في مبدأ قضائي جديد، يؤكد أن التشخيص الطبي الخاطئ يُلزم المشخص بتعويض المريض المتضرر ولو لم يكن هناك ضرر مادي، قضت محكمة الاستئناف المدنية لصالح مواطنة بإلزام مستشفى خاص بأن يؤدي للمستأنفة 8800 دينار تعويضًا أدبيًا نهائيًا وأتعاب المحاماة بسبب الخطأ في التشخيص.

وفي التفاصيل، لجأت مواطنة لمستشفى خاص لتشخيص حالتها، إلا أن أطباء المستشفى لم يشخصوا حالتها بالتشخيص الصحيح، وأحيلت القضية للطب الشرعي الذي انتهى إلى عدم ثبوت مخالفة تابعي المستشفى للأصول الطبية في التعامل مع حالة المدعية، فقضت محكمة أول درجة برفض دعوى التعويض لكونها فاقدة السند.



وحضر دفاع المواطنة المحامي الدكتور فواز الخطيب امام الاستئناف، مبينًا خطأ الحكم في تطبيق القانون وفساده في الاستدلال، وابتناء الحكم على تقرير طب شرعي قاصر، وعلى أثر ذلك، انتدبت محكمة الاستئناف لجنة ثلاثية من أساتذة كلية الطب بجامعة الكويت، وأصدرت اللجنة نتيجة مفادها أن تشخيص أطباء المستشفى كان غير دقيق وأن الطبيب لم يذكر تفاصيل كان يجب ذكرها في التشخيص، وهو ما يعد تقصيرًا.
وبعد ورود التقرير واعتراض المستشفى على التقرير، أعادت المحكمة انتداب ذات اللجنة لبحث الاعتراضات، وبعد إيداع التقرير، حجزت المحكمة الدعوى للحكم مصدرةً الحكم سالف البيان.
وفي التسبيب، أشار الحكم إلى أنه يكفي في تقدير التعويض عن الضرر الأدبي أن يكون بالقدر الذي يواسي المضرورة ويخفف عنها مشاعر الحزن والأسى التي انتابتها بغير غلو ولا إسراف، وبلا شك بالألم والحزن والأسى والمعاناة النفسية التي عانتها جراء خطأ تابعي المستشفى في تشخيص حالتها المرضية الأمر الذي تقدر عنه المحكمة التعويض تقديرًا يرمز إلى الغاية منه ويكفل التخفيف عن مشاعر الحزن والأسى.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

«الأطباء»: نرفض حبس الطبيب طالما أنه لم يتعدى القانون والبروتوكولات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أبو بكر القاضي، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء: "ننتظر تسلم مسودة مشروع قانون المسئولية الطبية من مجلس الوزراء للاطلاع عليها بشكل تفصيلي، نطالب بأن يضمن القانون حماية الطبيب طالما التزم بالبروتوكولات العلمية المتعارف عليها ولم يتعمد الإهمال أو الخطأ".

جاء ذلك تعليقًا على موافقة مجلس الوزراء مبدئيًا على مشروع قانون المسئولية الطبية، في خطوة منتظرة منذ سنوات لمعالجة العلاقة بين الأطباء والمرضى، وتقنين آلية التعامل مع الأخطاء الطبية.

وأضاف "القاضي" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": نرفض تماماً حبس الطبيب طالما انه لم يتعدى القانون والتزم بالمادة العلمية والبروتوكولات المتعارف عليها، ويُعاقب الطبيب بالحبس في حالة:
- انه يعمل في مكان غير مرخص له
- ان يكون مخالف للبروتوكولات العلمية المتعارف عليها 
- يعمل في غير تخصصه


وأشار الدكتور ابو بكر القاضي، إلى أن النقابة تسعى إلى:
الفصل بين الخطأ الطبي والمخالفات الجنائية، حيث يتم التعامل مع الأخطاء الطبية من منظور مهني بحت، وإقرار آلية تعويض عادلة للمتضررين دون المساس بكرامة الطبيب أو وضعه المهني.
واستكمل امين صندوق النقابة العامة للأطباء: إنشاء صندوق تعويضات يمول عبر اشتراكات الأطباء والمستشفيات لتغطية الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية غير المتعمدة.

يذكر انمشروع قانون المسئولية الطبية، وفقًا لما أعلنه مجلس الوزراء، يهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية التي تعزز العلاقة بين الطبيب والمريض وتضمن العدالة للطرفين، وتشمل:

1. تنظيم العلاقة بين الطبيب والمريض: وضع إطار قانوني يحكم التعامل بين الطرفين ويحدد حقوق وواجبات كل منهما.

2. التعامل مع الأخطاء الطبية بشكل مهني: الفصل بين الخطأ الطبي الناتج عن ممارسة المهنة بحسن نية وبين المخالفات الجسيمة أو الإهمال المتعمد.

3. حماية الأطباء من الحبس غير المبرر: ضمان عدم تعرض الطبيب للعقوبات الجنائية طالما التزم بالبروتوكولات العلمية المتعارف عليها ولم يرتكب إهمالًا جسيمًا.

4. تشكيل لجان متخصصة لفحص الشكاوى الطبية: إنشاء لجان مهنية تضم خبراء في الطب والقانون لفحص الشكاوى المتعلقة بالأخطاء الطبية قبل تحويلها للقضاء.

5. تعويض المرضى عن الأضرار الطبية: وضع آلية عادلة لتعويض المرضى عن الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية غير المتعمدة.

6. تحسين بيئة العمل للأطباء: طمأنة الأطباء وضمان حقوقهم القانونية، مما يشجعهم على أداء عملهم دون خوف أو قلق من الملاحقة القضائية.

يأتي القانون استجابة لمطالب متكررة من الأطباء لتحسين الوضع القانوني لمهنتهم مع ضمان حقوق المرضى في الوقت ذاته.

مقالات مشابهة

  • الطبيب دون وفاته.. هندي يستيقظ قبل لحظات من حرق جثته
  • يشتبه في وفاته جنائيا.. مفاجأة في التقرير الطبي لوفاة الملحن محمد رحيم
  • ماذا بعد قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وجالانت؟.. المحكمة: ارتكبا جرائم حرب في قطاع غزة.. خبراء: الحكم انتصار تاريخي للقضاء الدولي.. وتنفيذه مرتبط بجدية الـ 124 دولة
  • محكمة الاستئناف بطنجة تلغي حكما أدان امرأة وعشيقها بسبب قبلة
  • خزروني: “نعتذر من أنصار المولودية ونعدهم بالتعويض مستقبلا”
  • دراسة: “ChatGPT” يتفوق على الأطباء في التشخيص
  • الأمم المتحدة تحذر من "الاتجاه الخاطئ" في أوكرانيا
  • برشلونة في اختبار صعب والريال يبحث عن التعويض بـ"الليغا"
  • «الأطباء»: نرفض حبس الطبيب طالما أنه لم يتعدى القانون والبروتوكولات
  • الخلفية التاريخية ومتلازمةُ الولاء الخاطئ