اختتم منتخبنا الوطني النسائي للهوكي مشاركته في المعسكر الداخلي المشترك مع منتخبي بولندا وماليزيا للنساء، وتخللت المعسكر تدريبات منفصلة لكل منتخب وعدد من المباريات الودية في لعبة خماسيات الهوكي، بالإضافة إلى مجموعة من التدريبات الاستشفائية، وركز المعسكر على تعزيز النواحي الفنية المهارية وتنفيذ بعض الجمل التكتيكية، وأقيم المعسكر خلال الفترة من 15-21 نوفمبر الجاري على ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، واستطاع منتخبنا الوطني النسائي تحقيق نتائج جيدة في مبارياته أمام منتخبي بولندا وماليزيا، وظهرت لاعبات المنتخب بتطور ملموس في مستوياتهن الفنية، ويأتي هذا المعسكر استعدادا لانطلاق بطولة هوكي عمان الدولية للنساء والتي من المقرر إقامتها يوم الجمعة المقبل وتشارك فيها 8 فرق من 4 دول وهي: سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والهند، وتستمر البطولة ثلاثة أيام وينظمها الاتحاد العماني للهوكي.

قائمة المنتخب

وتضم قائمة منتخبنا في المعسكر كلا من: علا بنت سليمان البلوشية وآمنة بنت درويش الجحافية وهديل بنت صالح السنانية وعهد بنت جمعة السعدية، وخلود بنت جمعة السنانية، وبثينة بنت عبيد الفارسية ومروى بنت محمد السعدية، ومروة بنت سالم الخايفية وأسماء بنت سالم البطاشية وصابرا بنت عبيد الهنائية وحنان بنت درويش الهاشمية وبشاير بنت سالم الحارثية وبثينة بنت سهيل المخينية ونوار بنت ربيع الجابرية ورشاء بنت محمد اللمكية وعهد بنت مبارك المشايخية وتماضر بنت يوسف البلوشية وكلثم بنت مقبول البلوشية ونوف بنت هلال العريمية ورهف بنت ياسر السعيدية، أما الجهاز الفني والإداري مثله كل من محمد بن عبدالله البطراني مدير المنتخبات الوطنية ومحمد بن سيف الغرابي إداري المنتخب وخليل بن عبدالمجيد البلوشي إداري في المنتخب، ومدرب المنتخب محمد وقاس ومساعد المدرب شاكر بن عوض اللون، وفي الجهاز الطبي للمنتخب الدكتورة ياسمين إدريس.

معسكر قوي فنيا

وحول مخرجات المعسكر، قال محمد وقاس مدرب منتخبنا الوطني النسائي للهوكي: خرجنا من المعسكر المشترك مع منتخبي ماليزيا وبولندا بنتائج جيدة في كافة الجوانب الفنية والبدنية، ويعتبر هذا المعسكر واحدا من أقوى المعسكرات التي شارك فيها المنتخب، وذلك لوجود منتخبات مثل منتخبي بولندا وماليزيا اللذين يعتبران من أقوى الفرق على مستوى قاراتهما وكلا الفريقين قد صعدا إلى نهائيات كأس العالم بجدارة، ولعب منتخبنا العديد من المباريات في المعسكر أمام منتخبي بولندا وماليزيا وصحيح أنه لم يحقق الفوز في أي مباراة ولكنه اكتسب خبرة ومعرفة جديدة في لعبة خماسيات الهوكي، وكان جميع لاعبات المنتخب يقاتلن في المباريات حتى الرمق الأخير للخروج منها بأقل الخسائر، وبحسب معطيات المعسكر، نتوقع أن الفرق الثلاثة التي ستمثل المنتخب في بطولة هوكي عمان الدولية للنساء ستبلي بلاء حسنا، ونشكر الاتحاد العماني للهوكي على حرصه المستمر لتنظيم معسكرات للمنتخب النسائي، وفي هذا المعسكر ركزنا أيضا على تنفيذ خطط تكتيكية جديدة وصقل المهارات الفردية والجماعية، وقيمنا الأداء بشكل عام ووضعنا التشكيلات النهائية للفرق الثلاثة للبطولة، وفي شهر ديسمبر المقبل لدينا معسكر مشترك خارجي آخر سيقام في ماليزيا وتايلند وسنخوض عدة مباريات ودية مع الفرق النسائية للهوكي الماليزية والتايلندية وسيكون هذا المعسكر الخارجي الأخير قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2024 بمسقط. في الجانب الآخر إن جميع التقارير التي صدرت عن الجهاز الفني للمنتخب تشير إلى تطور أداء اللاعبات وهذا مؤشر جيد لجاهزية المنتخب لبطوبة كأس العالم.

