أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن إسرائيل لا تزال تعاني من تداعيات عملية طوفان الأقصى، حيث كشفت هذه العملية والرد الإسرائيلي الغاشم عليها بالقصف العشوائي لقطاع غزة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو هو رجل يفتقر للأخلاق كما أنه مع تصاعد الغضب المحلي والعالمي ضده قد فقد شرعيته.

منظمة الصحة العالمية: نقل 12 من الأطفال الخدج من غزة إلى القاهرة جوا الهلال الأحمر بشمال سيناء يعلن عن دخول أطباء أردنيين إلى غزة

واضافت"واشنطن بوست" أن أكثر من 200 ألف إسرائيلي نزحو من الشمال والجنوب في مستوطنات الأراضي المحتلة، بسبب استمرار القتال سواء في غلاف قطاع غزة أو الضفة الغربية، وقال مسؤول أمريكي: "لدى القادة في إسرائيل إصرار غريب على القضاء على حماس، قد يكون السبب هو محاولة إعادة إحساس الأمان مرة أخرى.

وأضافت أن إصرار إسرائيل الغريب بقيادة نتنياهو على مواصلة عداونها على غزة، يواجهه تصاعد كبير لرد الفعل العالم، وخسارتها للدعم الدولي بشكل كامل.

يفتقر إلى بوصلة أخلاقية

وأشارت واشنطن بوست إلى أن نتنياهو، الرجل الذي يفتقر إلى بوصلة أخلاقية، ويتأرجح يائسًا بين مطالب المجتمع الدولي بعدم إعادة احتلال غزة ومطالب ائتلافه اليميني بعدم تمكين السلطة الفلسطينية، حيث قال نتنياهو: "إسرائيل لن تحتل غزة لكنها تخطط لتحمل المسؤولية الأمنية الشاملة عن المنطقة وقال أيضًا إنه لن يسلمها إلى السلطة الفلسطينية، حيث تُشير تصريحاته إلى مزيج غير مفهوم من زعيم فقد أي شرعية للقيادة.

وتابعت "واشنطن بوست" أن حكومة نتنياهو تضيع فرصة لا تقدر بثمن لتهدئة الغضب الفلسطيني والتواصل مع الأنظمة العربية المعتدلة التي تسعى إليها منذ سنوات طويلة، وينبغي عليها أن تكرر التزامها بإقامة دولة فلسطينية وأن تعرض بدء محادثات مع السلطة الفلسطينية كما دعا إلى ذلك في مقال افتتاحي رئيس المؤتمر اليهودي العالمي. 

وفي سياق متصل أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة خلال الأسابيع الماضية يفوق أي رقم سجلته التقارير السنوية عن الأطفال والصراعات المسلحة خلال السنوات السبع الماضية، واصفا ما يحدث في غزة بأنه انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، قال الأمين العام إنه قدم على مر السنوات السبع الماضية تقارير، أظهرت أن أكبر عدد من الأطفال الذين استشهدوا في عام واحد من قبل طرف واحد كان عام 2017 أو 2018 من قبل حركة (طالبان).

 

وأكد الأمين العام دعوته للوقف الإنساني لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، والإفراج عن الرهائن، والحاجة لإنهاء انتهاكات القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين، مشيرا إلى أهمية تولي سلطة فلسطينية مُعززة المسؤوليات في قطاع غزة بعد الحرب.

 

وقال:"أتفهم أن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من القدوم أثناء الهجمات الإسرائيلية على غزة، بما يعني أن على المجتمع الدولي النظر في فترة انتقالية، لا أعتقد أن وجود كيان أممي للحماية في غزة يعد حلا.. أعتقد أننا بحاجة إلى نهج متعدد الأطراف، تتعاون في إطاره دول وجهات مختلفة".

 

وشدد "جوتيريش" على أهمية عمل جميع الأطراف معا لتهيئة الوضع لفترة انتقالية تسمح للسلطة الفلسطينية المعززة بتولي المسؤوليات في غزة، والتحرك- بناء على ذلك - بشكل حاسم نحو تحقيق حل الدولتين بناء على المبادئ التي وضعها المجتمع الدولي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القصف العشوائي غزة الاحتلال الإسرائيلى غلاف قطاع غزة السلطة الفلسطينية دولة فلسطينية نتنياهو السلطة الفلسطینیة واشنطن بوست فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: لغة الجسد تفضح ما حدث في لقاء ترامب وزيلينسكي

استقصت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لمراسلتها فيكتوريا كرو آراء خبراء في لغة الجسد لتحليل اللقاء العاصف الذي جمع في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.

وفي اللقاء الذي عُقد يوم الجمعة في المكتب البيضاوي، اتهم ترامب وفانس الرئيس الأوكراني بعدم الإعراب عن الامتنان الكافي للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لبلاده.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: آمال وقف دائم للحرب تراجعت وعلى إسرائيل التعلم مما حدث لزيلينسكيlist 2 of 2لوتان تستعرض تعليقات الصحافة العالمية على سجال ترامب وزيلينسكيend of list

ونقلت الصحيفة عن خبراء في لغة الجسد القول إن قرار عدم الاستعانة بمترجم فوري واختلال توازن القوة بين الطرفين و"طاقة المحارب" التي يتمتع بها زيلينسكي بعد 3 سنوات من الحرب، كلها عوامل أسهمت في تأجيج اجتماع واشنطن وخروجه عن السيطرة.

