تابعت صحف عالمية تطورات الحرب في قطاع غزة، إذ نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا يرى أن إسرائيل لم تحقق الكثير من الإنجازات في شمال غزة، في حين ذهبت صحيفة "لوفيغارو" إلى أن جيش الاحتلال يمكن أن يخسر معركة غزة، لأنه لا ينفع فيها التفوق التكنولوجي.

ولليوم الـ46 على التوالي، يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على الأحياء السكنية في قطاع غزة استشهد فيها أكثر من 13 ألفا، بلغت نسبة النساء والأطفال منهم نحو 70%، في حين تجاوز عدد المصابين 33 ألف فلسطيني، حسب بيانات رسمية.

ونقل تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن ضباط وخبراء إسرائيليين أن القوات الإسرائيلية لم تدمر سوى جزء بسيط من القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولم تتمكن من أسر أو قتل كبار قادتها، ومن المرجح أن تصل في الجنوب للنتائج ذاتها بسبب الاكتظاظ الكبير والأزمة الإنسانية المتفاقمة.

في حين رأت صحيفة لوفيغارو أن الجيش الإسرائيلي قد يخسر معركة لا ينفع فيها التفوق التكنولوجي، مضيفة أن عدم تقديمه دليلا قاطعا على روايته بشأن مستشفى الشفاء يضر بشرعية تحركاته بلا قيود، ومن الممكن أن يتحول "الشيك المفتوح" الذي منحه المجتمع الدولي لإسرائيل إلى مجرد ذكرى، حسب تعبير الصحيفة.

وفي السياق، رأى مقال في صحيفة الغارديان أن إسرائيل ما زالت تتوهم أن العنف ضد الفلسطينيين سيمنحها السلام والأمن، معتبرا إستراتيجية إسرائيل في شمال غزة "تطهيرا عرقيا"، وأن محاولات إسرائيل خلال عقود تشجيع الفلسطينيين في غزة على الهجرة لم تحقق نتائج تذكر، وأنه من الواضح أن الفلسطينيين باقون في القطاع.

أما صحيفة فايننشال تايمز، فكشفت عن ضغوط يمارسها وزراء الخارجية العرب على الصين لدعم إنهاء القتال في غزة، مستغلة مساعي بكين لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، في ظل إحباط متزايد لدى الدول العربية من رفض الولايات المتحدة المنخرطة بقوة في المنطقة الدفعَ نحو هدف إنهاء الحرب.

في حين تناولت افتتاحية صحيفة "جيروزاليم بوست" الضغوط التي تفرضها عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس على حكومة بنيامين نتنياهو، وترى أن احتجاجاتهم غيرت المعادلة، لافتة إلى أن هذه المستجدات تأتي على خلفية الاتفاق الوشيك الذي توسطت فيه قطر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی حین

إقرأ أيضاً:

بيان عربي جديد ضد قرارات إسرائيل بحق الأونروا وتهجير الفلسطينيين


أدان مجلس جامعة الدول العربية تجاهل إسرائيل دعوات ومطالبات المجتمع الدولي بوقف تطبيق قوانين اقرها الكنيست الإسرائيلي لحظر عمل وكالة الأونروا ونشاطاتها في الأرض الفلسطينية المحتلة

وحذر اجتماع طارئ للجامعة العربية من أن انهيار وكالة “الأونروا” سيقود إلى تحميل الدول المضيفة في مناطق عمل الوكالة الأممية الخمس مزيدا من الأعباء ويعمق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية فيها ويضعف الثقة في المؤسسات التي أنشئت لحفظ السلم والأمن الدوليين.

وأعرب مجلس الجامعة العربية عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة والغير القابلة للتصرف وفقا للقانون الدولي، والتأكيد على رفض المساس بتلك الحقوق سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية أو الطرد وهدم المنازل أو عن طريق إخلاء الأرض من سكانها من خلال التهجير أو التشجيع على الانتقال أو اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم.

جاء ذلك في بيان صادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد برئاسة اليمن وبطلب من الأردن بالتنسيق مع مصر وفلسطين، ومشاركة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة لبحث تداعيات تطبيق القرارات غير الشرعية للكنيست الإسرائيلي بحظر عمل وكالة الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

انتهاك صارخ بحق الأونروا 
وادان الاجتماع التشريعات الإسرائيلية بحق الأونروا "باعتباره انتهاكا صارخا لالتزامات إسرائيل" في الأرض الفلسطينية المحتلة وتعارضها مع فتوى محكمة العدل الدولية التي أكدت عدم وجود سيادة لإسرائيل وهي القوة القائمة بالاحتلال، على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس.

وشدد البيان على أن حظر عمل وكالة "الأونروا" يؤدي إلى إخضاع الفلسطينيين المستهدفين بخدماتها عمدًا لأحوال معيشية تؤدي إلى هلاكهم الفعلي كليا أو جزئيا، وإلى الحاق اضرار جسدية وعقلية بهم، وهي أفعال تتحقق بها جريمة الإبادة الجماعية.

وشدد على أن "تشكيك إسرائيل في حياد ومصداقية الأونروا عار من الصحة ومحاولة بائسة لاغتيال الوكالة" سياسيًا ضمن أجندتها الخبيثة الهادفة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد البيان الصادر عن الاجتماع أن "إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ هذه القوانين الباطلة سيعيق عمل الأونروا الحيوي" في الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وفي قطاع غزة مما تترتب عنه تبعات كارثية على اللاجئين الفلسطينيين.

لا سيادة لإسرائيل على القدس 
وأوضح مجلس الجامعة العربية أن حظر إسرائيل عمل الأونروا في القدس الشرقية "استنادًا لتعريفها الباطل بالأراضي السيادية لإسرائيل" إجراء باطل ولا أثر قانونيًا له، وأن" إسرائيل لا تملك أي سيادة على القدس الشرقية ولا على أي جزء من الأراضي التي احتلتها في الخامس من يونيو/ حزيران عام 1967".

وشدد البيان على أن كافة الإجراءات الإسرائيلية بحق مقرات وموجودات "الأونروا" في القدس الشرقية "باطلة ولا ترتب أي أثر قانوني" وأن إسرائيل لا تمتلك شرعية أو سلطة اتخاذ أي إجراءات لمصادرة الممتلكات الخاصة أو العامة التابعة للدولة المحتلة أو تغيير الطابع القانوني والإداري للأراضي المحتلة وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ولوائح لاهاي لعام 1970

مقالات مشابهة

  • «الجيل الديمقراطي»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي يمنع حقوق الفلسطينيين
  • نواب يطالبون بقانون يمنع تهجير الفلسطينيين إلى الأردن / أسماء
  • لافروف: إسرائيل تخطط للبقاء في لبنان وطرد الفلسطينيين من غزة
  • إسرائيل تُواصل هدم بيوت الفلسطينيين في القدس
  • الأمم المتحدة: قلقون من استخدام إسرائيل لـ تكتيك الحرب القاتلة في الضفة
  • بيان عربي جديد ضد قرارات إسرائيل بحق الأونروا وتهجير الفلسطينيين
  • صحيفة : أطراف يمنية تكثف الاتصالات مع الخارج لعودة الحرب في اليمن 
  • صحيفة لبنانية: أطراف باليمن تجري اتصالات مع دول غربية لعودة الحرب في اليمن.. والسعودية تُحاذر استفزاز الحوثيين
  • إسرائيل تنفذ 2161 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر
  • صحيفة تركية: إسرائيل تفقد ورقة الكردستاني بسوريا وتبحث عن بدائل