كتب- محمد نصار:

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في إطلاق المقر الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى، كما شاركت في الحلقة النقاشية حول تعزيز الشراكة العالمية للبنك ورفع التأثير الإقليمي.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال حوارها في الجلسة النقاشية، أن التعاون بين الحكومة المصرية والبنوك التنموية في مواجهة التحديات المختلفة ودفع عجلة التنمية، يعد قصة نجاح أثمرت العديد من المشروعات المهمة، وتعد شراكة مصر طويلة مع بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) في العديد من المشروعات التي تعالج تغير المناخ، ومنها تجديد خطي مترو القاهرة 1 و3، ومشروعات معالجة الصرف الصحي، والتعاون مع شركاء التنمية في مشروعات النقل المستدام، ومشروع نظام تمويل المناخ في مصر.

يأتي هذا في إطار التزام الحكومة المصرية بانتهاج مسارات طموحة لمواجهة التحديات التنموية، وتنفيذا لقرار رئيس الجمهورية بوضع البيئة والمناخ في قلب عملية التنمية، مما تطلب العديد من تخطي التحديات المؤسسية والقانونية وتعديل السياسات، ففي منتصف جائحة كورونا اتخذت الحكومة المصرية قرار بأن تكون 100% من مشروعاتها خضراء بحلول 2030، في خطوة لتخضير موازنتها العامة، وتم العمل على تسهيل إشراك القطاع الخاص والبنوك التنموية، من خلال استراتيجية وخطة عمل واضحة.

وفيما يخص تنفيذ مشروعات منصة "نوفي" ودور المركز الإقليمي للبنك في تنفيذها، أوضحت ياسمين فؤاد أن التقدم المحقق في منصة نوفي على مدار عام بالتعاون مع البنوك التنمية والشركاء، كان نتاج تصميم برامج المنصة بالارتكاز على احتياجات المصريين من الغذاء والطاقة والمياه، وربطها بتغير المناخ، مما ساعد على تحويلها لإجراءات تنفيذية حقيقية، في ضوء احترام الحق في التنمية والنمو وإتاحة الفرصة للانتقال العادل.

وشددت وزيرة البيئة، على أن تهيئة المناخ الداعم والشراكة مع شركاء التنمية كان السبيل الأمثل لتحويل برنامج "نوفي" من فكرة على الورق إلى برنامج تنفيذي يستوعب نموذج التنمية المصري، فمثلًا تم وضع المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة رئيس الوزراء وعضوية مختلف الوزارات، وذلك ساعد على دمج حقيقي لبعد المناخ ضمن خطط التنمية وتطوير هيكل لتمويل المناخ في مصر مع تهيئة الكوادر القادرة على إدارة هذا التمويل، مما ساعد على تنفيذ حقيقي.

وأشارت وزيرة البيئة إلى دور تغيير لغة الحوار حول البيئة مع قطاعات التنمية المختلفة في تحقيق التوازن بين البيئة والنمو الاقتصادي، بما ساعد على اتخاذ بعد المناخ والبيئة في التخطيط الاستراتيجي لمختلف قطاعات التنمية، والتحول من مجرد الحد من التلوث إلى صون الموارد الطبيعية القائم على تحقيق عوائد اقتصادية، فعندما عملت وزارة البيئة على إشراك القطاع الخاص في تقديم خدمات وأنشطة في المحميات الطبيعية، وفرت أداة تمويلية قوية من المحميات.

ولفتت ياسمين فؤاد إلى دور الوعي العام بأهمية البيئة وبعد المناخ إلى جانب بناء القدرات في خلق مناخ داعم لصون الموارد الطبيعية وخلق الشراكات لتعزيز الاستثمار البيئي والمناخي، بدءًا من أطفال المدارس وشباب الجامعات وحتى رواد الأعمال، للوصول لتنفيذ حقيقي على الأرض.

