مع دخول فصل الشتاء.. تردي أوضاع نازحي الأبيض
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يعاني المئات من النازحين أوضاعا إنسانية صعبة في مراكز الإيواء الواقعة في مناطق متفرقة بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غرب السودان.
التغيير: الأبيض: فتح الرحمن حمودة
وترجع أسباب معاناتهم إلى قلة المساعدات الإنسانية وتردي الأوضاع الاقتصادية في ظل غياب حكومة الولاية التي لم تسد احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم التي ما زالت مستمرة .
وأصبحت معظم المدارس الحكومية داخل المدينة مكانا يحتمي به النازحون مع عائلتهم هربا من الموت منذ اندلاع حرب الجنرالات في منتصف أبريل الماضي.
وبحسب إحصائيات «التغيير» بلغ عدد النازحين في أغلبية المدارس الحكومية «278,823» نازح و نازحة معظمهم من النساء والأطفال يعيشون أوضاعا إنسانية سيئة للغاية.
وفي إفادات لـ « التغيير » طالبت العائلات النازحة بمراكز الإيواء بوضع حد لمعاناتهم التي تسببت لهم في أزمة معيشية كبيرة ونقص حاد في المواد الغذائية، وغيرها من المساعدات على حد تعبيرهم .
ولقد باتت أغلب مراكز الإيواء تعاني من الاكتظاظ وغياب الخصوصية إلى جانب تضاعف الأوضاع الاقتصادية للنازحين تزامنا مع فصل الشتاء.
ومع دخول الطقس البارد فإن أغلبية المراكز غير مهيئة للسكن وبالتالي يفتقر النازحون إلى الأغطية، البطاطين والخيم إلى جانب تشيد المظلات تفاديا لفصل الشتاء
ومنذ «15» أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها فيما يواصل الجيش في حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاه والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.
ومع ازدياد وتيرة المواجهات أصبحت المدينة منطقة صراع استراتيجي بين طرفي القتال خصوصا عقب تعقيدات المشهد العسكري وسيطرت الدعم السريع على اغلبية مدن دارفور الأمر الذي جعل حياة المدنيين بالمدينة في رحلة من المجهول.
وتتمع مدينة الأبيض حاضر ولاية شمال كردفان بموقع استراتيجي في غرب البلاد حيث تضم أكبر سوق للصمغ العربي على مستوى العالم واسواق أخرى للمحاصيل والماشية إلي جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات السودان.
الوسومآثار الحرب في السودان الأبيض ولاية شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأبيض ولاية شمال كردفان
إقرأ أيضاً:
نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك
رويترز: نزحت “15 ألف عائلة” من منازلها بمدينة المالحة، شمال إقليم دارفور غربي السودان، جراء المعارك بين الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه المعروفة باسم القوة المشتركة وقوات الدعم السريع، بحسب منظمة الهجرة الدولية، وأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان الإثنين أن موجة النزوح تمت خلال 48 ساعة، بين الخميس والجمعة الماضيين. وأضافت أن النازحين فروا إلى أماكن أخرى في المنطقة نفسها، وأن الوضع ما زال “متوترا”.
أكدت قوات الدعم السريع الخميس أنها سيطرت على المالحة الواقعة على سفح جبل على بعد 200 كلم من الفاشر، عاصمة شمال دارفور. وقالت في بيان إنها “حاصرت العدو” الذي قالت إنها أوقعت في صفوفه أكثر من 380 قتيلا.
وذكر ناشطون ومصادر إغاثية أن عملية السيطرة على المالحة أسفرت عن مقتل 45 مدنيا على الأقل.
وتستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة التي ما زالت تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور الشاسع بينما يسيطر الدعم السريع على معظم مناطقه.
أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على المالحة في الوقت الذي أحرز فيه الجيش السوداني تقدماً في الخرطوم وإعلانه السيطرة على القصر الجمهوري ومنشآت حيوية أخرى.
والمالحة هي إحدى المدن الواقعة في أقصى شمال الصحراء الواسعة بين السودان وليبيا، وتعتبر، وفقاً لمصادر محلية وإغاثية، نقطة حيوية على طريق إمدادات قوات الدعم السريع، إلا أن المنطقة الصحراوية تشهد هجمات متكررة من قبل القوة المشتركة لقطع خطوط الإمداد منذ نهاية 2024.
ويرى محللون أن قوات الدعم السريع عازمة على إحكام قبضتها على دارفور بعد النجاحات التي حققها الجيش في وسط السودان.
وفيما يعاني السودان من أزمة إنسانية حادة جراء الحرب دفعت السودانيين إلى حافة المجاعة، تشتد المعاناة في شمال دارفور، مع إعلان المجاعة في ثلاثة من مخيمات اللجوء في الفاشر. وتتوقع الأمم المتحدة أن تمتد المجاعة إلى خمس مناطق أخرى، تتضمن عاصمة الولاية، بحلول أيار/مايو.