صحيفة التغيير السودانية:
2025-02-01@14:40:18 GMT

الزيارات والقيمة المضافة !!

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

الزيارات والقيمة المضافة !!

صباح محمد الحسن

منذ بداية إنطلاق المبادرات الخارجية بعد الحرب إن كانت عربية أو أفريقية تحدثنا عن أن الحل السياسي الأساسي للأزمة السودانية سيكون عبر منبر جدة كمنبر واحد تصب فيه كافة الفعاليات والأنشطة الأخرى إن كانت باديس أبابا أو مصر أو جنوب السودان، وراهنا ومازلنا نراهن أن الفلول هذه المرة لن تستطيع هزيمة التفاوض لأنها تفتقد لكل آليات وأدوات الهدم السياسي فربما تنجح في هدم ودمار الجسور والبنية التحتية ولكن هذا لن يجعل قطار التفاوض يتوقف وبالتالي يبدأ الحلم الكيزاني في التلاشي مع كل خطوة تقدم في التفاوض ليتجرعوا الخسارة في حرب دخلت شهرها الثامن دون أن تحقق كتائب كرتي انتصارا واحدا أو تحرر مقرا سياديا يعيد لها كرامتها

ولأن الحل الأمريكي السعودي قطع مسافات بعيدة وإن وقف إطلاق النار تبقت منه ايام معدودات، لذلك أن تحركات رئيس المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان لن تغير في مضمون الحل ولاحتى شكله إنما تصب فقط في تسهيل وتسريع تنفيذه وتلافي العواقب الناتجة عنه مع هذه الدول التي أعلنت موقفها من المنبر مقدما
وحتى تحركات قوي الحرية والتغيير تصب في مجرى التفاوض ولا أرى سببا للقلق لإجتماعاتها في مصر و فتح مسارات سياسية آمنة معها
وقبل أن نوضح أن لاتأثير لفتح هذه النوافذ الجديدة على عملية الحل السياسي إلا إيجابا ، لابد من أن نضرب مسمارا على لافتة التأكيد أن مصر لعبت أسوأ الأدوار لعرقلة التحول الديمقراطي لكن لن تستطيع ان تقوم بدور جديد لهزيمة مايتم تشييده الآن في جدة وليس أمامها سوى أن تفتح صفحة جديدة للتعاون مع قادة التغيير لما تتطلبه مرحلة مابعد وقف إطلاق النار أو فيما يتعلق بالملف الإنساني ودخول المساعدات لطالما أنها اكثر الدول التي كان لها نصيب الأسد في نزوح السودانيين

هذا الدور يوازيه خطاً واتجاهاً زيارات الجنرال فإن الذين يظنون أن البرهان يحصل بهذه الزيارات على شرعية مفقودة فهم واهمون لأن هذه الدول لاتمنح الشرعية فالأمم المتحدة تخاطب الأمم والشعوب وليس الرؤساء وتقدم دعوتها لمن يتولى أمر البلاد أيا كان شرعيا أو غير شرعي حتى أنها إن لم تجد رئيس يمكنها أن تضع علم البلد وتخاطبه لذلك إن طاف البرهان العالم كله سيعود إلى السودان جنرال حرب فاسد وفاشل وانقلابي، فنحن لسنا كالفلول ننتظر الآن هل سيمنح العالم الشرعية للبرهان نحن ننتظر نتائج مابعد أن سلب العالم الشرعية منه عندما رفض الإعتراف به وحكومته بالإجماع وتخطاه بوضع ورقة الحل السياسي في منبر جدة دون رغبته، من هنا تلاشت الشرعية ولا تجدها إلا في لايفات المهووسين

اما قحت فمنذ أن وطأت أقدامها أديس أبابا هي تقوم بعملية تسويق الإتفاق السياسي مع دول الجوار وشرح تفاصيل كتاب مابعد الحرب لقادم يضع مصلحة السودان اولاً ولكنه لن يفرط في علاقات السودان مع دول تربطها علاقات سياسية واقتصادية ، فالسودان الدولة الجديدة لن تبدأ ميلادها بعزلة أو بصفحة عداء مع دول الجوار فالديمقراطية أساسها السلام وبناء علائق دبلوماسية مميزه مع العالم أجمع
لذلك لاداعي للخوف من اجتماعات قحت في دول لايثق فيها الشعب ولا قيمة مضافة لزيارة جنرال لايثق فيه الشعب!!.

نقلاً عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

العالم يرفض الرضوخ لترامب.. الرئيس الأمريكي يفتح "أبواب جهنم" على نفسه

منذ أن تم تنصيب دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت الأزمات الدولية تطفو على السطح، فمع كل قرار اتخذه ترامب تظهر أزمة جديدة، آخرها دعواته لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، الأمر الذي تسبب في حالة غضب شديدة لدى القاهرة وعمان، خاصة بعد موقفهما الرافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

لم يكتف ترامب بدعواته الاستفزازية بشأن تهجير الفلسطينيين، بل “زاد الطين بلة” وأصدر تصريحات مستفزة لدول آخرى، ومنع تصدير بعض الأدوية لعدد من البلدان، كما ألغى المساعدات المقدمة لعدد من الدول أيضا.

ومن أبرز تصريحات ترامب التي تسببت في الجدل، ورد عليها رؤساء بعض الدول:

الرئيس السيسي:

تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه

رئيس البرازيل:

سنرد بالمثل إذا فرض ترامب رسوماً جمركية ديلي نيوز جراف عربية

المستشار الألماني:

اقتراح ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة غير مقبول

الأردن:

رفضنا لتهجير الفلسطينيين ثابت لا يتغير

الدنمارك:

ترامب لن يحصل على جرينلاند

رئيس كولومبيا:

حصاركم لا يخيفنا وبلادنا مفتوحة للجميع

رئيس بنما:

القناة لنا ولا مفاوض على أملاكنا

مقالات مشابهة

  • ترامبونوميكس .. القومية الاقتصادية في مواجهة العولمة يعطي قُبلة الحياة لـ أمريكا
  • بناء المستقبل العربي
  • العالم يرفض الرضوخ لترامب.. الرئيس الأمريكي يفتح "أبواب جهنم" على نفسه
  • أبو بكر الديب يكتب: من نيكسون لترامب.. هل يخشى الأمريكان عملة "بريكس"
  • الدعم السريع … شبح الحكومة من أجل الشرعية
  • تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”
  • ارتفاع أسعار الوقود في إسرائيل 
  • في حواره مع “التغيير ” (2).. أسامة سعيد: سننازع بورتسودان في الشرعية والموارد
  • أميركا تقرر ترحيل مئات اليمنيين من أراضيها
  • بوريطة: الإشعاع الدبلوماسي للداخلة سيجعل الدول الإفريقية ترى الصحراء فرصة للتنمية وليس مشكلا