عوائد متنوعة للمنتخبات

من جانبه قال نبيل فكري محمد نور مدرب المنتخب الماليزي النسائي للهوكي: نشكر الاتحاد العماني على الدعوة الكريمة للمشاركة في المعسكر المشترك مع منتخب بولندا، وتأتي المشاركة في هذا المعسكر ضمن الخطة التدريبية التي وضعناها لتجهيز المنتخب لانطلاق منافسات نهائيات كأس العالم لخماسيات الهوكي، ولعبنا مباريات قوية أمام منتخب بولندا وحققنا نتائج طيبة، واكتسبت اللاعبات الخبرة وعامل الدقة والتركيز من المعسكر، كما أن مثل هذا النوع من المعسكرات المشتركة له عوائد كبيرة للمنتخبات في الجوانب الفنية والبدنية أيضا، العدد الكبير للمباريات الودية في المعسكر يكيف المنتخبات للعب تحت الضغط في البطولات الدولية والقارية، ونبذل كل ما لدينا من جهود لتحقيق مركز متقدم في كأس العالم، وبعد هذا المعسكر تأكدنا أن مواجهة المنتخبات الصاعدة من قارة أوروبا لن تكن سهلة، أما ما يخص مواجهاتنا مع المنتخب العماني فقد لاحظنا تطورا في أداء لاعبات المنتخب العماني مقارنة بآخر بطولة لعبنا فيها أمام المنتخب العماني في بطولة كأس آسيا لخماسيات الهوكي بظفار في شهر أغسطس الماضي، وما ينقص المنتخب العماني هو عامل الخبرة والمشاركات الدولية، وكما علمنا أنه منتخب ما زال حديث الوجود ولم يمر على تدشينه عامان فقط، ويعتبر وجود المنتخب العماني ضمن قائمة المنتخبات الآسيوية في لعبة الهوكي إضافة رائعة ونقلة نوعية فريدة على مستوى الهوكي العربي ويعتبر أول منتخب نسائي عربي يشارك في كأس العالم، ونتمنى له كل التوفيق في أول مشوار دولي له، والأهم من ذلك أن يحرص على تطوير مستواه الفني بعد كل مشاركة ليحقق أهدافه وطموحاته.

حصيلة قياسية من الأهداف

بينما أكدت لاعبة المنتخب البولندي ساندرا تارتوك على الحصيلة الكبيرة للفوائد التي خرج بها منتخب بولندا من المعسكر وتحقيقه لأغلب الأهداف المرجوة من المشاركة، مشيرة إلى أن الأجواء في مسقط مناسبة جدا لإقامة معسكرات تدريبية مقارنة بالدول الأوروبية في موسم الشتاء، وخاض منتخب بولندا مباريات ممتعة ومثيرة مع منتخبي ماليزيا وسلطنة عمان، وحقق حصيلة قياسية من الأهداف في كل مباراة، واطلعت اللاعبات على أداء بعض المنتخبات الآسيوية التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم، وشكل هذا المعسكر فرصة لتقييم المستويات الآسيوية ووضع الخطط التكتيكية بما يتناسب مع إمكانياتها، وفهم حواراتها الفنية في المباريات، وسيعقب هذا المعسكر تنظيم معسكرات داخلية أخرى لمنتخب بولندا للوقف على التجهيزات النهائية لكأس العالم، ومن خلال هذا المعسكر نتوقع أن تنافس المنتخبات الآسيوية بشراسة في مواجهات كأس العالم، لأنها تتمتع بخبرة وفنيات عالية في اللعبة، ومنتخب بولندا يحرص على أن وجوده في نهائيات كأس العالم لا يكون للمشاركة فقط، إنما لن يألو جهدا للخروج منها بالكأس في المنافسات النسائية، ونتمنى كل التوفيق للمنتخب العماني، وقدمت اللاعبات العمانيات في المعسكر أداء جيدا يتوافق مع بداية مشوارهن في لعبة الهوكي، ومازالت أمامهن سنوات عديدة للوصول إلى المستوى الذي يطمحن إليه، ومن خلال الاحتكاك بلاعبات المنتخب العماني التمست شغفهن وحبهن الكبير للعبة وإصرارهن على التألق فيها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نهائیات کأس العالم المنتخب العمانی منتخب بولندا هذا المعسکر من المعسکر فی المعسکر مع منتخب فی لعبة