ومن جانبها، أكدت نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار لمنطقة المشرق، أن إعلان المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة خطوة تاريخية تبني على 5 عقود من الشراكة، تزامنًا مع مرور 20 عامًا لمقر البنك في القاهرة، والوصول لمزيد من التعاون في العديد من المجالات، خاصة أن مصر شريك استراتيجي مهم سواء من خلال الشراكات الناجحة في السنوات الماضية، وفرص واعدة للتعاون المستقبلي لدعم التنمية وفرصة لجذب الاستثمارات المستدامة لدعم التحول في مصر.

في حين، أكد السفير كريستيان بيرجر، الشراكة الممتدة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، من خلال البنوك التنموية، باعتبارها شريك استراتيجي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث شهدت السنوات الماضية التعاون المثمر باستثمارات أوروبية في العديد من المجالات كالنقل والطاقة، ويتم التعاون حاليًا في مجالات المياه والأمن الغذائي.

ويمثل هذا التعاون نموذجًا جيدًا يمكن تكراره في الدول الإفريقية، فنجاح السنة الأولى بإطلاق برنامج "نوفي" يساعد على تكرار التجربة إقليميًا، خاصة وأن أهدافه تتماشى مع الصفقة الأوروبية الخضراء، في العديد من المجالات مثل الهيدروجين الأخضر واستنباط المحاصيل الأكثر قدرة على المواجهة، ومشروعات التكيف.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بنك الاستثمار الأوروبي طوفان الأقصى المزيد وزیرة البیئة فی العدید من یاسمین فؤاد ساعد على

إقرأ أيضاً:

وفد من جمعية “ساعد” الخيرية يزور مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري لتعزيز الشراكة المجتمعية

جواهر الدهيم – الرياض

استقبل مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري وفداً من جمعية “ساعد” الخيرية لدعم مرضى التصلب العصبي المتعدد، وذلك في إطار تعزيز التعاون والشراكات المجتمعية. وكان في مقدمة مستقبلي الوفد سعادة الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان، وعدد من منسوبي المركز.

واطلع الوفد خلال الزيارة على مرافق المركز، وتجول في معرض التواصل التفاعلي، وتعرف على أبرز البرامج والمبادرات التي ينفذها المركز، إلى جانب الشراكات الاجتماعية التي يسعى من خلالها إلى ترسيخ قيم التعايش والتسامح في المجتمع.

اقرأ أيضاًالمجتمعالتجمع الثاني : 1552 زيارة لتقديم العلاج الكيماوي لمرضى الأورام في منازلهم

كما عُقد اجتماع رسمي بين الجانبين، ناقش فيه الطرفان سبل التعاون المشترك، وفرص توقيع اتفاقيات مستقبلية تخدم أهداف الجهتين في دعم العمل المجتمعي والإنساني، بما يحقق أثراً مستداماً يعود بالنفع على شرائح المجتمع المختلفة، خاصة فئة المصابين بالتصلب العصبي المتعدد.

وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص جمعية “ساعد” على بناء شراكات استراتيجية تسهم في تمكين المرضى ودمجهم في المجتمع، وتعزيز العمل الخيري والتطوعي من خلال التعاون مع الجهات ذات الاهتمام المشترك

مقالات مشابهة

  • وفد من جمعية “ساعد” الخيرية يزور مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري لتعزيز الشراكة المجتمعية
  • «تطوير سوق الحبشي ومحطة المنطقة الصناعية».. كدواني يبحث مع وزيرة التنمية المحلية تسريع مشروعات المنيا
  • وزيرة البيئة توجه بالتنسيق مع الهيئة العامة لنظافة الجيزة
  • وزيرة البيئة تبحث التعاون مع جمعية حماية البيئة البحرية
  • وزيرة البيئة تلتقى مؤسسى جمعية حماية البيئة البحرية
  • وزيرة البيئة: مشروعات التكيف تشكل فرصا واعدة للتعاون مع الأتحاد الأوروبى
  • وزيرة البيئة: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي منذ بداية العمل البيئي في مصر
  • جريمة تفريغ مياه عادمة بشاطئ سلا تسائل وزيرة البيئة
  • وزيرة التخطيط: مصر لديها تجربة رائدة في مبادلة الديون من أجل التنمية
  • وزيرة البيئة تبحث مع وفد الاتحاد الأوروبي سبل التعاون لتحقيق التحول الاخضر