أحمد عيسى: الوزارة حريصة على التعاون مع القطاع الخاص
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
وزير السياحة: مطلوب تكاتف الجميع لتحقيق خطة الوصول للمستهدف لجذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028.القطاع الفندقى فى مصر لديه فرص نمو كبيرة بما يسهم فى الوصول إلى 400 ألف غرفة فندقية فى نهاية عام 2028تطبيق أعلى معايير للاستدامة والسلامة الصحية بالصناعة أولوياتنا
أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار على حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم لكافة المنشآت الموجودة بالصناعة والعاملين بها وخاصة فى ظل دور الوزارة كرقيب ومُنَظِم ومُحفز للعمل بهذه الصناعة.
كما أشار إلى حرص الوزارة أيضاً على تحسين التجربة السياحية فى مصر والذى يأتى ضوء الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة ولا سيما من خلال رفع جودة الخدمات المقدمة للزائرين والسائحين فى المنشآت السياحية والفندقية المختلفة.
وأضاف أن الوزارة تحرص على التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق النمو المستهدف والعمل على تطبيق أعلى معايير للاستدامة والسلامة الصحية بالصناعة.
جاء ذلك خلال مشاركته فى ختام فعاليات المعرض الدولى لتجهيزات الفنادق والمنشآت السياحية الذى يقام تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ووزارة التجارة والصناعة، وغرفة المنشآت والمطاعم السياحية، والذى يقام فى دورته الثالثة والأربعين HACE HOTEL EXPO 2023، المُتخصص فى تجهيزات الفنادق والمنشآت السياحية ومنتجات ومستلزمات الشركات الكبيرة والناشئة فى قطاعات الضيافة.
وخلال تفقده لأجنحة المعرض المختلفة، التقى بالمشاركين فيه، واستمع إلى مقترحاتهم لتطوير صناعة السياحة فى مصر، ورأيهم فى المعرض هذا العام وحجم مشاركتهم فيه، حيث أشار عدد من المشاركين إلى أن المعرض قد شهد تطوراً وتحسناً كبيراً هذا العام.
وأبدى الوزير أحمد عيسى سعادته لتواجده اليوم فى المعرض وفخره بما شاهده خلال الجولة من صناعات مصرية متميزة وعالية الجودة، متمنياً لجميع المشاركين فى المعرض التوفيق والنجاح.
وأكد على أهمية تضافر كافة الجهود بالصناعة وبذل قصارى الجهد من الجميع بما يساهم فى تحقيق خطة الوصول للمستهدف من صناعة السياحة فى مصر وهو جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
ولفت إلى أن القطاع الفندقى فى مصر لديه فرص نمو كبيرة بما يسهم فى الوصول بأعداد الغرف الفندقية إلى 400 ألف غرفة فندقية فى نهاية عام 2028 مما سيعمل على تقديم فرص عمل جديدة.
وأشار الوزير إلى دور المؤسسات التعليمية الفنية السياحية فى تحسين وتقديم مستوى متميز من جودة الخدمات وتوفير الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، لافتاً إلى أهمية الصناعة فى توفير فرص العمل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفى ختام الجولة، قام الوزير بالتوجه للجناح الخاص بجمعية الطهاة المصريين بالمعرض، حيث قام بتسليم الجوائز للفائزين فى مسابقة الطهى Young Chef.
كما حرصت الشركة المنظمة للمعرض وجمعية الطهاة المصريين على إهداء الوزير هدية تذكارية تقديراً للجهود التى يقوم بها وحرصه على الدعم المستمر للقطاع الخاص والذى برز من خلال تلبيته لدعوة الحضور اليوم.
شارك فى الحضور غادة شلبى نائب الوزير لشئون السياحة، وعادل المصرى رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، ويسرى حجازى مدير عام ومنسق المعرض.
يذكر أن هذا المعرض يعد من أكبر وأبرز المعارض التجارية الدولية فى مصر، وهو متخصص فى تجهيزات الفنادق والمنشآت السياحية فى مصر، ومستلزمات المخابز، والحلوانى، والآيس كريم، ومعدات التنظيف ومعدات السوبر ماركت وجميع المنتجات الضرورية للشركات الكبيرة والناشئة فى قطاعات الضيافة، بالإضافة إلى أربعين عامًا من الخبرة المتميزة فى هذا المجال.
كما أن هذا المعرض يقام سنوياً وهو عبارة عن شبكة رسمية لتبادل الأعمال والمعلومات، والتعليم، والأدوات التكنولوجية العالمية عالية المستوى، ولوازم ومستلزمات الفنادق والمطاعم والضيافة فى مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير السياحة المنشآت السیاحیة فى مصر
إقرأ أيضاً:
السياحة الخليجية.. نمو وتكامل
مدرين المكتومية
الحديث عن القطاع السياحي في سلطنة عُمان ودول الخليج العربية، يزخر بالعديد من النقاط، كما يحمل في الوقت نفسه تطلعات طموحة لأن يسهم هذا القطاع الواعد في دعم النمو الاقتصادي في إطار خطط تنويع مصادر الدخل القومي لكل دولة، وكذلك توفير الوظائف، وتعزيز مكانة هذه الدول على مستوى العالم.
