تأييد يمني لمساعي تجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
فيما يترقب اليمنيون أن تفضي الجهود الإقليمية والدولية والأممية إلى حدوث اختراق قريب في جدار الأزمة المستمرة منذ تسع سنوات، أعلن مجلس القيادة الرئاسي دعمه الكامل للمساعي السعودية في هذا الاتجاه.
إعلان «الرئاسي اليمني» التأييد لتجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة، تزامن مع صدور قرارات رئاسية نصت على تعيين عدد من القادة العسكريين في مناصب رفيعة، من بينها منصب قائد المنطقة العسكرية الثانية ومقرها في مدينة المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت.
وذكر الإعلام الرسمي أن مجلس القيادة الرئاسي عقد في الرياض اجتماعا برئاسة رشاد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور أعضائه، عيدروس الزبيدي، وعبد الرحمن المحرمي، والدكتور عبد الله العليمي، وعثمان مجلي، وفرج البحسني، بينما غاب بعذر عضوا المجلس، سلطان العرادة، وطارق صالح.
وطبقا لما أوردته وكالة «سبأ» ناقش الاجتماع تطورات الأوضاع المحلية والإقليمية، وفي المقدمة مستجدات الوساطة التي تقودها السعودية لوقف إطلاق النار، واستئناف عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة. كما ناقش الاجتماع مؤشرات الاقتصاد الوطني، والمتغيرات السعرية في العملة المحلية والسلع الأساسية، والتداعيات المحتملة للتصعيد الإسرائيلي الغاشم في الأراضي الفلسطينية المحتلة على أمن واستقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين.
مجلس الحكم اليمني، أكد في اجتماعه، بحسب الإعلام الحكومي، «دعمه الكامل للمساعي السعودية من أجل تجديد الهدنة، وتخفيف معاناة الشعب، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار، والتنمية في البلاد».
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة المالية جراء توقف تصدير النفط بسبب الهجمات الحوثية على موانئ التصدير وتراجع الموارد، ذكرت المصادر أن اجتماع «الرئاسي اليمني» أقر عدداً من المعالجات للتسريع بمصفوفة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والخدمية، وتعزيز الإجراءات الحكومية لتحسين الموارد، والحد من التداعيات المستمرة للهجمات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية، وتهديداتها لحركة الملاحة وخطوط التجارة الدولية.
وكانت الأسابيع الماضية شهدت تحركاً دبلوماسياً للدفع نحو إنجاز اتفاق يمني بين المجلس الرئاسي والحوثيين، رافق هذا التحرك عودة المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، في جولة جديدة إلى المنطقة، إلى جانب اللقاءات التي أجراها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، ولقاء مجلس القيادة الرئاسي مع وزير الدفاع السعودي سمو الأمير خالد بن سلمان.
تعيينات عسكرية
وسط سعي مجلس القيادة الرئاسي إلى تنفيذ الإصلاحات على شتى الأصعدة بما في ذلك الجانب العسكري، أصدر رئيس المجلس رشاد العليمي عدداً من القرارات، تضمنت تعيين العميد الركن طالب سعيد عبد الله بارجاش قائداً للمنطقة العسكرية الثانية وترقيته إلى رتبة لواء.
وشملت القرارات تعيين اللواء فائز منصور سعيد قحطان، وهو القائد السابق للمنطقة، مستشاراً لوزير الدفاع، كما شملت تعيين العقيد فاروق عبد القوي قائد صالح ناصر قائداً للواء الأول للدفاع الساحلي، وترقيته إلى رتبة عميد.
وقضت القرارات الرئاسية اليمنية بتعيين العقيد سعيد عبد الله أحمد يسلم باقعود قائداً للواء الثاني للدفاع الساحلي وترقيته إلى رتبة عميد، وتعيين المقدم سعيد فرج سعيد محيمدان باضاوي رئيساً لأركان حرب اللواء الثاني للدفاع الساحلي وترقيته إلى رتبة عقيد. وتعيين العميد دكتور صالح بن ناصر التميمي مديراً لكلية الشرطة.
ويأمل الشارع اليمني أن تقود الجهود السعودية والإقليمية والأممية إلى إقناع الجماعة الحوثية بالتخلي عن خيار العنف وتغليب مصلحة اليمنيين، وصولاً إلى تجديد الهدنة وإطلاق مسار شامل للسلام يطوي صفحة الحرب المستمرة منذ اقتحام صنعاء أواخر 2014.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی عملیة سیاسیة شاملة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: قرار العفو الرئاسي رسالة تقدير للدور الوطني لأبناء سيناء
قال اللواء الدكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية، إنَ قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء، يؤكّد البعد الإنساني لرؤية القيادة السياسية واهتمامها بتقدير الدور الوطني والتاريخي لأبناء سيناء، كما أنَّه يعكس نهجًا حقيقيًا للدولة في ردّ الجميل لأبناء هذه المنطقة، التي تحملت الكثير في سبيل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها، وقدم أبنائها نموذجا فريدا في التضحية، سواء خلال معارك التحرير أو في أثناء جهود مكافحة الإرهاب التي استهدفت زعزعة استقرار مصر.
أبناء سيناء قدموا نموذجًا فريدًا في التضحية من أجل الوطنوأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنَّ هذا القرار لا يقتصر على البعد الإنساني فقط، بل يحمل دلالات سياسية واجتماعية مهمة فمن الناحية السياسية، يؤكّد القرار على اهتمام الدولة بتعزيز الثقة المتبادلة بينها وبين أبناء سيناء، ما يسهم في تحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة ومن الناحية الاجتماعية، يبرز القرار حرص القيادة على احتواء الأزمات وتعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب المصري، خاصة في المناطق التي تعرضت لظروف استثنائية مثل شمال سيناء.
رسالة واضحة بأن الدولة المصرية لا تنسى أبنائهاوأوضح أنَّ قرارات العفو الرئاسي تحمل رسالة واضحة بأن الدولة المصرية لا تنسى أبنائها، وتعمل على دمجهم في مسيرة التنمية التي تشهدها مصر في مختلف القطاعات كما يعد القرار جزءا من استراتيجية أوسع تستهدف تعزيز مفاهيم العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا في عهد الرئيس السيسي وتعزيز روح الانتماء لدى شبابها، الذين يشكلون ركيزة أساسية لبناء مستقبل مصر.
وأكّد «فرحات» أنَّ هذا القرار من شأنه تعزيز الأثر الإيجابي في المجتمع السيناوي من خلال تحسين الروابط بين الدولة وأبناء سيناء، وتشجيعهم على المضي قدما في دعم مسيرة التنمية والمشاركة الفعّالة في بناء وطنهم ويدعم رؤية القيادة السياسية التي تتمثل في تعزيز قيم التسامح والعدالة والإنسانية، وهي القيم التي تحتاجها مصر في هذه المرحلة التي تشهد تحديات كبيرة على المستويات الإقليمية والدولية داعيا جميع الأطراف إلى استثمار هذا القرار لتعزيز العمل الوطني المشترك، وترسيخ مبادئ المواطنة والمساواة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أنَّ أبناء سيناء كانوا وسيظلون خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي، مشددًا على أهمية استمرار الجهود التنموية في هذه المنطقة لدعم استقرارها ورفاهية سكانها، ومثمنا كل خطوة تخدم أبناء سيناء وتسهم في تعزيز دورهم الوطني وتعزيز مفاهيم التلاحم الوطني، وبناء مصر الحديثة على أسس من العدالة والتنمية والاستقرار.