ملتقى «النظام الانتخابي» يناقش تعديل الدوائر
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
انطلق اليوم، الملتقى الذي تنظمه لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في مجلس الأمة تحت عنوان (نظام انتخابي متقدم لمشاركة شعبية فاعلة)، وذلك لمناقشة قانون الدوائر الانتخابية، المدرج على جدول أعمال جلسة 19 ديسمبر المقبل.
وقد حضر الملتقى رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون ونائبه محمد المطير، وعددا من النواب الحاليين والسابقين وشخصيات عامة، وممثلي الفعاليات والتيارات السياسات، وجمعيات النفع العام والحركات الطلابية.
واستعرض الملتقى مقطعا مصورا يشرح من خلاله فكرة القوائم النسبية، وكيفية التصويت وفقا لها، مبينا أنها «فكرة تنقذنا من فردية الطرح الفردي وتنقلنا الى العمل الجماعي المنظم».
وأكد رئيس اللجنة التشريعية مهند الساير أن الملتقى يهدف إلى «تفعيل فكرة المشاركة الشعبية في إقرار القوانين لاسيما التي تتعلق بالنظام الانتخابي، والاطلاع على الآراء الشعبية والمختصة في هذا الشأن قبل إقرار القانون».
وقال: «نفتخر بأن نقول أن الشعب هو المصدر الرئيسي للتصويت، وباذن الله يوم 19 ديسمبر يكون الانطلاقة لتعديل التشريع الانتخابي».
بدوره، قال مقرر اللجنة التشريعية النائب عبدالكريم الكندري إنه «يتم تعديل النظام الانتخابي عندما يكون هناك استقرار سياسي، وليس في الأوقات العصيبة التي يتم الاختيار من خلالها منفردا، مثلما حدث في قانون الصوت الواحد»، مضيفاً أن «الوضع الحالي المستقر يجب ان يعطينا دافعا بأن نستمر في هذا القرار، ونطالب بدعم مؤسسات المجتمع المدني في هذا النظام، لأنه سينتقل من المجتمع المدني والشعب الى النظام».
من جانبها، قالت النائب جنان بوشهري «قانون الانتخابات هو ملك للشعب الذي يجب أن تكون له الكلمة الأولى فيه، وأؤيد القوائم النسبية لكن يجب أن نتجرد من المصالح الشخصية والتفكير في المصلحة العامة فقط بمثل هذه المناقشات»، متابعة «نحن بحاجة الى نظام انتخابي يعزز العمل الجماعي على غرار البرلمانيات العريقة في الدول المتقدمة».
من جهته، قال النائب مبارك الطشة «أطمح الى قانون أكثر عدالة، وهو الطموح الأكبر بأن تكون دوائر متساوية، وإن لم يتم إقرار القوائم النسبية فهناك فكرة الصوتين أو الأربع أصوات».
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير العدل السابق عبدالله الرومي إن «كل متابع يشعر بأهمية تعديل النظام الانتخابي الحالي، حيث أفرز في وقت سابق نوعيات يغلب عليها الضعف والمصلحة الشخصية وليس المصلحة العامة، مع احترامي للجميع»، مضيفا «أنا مع نظام القوائم النسبية ولكن وفق ضوابط محددة، يجب مراعاتها، ويتم تحديدها من الناحية الدستورية».
بدوره، رأى النائب مبارك الحجرف أن «قانون الانتخاب من القوانين الحساسة جدا»، لافتاً إلى ان «الفكرة متقدمة ومطلوبة لكن يجب أن يكون لها أرضية صلبة وبنية تحتية بجذور حقيقية، حتى لا يكون هناك متسلقين. يجب أن يكون التعديل مبدأه الأساس تحقيق العدالة».
وقال عضو مجلس الأمة السابق ووزير الأوقاف السابق راشد الفرحان: «القوائم النسبية تحتاج الى نقاش ونقاش ونقاش مع الشعب والتريث فيه أفضل، ولا تستعجلوا في هذا الموضوع، وركزوا على أكثر من صوت انتخابي»، متابعا «الكويت الآن غير عن ذي قبل، فقد كثر عدد الكويتيين وعليه يجب أن تكثر الأصوات، وأنا مع أحمد السعدون الذي يقول إلا الدستور، ولكن الضرورات تبيح المحظورات، ولذلك يجب أن يعدل الدستور ويتم زيادة أعضاء مجلس الأمة الى 100 عضو مع زيادة عدد النساء في دخول المجلس، فكيف تكون هناك امراة واحدة في مجلس الأمة؟».