وخلال اليومين الماضيين، شاركتُ في التغطية الإعلامية لاجتماعيْ وزراء ووكلاء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي استضافته دولة الكويت الشقيقة، برئاسة سعادة عبد الرحمن بداح المطيري وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون، معالي جاسم البديوي. وناقش الاجتماع تنفيذ الاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023-2030، ومشاريع الترويج المشترك، والسياسات الموحدة لتعزيز التعاون السياحي بين دول المنطقة.
وأحد الموضوعات البارزة التي نوقشت في الاجتماع كانت التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة. تهدف هذه المبادرة إلى تسهيل تنقل السياح بين دول المجلس؛ حيث أشارت التوقعات إلى احتمالية بدء العمل بهذه التأشيرة خلال النصف الأول من العام الجاري؛ مما سيسهم في زيادة التدفقات السياحية وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء. والتأشيرة الموحدة ستتيح لحامليها زيارة جميع دول المجلس بتأشيرة واحدة، مما سيساعد في تبسيط إجراءات السفر ويُعزِّز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية متكاملة. وفي الحقيقة نحن في أمسِّ الحاجة إلى مزيد من التدفقات الخليجية، سواء السياحة البينية من المواطنين الخليجيين أو المقيمين في دول المجلس من مختلف الجنسيات، أو من خارج المنظومة الخليجية، خاصة الأسواق الآسيوية والأوروبية، لأنها أسواق مُصدِّرة للسياح، ويأتي منها السياح في أفواج كبيرة العدد.
ولقد لفت انتباهي حرص جميع المسؤولين من كل دولنا الخليجية على مناقشة وطرح الأفكار البناء التي تساهم في تعزيز النمو السياحي في منطقة الخليج، لا سيما وأنها من المناطق الواعدة للغاية فيما يتعلق بنمو التدفقات السياحية، بفضل ما تزخر به من تنوع رائع، سواء في المناظر الطبيعية أو المدنية الحديثة والأبراج الشاهقة والمواقع الترفيهية التي لا تضاهيها دول أخرى، علاوة على شواطئها الزرقاء الجميلة، وما تحتويه من منتجعات تساعد السائح على الاسترخاء والتأمل في جمال الطبيعة.
وخلال هذين الاجتماعين التقيتُ بعدد من المسؤولين عن القطاعات السياحية في دول الخليج، والذين أكدوا أن السياحة في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي تمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية المُستدامة، ومصدرًا مهمًا للدخل وتنويع الاقتصادات المحلية، وعدَّدُوا ما تتميز به هذه الدول من تراث ثقافي غني، ومواقع طبيعية خلابة، وبنية أساسية متطورة، مما يجعلها وجهات سياحية جاذبة على المستوى العالمي.
ورغم ما تزخر به دول الخليج من مقومات سياحية جاذبة للسياح، لكن ذلك لا يمنع من أن تواصل الجهود لتحقيق نمو مستدام في القطاع السياحي، من خلال تطوير البنية الأساسية السياحية عبر تطوير وسائل النقل مثل إنشاء القطاع الخليجي للربط بين دول المجلس، وإنشاء مترو في كل دولة خليجية، يُساعد السياح على التنقل بين مختلف المدن، إلى جانب تطوير المرافق السياحية، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للسياح لا سيما في المواقع الطبيعية والشاطئية. أضف إلى ذلك تعزيز الترويج المشترك للوجهات السياحية، من خلال تنظيم حملات تسويقية مشتركة بين دول المجلس للتعريف بالمقومات السياحية المتنوعة في دول الخليج. كما يتعين التوسع في برامج التدريب والتأهيل للشباب وحثهم على العمل في القطاع السياحي، باعتباره أحد القطاعات الواعدة، والتي توفر مصدر دخل مستدام.
لا شك أن دول الخليج تواصل جهودها وخططها للارتقاء بالقطاع السياحي، لا سيما وأن السياحة الخليجية تُصنَّف على أنها واحدة من أبرز وجهات السياحة الفاخرة، كما إنها تلائم السياحة العائلية، بفضل الحرص على مراعاة القيم والتقاليد والأعراف المجتمعية لنا كدول عربية إسلامية، وهذه نقطة جذب مهمة جدًا للعائلات من مختلف أنحاء العالم.
وأخيرًا.. أتطلعُ جدًا لرؤية القطاع السياحي في بلدي الحبيب عُمان، وقد نما وازدهر واستطاع جذب ملايين السياح سنويًا، فما نملكه من مقومات سياحية وتراثية وطبيعية قادرة على جذب أعداد كبيرة من السياح سنويًا، إلى مختلف الوجهات في مسقط والجبل الأخضر وصلالة ومسندم والشرقية، وكل شبر من أرض هذا الوطن العزيز المعطاء.
رابط مختصر