صحيفة أمريكية: رئيس الوزراء الإسرائيلي يفتقر للأخلاق وفقد شرعيته
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن إسرائيل لا تزال تعاني من تداعيات عملية طوفان الأقصى، حيث كشفت هذه العملية والرد الإسرائيلي الغاشم عليها بالقصف العشوائي لقطاع غزة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو هو رجل يفتقر للأخلاق كما أنه مع تصاعد الغضب المحلي والعالمي ضده قد فقد شرعيته.
منظمة الصحة العالمية: نقل 12 من الأطفال الخدج من غزة إلى القاهرة جوا الهلال الأحمر بشمال سيناء يعلن عن دخول أطباء أردنيين إلى غزةواضافت"واشنطن بوست" أن أكثر من 200 ألف إسرائيلي نزحو من الشمال والجنوب في مستوطنات الأراضي المحتلة، بسبب استمرار القتال سواء في غلاف قطاع غزة أو الضفة الغربية، وقال مسؤول أمريكي: "لدى القادة في إسرائيل إصرار غريب على القضاء على حماس، قد يكون السبب هو محاولة إعادة إحساس الأمان مرة أخرى.
وأضافت أن إصرار إسرائيل الغريب بقيادة نتنياهو على مواصلة عداونها على غزة، يواجهه تصاعد كبير لرد الفعل العالم، وخسارتها للدعم الدولي بشكل كامل.
يفتقر إلى بوصلة أخلاقية
وأشارت واشنطن بوست إلى أن نتنياهو، الرجل الذي يفتقر إلى بوصلة أخلاقية، ويتأرجح يائسًا بين مطالب المجتمع الدولي بعدم إعادة احتلال غزة ومطالب ائتلافه اليميني بعدم تمكين السلطة الفلسطينية، حيث قال نتنياهو: "إسرائيل لن تحتل غزة لكنها تخطط لتحمل المسؤولية الأمنية الشاملة عن المنطقة وقال أيضًا إنه لن يسلمها إلى السلطة الفلسطينية، حيث تُشير تصريحاته إلى مزيج غير مفهوم من زعيم فقد أي شرعية للقيادة.
وتابعت "واشنطن بوست" أن حكومة نتنياهو تضيع فرصة لا تقدر بثمن لتهدئة الغضب الفلسطيني والتواصل مع الأنظمة العربية المعتدلة التي تسعى إليها منذ سنوات طويلة، وينبغي عليها أن تكرر التزامها بإقامة دولة فلسطينية وأن تعرض بدء محادثات مع السلطة الفلسطينية كما دعا إلى ذلك في مقال افتتاحي رئيس المؤتمر اليهودي العالمي.
وفي سياق متصل أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة خلال الأسابيع الماضية يفوق أي رقم سجلته التقارير السنوية عن الأطفال والصراعات المسلحة خلال السنوات السبع الماضية، واصفا ما يحدث في غزة بأنه انتهاك للقانون الدولي الإنساني.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، قال الأمين العام إنه قدم على مر السنوات السبع الماضية تقارير، أظهرت أن أكبر عدد من الأطفال الذين استشهدوا في عام واحد من قبل طرف واحد كان عام 2017 أو 2018 من قبل حركة (طالبان).
وأكد الأمين العام دعوته للوقف الإنساني لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، والإفراج عن الرهائن، والحاجة لإنهاء انتهاكات القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين، مشيرا إلى أهمية تولي سلطة فلسطينية مُعززة المسؤوليات في قطاع غزة بعد الحرب.
وقال:"أتفهم أن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من القدوم أثناء الهجمات الإسرائيلية على غزة، بما يعني أن على المجتمع الدولي النظر في فترة انتقالية، لا أعتقد أن وجود كيان أممي للحماية في غزة يعد حلا.. أعتقد أننا بحاجة إلى نهج متعدد الأطراف، تتعاون في إطاره دول وجهات مختلفة".
وشدد "جوتيريش" على أهمية عمل جميع الأطراف معا لتهيئة الوضع لفترة انتقالية تسمح للسلطة الفلسطينية المعززة بتولي المسؤوليات في غزة، والتحرك- بناء على ذلك - بشكل حاسم نحو تحقيق حل الدولتين بناء على المبادئ التي وضعها المجتمع الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القصف العشوائي غزة الاحتلال الإسرائيلى غلاف قطاع غزة السلطة الفلسطينية دولة فلسطينية نتنياهو السلطة الفلسطینیة واشنطن بوست فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر
نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف المسؤول الأمني أن أكتوبر/تشرين الأول المقبل هو الحد الأقصى، قائلا إنه إذا تحققت الأهداف فالمعركة قد تنتهي قبل ذلك.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه من المنطقي ألا تمتد الحرب لأكثر من عامين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله إن إسرائيل رفضت مقترح وقف إطلاق النار في غزة لمدة 5 سنوات، الذي يشمل إعادة كل الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي كبير أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على الدخول في هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسمح لها بإعادة التسلح والتعافي لمواصلة حربها ضد إسرائيل.
وكانت حركة حماس أعلنت أن وفدها وصل أول أمس السبت إلى القاهرة وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب، وتبادل الأسرى عبر صفقة شاملة تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
وقبل ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن وفدا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة تتراوح مدتها بين 5 و7 سنوات من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.
في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع أن المؤسسة العسكرية تناقش توسيع نطاق العمليات البرية في غزة.
إعلانوقالت الإذاعة إن على جدول أعمال نقاش المؤسسة العسكرية تعبئة واسعة للاحتياط قريبا.
من جانبها، ذكرت صحيفة معاريف أن المجلس الوزاري الأمني المصغر سيعقد مساء اليوم جلسته الثالثة خلال أسبوع لاتخاذ قرارات بشأن توسيع العمليات القتالية في غزة.
والآونة الأخيرة، هدد نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير بتوسيع الحرب على غزة بذريعة الضغط على حماس.
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.