خارجية فلسطين تحذر من مخططات المستوطنين وقادتهم لتفجير الأوضاع في الضفة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
المناطق_متابعات
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات انتهاكات واعتداءات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، كما هو حاصل في مناطق جنوب الخليل ومسافر يطا ومناطق جنوب نابلس وفي تقوع جنوب شرق بيت لحم، وكذلك هجماتهم على المواطنين على الطرق الرئيسة الواصلة بين محافظات الضفة الغربية والسيطرة عليها وحرمان المواطنين الفلسطينيين من التنقل بحرية وكرامة على تلك الشوارع.
أخبار قد تهمك استشاري في أمراض القلب: خلط مشروبات الطاقة مع القهوة المقطرة يسبب الخفقان وارتفاع ضغط الدم ونوبات قلبية 21 نوفمبر 2023 - 1:36 مساءً محافظ حفر الباطن يستقبل مدير مرور المحافظة 21 نوفمبر 2023 - 1:35 مساءً
وترى الوزارة أن ميليشيات المستوطنين وقادتهم ومن يمثلهم في الحكومة الإسرائيلية يستغلون الحرب على قطاع غزة ويجدون فيها فرصة لتصعيد جرائمهم بحق الفلسطينيين المدنيين العزل، فرصة لتسخين الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة نحو تفجيرها بهدف توريط المنطقة بحرب أخرى شبيهة لما يحصل في قطاع غزة كبيئة مناسبة لتنفيذ مخططاتهم في ترحيل وتهجير الفلسطينيين، ذلك يتم على سمع وبصر جيش الاحتلال الذي لا يحرك ساكناً، بل ويقوم بحماية المستوطنين ضمن توزيع واضح للأدوار لفرض المزيد من السيطرة الإسرائيلية على القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها كما حصل في طرد المواطنين الفلسطينيين من أكثر من ١٦ قرية أو تجمع بدوي في الضفة.
وأضافت أن جيش الاحتلال يمارس أبشع الانتهاكات والاعتداءات ويشعل المزيد من الحرائق في الأوضاع دون إعطاء أي اهتمام بالمواقف الدولية والأمريكية الداعية للتهدئة ولجم ميليشيات المستوطنين ووقف اعتداءاتهم، حيث خلفت اقتحامات واجتياحات جيش الاحتلال للمناطق الفلسطينية ما يقارب ۲۰۰ شهيداً منذ بدأ الحرب على قطاع غزة.
وأكدت أن تلك الاقتحامات الدموية متواصلة بشكل شبه يومي وتترافق مع حملة اعتقالات جماعية ضخمة وهدم للمنازل وتدمير البنى التحتية خاصة في المخيمات، ذلك كله في ظل إغلاق المناطق الفلسطينية وفصلها بعضها عن بعض وتحويلها إلى ما يشبه السجون، وتقطيعها بحواجز عسكرية تمارس عليها أبشع أشكال الغطرسة والإهانات والإذلال للمواطنين الفلسطينيين أثناء انتظارهم لساعات طويلة لعبور الحواجز من أجل قضاء حاجاتهم، وكذلك الوحشية غير المسبوقة التي يمارسها جيش الاحتلال والتنكيل والضرب والاهانات بالمعتقلين في تجسيد مستمر لمشهد الضغط الإسرائيلي غير المسبوق والتقييدات على الحياة الفلسطينية والاستخفاف بها، في انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل كقوة احتلال تجاه المدنيين الفلسطينيين.
وتحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم وعربدات ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة، وتطالب المجتمع الدولي والدول كل بفرض عقوبات رادعة على تلك الميليشيات وعناصرها وقادتها ومن يشجعهم ويدعمهم بالمال والسلاح والغطاء في حكومة بنيامين نتنياهو.
21 نوفمبر 2023 - 1:38 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد21 نوفمبر 2023 - 1:31 مساءًمحافظ الأحساء يُكرّم لاعب المنتخب لرفع الأثقال عبدالله الأحمد أبرز المواد21 نوفمبر 2023 - 1:28 مساءًولي عهد دولة الكويت يستقبل سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد أبرز المواد21 نوفمبر 2023 - 1:25 مساءًلأول مرة في العالم.. مهرجان لبطولة الكلاب في الرياض أبرز المواد21 نوفمبر 2023 - 1:24 مساءًتصرف غير مسؤول يعبث بالغطاء النباتي “فيديو” أبرز المواد21 نوفمبر 2023 - 1:19 مساءًالأمير تركي بن هذلول يطَّلع على أعمال ومشاركات فرع بنك التنمية الاجتماعية بنجران21 نوفمبر 2023 - 1:31 مساءًمحافظ الأحساء يُكرّم لاعب المنتخب لرفع الأثقال عبدالله الأحمد21 نوفمبر 2023 - 1:28 مساءًولي عهد دولة الكويت يستقبل سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد21 نوفمبر 2023 - 1:25 مساءًلأول مرة في العالم.. مهرجان لبطولة الكلاب في الرياض21 نوفمبر 2023 - 1:24 مساءًتصرف غير مسؤول يعبث بالغطاء النباتي “فيديو”21 نوفمبر 2023 - 1:19 مساءًالأمير تركي بن هذلول يطَّلع على أعمال ومشاركات فرع بنك التنمية الاجتماعية بنجران استشاري في أمراض القلب: خلط مشروبات الطاقة مع القهوة المقطرة يسبب الخفقان وارتفاع ضغط الدم ونوبات قلبية تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد21 نوفمبر 2023 المواطنین الفلسطینیین الأمیر ترکی بن جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كيف تمحو إسرائيل أحلام الفلسطينيين في المنطقة «ج»؟
في تلك اللحظة الفاصلة بين الليل والفجر، وبين الحلم والخراب، كانت أمّ كرم تعدّ خبز التنور في خيمتها المتواضعة في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، حين داهمتها الجرافات الإسرائيلية برفقة جنود مدججين بالعتاد. صرخت الأم قبل أن تنهار الخيمة على رؤوس أطفالها: «ما لحقت حتى ألمّ البطانيات... هدّوا كل شيء، حتى صاج الخبز اللي ورثته عن أمي».
