طالب النائب عبدالمنعم إمام، عضو مجلس النواب، رئيس حزب العدل، الحكومة بكشف رؤيتها والإجراءات التى اتخذتها فى ظل الوقت الراهن وحماية الأمن القومى المصري، ومواجهة كافة السيناريوهات المتوقعة جراء الأزمة الفلسطينية الراهنة.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لنظر 16 طلب إحاطة بشأن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في منع محاولات التهجير القسري للفلسطيين من قطاع غزة.

وأشار إلى أن مصر تبذل جهودا غير عادية فى ملف القضية الفلسطينية، قائلا: الشعب المصرى بكل طوائفه أغلبية ومعارضة يقف صفا واحدا لرفض مخطط التهجير القسرى، والمخططات التى تُحاك بالدولة المصرية.

وأكد النائب أن رسول الله قال إن مصر وأهلها فى رباط إلى يوم الدين، ومن ثم لن تنجح المحاولات الفاشلة من النيل من عزيمة الدولة المصرية، والجميع حين يستشعر الخطر يكون على أهبة الاستعداد وقلب رجل واحد للدفاع عن أرض الوطن والتضحية بأرواحهم فى سبيل تحقيق هذا الغرض.

وأشار إلى ما يُحاك بالدولة المصرية من مخاطر على حدود الدولة المصرية ومن قبل سد النهضة والآن قضية التهجير، كشف من يقف خلف المخطط، وأن العدو واحد، ولكن للصبر حدود، قائلا: وجميعنا فى مصر على قلب رجل واحد، ما يقوم به جيش الاحتلال فى غزة حرب شنيعة.

وقال عضو مجلس النواب: مصر لم تغلق معبر رفح، بل مفتوح من قبل الجانب المصري منذ أول يوم، ولكن إسرائيل هى التى أغلقت المعبر وهى من تروج لهذه الفكرة غير الصحيحة.

وأكد النائب، أن المصريين مع القضية الفلسطينية، لأن حب فلسطين بالفطرة، قائلا: وإن كنت أختلف مع حماس لكن تحية تقدير وإجلال بالمقاومة الباسلة في فلسطين.

وأشار إلى أن هناك فرقا كبيرا بين الدفاع عن النفس وبين تحويل القضية من وطنية لجماعة دينية، هذه قضية أمة والشعب المصرى الذى دفع آلاف الشهداء لحماية الأرض على أتم الاستعداد كذلك حتى لا يُمس الأمن القومى المصرى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عبدالمنعم أمام حماية الأمن القومي رئيس حزب العدل حماية الأمن القومي المصري

إقرأ أيضاً:

الأمن القومى.. وضريبة الاستقرار

ضريبة كبيرة دفعتها وما زالت تدفعها الدولة المصرية من أجل ترسيخ الاستقرار على أرضها وفى مجتمعها، والاستمرار فى خططها التنموية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، برغم كل التحديات والضغوط الهائلة فى محيطها الإقليمى، الذى بات يشكل قنابل موقوتة على شتى الاتجاهات من الحدود المباشرة لمصر، ولا تقف هذه المخاطر على تهديد الأمن القومى لمصر فحسب، وإنما تمتد لتهديد الاستقرار المجتمعى المصرى الذى يتعرض لحملات ممنهجة من تيارات الإسلام السياسى فى حملات متكررة وبائسة لإعادة انتاج دورات جديدة من الفوضى وعودة الإرهاب إلى المجتمع المصرى على غرار ما حدث فى 28 فبراير عام 2011 وما بعدها وتسبب فى ضرب الدولة المصرية فى مقتل على شتى المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية بعد أن تعرض الاقتصاد للشلل، وخسرت مصر مئات المليارات من الدولارات وانتشرت الفوضى والإرهاب، وتعرض الأمن القومى لأكثر من تهديد، ولم يكن قيام إثيوبيا ببناء سد النهضة إلا نتيجة لانشغال مصر بوضعها الداخلى والحفاظ على الدولة من السقوط إلى مستنقع الصراع والاقتتال الداخلى على غرار ما يحدث فى كل الدول المحيطة.

