الكرملين: بوتين سيناقش اليوم مع قادة بريكس الوضع في قطاع غزة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

جامعاتنا.. منابر حرية أم أبواق خرساء؟

#جامعاتنا.. #منابر_حرية أم #أبواق_خرساء؟
بقلم: أ.د. عزام عنانزة

عندما يقف الفرد أمام جامعة، يُفترض أنها منبر حر للرأي والرأي الآخر، وتعزز قيم النقد البناء والحركات العامة والحوار، فإنه غالبًا ما يجد نفسه في مواجهة صغار القادة الذين يتحصنون وراء جدران السلطة الشكلية، متوهمين أن بإمكانهم إسكات الأصوات المعارضة أو المنتقدة لسوء إدارتهم وضعف رؤيتهم. هؤلاء القادة، الذين يحملون عناوين براقة تفوق قدراتهم الحقيقية، يتحولون إلى أعداء للنقد بدلاً من أن يكونوا رموزًا للعلم والحوار.

في العادة، تلجأ هذه الشخصيات الصغيرة إلى أساليب تضخم أدوارها، كاستخدام القضاء كأداة للتضييق على كل من يجرؤ على رفع صوته بالنقد. هذه الممارسات التي تتسم بالارتباك والهشاشة، تعكس إفلاسًا إداريًا وفكريًا، لا يليق بمؤسسة أكاديمية يفترض أنها تمثل قمة الوعي الفكري والثقافي. فالجامعة التي تضيق ذرعًا بصوت فردي ناقد، وتحشد أدواتها لملاحقته، ليست سوى كيان متهاوٍ يخشى مواجهة مرآة الحقيقة.

المثير للسخرية أن هؤلاء القادة الصغار، الذين يحسبون أنفسهم حصونًا منيعة، لا يدركون أن النقد البناء هو ما يبقي الجامعات على قيد الحياة الفكرية. بدلاً من أن ينشغلوا بتطوير إدارتهم واستيعاب النقد كوسيلة للإصلاح، ينغمسون في معاركهم الصغيرة ضد كل صوت جريء، وكأنهم في سباق لإثبات مدى هشاشتهم أمام الجميع.

مقالات ذات صلة عمان الاهلية بالمرتبة 401 – 500 عالمياً والأولى محلياً في الأعمال والإقتصاد والثانية في الحاسوب وفق تصنيف التايمز2025 2025/01/22

استخدام القضاء كوسيلة لتكميم الأفواه في الجامعات لا يعبر إلا عن أزمة عميقة في إدارتها. فالجامعة التي تحتمي بالقضاء لمواجهة النقد هي جامعة فارغة من المعنى والقيم، لا تملك من قوة الفكر سوى ديكور مكتبي يزين غرف القادة المتوجسين من كلمة حق. هؤلاء، الذين يفترض أن يكونوا قادة للفكر الحر، تحولوا إلى أوصياء على الصمت، معتقدين أن قمع الأفكار يمكن أن يخفي سوء إدارتهم وضعف أدائهم.

من المفارقات أن الشجاعة في المطالبة بالحق والنقد البناء أصبحت جريمة في أعين هؤلاء القادة، رغم أن الجامعة الحقيقية يجب أن تحتفي بكل صوت جريء يدافع عن الحق. هناك مبدأ قانوني وأخلاقي ينص على أن لا تثريب على من يطالب بحقه بثقة وشجاعة. هذه الشجاعة ليست مجرد موقف فردي، بل هي ضرورة لضمان عدم ضياع الحقوق في زوايا المحاباة والخوف، ولكن يبدو أن قادة اليوم يفضلون الغرف المغلقة على ساحات الحوار المفتوحة.

في النهاية، عندما تحشد جامعة مواردها لمواجهة فرد واحد، فإن ذلك لا يعبر عن قوتها، بل يكشف عن مدى ضعفها وهشاشتها. الجامعة، كمؤسسة يُفترض أن تكون حاضنة للحرية والفكر، تتحول إلى ساحة لتكميم الأفواه إذا ما وقعت في قبضة قادة صغار يفتقرون إلى الحكمة والرؤية.

لكن، ولأن الشمس لا تُحجب بغربال، فإن هؤلاء القادة أنفسهم سيجدون أن النقد لن يتوقف، وأن الجامعة ستبقى رمزًا للحرية مهما حاولوا تضييق الخناق على أصواتها. الشجاعة في التعبير عن الرأي والمطالبة بالحق ستبقى القاعدة التي تدحض أساليب هؤلاء الذين يظنون أن السلطة تحميهم من النقد. الجامعات يجب أن تكون منابر حرة، لا أبواقًا خرساء بيد قادة صغار يهابون الحقيقة.

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم الكرملين: بوتين مستعد للتواصل مع ترامب
  • الكرملين: بوتين مستعد للتحادث مع ترامب
  • الكرملين : بوتين مستعد للتحدث مع ترامب
  • الكرملين يرد على تهديدات ترامب بالعقوبات: نحن مستعدون للحوار
  • الجنائية الدولية تستعد لمذكرات توقيف بحق قادة من طالبان
  • ماذا تكشف استقالات قادة الجيش الإسرائيلي؟
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • جامعاتنا.. منابر حرية أم أبواق خرساء؟
  • وزير الاقتصاد: نُقيم عدة جوانب قبل اتخاذ قرار الانضمام إلى مجموعة ⁧‫بريكس‬⁩.. فيديو
  • ترامب: "بوتين لا يُبلي بلاءً حسنًا".. الرئيس يهدد زعيم الكرملين بالعقوبات ويمازحه "علينا أن ننجزّ!"