كانت هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة. ففي قلب المنطقة «ج»، التي تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، يخوض الفلسطيني معركة بقاء يومية. لا تحميه القوانين، ولا تصله الكهرباء، ولا يسمح له ببناء جدار أو حفر بئر، في حين تزدهر المستوطنات على التلال، وتتكاثر مثل الطفيليات.
المنطقة «ج»: حيث تُهدم البيوت وتُحاصر الحياة
منذ توقيع اتفاق أوسلو، قُسّمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق، وظلت المنطقة "ج" - الأكبر مساحة - تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة أمنيًا وإداريًا. تضم أكثر من 200 مستوطنة وبؤرة استيطانية، وتقطنها قرى فلسطينية مهمشة، محرومة من الحد الأدنى من البنية التحتية.
في هذا الفراغ القانوني، أصبحت الجرافة الإسرائيلية أداة تشريع، وأصبح الفلسطيني هدفًا دائمًا للمحو. كل شيء هنا مؤقت، هش، ينتظر أمر الهدم، أو حجارة مستوطن، أو اقتحامًا ليليًا يخلع أبواب المنازل وينثر سكانها في العراء.
فالهدف الإسرائيلي من هذه السياسات لا يخفى على أحد: فرض وقائع على الأرض تُمكّن من السيطرة الكاملة على المنطقة دون الحاجة إلى مفاوضات أو اتفاقيات، ودفع الفلسطينيين إلى اليأس والنزوح الذاتي البطيء، عبر خنق سبل العيش، وحرمانهم من الحق في البناء، والماء، والكهرباء، والتعليم. إنها سياسة استيطان توسعية تتستر بذرائع أمنية وقانونية زائفة، لكنها تسعى فعليًا إلى تفريغ الأرض من أصحابها، لتُعاد هندسة الجغرافيا والديموغرافيا بما يخدم مشروع الضم والهيمنة.
أقسى من الجندي: رعب المستوطن
في شرق نابلس، وتحديدًا في بيت دجن، كان أحمد صوافطة، سائق الجرافة الفلسطيني، يحاول تسوية قطعة أرض تعود لعائلة زراعية فقيرة، حين داهمتهم قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وصادرت المعدّات.
يقول خلال حديثه لـ«عُمان»: «أنا لم أقوم ببناء مستوطنة، ولا اقوم بحفر نفق! أنا أعمل في عملي، قالي لي جنود الاحتلال: هذا نشاط غير مرخّص، مع أن الأرض لنا، فقام جنود الاحتلال بضرب شاب من كان يعمل معي، ووقع أرضًا من الضرب المبرح».
أما في عصيرة القبلية جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، فكان المشهد أكثر رعبًا. المستوطنون لا يكتفون بسرقة الأرض، بل يهاجمون القرى نهارًا، تحت حماية جنود الاحتلال.
محمد عارف، شاب من القرية، يروي لـ«عُمان» مشهد الاقتحام الأخير: «دخلوا على القرية مثل قطيع مسعور، معهم سلاح وملثمين. رجموا البيوت بالحجارة، ضربوا الشجر، كسروا السيارات. حاولنا نصدهم، فهجم علينا جنود جيش الاحتلال، بدل ما يبعد عنا غلاة المستوطنين».
جبع: ذاكرة تهدمها الجرافات
في بلدة جبع الواقعة شمال مدينة القدس المحتلة، تقف الجرافة شاهدًا على جريمة جديدة. منزل عطا أمين العبيدي، المشيد منذ أربعين عامًا، تم تسويته بالأرض. لم تُمنح العائلة أي إخطار، ولم تُعطَ فرصة للاستئناف.
يقول عطا العبيدي لـ«عُمان»، وهو يضمد جراح ابنه الذي أُصيب أثناء الاقتحام: «12 نفر ساكنين في هذا البيت. صحونا على صريخ، دخلوا البيت بدون إذن، دفعونا، طخّوا ابني، وحجرونا، وبلشوا بالهدم. الدار راحت، كأنها ليست أربعين سنة تعب».
