اتعودت على الشقى عشان أربي عيالي.. أم كريم بائعة الشاي: نفسي أطلع عمرة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تعمل الحاجة ماجدة والشهيرة بأم كريم، صاحبة الـ 65 عاما، في بيع المشروبات الساخنة من خلال كشك صغير للغاية في شارع باب الوزير بمنطقة مصر القديمة بمحافظة القاهرة ، الدرب الأحمر ، من أجل مساعدة أسرتها وأبنائها على أعباء الحياة، وتضرب مثالا في الكفاح والعمل. سيدة مصرية جدعة و أصيلة.
وعبرت الحاجة ماجدة والشهيرة بأم كريم، في حديثها ل"صدي البلد" عن شعورها بالسعادة والرضا بشكل كبير لامتلاكها مصدر رزق يوفر لها ما يعينها على مشاق الحياة، مؤكدة أنها تعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 13 عاما.
وعبرت عن حبها للعمل وأنها تكون إجازة يوم الأحد تشعر بالتعب عندما تجلس في البيت لأنها متعودة على الشقا.
وتحدثت أنه يوجد إقبال على شراء المشروبات لأنها تعامل الناس بحب ونفس.
أما عن ابتسامتها الجميلة ، قالت الحاجة ماجدة ، إنها تحب الابتسامة دائماً والضحك.
ووجهت الحاجة ماجدة والشهيرة بأم كريم، رسالة إلى الشباب بضرورة السعي على طلب الرزق والالتحاق بالعمل في أي وظيفة مهما كانت ما دامت شريفة ويحصل منها على مقابل مادي حلال، أضافت الشغل عمره ما كان عيب ، والعيب إن الواحد يقعد أو يمد ايده.
واختتمت حديثها: كأن التحدي الوحيد في عملها و الصعوبات هو تهالك سقف الغرفة الخاصة بإعداد الشاي وتسريبه لمياه الأمطار، مناشدة أهل الخير بمساعدتها في ترميمه ، متمنية من أهل الخير أن يوفروا لها زيارة للسعودية لآداء مناسك العمرة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أقتل نفسي .. وأحتفي
كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
* عدت إلى المجموعة القصصية للكاتبة الروائية السودانجنوبية المهمومة بقضايا الوحدة والسلام في عموم السودان التليد إستيلا قايتانو" العودة"، لأصحبكم لنقرأ معاً القصة القصيرة التي إستمديت عنوان كلام اليوم منها،لأنها تعبر تعبيراً صادقاً عن الموت المجاني الذي راج وسط ابناء السودان فيما بينهم في السودان ودولة جنوب السودان.
*أحسست وأنا أقرأ هذه القصة القصيرة أنها تجسد بعض ما يجري في الواقع وسط أبناء دارفور أنفسهم، وفي دولة جنوب السودان، بحيث لانكاد نفرق بين القاتل والقتيل أو الجاني والضحية.
*اقرأوا معي هذه المقاطع من قصة "أقتل نفسي .. وأحتفي" : أنا، وبالأحرى جثتي الملقاة وسط كومة من جثث أخرى ههههه .. أقول جثث أخرى، كأني لاأعرفهم، طبعاً أعرفهم جميعاً، هذا أخي وهذه أختي وفي حضنها صغيرها الذي لم يكمل رضاعته و... غيرهم من الأشخاص الذين أعرفهم من الأهل والأحباب لأننا كنا نعيش سوياً.
*في فقرة ثانية تقول "الجثة" : رأيت نفسي أقود جيشاً، كنا نحن الجيش والضحايا في ان، رأيت قاتلي وقاتل أخي وأختي وطفلها الرضيع وأبي الضرير وجارنا والتاجر الأجنبي، رأيت مدناً تتحول إلى ركام وأكوام من الجثث المتعفنة.. أراهم الان بعيني المرتفعة عن الأرض، أما عيني الأخرى فكانت غارقة في بركة الدم الأحمر اللزج "كلنا" هنا مثقوبوا الأجساد.
*القصة المشحونة بالرمزية الواقعية تحكي بعض تداعيات ماحدث في دولة جنوب السودان بعد الفتنة القبلية التي حدثت وسط رفقاء السلاح، أبناء الحركة الواحدة، لان تأريخ كتابة القصة في جوبا 3 مايو 2014، تستدرك "الجثة" قائلة : حفروا لنا قبراً واحداً، ساقونا إليه جميعاً.
*في خواتيم قصتها القصيرة تقول إستيلا قايتانو على لسان بطلتها " الجثة" : حلق النسر بعيني الواحدة التي رأت كل شئ، كنت أحملق من عليائي على المشهد، فاصبت بالأسى، نسور تحوم في السماء، لهيب يحرق كل شئ.
*أخيرأ تنطق "الجثة" بلسان الحكمة وتعترف بالحقيقة المأساة : أراني بام عيني التي يأكلها النسر الان، أقتل إخوتي دون رحمة، وأسرق أبي دون رهبة، وأبيد عشيرتي دون رجفة.. وأقتل نفسي .. وأحتفي.
noradin@msn.com