وصف المتحدث الرسمي باسم الكرمين دميتري بيسكوف أحداث "الميدان الأوروبي"، التي اندلعت 21 نوفمبر 2013 بأنها انقلاب بالقوة بتمويل من الخارج.

جاء ذلك في الإفادة الصحفية لبيسكوف اليوم الثلاثاء، حيث تابع: "دعونا نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، ما يطلقون عليه اسم (الميدان) هو انقلاب باستخدام القوة وبتمويل من الخارج".

وأشار بيسكوف إلى أن حقيقة رعاية "الميدان الأوروبي" من الخارج تم الاعتراف بها بشكل مباشر وغير مباشر من قبل ممثلي الدول الأجنبية، وهي أيضا حقيقة "لا تخفى على أحد".

وقال بيسكوف: "الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو تحقيق أهدافنا، ولهذا الغرض تستمر العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا".

إقرأ المزيد في الذكرى الـ10 لبدايتها.. نتائج أحداث "الميدان" في العاصمة الأوكرانية

وكانت احتجاجات قد اندلعت في وسط العاصمة الأوكرانية كييف في مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات، 21 نوفمبر 2013، ردا على تعليق الحكومة الأوكرانية الاستعدادات لتوقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.

وبعد فض الاحتجاجات وخيام المعارضة ليلة 29-30 نوفمبر، اتخذت الاحتجاجات طابعا حادا مناهضا للرئيس، فيكتور يانوكوفيتش، وحكومته، وبدأ المتظاهرون في تشكيل ما يسمى بـ "وحدات الدفاع الذاتي"، وتقرر تشكيل ما سمي بـ "مقر المقاومة الوطنية"، من الجماعات القومية المتطرفة وأطلقت تلك الجماعات على "الميدان الأوروبي" اسم "الثورة الوطنية".

في 21 فبراير، وبضغط من الدول الغربية، قدم الرئيس يانوكوفيتش تنازلا ووقع اتفاقا مع المعارضة لحل الأزمة الأوكرانية، ووقع الاتفاق كل من زعماء المعارضة فيتالي كليتشكو وأرسيني ياتسينيوك وأوليغ تياغنيبوك، وشهد التوقيع كل من وزيرا خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، وبولندا رادوسلاف سيكورسكي، ورئيس إدارة أوروبا القارية بوزارة الخارجية الفرنسية إريك فورنييه.

ولكن، وفي يوم 22 فبراير اعتمد البرلمان الأوكراني قرارا غير دستوري بـ "إبعاد يانوكوفيتش عن ممارسة السلطات الدستورية"، وأعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو 2014.

وفي 23 فبراير تم إسناد مهمات رئيس أوكرانيا إلى الرئيس الجديد للبرلمان الأوكراني ألكسندر تورتشينوف.

في الوقت نفسه، حصلت "الحكومة الأوكرانية الجديدة" على اعتراف من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأصبح أرسيني ياتسينيوك رئيسا للوزراء، وتم تشكيل حكومة مؤقتة.

كان ذلك الانقلاب بمثابة الشرارة التي أشعلت التوترات التي استمرت في أوكرانيا منذ 2014، حيث أعلنت شبه جزيرة القرم عن رغبتها في الانضمام إلى روسيا باستفتاء شرعي في مارس 2014، وأعلنت الجمهورية انضمامها إلى روسيا. كذلك أعلنت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك، ذات الأغلبية الروسية، انفصالهما عن أوكرانيا، وقامت أوكرانيا بعمليتين عسكريتين فاشلتين لاستعادتهما، حتى اعترفت روسيا، فبراير 2022، باستقلال الجمهوريتين، اللتان طلبتا مساعدة روسيا، وبدأت حينها العملية العسكرية الروسية الخاصة دفاعا عن الجمهوريتين، اللتان تضمان أغلبية روسية، وأراض تعود تاريخيا إلى روسيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوكرانيا الاتحاد الأوروبي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين الميدان الأوروبي حلف الناتو دميتري بيسكوف وكالة المخابرات المركزية CIA من الخارج

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: روسيا تحتفظ بـ 8 سفن في البحرين الأسود والمتوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أعلنت البحرية الأوكرانية اليوم /السبت/ عن تواجد سفينتين حربيتين في البحر الأسود، منهما حاملة صواريخ واحدة، تحمل على متنها أربعة صواريخ "كاليبر".
وأفادت البحرية الأوكرانية - في بيان نقلته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية - بأنه لا توجد سفن حربية في بحر آزوف.
وأشار البيان إلى أنه في البحر الأبيض المتوسط، توجد ست سفن حربية روسية، منها حاملتي صواريخ "كاليبر" على متنهما 22 صاروخا.
وبحسب (يوكرين فورم) يتكون التشكيل القتالي لأسطول البحر الأسود الروسي من 30 سفينة، عشر منها حاملات صواريخ، فيما يحتفظ الجيش الروسي في شبه جزيرة القرم بـ80 سفينة من مختلف الأنواع.

مقالات مشابهة

  • روسيا: ما قامت به أوكرانيا من استهداف مدرسة داخلية يعتبر جريمة حرب
  • زيلينسكي: روسيا تستهدف عمدا البنى التحتية المدنية بأوكرانيا
  • أوكرانيا: تسجيل 134 اشتباكا مع القوات الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية
  • أوكرانيا: روسيا تحتفظ بـ 8 سفن في البحرين الأسود والمتوسط
  • أوكرانيا في حالة تأهب وتحذيرات من الصواريخ الروسية
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا: انسحاب الجنود الكوريين الشماليين من كورسك الروسية
  • عاجل.. تشكيل بيراميدز ضد الزمالك في الدوري.. يورتشيتش يدفع بالقوة الضاربة
  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكرانية بلغت 50 ألف شخص شهريًا