إسرائيل تستدعي سفيرها بجنوب أفريقيا قبيل تقرير مصير السفارة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
استدعت إسرائيل سفيرها لدى جنوب أفريقيا، إلياف بيلوتسركوفسكي، إلى القدس "للتشاور"، قبل إجراء برلمان جنوب أفريقيا تصويتا لتقرير مصير السفارة الإسرائيلية في بريتوريا يوم الثلاثاء.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين توترا في الأونة الأخيرة جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في وقت سابق إن بلاده تعتقد أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، حيث قتل آلاف الفلسطينيين.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في حسابها على موقع إكس، في وقت متأخر من يوم الإثنين "في أعقاب التصريحات الأخيرة لجنوب أفريقيا، تم استدعاء سفير إسرائيل في بريتوريا إلى القدس للتشاور".
جاء استدعاء السفير قبل إجراء برلمان جنوب أفريقيا تصويتا لإغلاق السفارة الإسرائيلية وقطع جميع العلاقات مع إسرائيل حتى تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة.
ويحظى الاقتراح الذي قدمه حزب "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري المعارض بدعم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم وأحزاب أصغر أخرى.
وكانت جنوب أفريقيا أعلنت الأسبوع الماضي أنها أحالت ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية لإجراء تحقيق فيها، ودعت حكومتها المحكمة الجنائية الدولية يوم الاثنين إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت وزيرة شؤون الرئاسة في جنوب أفريقيا، خومبودزو نتشافيني، للصحفيين يوم الاثنين "بالنظر إلى هذه الجرائم الحالية التي يشهدها جزء كبير من العالم، بما في ذلك تصريحات العديد من القادة الإسرائيليين عن نية الإبادة الجماعية، فإننا نتوقع إصدار أوامر اعتقال بحق هؤلاء القادة، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قريبا".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استدعت جنوب أفريقيا سفيرها لدى إسرائيل وسحبت جميع موظفيها الدبلوماسيين من البلاد.
وسيكون الصراع أيضا موضوع اجتماع افتراضي لدول البريكس يوم الثلاثاء، والذي سيحضره قادة الكتلة، بما في ذلك رامافوزا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ.
وتشكلت الكتلة الاقتصادية من البرازيل وروسيا والهند والصين في عام 2009، ثم انضمت جنوب أفريقيا إليها عام 2010. ومن المقرر أيضا أن تنضم إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات والأرجنتين ومصر وإثيوبيا إلى بريكس.
اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد الهجمات المفاجئة التي شنتها الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأدت الهجمات الانتقامية الإسرائيلية على غزة إلى مقتل أكثر من 12700 شخص حتى الآن، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحرب الإسرائيلية على غزة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا جرائم حرب سفير إسرائيل بريتوريا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الإبادة الجماعية إسرائيل المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو البريكس فلاديمير بوتين شي جينبينغ حماس جنوب أفريقيا سفير إسرائيل طرد سفير إسرائيل الحرب على غزة الإبادة الجماعية جرائم حرب الجنائية الدولية بريكس أخبار فلسطين أخبار غزة الحرب الإسرائيلية على غزة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا جرائم حرب سفير إسرائيل بريتوريا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الإبادة الجماعية إسرائيل المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو البريكس فلاديمير بوتين شي جينبينغ حماس أخبار إسرائيل جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
فائض ميزانية جنوب أفريقيا يصل إلى 1.33 مليار دولار في فبراير
شهدت جنوب أفريقيا تحولا ماليا ملحوظا مع بداية العام المالي 2025، حيث سجّلت الحكومة فائضا في الميزانية بلغ 24.22 مليار راند (حوالي 1.3 مليار دولار أميركي) في فبراير/شباط الماضي.
ويمثل هذا الرقم خطوة إيجابية نحو تحسين الأداء الاقتصادي للبلاد بعد فترة طويلة من العجز المالي الكبير.
ونستعرض في هذا التحليل العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الفائض وتداعياته المحتملة على اقتصاد جنوب أفريقيا.
تحسن إيرادات الضرائب وضبط الإنفاق الحكوميتحقّق الفائض في فبراير/شباط الماضي نتيجة لعدة عوامل رئيسة، أبرزها تحسن الإيرادات الضريبية التي تعود إلى استقرار النشاط الاقتصادي في بعض القطاعات وتحسين كفاءة جمع الضرائب.
في الوقت نفسه، تم ضبط الإنفاق الحكومي، حيث تراجعت بعض التكاليف غير الضرورية، وهذا سمح بتقليص العجز وتحقيق الفائض.
وتؤكد هذه التحولات التزام الحكومة بسياسات مالية أكثر صرامة، مع التركيز على تحقيق الاستدامة المالية بعيدا عن الاعتماد المفرط على الاقتراض، وهذا يُحسن الوضع المالي العام للدولة على المدى الطويل.
دلالات الفائض الماليرغم هذا الفائض، تواجه جنوب أفريقيا العديد من التحديات الاقتصادية المستمرة.
من أبرزها ارتفاع معدلات البطالة التي تؤثر سلبا على الاستهلاك والنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تباطؤ بعض القطاعات الحيوية مثل قطاع الطاقة، وهذا يعيق جهود الانتعاش الشامل.
إعلانومع ذلك، يعد الفائض مؤشرا إيجابيا على أن الحكومة بدأت في تصحيح مسارها المالي، حيث تُعتبر إدارة الإيرادات بشكل أكثر كفاءة خطوة ضرورية نحو تحسين الأداء الاقتصادي ككل.
العجز السابق وتأثيرات الفائض على التصنيف الائتمانيقبل هذا الفائض، سجّلت الحكومة الجنوب أفريقية عجزا ماليا هائلا في يوليو/تموز 2023 بلغ -143.76 مليار راند نتيجة لضغوط اقتصادية مثل تباطؤ النمو وارتفاع الإنفاق على الخدمات العامة.
من خلال هذا الفائض، يمكن أن تعيد الحكومة الثقة إلى الأسواق المالية، وهذا قد يعزز التصنيف الائتماني للبلاد.
إن تحقيق فائض في الميزانية قد يقلل من تكلفة الاقتراض، وهذا يساعد في تخفيف عبء الدين العام ويعزز قدرة الدولة على تمويل مشاريع التنمية طويلة الأجل.
إذا استمر هذا الاتجاه، قد تتحسن التصنيفات الائتمانية، وهذا يعزز الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
رغم أن الفائض المالي يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، تبقى الإصلاحات الهيكلية ضرورية لضمان استدامة النمو.
إصلاحات سوق العمل، وتطوير البنية التحتية للطاقة، وزيادة الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية هي من أبرز الإصلاحات التي يحتاجها الاقتصاد الجنوب أفريقي في المرحلة المقبلة.
فإذا تمكّنت الحكومة من تحقيق هذه الإصلاحات، مع الحفاظ على الانضباط المالي، فإن جنوب أفريقيا قد تستعيد مكانتها كقوة اقتصادية رائدة في المنطقة.
ويشير الفائض المالي في فبراير/شباط الماضي إلى تحسن تدريجي في إدارة الموارد المالية، رغم التحديات الاقتصادية القائمة.
ويبقى هذا الفائض مؤشرا على قدرة الحكومة على ضبط الإنفاق وتحقيق التوازن المالي، وهذا يعزز الأمل في تحسين الوضع الاقتصادي في المستقبل.