من النوبات القلبية إلى السكتات الدماغية، هذه الأعراض المرتبطة بألم الظهر
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تعد آلام الظهر من الحالات الطبية الشائعة للغاية، وفي معظم الحالات لا تكون أكثر من مجرد إزعاج، ولكن بالنسبة للبعض، يصبح الأمر مضرا بالصحة البدنية والعقلية.
وإذا كنت تعاني من آلام الظهر، فقد تتساءل ما هو الطبيعي، وما الذي قد يكون سيئا للغاية ويستدعي زيارة الطبيب.
ما الذي يسبب آلام الظهر؟
يقول أخصائي العلاج الطبيعي سامي مارغو إن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يعانون من آلام الظهر هو إصابة العضلات أو الأربطة.
مضيفا: “قد تحدث هذه المشكلات لأسباب عديدة مثل الوضعية السيئة، أو رفع الأوزان بطريقة غير مناسبة (بما في ذلك أثناء ممارسة التمارين الرياضية) أو عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف. إن استخدام الكثير من الوزن عند رفع الأثقال يؤدي إلى ثني الجسم وميله، ما يزيد الضغط على العمود الفقري ويجعل الظهر عرضة للإصابة والألم. وقلة ممارسة الرياضة تجعل عضلات الظهر ضعيفة ما يجعل الظهر متصلبا ومؤلما”.
وتابع: “إن زيادة الوزن قد تسبب أيضا آلام الظهر نتيجة الضغط الزائد على المفاصل والعضلات”.
ويؤدي التراخي وغيرها من الأوضاع السيئة إلى تضييق الأعصاب والأوعية الدموية في الظهر، ما يؤدي إلى الألم.
ويمكن أن تؤدي الوضعية السيئة أيضا إلى توزيع الوزن على ظهرك بشكل غير متساو، ما يؤدي إلى إجهاد وألم في أنسجة أسفل الظهر.
ويقول مارك ساندرز، أخصائي تقويم العمود الفقري وعضو الجمعية البريطانية لتقويم العمود الفقري، إن الكثير من الناس لا يدركون مدى تأثير خيارات نمط الحياة البسيطة على آلام الظهر، “مثل المرتبة الخاصة بك، أو كيفية إدارة التوتر، أو كيفية جلوسك على مكتبك أو مقدار الضغط الذي تشعر به، ومقدار الحركة في يومك”.
ويمكن أن تكون آلام الظهر، إلى جانب أعراض أخرى، علامة على شيء أكثر خطورة وربما حالة طبية طارئة.
ويشرح ساندرز: “قد يكون ألم الصدر المقترن بألم الظهر علامة على وجود مشكلة في القلب أو حالة طبية خطيرة أخرى، لذلك من الضروري طلب المساعدة على الفور.
وتشمل علامات النوبة القلبية ألما في الصدر، وألما يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الظهر، والشعور بالدوار أو الدوخة، وضيق في التنفس، والتعرق والغثيان. وأضاف ساندرز: “إذا بدأ الألم بعد حادث خطير، مثل حادث سيارة، فإن الصدمة الناتجة عنه يمكن أن تؤدي إلى إصابات مخفية أو كسور قد لا تكون واضحة على الفور، لذلك فمن الحكمة أن يقوم أخصائي الرعاية الصحية بتقييم حالتك في أقرب وقت ممكن”.
ويقول ساندرز إنه إذا شعرت بألم أو وخز أو ضعف أو تنميل في كلا الساقين، خاصة إذا كانت هذه الأعراض تتفاقم بسرعة، فقد يكون ذلك علامة على ضغط شديد على الأعصاب أو تلفها.
وتابع: “يمكن أن يكون الخدر أو الوخز حول أعضائك التناسلية أو الأرداف من الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة عصبية خطيرة، في حين أن صعوبة التبول قد تشير إلى ضغط العصب في ظهرك ما يؤثر على قدرتك على التبول. لديك درجة معينة من التحكم في المثانة، ولكن قد تحتاج إلى بذل جهد كبير للتبول، أو قد تتبول أكثر من المعتاد، أو تتبول كميات أقل من المعتاد (على الرغم من شرب الكثير من السوائل)، أو لا تشعر بإحساس التبول بقدر ما تفعل عادة”.
