احتمال تسبب الطيور المهاجرة في النفوق الجماعي للفقمات في بحر قزوين
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
من المرجح أن تكون الطيور المهاجرة الحاملة لإنفلونزا الطيور، السبب في نفوق أعداد كبيرة من فقمات بحر قزوين على ساحل داغستان في ديسمبر عام 2022.
أفادت بذلك الخدمة الصحفية لمؤسسة "كومباس" (البوصلة) الروسية.
وأظهرت الدراسات التي أجراها العلماء سابقا أن الحيوانات ماتت بسبب انبعاثات الغاز الطبيعي في بحر قزوين.
ووفقا لإحدى الفرضيات فإن نفوق الحيوانات كان بسبب إنفلونزا الطيور. ومن أجل التأكد من صحة هذه الفرضية، قام علماء الأحياء من معهد علم الفيروسات التابع لمركز البحوث الفيدرالي للطب الأساسي والانتقالي في مدينة نوفوسيبيرسك وجامعة "داغستان" بمحج قلعة بدراسة حالة فقمات بحر قزوين.
وأكدت الدراسة فرضية انتشار إنفلونزا الطيور شديدة العدوى في مناطق الجزء الروسي من بحر قزوين وبالتحديد في جزيرتي (مالي زيمشوجني) و(تيوليني)، وكذلك في مياه شمال ووسط بحر قزوين حيث تم نقل الفيروس عن طريق الطيور البرية المهاجرة التي ماتت بشكل جماعي بسبب الإنفلونزا.
وخلال العمل الاستكشافي في فصلي الربيع والصيف، قام الخبراء بخمس رحلات إلى البحر مع الهبوط في الجزر. وفي المستقبل القريب تخطط شركة "كومباس" وجامعة "داغستان" الحكومية وبدعم من شركة النفط " نفطغاز" لإعادة فحص جزيرة مالي زيمشوجني من أجل اختيار المواد للدراسات الفيروسية والمصلية المختبرية، والتي ستسمح بتقييم مناعة الحيوانات.
وقال الأستاذ المساعد في جامعة داغستان" الحكومية علي مراد حاجييف:" لقد قمنا بتحليل المواد المأخوذة من الطيور الميتة أو التي تم رصدها في موقع نفوقها الجماعي. وتم عزل تسعة فيروسات من النوع الفرعي H5N1 ، فاتضح أن جميع السلالات تنتمي إلى الفرع الوراثي 2.3.4.4b من فيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى، والذي، للأسف، تشير تقارير إلى نفوق الفقمات والثدييات البحرية الأخرى نتيجة الإصابة به في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن فقم قزوين، هو الحيوان الثديي الوحيد في بحر قزوين. وفي عام 2008 وصفه الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة بأنه مهدد بالانقراض، وفي عام 2020 تم إدراج هذا النوع من الحيوانات على الكتاب الأحمر الروسي. وفي بداية القرن العشرين، كان عدد الفقمات في بحر قزوين 1.2 مليون فقمة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحر قزوين فی بحر قزوین
إقرأ أيضاً:
حديقة الحيوانات بالعين تقدم للزوار «المكتبة البيئية»
العين (الاتحاد)
تقدم حديقة الحيوانات بالعين لزوارها فرصة التجول والاستفادة من أكبر مكتبة متخصصة في العلوم البيئية على مستوى دولة الإمارات، بقواعد بيانات تضم أكثر من 11 ألف مصدر معلومات مطبوع وإلكتروني بهدف دعم رسالتها في توعية المجتمع ونشر الثقافة البيئية والبيولوجية.
ومن أكثر الكتب التي تستدعي الوقوف عليها كتاب صادر في عام 1942 بعنوان «المحيطات، فيزياؤها، كيميائيتها، وعلم الأحياء العام» للمؤلفين سفردروب وجونسون وفلمنج، الذي يخدم توجه حديقة الحيوانات بالعين في حماية الحياة البرية والمائية، والتعرف عليها، والإحاطة بها من الناحية العلمية والمعرفية.
أما الكتاب الثاني فهو «حديقة الحيوانات-العين» الصادر عام 1979 وهو أقدم كتاب من إصدار الحديقة، أعدته دائرة البلدية لإمارة أبوظبي للمؤلفين دكتور غسان الجرادي وروزليند ماري ديكنسون، ويعد ثروة معرفية عالية القيمة، حيث يتحدث عن محتويات الحديقة من الحيوانات في عام 1979، وكان عددها 1573 فرداً آنذاك.
ويتضح من الصور التي يزخر بها الكتاب من تصوير ت. جوهان بولارت مدى التطور والإنجاز الفائق الذي حققته الحديقة من حيث أعداد الحيوانات وأنواعها والمرافق والمعارض والخدمات والتجارب المذهلة التي تحققت منذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحاضر.
ويذكر كتاب «حديقة الحيوانات-العين» أهمية إنشاء حدائق الحيوان، وتوجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حماية الحياة البرية، وقرار إنشاء حديقة للحيوانات بمدينة العين، الذي جاء نابعاً من نظرته المستقبلية ويقينه بأنه خلال زمن قصير فلن تتبقى أماكن طبيعية كثيرة تعيش فيها الحيوانات في المناطق البرية، حيث تنبأ في وقت مبكر بخطورة ما تتعرض له الطبيعة من تهديد واستغلال مواردها بلا حدود بسبب عدم الوعي على مستوى العالم.
ويؤكد الكتاب أن حديقة الحيوانات بالعين هي واحدة من أحدث الحدائق في العالم، ورغم التحديات والصعوبات التي ستواجهها في وسط الصحراء، إلا أنها ستبذل قصارى جهدها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحياة البرية لتكون بذلك الحامي والملجأ للحيوانات، وستتيح للأجيال القادمة فرصة رؤية حيوانات حية كانت يد الإنسان قد قضت عليها وأبادتها منذ زمن بعيد في مناطقها البرية.
ويعد مركز الأبحاث أحد المرافق المميزة بمركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، ويشكل محوراً أساسياً لدعم الحراك الثقافي في صون الطبيعة، سواءً للمختصين أو العامة، وينشط طوال العام بمبادرات وخدمات وأنشطة متجددة، مثل مجال الاستعارة وحضور الورش والفعاليات والمبادرات الداخلية للموظفين كمبادرة المكتبة المتنقلة (ركن اقرأ واسترخِ)، ومبادرة «جديدنا» التي تطلع الموظفين على أحدث الإصدارات.