سامي توام، رئيس مجلس قروي جبع، يحاول أن يلملم ما تبقى من ذاكرة القرية: «هذا البيت من ثلاث طوابق، 200 متر، فيه بئر ماء وشجر عمره سنين. نحن لم نخسر بيت فقط، وإنما خسرنا تاريخ. للأسف، الاحتلال الإسرائيلي لم يهدم بيوت، ولكن يهدم مستقبل بلدة كاملة».
وأضاف بأسى: «من شهرين تقريبًا، فجأة ظهروا مستوطنين في سهل البلد، نصبوا خيام، وبدأوا يهاجموا الشجر والمزارعين. حاولنا بكل الطرق نمنعهم - اتصلنا بالارتباط الفلسطيني، والشرطة، وجهات أجنبية - ولكن بيرجعوا تاني يوم، أقوى».
الهدم بلا إنذار
وفي فجر آخر أكثر قسوة، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة بين بلدتي الرام وجبع، وهدمت منزلًا ومجموعة بركسات تأوي خمس عائلات فلسطينية.المنزل يعود للمواطن إبراهيم كعابنة، الذي يروي مشهد الطرد والهدم بذهول لا يزال في عينيه:«الساعة خمسة الفجر، سمعنا عراك كلامي. طلعوا علينا جيش الاحتلال، طلعونا من البيت حتى أواعينا ما قدرنا نأخذها، المبنى مشيد من 1988، معي عقد ملكية، وفيه ثلاث عائلات، وفيه مزرعة غنم فيها عائلتين. لكن ما سمعونا، ولا أعطونا مهلة، قالوا: تنفيذ أمر عسكري».
الاستيطان يزحف
ليس الهدم وحده ما ينهك الفلسطيني، بل اعتداءات المستوطنين اليومية. في قرى القدس، وخصوصًا في سهل جبع، سُجلت عشرات الهجمات في الأسابيع الأخيرة.
سامي توام يروي أن المستوطنين اقتلعوا مئات أشجار الزيتون، وهاجموا قطعان الأغنام، واعتدوا على الأهالي والمزارعين.
ويتابع : «كأنهم بيجربوا حدود صبرنا. كل يوم يأتون إلى هنا، كل مرة بخيمة جديدة. المستوطن عنده جيش محتل يحميه، ونحن لنا رب العالمين فقط».
يرى المحلل السياسي الفلسطيني عصمت منصور أن ما يحدث في المنطقة «ج» ليس سلسلة اعتداءات عشوائية، بل خطة مدروسة لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي.
يقول: «إسرائيل تطبق سياسة (الضم الزاحف). لا تحتاج قانونًا لضم الضفة، بل تخلق وقائع على الأرض. تُطرد العائلات، تُسلب الأراضي، تُحاصر القرى، ويُغلق المجال للبناء والتنمية. وبهذا، تُفرغ المنطقة ج من سكانها الأصليين، وتُملأ بالمستوطنين».
ويضيف، في تصريح لـ«عُمان»: «الخطورة مش بس بالهدم، بل بكسر الروح. الفلسطيني لما يفقد البيت، الشجرة، الماء، حتى الظل، يبدأ يفكر بالرحيل. وإسرائيل تراهن على هذا التآكل البطيء».
وأشار إلى أن الاستيطان في المنطقة «ج» يجري وفق رؤية استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى قطع التواصل الجغرافي بين المدن والبلدات الفلسطينية، وتحويل الضفة الغربية إلى جزر معزولة يسهل السيطرة عليها.
ويوضح: «هذا المشروع الاستيطاني يقتل الأمل الفلسطيني بدولة قابلة للحياة. لا يكفي أن نرصد أرقام البيوت المهدمة أو البؤر الجديدة، علينا أن ننتبه إلى ما هو أخطر: تقويض فكرة الوطن في ذهن الإنسان الفلسطيني، وقتل الأمل لديه إقامة الدولة الفلسطينية».
صوت الجرافة أعلى من النداء
في المنطقة «ج»، لا توجد خطوط تماس تقليدية، ولا حرب تُعلن رسميًا، لكن هناك ساحة مفتوحة للمحو المنهجي. كل حجر يُهدم، كل شجرة تُقطع، كل طفل يُفزع من نومه، هو جرح في جسد الأرض.
ما بين خربة حمصة، وجبع، وبيت دجن، والرام، يتكرّر المشهد، وتتشابه التفاصيل، ويطغى صوت الجرافة على صوت الأم وهي تبكي خبزها الذي احترق على صاجٍ مقلوب.
هنا، حيث تُسرق الذاكرة ويُقتل الأمل، يبقى الفلسطيني واقفًا، يبني من الطين مرة أخرى، ويعيد زرع الزيتونة، ولو في علبة سمن فارغة، ويقول: «إحنا هون... ولو ما ضل إلنا غير ظل الشجرة».