ويعد الفقدان المفاجئ للتحكم في المثانة أو الأمعاء علامة منذرة أخرى تتطلب زيارة الطبيب، حيث يوضح ساندرز أن هذا “قد يشير إلى وجود مشكلة حادة في الحبل الشوكي. قد تحبس البول، حيث تمتلئ المثانة ولكنك لا تشعر بالإحساس أو الرغبة في التبول، ما يؤدي إلى سلس البول”.
وتابع قائلا إن فقدان الوظيفة الجنسية مع آلام الظهر قد يشير إلى ضغط العصب في الظهر. مضيفا أن الأعراض تشمل “انخفاض في الشعور أو انعدام الإحساس الجنسي في أعضائك التناسلية، أو قد يكون لديك ضعف في الانتصاب”.
وبشكل عام، يجب مراجعة الطبيب إذا لم يتحسن ألم الظهر خلال بضعة أسابيع، أو إذا كان يمنعك من القيام بأنشطتك اليومية، أو كان الألم شديدا وكنت قلقا بشأنه.
ومن الضروري زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة مع آلام الظهر لأن هذا “قد يشير ذلك إلى وجود عدوى كامنة”.
ويجب زيارة الطبيبك أيضا إذا كنت قد فقدت الوزن دون محاولة القيام بذلك عمدا، لأن فقدان الوزن غير المبرر يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة كامنة مثل العدوى أو الورم”.
المصدر: ذي صن
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: زیارة الطبیب وجود مشکلة آلام الظهر علامة على یؤدی إلى قد یکون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
محاكمة كبيرة لـ35 متهما من العصابة المرتبطة بـ"ميسي الحشيش" في غياب زعيمها المفترض بالمغرب
انعقدت الأسبوع الماضي في محكمة مقاطعة قادش بمدينة الجزيرة الخضراء جلسات محاكمة كبيرة ضمت 45 متهمًا، إلى جانب 20 محامي دفاع، فيما طالبت النيابة العامة بأحكام تصل إلى 360 عامًا من السجن وغرامات تتجاوز 3.15 مليار يورو. وُجهت إلى المتهمين تهم الانتماء إلى منظمة إجرامية وارتكاب جرائم ضد الصحة العامة وغيرها من الجرائم المتعلقة بتهريب المخدرات. وتأتي هذه المحاكمة في إطار حملة مكافحة شبكات تهريب المخدرات التي استمرت لسنوات، والتي ورد فيها اسم عبد الله الحاج صادق، المعروف بـ »ميسي الحشيش ».
محاكمة لم تدم سوى يومينرغم أن المحاكمة كان من المقرر أن تستمر عشرة أيام، فإنها انتهت في جلستين فقط، حيث قرر 35 من أصل 45 متهمًا الاعتراف بالجرائم المنسوبة إليهم والتوصل إلى اتفاقيات لتخفيف العقوبات، مما أدى إلى تقليص مدة المحاكمة بشكل كبير.
في المقابل، قرر بعض المتهمين مواصلة الدفاع عن براءتهم، ومن بينهم موكل المحامي إنريكي ديل أغيلا، من مكتب Hércules Abogados، الذي أكد أن موكله « لا علاقة له بالأحداث »، ولذلك يسعى إلى البراءة، وهو ما لا يزال قيد البت من قبل المحكمة.
علاقة القضية بـ »ميسي الحشيش »ورغم أنه ليس متهمًا في هذه القضية، إلا أن اسم عبد الله الحاج صادق ظهر بقوة خلال المحاكمة، حيث تؤكد تقارير الشرطة أنه كان « على رأس الشبكة الإجرامية التي تم تفكيكها »، لكنه لم يُحاكم أو يُحقق معه رسميًا في هذه القضية.
في الواقع، كان من المقرر أن يمثل للمحاكمة في قضية أخرى خلال نوفمبر الماضي، لكنه لم يحضر، وهو ما أدى إلى إعلانه فارًا من العدالة مع إصدار أمر اعتقال بحقه. ومع ذلك، لا تزال صورته حاضرة في أكبر قضايا تهريب المخدرات في مضيق جبل طارق.