من جهته، قال عبدالعزيز الصقعبي «القانون الجديد شعبي بامتياز، وعلينا أن نستمع لصوت الشعب الكويتي فيما يتعلق بمسألة الانتخابات، خاصة في ظل الشكاوى المستمرة من قانون الصوت الواحد»، مبيناً أن «ما يحدث الآن حالة استثناء، نرغب في تحويل الاختيار من العمل الفردي الى الجماعي المتقدم، ونحن أمام فرصة تاريخية لإقرار هذا القانون المهم، والمزيد من قوانين الإصلاح السياسي».
بدوره، قال جراح الفوزان: «نبدأ الخطوات الأولى للإصلاح السياسي، وأول بوابته تعديل النظام الانتخابي ومن ثم إقرار القوائم النسبية، لأنها هي من تحمي الانتخابات من التزوير. نحتاج دعم الشعب وان نلتف خلف عنوان واحد وهو إقرار قانون القوائم».
وقال أمين سر مجلس الأمة عضو اللجنة التشريعية النائب أسامة الشاهين إن «قانون القوائم النسبية يساهم في إنجاح التجربة الانتخابية وينقلنا من الأفكار والأسماء إلى البرامج الوطنية».
وقال عضو مجلس الأمة السابق أحمد باقر: الأفضل أن نكون في عدد دوائر عشرة كما كنا في السابق. توزيع أعداد الدوائر بحسب الناخبين يجب أن يلتفت فيه الى أن وجوده ببعض المجتمعات يرجع لوجود نظام المجلسين فمجلس يساوي عدد الممثلين بكل ولاية، ومجلس آخر يراعي معايير أخرى ولا يوجد فيه توزيع متساو لممثلي الناخبين.
وقال النائب حمد المطر "يجب أن نطور العمل السياسي الحزبي المنظم ولا نخاف منه، حتى يتم الانتقال إلى تطبيق القوائم النسبية"، مضيفا: "أعتقد أن علينا العودة الى النظام السابق بخمس دوائر وأربع أصوات، إذا ما تمكنا من إقرار القوائم النسبية وهذا ما أراه، فالوقت غير ملائم له".
من جهته، قال النائب عبدالهادي العجمي: لا يمكن تقديم قانون القوائم النسبية إلا بعد تحقيق العدالة النسبية ولدينا فرصة تاريخية بوجود نخبة من النواب في اللجنة التشريعية ومن الضروري مزج الاقتراحات كافة للوصول إلى قانون متكامل.
من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس الأمة محمد المطير إلى أن "الكل متفقا على التغيير رغم اختلاف الآراء، وهذا أمر يفيد البلد مستقبلا، فقانون الصوت الواحد عزز القبلية والعنصرية والطائفية"، مبيناً أننا "علينا تغيير الصوت الواحد، وتثقيف الشعب بأن يكون الاختيار حسب الكفاءة".
وأشار النائب السابق جمعان الحربش إلى أن "كل نظام انتخابي له سلبياته وإيجابياته، وعلينا الخروج من العمل الفردي، ولا أتفق مع من يقول إننا نحتاج الى وقت، أؤيد أن نذهب الى القوائم تحت أي وضع، ونصحح تجربتنا بأنفسنا".
ورأى النائب حسن جوهر أن "هذه فرصة تاريخية لن تتكرر ولا يجب تفويتها بوجود هذه الكتلة الإصلاحية ووعي شعبي داعم للإصلاح.. وأدعو إلى الالتزام بالجدول الزمني للخارطة التشريعية والمضي قدما في إنجاز النظام الانتخابي الأصلح الذي يتم الاتفاق عليه".
المصدر: الراي
كلمات دلالية: اللجنة التشریعیة النظام الانتخابی مجلس الأمة یجب أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
«الاتحادية للشباب» تنظم ملتقى المجالس 2025
دبي: «الخليج»
نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب النسخة الأولى من «ملتقى مجالس الشباب الأول 2025» تحت شعار «الشباب والمجتمع: يداً بيد»، التجمع الشبابي الأكبر الذي جمع أصحاب القرار مع نخبة من شباب الإمارات للاحتفاء بإنجازات «مجالس الشباب»، وتكريم المتميزة منها تقديراً لإسهاماتها في تطوير المجتمع الإماراتي، وذلك في ساحة الوصل بمدينة إكسبو في دبي.
