لمسات أنثوية ضمن معرض لفنانات تشكيليات في حمص
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
حمص-سانا
استحوذت الأساليب التعبيرية والواقعية والتجريدية، المعشقة بالحروف العربية أحياناً، على خمسة وثلاثين عملاً لخمس فنانات قدمن تجربة مميزة للفن التشكيلي في معرضهن الذي استضافته صالة “صبحي شعيب” للفنون التشكيلية بحمص بعنوان “فنانات من حمص”.
وتناولت الفنانة التشكيلية ميساء العلي في لوحاتها الخمس التي شاركت بها في المعرض البيئة والمرأة وعلاقتها مع بعض المفردات الأسرية المأخوذة من المنازل البسيطة من بيئتنا التقليدية، كالنوافذ والبيوت الحميمية المتلاصقة بأسلوب تعبيري وبألوان دافئة فيها شيء من الضبابية.
فيما كان للفنانة التشكيلية سلام أحمد مشاركة متميزة بلوحات تحاكي الأنثى بحالاتها الانفعالية المختلفة على لوحات بمقاييس كبيرة تجد فيها اتساعاً أكبر للتعبير عما يجول في نفسها من أحاسيس تجاه المرأة التي تجابه الحياة بقوة وإرادة غير محدودتين.
وكان للتجريد نصيبه الأكبر في لوحات الفنانة التشكيلية بشرى ديوب حيث نجحت في أن تجد لنفسها بصمة خاصة حين تنوعت في أعمالها بين التجريد والحروفية، دامجة الخط العربي بألوان مختلفة مع إحساسها الذي عكسه التجريد بطريقة احترافية جميلة.
أما الفنانة التشكيلية محبة ليون فجسدت حالات البحر وانفعالاته في لوحاتها الخمس بأسلوبها الخاص الذي اعتمدت فيه على النهجين الواقعي والتعبيري وآخر أقرب للتجريد، بينما اتخذت الفنانة كارمن شقيرة أسلوباً متفرداً حين أضفت على المدرسة الواقعية لمسة أنثوية جسدت فيها انفعالات المرأة ومعاناتها مع الحياة.
وعبرت الفنانات المشاركات في المعرض عن سعادتهن بهذه التجربة الجديدة والتي أتاحت لهن الفرصة للتميز وإظهار أعمالهن أكثر من المعارض الجماعية الأخرى، لافتات إلى أنهن يعملن كفريق واحد لكل منهن تجربتها وأسلوبها المميز، وأن المعرض كان نتاج هذه الصداقة في العمل والحياة.
من جهته وصف رئيس فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين إميل فرحة في تصريح لـ سانا المعرض بالمهم لأنه أضاء على تجارب تشكيلية أنثوية لها مشاركات في معارض سابقة وأخرى جديدة، ما أتاح الاستفادة من تلك التجارب التي سيتم تكرارها في معارض لاحقة.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمعات محور معرض في باريس
باريس "أ.ف.ب": يشكّل الذكاء الاصطناعي، من أصوله إلى استخداماته الحالية مرورا ببنيته التحتية وما يطرحه من تحديات سياسية ومجتمعية وأخرى تتعلق بالأخلاقيات، محور معرض يُفتتح غدًا في باريس. ويُعرض في متحف "جو دو بوم" Jeu de Paume حتى سبتمبر المقبل نحو 50 عملا تطرح موضوع هذه التكنولوجيا التي أحدثت تحولا كبيرا في علاقة الناس بالواقع، من بينها صور فوتوغرافية ومنحوتات وأفلام قصيرة أنشئت غالبا بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
والذكاء الاصطناعي الموجود في المجال العلمي منذ نحو 70 عاما أصبح ملموسا لعامة الناس في عام 2022 مع ظهور "تشات جي بي تي" على المسرح العالمي. ولاحظ أمين المعرض أنتوميو سوميني في تصريح لوكالة فرانس برس أن "خوارزميات الذكاء الاصطناعي تنفذ عمليات أكثر فأكثر استقلالا، بعدما تتلقى تدريبا بواسطة كميات هائلة من البيانات والنصوص والصور، وتتسلل إلى المجتمع في كل مكان".
ورأى أن "النظر إلى ما يحدث من خلال الصور والثقافة البصرية والفن المعاصر هو أحد أكثر الطرق وضوحا وسهولة للتفكير في تأثير الذكاء الاصطناعي على مجتمعاتنا".
وينقسم المعرض الذي أُطلقَ عليه عنوان "العالم وفقا للذكاء الاصطناعي" Le monde selon l'IA إلى 11 قسما موضوعيا.
وتتناول الأقسام مثلا البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أي مراكز البيانات التي تستهلك الكثير من الطاقة والمياه، والنفايات التي تنتجها التكنولوجيا الرقمية، والعاملين في هذا المجال في الظل لفهرسة وتنظيم البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويتناول المعرض أيضا الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على إنتاج أنواع مختلفة من المحتوى بناء على استعلام بسيط باللغة اليومية.
ويخصص المعرض حيّزا كبيرا للأخطاء التي تسمى "هلوسات" الذكاء الاصطناعي.