وقالت كارولين غويدر، التي تُدرّب السياسيين وقادة الأعمال على التحدث بثقة ودراية، إن الذي انتفى من الاجتماع ذلك النمط من السلوك الرسمي "المهذب والمخطط له بعناية"، الذي درج المشاهدون على رؤيته.

ووفق الصحيفة، فغالبا ما يكون ترامب مهذبا مع الزعماء، لكن علاقته مع زيلينسكي، "التي لم تتسم قط بالدفء"، لطالما شابها التوتر. فقد ادعى ترامب "زورا" أن زيلينسكي دكتاتور وأن أوكرانيا هي التي بدأت الحرب، "وهو ما يتوافق مع رأي الكرملين". وقد صرح الرئيس الأوكراني بأن نظيره الأميركي يعيش في "شبكة من المعلومات المضللة".

إعلان

ووصفت غويدر هذا التراشق خلال المقابلة -التي جرت أمام عدسات التلفزة وبُثت على الهواء مباشرة- بأنه أشبه بمسرحية كان ترامب وزيلينسكي يؤديان فيها مشهدين مختلفين.

وقالت إن ترامب بدا كما لو كان يؤدي مشهدا في قاعة محكمة وهو "في مكان آمن، وبلاده تفصلها محيطات (عن أوكرانيا)، حيث يمكنه إعادة التمركز بسرعة. إنه في مكان مستقر".

وعلى النقيض، بدا زيلينسكي كما لو كان يؤدي مشهدا في ساحة معركة، مرتديا زيا عسكريا، وحاملا معه إلى غرفة الاجتماع ثقل الصراع الذي تنوء به بلاده، إذ كان عليه أن ينجز الأمور، على حد تعبير غويدر التي وصفته بأنه رجل يتمتع بالحيوية والسرعة.

وبالنسبة لدارين ستانتون، الخبير في لغة الجسد، فقد ظهر زيلينسكي في اللقاء "وقد استبد به غضب عارم" و"بدا مستغرقا في غروره".

فعندما كان فانس يتحدث، انحنى زيلينسكي إلى الخلف عاقدا ذراعيه بعد أن كان مائلا إلى الأمام، مما يدل -وفق قراءة ستانتون- على "تغير دراماتيكي في شعوره الداخلي".

وقال ستانتون إن الرئيس الأوكراني "شعر أنه لم يكن يعبر بوضوح عن آرائه أو لم يكن مسموحا له بذلك". وأضاف أن ترامب عادة ما "يضغط بقوة على اليد عند المصافحة، ويُربت بشدة على الجسد، ويدفع بالذقن إلى أعلى، ويجلس وقدماه مستويتان على الأرض ضاغطا على أصابعه لإظهار القوة والنفوذ".

وأشارت الصحيفة إلى أن الزعماء الذين زاروا الولايات المتحدة مؤخرا بذلوا قصارى جهدهم لإشباع غرور ترامب، ومحاكاة لغة جسده، وتقليده في خطاباته أثناء المفاوضات الصعبة وعقد الصفقات التجارية.

فخلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الخميس لواشنطن، سأله ترامب عما إذا كانت بريطانيا قادرة على الدفاع عن نفسها ضد روسيا، فرد عليه بـ"ابتسامة صفراء".

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد شذّ عن القاعدة هذا الأسبوع عندما وضع يده على ساعد ترامب لتصحيح مقولته الخاطئة بشأن الأموال التي قدمتها أوروبا لأوكرانيا.

إعلان

ووصف ستانتون تصرف ماكرون بأنها كانت حركة تنم عن قوة كمن يريد أن يقول: "اخرس، أنا أتحدث".

وعلى النقيض من تفاعله مع القادة الآخرين، فإن ترامب يظهر احترامه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعن ذلك تقول غويدر إن لغة جسده تنبئ بأنه ينظر إلى بوتين على أنه "زميله الفضي"، أي رجل كبير في السن يتمتع بالسلطة. وقال إن ترامب امتنع عن الضغط الشديد على يد الرئيس الروسي عند مصافحته.

وطبقا لواشنطن بوست، فإن اجتماع الجمعة يتناقض بشكل صارخ مع لقاءات أخرى استضاف فيها ترامب، منذ عودته، قادة إسرائيل واليابان والأردن والهند وفرنسا وبريطانيا في الأسابيع الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت: يجب طرد نتنياهو
  • رئيس وزراء بريطانيا: أكدت للقادة ضرورة وقف القتال بأوكرانيا والتواصل مع واشنطن
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: وقف نتنياهو المساعدات لغزة جريمة حرب وتحد صارخ للمجتمع الدولي
  • واشنطن بوست: لغة الجسد تفضح ما حدث في لقاء ترامب وزيلينسكي
  • قاضية أمريكية ترفض قرار ترامب بإقالة رئيس مكتب المستشار الخاص
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • رئيس الوزراء المصري يؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية    
  • واشنطن بوست: دموع وصدمة في أوكرانيا وأوروبا بعد مشادة زيلينسكي وترامب
  • رغم رسوم ترامب..نائب رئيس الوزراء الصيني يدعو إلى التعاون مع واشنطن