أما المتهمون الذين رفضوا الاعتراف بالجرائم المنسوبة إليهم، فسيكون عليهم الانتظار حتى يصدر الحكم النهائي من المحكمة لتحديد مصيرهم.
أين يوجد « ميسي الحشيش »؟يواجه عبد الله الحاج صادق المنبري، المعروف باسم « ميسي الحشيش »، عدة قضايا مفتوحة في إسبانيا يجب أن يمثل أمام القضاء بشأنها. ومع ذلك، في إحدى القضايا التي نُظرت في الجزيرة الخضراء في أواخر عام 2024، لم يتمكن القضاء من محاكمته بسبب فراره من العدالة.
وتبحث عنه السلطات الإسبانية منذ أبريل 2019، وظهر وجهه في العديد من الأخبار المنتشرة في وسائل الإعلام، بما في ذلك تلك الصادرة في المغرب. ورغم إصدار إشعار بحث رسمي من قبل الشرطة عبر جميع القنوات الممكنة، لم يتم تلقي أي رد.
حفلات ومباريات كرة قدمبحسب النيابة العامة في الجزيرة الخضراء، كان « ميسي الحشيش » هو المسؤول الرئيسي عن كل العمليات اللوجستية داخل المنظمة الإجرامية التي خضعت للمحاكمة. وتؤكد عدة تقارير أنه موجود في شمال المغرب، حيث شارك في حفلات خاصة في طنجة ومباريات كرة قدم في الفنيدق.
ورغم كونه من بين أكثر المطلوبين في أوروبا من قبل اليوروبول، إلا أن ذلك لم يمنعه من تنظيم حفلات واستضافة فنانين مغاربة مشهورين، فضلاً عن لعب مباريات كرة قدم.
في سبتمبر الماضي، أُدرج اسمه في قائمة الهاربين الأكثر بحثًا في الاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك الحين لم تتوفر أي معلومات مؤكدة عنه. ومع ذلك، تشتبه قوات الأمن بأنه لا يزال مختبئًا في المغرب.
هروبه من العدالةعند فراره، كان « ميسي الحشيش » حراً بكفالة على ذمة قضايا تتعلق بتهريب المخدرات، غسل الأموال، والانتماء إلى منظمة إجرامية. استغل هذه الفرصة للهروب، وأرسل محاموه بيانًا إلى صحيفة أوروبا سور جاء فيه: « أعلن قراري بالاختفاء لفترة بسبب خوفي الحقيقي على سلامتي وسلامة عائلتي. كل ذلك بسبب الضغط الأمني الهائل الذي أتعرض له، والذي أصبح في الفترة الأخيرة لا يُحتمل، ما يجعل من المستحيل عيش حياة طبيعية. »
وأضاف: « في كل مرة أغادر منزلي، أواجه مراقبة شرسة من الشرطة. حتى أنه في الأسبوع الماضي، عندما كنت في مدريد، تعرضت لكمين حقيقي بمجرد خروجي من محطة أتوتشا، حيث لاحقني عدد من السيارات حتى الفندق الذي كنت أقيم فيه مع عائلتي، وهناك تعرضت لمضايقات جسدية أمام أفراد أسرتي، حتى اضطرت إدارة الفندق إلى التدخل لحمايتي. »
كما تحدث عن حالة عدم الاستقرار النفسي التي يعاني منها، مؤكدًا أنه ضحية « ظلم واضح ».
بينما تواصل العدالة الإسبانية مطالبته بالمثول أمامها، لا توجد أي تطورات أمنية بشأن اعتقاله. لا يزال « ميسي الحشيش » مختبئًا في المغرب، مع استمرار أمر البحث الدولي بحقه، ولكن لا توجد مؤشرات على حدوث أي تعاون أمني وشيك بين إسبانيا والمغرب لتسليمه.
وهكذا تبقى أسطورة « ميسي الحشيش » قائمة، دون أن يتمكن القضاء حتى الآن من إحضاره لمواجهة العقوبات المحتملة التي تشمل أحكامًا بالسجن.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب بارونات حشيش مخدرات ميسي