صدى البلد:
2024-12-25@13:20:56 GMT

بداية عودة "نجوم الجوزاء" لسماء المساء.. ظاهرة مميزة

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

تشهد سماء الأفق الشرقي في هذه الأيام ظهورًا مبكرًا لمجموعة من النجوم المعروفة باسم "نجوم الجوزاء"، حيث تظهر بعد غروب الشمس ببضعة ساعات، ومن المتوقع أن تستمر ظاهرة هذا الظهور حتى مطلع شهر ديسمبر.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تعتبر نجوم الجوزاء من أبرز المجموعات النجمية التي يمكن ملاحظتها في سماء الليل. ويتكون الجزء البارز في هذه المجموعة من ثلاثة نجوم متوسطة اللمعان تشكل خطًا مستقيمًا قصيرًا، ويُعرف هذا الجزء بـ "حزام الجبار".

وفي الوطن العربي، يظهر حزام الجبار ونجوم الجوزاء مائلاً إلى الجنوب عند بداية ارتفاعها في السماء الشرقية في هذا الوقت من العام.

رسائل دعم من نجوم عرب وعالميين .. غزة حاضرة في البافتا الاسكتلندية القائمة الكاملة.. تعرف على نجوم فيلم أسد أسود لـ محمد رمضان

تحتوي هذه المجموعة النجمية على نجمين لامعين يُعرفان باسم "منكب الجوزاء" و "رجل الجوزاء"، ويتلألأ كل منهما في اتجاهين متعاكسين من حزام الجبار.

مع مرور الوقت ودوران الأرض حول محورها، سترتفع نجوم الجوزاء في السماء، وعندما تكون في أعلى نقطة لها ستكون باتجاه الأفق الجنوبي بعد منتصف الليل.

ومن المعروف أن النجوم تشرق مبكرًا بمقدار حوالي 4 دقائق كل يوم، أو بمعدل حوالي ساعتين مبكرًا كل شهر. لذلك، إذا لاحظت تألق نجوم الجوزاء في الأفق الشرقي عند الساعة 9 مساءً اليوم، فمن المتوقع أن تجدها في نفس المكان في السماء عند الساعة 7 مساءً بعد شهر من الآن. وإذا كانت تظهر في الأفق الجنوبي عند الساعة 1:30 فجرًا غدًا، فمن المتوقع أن تكون مرئية في الأفق الجنوبي عند الساعة 11:30 مساءً في نهاية شهر ديسمبر.

ويمكن لعشاق علم الفلك والمهتمين بالنجوم استغلال هذه الفترة لمراقبة نجوم الجوزاء ومتابعة تحركاتها في سماء الليل، وذلك من خلال استخدام التلسكوبات والمناظير الفلكية المتاحة.

هذا وتعتبر عودة "نجوم الجوزاء" لسماء المساء حدثًا مثيرًا يستحق المتابعة والاهتمام، حيث يمكن للمشاهدين الاستمتاع بجمال وروعة هذه النجوم وتأمل سرّها وألقها في سماء الليل.

ويرجع السبب في هذه الانحراف في موقع نجوم الجبار (الجوزاء) الى حركة الأرض حول الشمس، فمع حركتنا  حول الشمس فان منظورنا نحو النجوم حولنا وعند نفس الساعة يوميا يتغير، فالنجوم  في النصف الشرقي من السماء ترتفع قليلًا إلى الأعلى في حين أن كل النجوم في النصف الغربي تنخفض  قليلًا نحو الأفق الغربي.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التلسكوبات الأفق الشرقي عند الساعة

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أحياء في قاع المدينة

#أحياء في #قاع_المدينة

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 8 / 10 / 2017

من قوانين الطبيعة، ومن معاهدات الحياة التي لا تنقض أبدًا: (أن القيعان تحمي كائناتها).. شاهدوا كيف يحتفي ماء البحر بأحيائه المسالمة، كيف يهيئ لها سلّمًا موسيقيًا لترقص عليه بعيدًا عن شباك الصيادين وطعوم الهواة! كيف تمشّط الشُعب المرجانية أسراب السمك الملوّن الذي يموج ويقدم على نفس الحركة كفصيل عسكري! شاهدا تنوّع المخلوقات؛ تفاوت في الأحجام، تباين في الصفات، اختلاف في السلوك، لكنها كلها تعيش في القاع، لا يحلم أي منها في السطح أبدًا، لأن السطح يعني الاستسلام للنهاية. هناك يتكاثر الموت المشبع بالأوكسجين.. كل الأشياء إن سقطت أو ماتت تغرق في القاع، إلا كائنات القاع إن سقطت وماتت ارتقت إلى السطح، لذا هي الكائنات الوحيدة التي خرقت كل قوانين الجاذبية بتحدّي العيش، ولذا أنا أحبّها.