هدف الملتقى إلى تسليط الضوء على التجربة الملهمة ل«مجالس الشباب المحلية» وإنجازاتها النوعية خلال الدورة السادسة 2023 - 2025، وتقديم الشكر والتقدير لأعضائها الذي حرصوا على ترجمة الرؤى الوطنية في تصميم برامج ومبادرات تفاعلية تدعم تمكين الشباب، إضافة إلى تمثيل الوطن ونقل رسالته السامية على الساحة العالمية، والإعلان عن تشكيل مجالس الشباب المحلية للدورة السابعة (2025-2027) التي تتسلم المهمة في قيادة الجهود الشبابية لدعم مسيرة البناء والتطوير في المستقبل.
وحضر الملتقى عبدالله بن سلطان النعيمي، وزير العدل، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسناء بنت سهيل، وزيرة الأسرة، وعلياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وحصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، والشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان، عضو مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وعدد من المديرين العموميين والمسؤولين في الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، إضافة إلى جمع من أعضاء مجالس الشباب بمختلف فروعها على مستوى الدولة.
الركائز الأساسية
وبهذه المناسبة، قال المهندس سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب: «لطالما أولت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بالشباب على اعتبارهم رأس المال البشري والمحرك الفعّال لعملية التنمية المستدامة، في إطار رؤية استراتيجية ثابتة تهدف إلى الاستثمار في الإنسان وتطويره ليكون القوّة الدافعة لتحقيق الطموحات الوطنية وغايتها الأولى، حتى أصبح اليوم كل شاب في الإمارات يمتلك الفرصة ليكون قيادياً في مجاله».
نهج وطني
بدوره قال خالد محمد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب: «شكّل ملتقى مجالس الشباب الأول 2025 مرحلة مهمة في مسيرتنا الوطنية، والتي تتجلى فيها قيّم المجتمع الإماراتي المتكافل، وتبرز أهمية هذا الحدث في الدور المحوري للشباب في تعزيز هذه القيم من خلال مجالسهم بكافة فئاتها على مختلف المواقع والمستويات».
تكريم الإنجازات
وضمن حفل تكريم مجالس الشباب، فاز «مجلس دبي للشباب» بجائزة أفضل مجلس محلي للشباب على مستوى الدولة، بينما نال «مجلس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ للشباب» جائزة أفضل مجلس على مستوى الجهات الاتحادية، في حين تم تكريم «مجلس هيئة كهرباء ومياه دبي للشباب» بجائزة أفضل مجلس شباب على مستوى الجهات المحلية الحكومية ضمن فئة المجالس المؤسسية، كما حصد «مجلس أدنوك للشباب» جائزة أفضل مجلس شباب على مستوى الجهات الخاصة وشبه الحكومية.
وفي تكريم مجالس الشباب عن أفضل المبادرات، فاز «مجلس العين للشباب» بأفضل مبادرة مجتمعية عن بطولة التبّة، بينما حصد «مجلس أبوظبي للشباب» بجائزة أفضل مبادرة مبتكرة عن منصة Guided، في حين حصل «مجلس عجمان للشباب» على جائزة أفضل مبادرة مستدامة عن مختبر الشباب.
وفي جائزة التكريم للأفراد، فازت أسماء سالم الشامسي عضو مجلس عجمان للشباب بجائزة أفضل عضو متميز على مستوى مجالس الشباب المحلية، وجاءت رحمة علي الكمالي من مجلس رأس الخيمة للشباب في المركز الثاني، وغالية أحمد العلي من مجلس أبوظبي للشباب في المركز الثالث، بينما فاز سعيد أسود العامري عضو مجلس الظفرة للشباب بجائزة أفضل عضو متميز على مستوى مجالس الشباب الفرعية، وجاء في المركز الثاني مسلم حمود الدرعي من مجلس العين للشباب، وفي المركز الثالث جاءت لطيفة حمدان المنصوري من مجلس الظفرة للشباب.
نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب النسخة الأولى من «ملتقى مجالس الشباب الأول 2025» تحت شعار «الشباب والمجتمع: يداً بيد»، التجمع الشبابي الأكبر الذي جمع أصحاب القرار مع نخبة من شباب الإمارات للاحتفاء بإنجازات «مجالس الشباب»، وتكريم المتميزة منها تقديراً لإسهاماتها في تطوير المجتمع الإماراتي، وذلك في ساحة الوصل بمدينة إكسبو في دبي.
حلقة حول التوعية الأسرية
نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب ضمن أعمال الملتقى أكبر حلقة شبابية بعنوان «دور مجالس الشباب في التوعية الأسرية والقيم المجتمعية».وشمل جدول أعمال الملتقى إطلاق أول دليل لحوكمة مجالس الشباب بعنوان «نهج مجالس الشباب».