لا شك أن هناك نشاطاً واضحاً لتيار الاسلام السياسى منذ عدة أسابيع على وسائل التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا وبعض الفضائيات الممولة خارجيًا، تستهدف المجتمع المصرى، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها سوريا، ومنحت بعض الإرهابيين الفرصة للظهور الإعلامى، مثل الإرهابى المصرى أحمد المنصور الذى ينتمى إلى جبهة النصرة وغيره من المنتمين للجماعات الإرهابية الذين خرجوا ببعض التصريحات التحريضية ضد مصر وتلقفتها اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية التى تجيد لعبة بث سمومها إلى الشرائح البسيطة.. إلا أن المفاجأة جاءت على عكس ما توقعته الجماعة الإرهابية، بعد أن استفزت هذه التصريحات مشاعر عامة المصريين ليس فقط لوعى المصريين بكل ما يحاك للدولة المصرية ولكن أيضًا لأسباب بسيطة وموضوعية، وهى أن فترة حكم الجماعة الإرهابية كان قبل سنوات قليلة وعايشها المصريون بكل مرارتها على شتى المستويات من فوضى وإرهاب وغياب أمن واستقرار، وانعدام الخدمات واختفاء السلع وطوابير ممتدة على المخابز ومحطات الوقود وغيرها من مشاهد العار، ولا مجال لمقارنتها بالنهضة والتطور التى تشهده مصر، ولا حتى بأى فترة أخرى مرت بها مصر.. الأمر الآخر الذى يعيه المصريون جيدًا، أن كل الدول التى تسيطر عليها هذه الجماعات تعيش تحت وطأة سلاح هذه الميليشيات، وطلب المساعدات الإنسانية لشعوبها، ولا تملك حتى الدفاع عن ترابها الوطنى.

مؤكد أن مصر قد حققت خلال العشر سنوات الماضية ما يشبه الإعجاز، عندما عملت فى مسارات متعددة ومتوازية فى آن واحد، وهى مواجهة ودحر الإرهاب وإعادة وترسيخ الأمن والاستقرار فى كل ربوع مصر، وفى ذات الوقت كان الانطلاق نحو التنمية والحداثة والتطور من خلال مشروعات عملاقة على شتى المستويات الخدمية والاقتصادية لم تشهدها مصر منذ عقود طويلة، وأدت إلى مضاعفة المساحة المستغلة من أرض مصر التى كانت تشكل حوالى 8٪ ووصلت إلى 15٪ الآن، كما انطلقت مصر إلى العالم الخارجى واستطاعت بدبلوماسيتها العريقة أن تحتل مكانتها من جديد فى القارة الإفريقية، والانضمام إلى مجموعة بريكس الواعدة، وتوقيع اتفاق العلاقات الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبى فى خطوة تشكل نقلة غير مسبوقة وتحقق عوائد اقتصادية وسياسية هامة، إضافة إلى استعادة وترسيخ العلاقات مع عشرات الدول والقوى الكبرى فى العالم.. ثم حققت مصر نقلة نوعية جديدة فى نظرية فرض التوازن الاستراتيجى بالمنطقة وحماية أمنها القومى من خارج حدودها وذلك من خلال امتلاكها لأحدث وسائل الردع بعد تنويع وتحديث مصادر السلاح لقواتها المسلحة لتصبح أكبر قوة فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وتدعم القرار المصرى فى حماية أمنه القومى على حدود غزة وفى ليبيا والسودان والقرن الإفريقى.

حفظ الله مصر

مقالات مشابهة

  • سياسة الحكومة بشأن إنشاء وتطوير المطارات المصرية على أجندة الشيوخ.. الأسبوع المقبل
  • عضو بـ«الشيوخ»: مصر تعتبر القضية الفلسطينية من أولويات الأمن القومي
  • الأمن القومى.. وضريبة الاستقرار
  • الدوسري يطالب سعد اللذيذ بكشف بعض الأمور في دوري روشن
  • أحمد موسى: مصر لن تتردد في اتخاذ كافة الإجراءات لحماية أمنها القومي
  • برلماني: المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية خارطة طريق لتمكين المرأة
  • نائب رئيس الوزراء: مقترح البكالوريا المصرية يمس الأمن القومي
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب بها حزب الله؟.. نخبرك ما نعرفه
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب فيها حزب الله اللبناني؟.. نخبرك ما نعرفه
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية أولوية في الأمن القومي المصري