إقرأ أيضاً:

مخرجات التعليم المهني وبوصلة المستقبل 2

تناولنا في الجزء الأول من هذه المقالة العوامل الحاسمة التي تقود مستقبل الطلب على الوظائف والمهارات سواء في السياق العالمي أو في السياق المحلي، ولخصنا في السياق المحلي خمسة عوامل رئيسة تقود هذا المستقبل، وهي الطلب والاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة، وتغير أنماط العمل الحكومي، وأنماط الاقتصاد الجديد، والمشروعات الاستراتيجية الكبرى التي تقود مستقبل التنمية في سلطنة عُمان، وتغير الأنماط التقليدية للتعلم. هذه العوامل في تقديرنا ستنتج مشهدًا جديدًا للمهن المطلوبة في سوق العمل العُماني، كما أنها ستحول الطلب على خريطة المهارات للتكيف مع متطلباتها ومع طبيعة الأعمال الناشئة عن مشهد الاقتصاد الجديد، ويمكن القول إن أهم سمة شخصية للشخص المنخرط في مشهد الاقتصاد الجديد هو أن يكون (متعدد المهارات Multipotentialite)؛ هذه السمة في تقديرنا تتصل بمختلف المستويات الوظيفية، سواء لدى أولئك الذين يعملون في أعلى مستويات اتخاذ القرار والتخطيط الاستراتيجي، أو أولئك الحرفيين الذين يمتهنون أعمالًا تخصصية في نطاقات محددة بحسب اختصاصهم الوظيفي؛ والسبب في ذلك أن العنصر الأساسي للتنافس في أسواق العمل وفي مشهد المهارات اليوم هو قدرة الفرد على الانطلاق من المعارف والمهارات التي يرفدها به تخصصه إلى توسيع نطاق تلك المعارف والمهارات، باكتساب معارف ومهارات وخبرات وأدوات في مجالات جديدة؛ فالمختص على سبيل المثال اليوم في التحليل الاقتصادي التقليدي تبدو له قيمة تنافسية أكبر حين يكون ملمًّا بأساسيات حقل النمذجة الاقتصادية، وحين يوسع خبراته لتتضمن معرفة بأسس وتطبيقات التعامل مع البيانات الضخمة، وحين تكون له قدرة إضافية مساندة على تصميم البيانات والعروض بطريقة تفاعلية (مثالًا). ويمكننا القياس على ذلك في وظائف متعددة في مختلف مستويات السلم الوظيفي، وفي مختلف المجالات المهنية.

إذن ما يحتاجه سوق العمل في عُمان اليوم ثلاث استراتيجيات رئيسية كبرى -ولا نقصد بالاستراتيجيات هنا مجرد وثائق مكتوبة وإنما منظور أو فلسفة واضحة يتم العمل عليها لتخطيط المستقبل- وهي: استراتيجية تعنى باستكشاف فرص العمل الحقيقية في القطاعات الواعدة، وتشخصيها، وتأطيرها، ووضعها ضمن بنك واضح للفرص يعتمد عليه استراتيجيًّا؛ وهذا بدوره يحول الحديث عن الفرص المحتملة إلى فرص واقعية، شريطة أن يكون هناك تضافر استراتيجي مؤسسي في تأطير تلك الفرص. تحديد تلك الفرص وتأطيرها من شأنه أن يوجه التعليم إلى المسارات الممكنة للتجاوب مع المهارات والقدرات المطلوبة لقيادة الاقتصاد الجديد وأنماط التدبير الحكومي الجديدة. أما الاستراتيجية الأخرى فهي استراتيجية تحويل المهارات الوطنية، حيث في تقديرنا لا يمكن العمل اليوم بشكل جزئي فيما يتعلق بتحويل مهارات القوى العاملة وفقًا لمتطلبات الاقتصاد الجديد، سواء تلك القوى التي ستتأثر بفعل التقانات الحديثة، أو تلك التي تحتاج مهارات مضاعفة للتكيف مع الاقتصاد الجديد، أو تلك التي تحتاج إلى تحويل مساراتها بالكامل في سبيل القدرة على الصمود أمام متطلبات الاقتصاد الجديد. ومن دون وجود مثل هذه الاستراتيجية ستظل هناك فجوة رئيسية بين قدرات القوى العاملة الحالية وبين قدرة الاقتصاد على مواكبة التنافسية العالمية الحاسمة.