مقالات ذات صلة المحامي محمد احمد المجالي يكتب .. ارْجِـعْ إليْنـا سالِمــاً يا أَحمَــدُ 2024/12/25

وقت الغروب ما زال يدهشني قاع المدينة أيضا.. فأزداد يقينًا أن (القيعان تحمي كائناتها)، كيف يحتفي الرصيف وريح المساء بالمشاة المسالمين، كيف يهيئ لهم سلّما من التاريخ ليرتقوا فيه إلى بيوتهم النابتة على صدور الجبال هناك، ذات الإضاءة الخافتة والأبواب الصدئة، ذات الشبابيك الممسوحة بممحاة الانتظار، وأسلاك الهاتف ولواقط البث وحبل الغسيل وأسلاك ملغاة مثل الأحلام المدلاة من سقف الذاكرة، لا أنت جازم في إهمالها، ولا أنت قادر على تحقيقها..

وقت الغروب أنظر إلى الوجوه العائدة إلى بيوتها، كيف تختبر بلاط الطريق بأحذية نصف بالية، تطأ أغطية الكولا التي تحمل الكثير من عبارة “حظًّا أوفر”، تحاول أن تبتعد عن “البسطات” لأن الوقوف أمامها يعني الشراء، وبالتالي الدخول في معادلات حسابية معقدة حول راتب آخر الشهر، أنظر إلى الوجوه المارة هناك في القاع، أحدهم يحمل مغلفًا فيه صور أشعة تحمل اسم مستشفى حكومي، ترى كم انتظر من الأيام والشهور حتى حصل على هذا الموعد؟ ماذا يحمل المغلّف من نتائج؟ أهي “أوراق اعتماد” لدى جلالة المرض.. أم “عدم محكومية” بالوجع؟.. انظر إلى من يحمل كيس خبزه، سبعة أرغفة بالتمام والكمال.. ترى أهي لأولاده السبعة أم لأيامه السبعة؟ هذه حسنة الأكياس الشفافة، تجعلنا نعدّ لقم الفقير “ابن القاع” الذي يعيش هنا يتحدّى الإرادة، الذي يعتبر الصعود موت، والسطح نهاية.

في القاع، ريح وتشرين، وشجر يحرس الشوارع، يرمي كل حين ورقة من معطفه المصفر، كعاشق نزق، يكتب ألف رسالة لحبيبة لم تمرّ ذاك المساء.. في القاع يعاد تعريف الحياة!
في القاع، ريح وتشرين، وشجر يحرس الشوارع، يرمي كل حين ورقة من معطفه المصفر، كعاشق نزق، يكتب ألف رسالة لحبيبة لم تمرّ ذاك المساء.. في القاع يعاد تعريف الحياة!

أنظر إلى من وقفتْ طويلًا أمام “بسطة” دمى، ثمّة دمية لها مفاتيح يدوية يديرها الشاب البائع أمام زبائنه، تمشي اللعبة، ترقص قليلًا، تصفق، لكنها ما تلبث أن تقف، تنظر الأم العائدة من وظيفتها كسكرتيرة في عيادة أسنان أمام اللعبة طويلًا.. تحتار بقرار الشراء، هل تشتريها؟ لكن اللعبة لا تختلف كثيرًا عن كائنات القاع، تمشي، ترقص قليلًا، تصفق للحياة، وتقف.. تضع الأم يدها على فمها في محاولة أخيرة لاتخاذ القرار، لكنها تغادر دون الشراء.. ستوفر ثمن الدمية لتدفع قسط الحضانة..

في القاع، دخان المركبات يلتصق بالأبنية القديمة، نداء حافلات النقل العمومي يلتصق بمسامع المارين، أشجار صنوبر تحمل على أغصانها أكياس خبز يابس، وبقايا “سندويشات” لم يكملها أصحابها وعلى ساقها حروف محفورة لأسماء وقصص حبّ لم يكملها أصحابها أيضاَ، في القاع أناس فقراء، لكنهم يعشقون المكان، لا يفنون أعمارهم بالتذمّر.. لا تعنيهم السلطة كثيرًا، ولا يفكرون بصراع القوى في مياه المحيط، يعيشون لأنهم يحبّون الحياة، أو ربما لأنهم قد فُرضوا على الحياة.. لا تعنيهم صورة الزعيم كثيرًا سوى أنها علامة مرور، أو رأس إصبع يرشد السائلين.

في القاع، ريح وتشرين، وشجر يحرس الشوارع، يرمي كل حين ورقة من معطفه المصفر، كعاشق نزق، يكتب ألف رسالة لحبيبة لم تمرّ ذاك المساء.. في القاع يعاد تعريف الحياة!

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#177يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أحياء في قاع المدينة
  • السماء تحولت إلى اللون الأخضر.. مشاهد مذهلة من ظاهرة الأورورا في السويد
  • الليلة.. رصد نجوم الجوزاء من داخل المدن بالعين المجردة
  • حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق
  • “فلكية جدة” ترصد نجوم الجوزاء ومجرة درب التبانة اليوم
  • ظاهرة جوية تضرب محافظتين لمدة 40 ساعة.. تفاصيل حالة الطقس غدا
  • رئيس مركز دراسات: نهاية أزمة اليمن تلوح في الأفق!
  • كريم الحسيني: تكريم فني وتعاون عالمي جديد في الأفق
  • عملياتُ اليمن البحرية .. لا نهايةَ في الأفق
  • دار الإفتاء: أذكار المساء درع أمان وسكينة للروح