صحيفة سعودية: المملكة تسعى لإطلاق عملية سياسية لتحقيق سلامٍ دائم بغزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكدت صحيفة (الرياض) السعودية أن المملكة تسعى لإطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق سلامٍ دائم وشامل في غزة وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، واتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية ضد الإنسانية.
في يوم الطفل الدولي..الجامعة العربية تدعو العالم إلى حماية الأطفال فى غزة متحدث اليونيسف بالشرق الأوسط: نناشد العالم لفتح جميع المعابر لإنقاذ أطفال غزةوذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء تحت عنوان "جهود سعودية متواصلة" - أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، والقيادة السعودية لا تكل أو تمل، باذلة جهوداً حثيثة ومتواصلة، تهدف إلى العمل على وقف هذه الحرب، لحماية المدنيين الفلسطينيين، وبالتوازي مع ذلك، تلعب الدبلوماسية السعودية دوراً في إقناع دول العالم بأنه جاء الوقت لحل القضية الفلسطينية، بإقامة دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت إلى أن السعودية قامت بتسيير مساعدات إغاثية عاجلة إلى سكان القطاع جواً وبحراً، وفي الأيام الماضية كانت العاصمة الرياض مسرحاً للجهود السعودية من أجل دعم قضية فلسطين، عندما تمكنت المملكة من جلب مكونين أساسيين، وهما الجامعة العربية والعالم الإسلامي في قمة واحدة، لتوحيد الموقف والصفوف باتجاه الضغط على المجتمع الدولي، ليمارس دوره في إيقاف العدوان الإسرائيلي في غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 44 فلسطينيًا، من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنه جرى اعتقال 12 شخصًا من "جنين"، 3 من مخيم "بلاطة" في "نابلس" شمال الضفة، وخمسة من مدينة "القدس" المُحتلة.
وأضافت المصادر أنه جرى اعتقال 9 من قرى مُحافظة رام الله، وثلاثة من مدينة "أريحا" الشرقية، أحدهم عامل من قطاع غزة من الذين وجدوا في الضفة الغربية ملاذا آمنا بعد طردهم من العمل في إسرائيل بعد طوفان الأقصى وعدم قدرتهم على العودة إلى القطاع الذي أتوا منه.
ومن جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة أشخاص من محافظة "بيت لحم" القريبة من القدس، فيما جرى اعتقال سبعة من أماكن متفرقة بمحافظة "الخليل" أكبر محافظات الضفة مساحة وسكانًا.
وفي سياق متصل أقلعت الطائرة الإغاثية الـ 25 من الجسر الجوي الكويتي لإغاثة قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، متجهة إلى مطار العريش وعلى متنها 40 طنا من المساعدات الإنسانية المتنوعة منها مواد غذائية وخيام وبطاطين وثلاث سيارات إسعاف.
تأتي المساعدات الكويتية بالتنسيق المسبق مع الهلالين الأحمر الفلسطيني والمصري بهدف سد النقص الشديد في مجالات عدة منها الإيوائية والصحة وغيرها وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في الكويت وبتعاون وإشراف مع وزارت الخارجية والدفاع والشؤون الاجتماعية والعمل.
طالبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هبة هجرس، بوصول المساعدات الإنسانية غير المشروطة إلى جميع المدنيين في غزة، وخاصة ذوي الإعاقة الذين قد يحتاجون إلى أدوات مساعدة بالإضافة إلى الغذاء والدواء والخدمات الأساسية الأخرى، مؤكدة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار؛ لضمان حماية وسلامة المدنيين، بمن في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت هجرس، إن هذه المنطقة تشهد ارتفاعا متزايدا في معدلات الإعاقة بين السكان بسبب تعرضها للنزاعات المسلحة المتكررة، بالإضافة إلى القصف الحالي لقطاع غزة، مشددة على ضرورة أن تأخذ جميع فرق الإغاثة والهيئات الدولية ذلك بعين الاعتبار.
وأكدت المسؤولة الأممية أن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات جمة في الوصول إلى الأماكن الآمنة، كما أن الحرمان من الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والماء والغذاء يعرضهم لمخاطر متزايدة بما في ذلك خطر وقوع خسائر في الأرواح.
وشددت على ضرورة تزويد عمال الإغاثة والوكالات العاملة في مجال الدعم الإنساني بالموارد الكافية لضمان مراعاة احتياجات ذوي الإعاقة في هذا السياق.
وحذرت المسؤولة الأممية من أن الطريقة التي تتم بها العمليات العسكرية لها عواقب كارثية على جميع المدنيين، بمن في ذلك ذوو الإعاقة، وتنتهك اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2475 الصادر عام 2019 بشأن حماية ذوي الإعاقة أثناء الصراعات المسلحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة سعودية عملية سياسية غزة اريحا
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يسعى لتحقيق مكاسب ملموسة بالضفة خلال لقائه بترامب
أوضح الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن وسائل الإعلام العالمية، وخاصة الأمريكية، تتفق على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحمل طموحات كبيرة خلال زيارته إلى واشنطن.
وأشار إلى أن نتنياهو بدأ يتجه بعيدًا عن فكرة الحسم والانتصار المطلق، متبنيًا بدلاً من ذلك نظرية التعويض من أجل تحقيق مكاسب ملموسة في الضفة الغربية من الولايات المتحدة.
وأضاف دياب، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن عودة نتنياهو إلى الصراع في قطاع غزة وإمكانية التراجع عن صفقة التبادل بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي أصبحت شبه مستحيلة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، بالإضافة إلى الوضع الداخلي الإسرائيلي.
وأكد أن نتنياهو يسعى من خلال زيارته إلى واشنطن إلى جعل الملف الإيراني أولوية رئيسية لأمريكا في الفترة المقبلة، وهو ما لم يتحقق بعد.
كما أشار إلى أن نتنياهو يرغب في تحقيق بعض المكاسب الملموسة في الضفة الغربية، بشكل أو بآخر، بهدف تهدئة ائتلافه الحاكم والحفاظ على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش في الحكومة الحالية لمواجهة التحديات المقبلة.
وزيرة الاستيطان تُهدد بإسقط حكومة نتنياهو بسبب غزةوهددت أوريت ستروك، وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، بإسقاط حكومة نتنياهو في حالة استمرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت ستروك :" إذا قرر نتنياهو المضي في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، فسنعمل على إسقاط الحكومة".
ويأتي ذلك الموقف اتفاقاً مع موقف اليمين المُتطرف في إسرائيل الذي يرفض إتمام اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
وكان إيتمار بن غفير قد أعلن انسحابه من الحكومة اعتراضاً على الاتفاق الذي توصل إليه الوُسطاء، وهدد زميله بتسلئيل سموتريتش باتخاذ الموقف ذاته.
وتتمسك مصر ومعها باقي شركائها الدوليين باستمرار تنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب الذي يأتي بمثابة ثمرة لجهود نزع فتيل العنف.
بنود اتفاقٍ وقف إطلاق النار على غزة
أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية
ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.
ثانيا: فتح المعابر
سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.
سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.
ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين
سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.
سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.
رابعا: الإفراج عن الأسرى
سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.
سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.
خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة
سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.
سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.
سادسا: وقف الطلعات الجوية
ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.
سابعا: المرحلة التنفيذية
سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.
ثامنا: إعادة تأهيل المناطق المتضررة
تأهيل المستشفيات والبنى التحتية الأساسية لضمان تقديم الخدمات للسكان.