أما الاستراتيجية الثالثة -وهي محور تركيزنا- فهي في إعادة هيكلة أنماط التعليم والتدريب المهني. لا يعني التدريب المهني اليوم القدرة على تخفيف الضغط على التعليم الأكاديمي أو النظري، كما أنه ليست تعليمًا يفترض أن ينظر إليه في التراتبية كونه أقل مكانة من التعليم الأكاديمي والنظري، بل يعني فرصة استراتيجية لتحقيق ثلاث استحقاقات مهمة: مواكبة الطلب على التخصصات المعقدة والجديدة وذات المعارف المتعددة، تجسير فجوة المهارات، بالإضافة إلى خلق الفرص للاقتصاد المحلي. ولتحقيق قدرة التعليم والتدريب المهني -بمختلف مستوياته- على تحقيق ذلك فهناك أربعة اعتبارات أساسية:

- الأول: ربط مناهج ومؤسسات التعليم والتدريب المهني بقطاعات التنويع الاقتصادي، مع التركيز على القطاعات المستقبلية، وأن تتخصص كل مؤسسة في تقديم أنماط من التعليم والتدريب الذي يواكب قدرة الموارد البشرية المتخرجة منها على تقديم الإضافة النوعية للقطاع بحسب احتياجاته ومتطلباته.

- الثاني: أن تركز مؤسسات التعليم والتدريب المهني على فكرة تجسير المهارات، ونتحدث عن أطر مهارات المستقبل، وأن تركز على إعداد خريج (متعدد المهارات) كما أسفلنا في سابق المقالة عبر برامجها وأنشطتها وعملياتها.

- الثالث: أن تكون هذه المؤسسات مرتبطة بشكل مباشر باتحادات قطاعية (بمعنى أنه يمكن للشركات العاملة في قطاع محدد أن تكون اتحادًا فيما بينها يعني بتبني النموذج التعليمي والتمويلي لمؤسسة تعليم وتدريب مهني معينة)، فيمكن تكوين اتحاد يعني بالشركات العاملة والمستثمرة في قطاع النفط والغاز، وآخر مثله في الطاقة المتجددة، وآخر مثلا في الأمن الغذائي والمائي.. والأهمية لهذا الاعتبار في ربط المخرجات بشكل مباشر من الاحتياجات القطاعية من معارف ومهارات وقدرات.

- الرابع: أن تمكن هذه المؤسسات إداريًّا وماليًّا لتؤدي دورًا مهمًّا في تبنّي برامج تجسير المهارات التي أشرنا إليها، سواء كانت للموظفين في القطاع الحكومي، أو في القطاع الخاص، وذلك بعد تبنّي مقترح استراتيجية تحويل المهارات التي اقترحناها أعلاه.

تؤكد مختلف الأدبيات والدراسات التشخيصية اليوم تطور القيمة الاقتصادية للتعليم والتدريب المهني، بوصفه تجسيرًا للطلب على المعارف والمهارات المتخصصة من ناحية، وفرصة اجتماعية للملتحقين به لمضاعفة قدرتهم على الدخل الاقتصادي، والانخراط في تأسيس الأعمال، والانطلاق من نمط المهارات اليدوية إلى قيادة المشروعات الواعدة، غير أن كل تلك الفوائد محسومة بالطريقة التي تتمركز فيها سياسات دعم وتمكين منظومات التعليم والتدريب المهني ضمن سياسات التعليم والاقتصاد على المستوى الوطني.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • عصام الحضري يروي سبب المشادة مع الإعلامي العماني أحمد الرواس
  • الأصول الأجنبية لـالمركزي العماني ترتفع إلى 18.4 مليار دولار في ديسمبر
  • لذيذة وسهلة.. طريقة عمل الهريس العماني
  • الحارس محمد أمان ينضم إلى المعسكر الداخلي في تعز
  • المصرف العراقي للتجارة يمنح الاتحاد العراقي لكرة القدم (3.5) مليارات دينار لتغطية انشطته الكروية
  • مخرجات التعليم المهني وبوصلة المستقبل 2
  • مغامر عماني ينجح في الوصول لأعلى قمة جبل كارستينز بإندونيسيا
  • مغامر عماني ينجح في الوصول لأعلى قمة جبل كارستينز بإندونيسيا.. عاجل
  • تصنيف الدوري العماني يتقدم للمركز الـ17 قاريا
  • تقنية جديدة تسهّل مهام حكام NHL.. ساعات أبل الذكية تدخل حلبة الهوكي