حقيقة صورة ضابط إسرائيلي قتل في غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تواصل القوات الإسرائيلية توسيع عملياتها في شمال قطاع غزة مع ارتفاع عدد الجنود الذين قتلوا هناك منذ بداية الاجتياح البري.
وفي هذا السياق، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لضابط إسرائيلي قتل حديثا في غزة، إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة في الحقيقة مقتطعة من فيلم قصير أنتج قبل الحرب الأخيرة بأشهر.
ويظهر في الصورة جندي يرتدي خوذة وزيا عسكريا فيما يبدو أنه مصاب.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تظهر ضابطا إسرائيليا قتل في شمال غزة.
جاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تظهر ضابطا إسرائيليا قتل في شمال غزةوانتشرت هذه الصورة على فيسبوك وأكس في وقت تواصل القوات الإسرائيلية هجومها البري والجوي على قطاع غزة، حيث يعيش السكان والنازحون في أوضاع مأساوية.
وبالتوازي، تتواصل بعيدا عن الأضواء المباحثات الهادفة إلى الإفراج عن مختطفين تحتجزهم حركة حماس في مقابل هدنة في المعارك.
وقال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن عدد الجنود الذين قضوا في غزة منذ بداية العمليات وصل إلى 65.
صورة من فيلم قديمإلا أن الادعاء بأن الصورة لضابط إسرائيلي قتل حديثا في غزة غير صحيح.
فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها مقتطعة من فيلم إسرائيلي قصير نشر في 19 يوليو 2023 أي قبل أشهر على بدء الحرب الأخيرة في غزة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية يتناول الفيلم اعتراض جنود على قانون الإصلاح القضائي الذي كانت تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إقراره.
ويظهر في الفيديو جنود مشاة عالقون وسط معركة وهم يطلبون المساعدة الجوية، فيما يستجوبهم طيارون وضباط حول ما إذا كانوا مع الإصلاح القضائي أم ضده، كشرط قبل ذلك.
واعتبر الجيش الإسرائيلي آنذاك أن هذا الفيديو "يهدف إلى خلق خلاف داخلي" في صفوفه.
وشهدت الأشهر التسعة التي سبقت السابع من أكتوبر احتجاجات حاشدة ضد إصلاحات قضائية مثيرة للجدل تسعى حكومة، بنيامين نتانياهو، لإقرارها، ويرى فيها معارضون "تهديدا للديمقراطية الإسرائيلية".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 13 ألفا و300 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألف شخص، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الاثنين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
حقيقة الحرب !
مناظير الاثنين 4 نوفمبر، 2024
زهير السراج
Manazzeer@yahoo.com
* سيأتي يوم يكتشف فيه مروجو الحرب وأتباعهم من السذج والمغفلين الحقيقة المؤلمة التي لا يستطيعون فهمها وتقبلها الآن، بأن الحرب التي يروجون لها، ليست كما يعتقدون، بين طرفين يصطرعان على السلطة والمال أو حرب كرامة بين جيش الوطن ومليشيا متمردة، وإنما مؤامرة كبرى الهدف منها إنهاء دولة إسمها السودان والسيطرة على خيراتها ومواردها وتشريد واسترقاق شعبها ..!
* حتما سيكتشفون، سواء كانوا في هذا الطرف أو ذاك، أن الحرب التي كانوا يروجون لها لم تكن سوى حرب عليهم وعلى حياتهم ومستقبلهم ووجودهم كوطن وشعب، وأن مَن كانوا يظنون أنهم أصدقاء أو حلفاء أو داعمون لهم في الحرب ليسوا سوى متآمرين عليهم لتأجيج الحرب وجر السودان الى حالة انهيار للسيطرة عليه وعلى موارده وخيراته واستغلال شعبه وتشريده واسترقاقه، وانهم كانوا متفقين على كل شئ وعلى كل تفاصيل ما يحدث على أرض المعركة داخل أو خارج السودان!
* يمكن لأي شخص يريد التأكد من هذه الحقيقة المؤلمة أن يسأل نفسه: كيف يمكن لأصدقاء وحلفاء وشركاء في كل شئ أن يدعم بعضهم احد طرفى الحرب، ويدعم البعض الآخر الطرف الآخر، بينما هم حلفاء واصدقاء وشركاء في كل شئ مثل التوأم السيامي .. أليس هذا لغزا يحتاج للتفكير والتفكيك والإجابة ؟!
* لماذا يدعم البعض هذا الطرف ويدعم البعض الآخر ذلك الطرف، بينما تربطهم صداقة حميمة ومصالح ضخمة وشراكة لا تنفصم؟!
* الإجابة بكل بساطة أنهم يفعلون ذلك حتى حتى لا ينتصر احد الخصمين على الآخر، فتستمر الحرب وتظل مشتعلة ويرتفع اوارها الى عنان السماء ويصل الخصمان الى أقصى درجات الضعف، ويقترب السودان من نقطة الانهيار، وهنا تحين اللحظة المناسبة للسيطرة على كل شئ فيه، وتحقيق الهدف المنشود والمتفق عليه بتقسيم السودان وتقاسم خيراته تحت ظل حكومة سودانية ذليلة تابعة وخانعة لا تملك من سيادتها وقرارها وامرها شيئاً، وإذا اعتقد الذين يتقاتلون الآن أو احدهما أنه سيكون الحاكم بأمره في (سودان) ما بعد الحرب فهو إما ساذج أو غبي لا يفقه شيئا في لعبة السياسة، حيث تثبت كل المعطيات والبراهين والتجارب الإنسانية السابقة انهم لن يحصلون على شئ وانما يهدرون وقتهم وجهودهم وارواح المواطنين في الحرب الدائرة الآن، ويدمرون الوطن ويشردون الشعب ويُمرِّغون كرامته في التراب، من أجل سيطرة الآخرين على كل شئ في السودان أو ما كان يُعرف بالسودان (مدركين او غير مدركين)، وإعادة استعماره وتشريد شعبه !
* قريبا جدا سيكتشف الذين يهللون للحرب هذه الحقيقة الموجعة ويغرقون في الندم ويتمنون لو أنهم ماتوا (سمبلة) كالذين ماتوا في هذه الحرب، فهو على الاقل أفضل كثيرا من التشرد والعبودية والرق !