الزيارات والقيمة المضافة !!
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
صباح محمد الحسن
منذ بداية إنطلاق المبادرات الخارجية بعد الحرب إن كانت عربية أو أفريقية تحدثنا عن أن الحل السياسي الأساسي للأزمة السودانية سيكون عبر منبر جدة كمنبر واحد تصب فيه كافة الفعاليات والأنشطة الأخرى إن كانت باديس أبابا أو مصر أو جنوب السودان، وراهنا ومازلنا نراهن أن الفلول هذه المرة لن تستطيع هزيمة التفاوض لأنها تفتقد لكل آليات وأدوات الهدم السياسي فربما تنجح في هدم ودمار الجسور والبنية التحتية ولكن هذا لن يجعل قطار التفاوض يتوقف وبالتالي يبدأ الحلم الكيزاني في التلاشي مع كل خطوة تقدم في التفاوض ليتجرعوا الخسارة في حرب دخلت شهرها الثامن دون أن تحقق كتائب كرتي انتصارا واحدا أو تحرر مقرا سياديا يعيد لها كرامتها
ولأن الحل الأمريكي السعودي قطع مسافات بعيدة وإن وقف إطلاق النار تبقت منه ايام معدودات، لذلك أن تحركات رئيس المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان لن تغير في مضمون الحل ولاحتى شكله إنما تصب فقط في تسهيل وتسريع تنفيذه وتلافي العواقب الناتجة عنه مع هذه الدول التي أعلنت موقفها من المنبر مقدما
وحتى تحركات قوي الحرية والتغيير تصب في مجرى التفاوض ولا أرى سببا للقلق لإجتماعاتها في مصر و فتح مسارات سياسية آمنة معها
وقبل أن نوضح أن لاتأثير لفتح هذه النوافذ الجديدة على عملية الحل السياسي إلا إيجابا ، لابد من أن نضرب مسمارا على لافتة التأكيد أن مصر لعبت أسوأ الأدوار لعرقلة التحول الديمقراطي لكن لن تستطيع ان تقوم بدور جديد لهزيمة مايتم تشييده الآن في جدة وليس أمامها سوى أن تفتح صفحة جديدة للتعاون مع قادة التغيير لما تتطلبه مرحلة مابعد وقف إطلاق النار أو فيما يتعلق بالملف الإنساني ودخول المساعدات لطالما أنها اكثر الدول التي كان لها نصيب الأسد في نزوح السودانيين
هذا الدور يوازيه خطاً واتجاهاً زيارات الجنرال فإن الذين يظنون أن البرهان يحصل بهذه الزيارات على شرعية مفقودة فهم واهمون لأن هذه الدول لاتمنح الشرعية فالأمم المتحدة تخاطب الأمم والشعوب وليس الرؤساء وتقدم دعوتها لمن يتولى أمر البلاد أيا كان شرعيا أو غير شرعي حتى أنها إن لم تجد رئيس يمكنها أن تضع علم البلد وتخاطبه لذلك إن طاف البرهان العالم كله سيعود إلى السودان جنرال حرب فاسد وفاشل وانقلابي، فنحن لسنا كالفلول ننتظر الآن هل سيمنح العالم الشرعية للبرهان نحن ننتظر نتائج مابعد أن سلب العالم الشرعية منه عندما رفض الإعتراف به وحكومته بالإجماع وتخطاه بوضع ورقة الحل السياسي في منبر جدة دون رغبته، من هنا تلاشت الشرعية ولا تجدها إلا في لايفات المهووسين
اما قحت فمنذ أن وطأت أقدامها أديس أبابا هي تقوم بعملية تسويق الإتفاق السياسي مع دول الجوار وشرح تفاصيل كتاب مابعد الحرب لقادم يضع مصلحة السودان اولاً ولكنه لن يفرط في علاقات السودان مع دول تربطها علاقات سياسية واقتصادية ، فالسودان الدولة الجديدة لن تبدأ ميلادها بعزلة أو بصفحة عداء مع دول الجوار فالديمقراطية أساسها السلام وبناء علائق دبلوماسية مميزه مع العالم أجمع
لذلك لاداعي للخوف من اجتماعات قحت في دول لايثق فيها الشعب ولا قيمة مضافة لزيارة جنرال لايثق فيه الشعب!!.
نقلاً عن صحيفة الجريدة
الوسومصباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
ليبيا تتصدر الدول الإفريقية المستوردة من مصر بزيادة 1.8 مليار دولار
ليبيا – كشف تقرير إحصائي اقتصادي نشره موقع “إيجيبت توداي” عن تسجيل زيادة ملحوظة في صادرات مصر إلى دول الاتحاد الإفريقي، حيث بلغت الزيادة مليار دولار خلال عام 2023 مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 7.4 مليار دولار، بارتفاع نسبته 15.6%.
ووفقًا للتقرير الذي تابعت صحيفة “المرصد“ الإحصاءات المرتبطة بالسياق الليبي منه، شكّلت ليبيا الوجهة الأولى للصادرات المصرية في القارة، حيث استحوذت على نسبة 24.9% من الزيادة الإجمالية، ما يعادل مليار و800 مليون دولار. جاءت بعدها السودان، الجزائر، المغرب، وكينيا من حيث ترتيب الدول المستوردة.
في المقابل، أشار التقرير إلى غياب ليبيا عن قائمة الدول الإفريقية الـ5 الرئيسية المُصدرة إلى مصر، والتي تضمنت الكونغو الديمقراطية، السودان، كينيا، زامبيا، وجنوب إفريقيا.
ترجمة المرصد – خاص