أطياف -
منذ بداية إنطلاق المبادرات الخارجية بعد الحرب إن كانت عربية أو أفريقية تحدثنا عن أن الحل السياسي الأساسي للأزمة السودانية سيكون عبر منبر جدة كمنبر واحد تصب فيه كافة الفعاليات والأنشطة الأخرى إن كانت باديس أبابا أو مصر أو جنوب السودان، وراهنا ومازلنا نراهن أن الفلول هذه المرة لن تستطيع هزيمة التفاوض لأنها تفتقد لكل آليات وأدوات الهدم السياسي فربما تنجح في هدم ودمار الجسور والبنية التحتية ولكن هذا لن يجعل قطار التفاوض يتوقف وبالتالي يبدأ الحلم الكيزاني في التلاشي مع كل خطوة تقدم في التفاوض ليتجرعوا الخسارة في حرب دخلت شهرها الثامن دون أن تحقق كتائب كرتي انتصارا واحدا أو تحرر مقرا سياديا يعيد لها كرامتها
ولأن الحل الأمريكي السعودي قطع مسافات بعيدة وإن وقف إطلاق النار تبقت منه ايام معدودات، لذلك أن تحركات رئيس المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان لن تغير في مضمون الحل ولاحتى شكله إنما تصب فقط في تسهيل وتسريع تنفيذه وتلافي العواقب الناتجة عنه مع هذه الدول التي أعلنت موقفها من المنبر مقدما
وحتى تحركات قوي الحرية والتغيير تصب في مجرى التفاوض ولا أرى سببا للقلق لإجتماعاتها في مصر و فتح مسارات سياسية آمنة معها
وقبل أن نوضح أن لاتأثير لفتح هذه النوافذ الجديدة على عملية الحل السياسي إلا إيجابا ، لابد من أن نضرب مسمارا على لافتة التأكيد أن مصر لعبت أسوأ الأدوار لعرقلة التحول الديمقراطي لكن لن تستطيع ان تقوم بدور جديد لهزيمة مايتم تشييده الآن في جدة وليس أمامها سوى أن تفتح صفحة جديدة للتعاون مع قادة التغيير لما تتطلبه مرحلة مابعد وقف إطلاق النار أو فيما يتعلق بالملف الإنساني ودخول المساعدات لطالما أنها اكثر الدول التي كان لها نصيب الأسد في نزوح السودانيين
هذا الدور يوازيه خطاً واتجاهاً زيارات الجنرال فإن الذين يظنون أن البرهان يحصل بهذه الزيارات على شرعية مفقودة فهم واهمون لأن هذه الدول لاتمنح الشرعية فالأمم المتحدة تخاطب الأمم والشعوب وليس الرؤساء وتقدم دعوتها لمن يتولى أمر البلاد أيا كان شرعيا أو غير شرعي حتى أنها إن لم تجد رئيس يمكنها أن تضع علم البلد وتخاطبه لذلك إن طاف البرهان العالم كله سيعود إلى السودان جنرال حرب فاسد وفاشل وانقلابي، فنحن لسنا كالفلول ننتظر الآن هل سيمنح العالم الشرعية للبرهان نحن ننتظر نتائج مابعد أن سلب العالم الشرعية منه عندما رفض الإعتراف به وحكومته بالإجماع وتخطاه بوضع ورقة الحل السياسي في منبر جدة دون رغبته، من هنا تلاشت الشرعية ولا تجدها إلا في لايفات المهووسين
اما قحت فمنذ أن وطأت أقدامها أديس أبابا هي تقوم بعملية تسويق الإتفاق السياسي مع دول الجوار وشرح تفاصيل كتاب مابعد الحرب لقادم يضع مصلحة السودان اولاً ولكنه لن يفرط في علاقات السودان مع دول تربطها علاقات سياسية واقتصادية ، فالسودان الدولة الجديدة لن تبدأ ميلادها بعزلة أو بصفحة عداء مع دول الجوار فالديمقراطية أساسها السلام وبناء علائق دبلوماسية مميزه مع العالم أجمع
لذلك لاداعي للخوف من اجتماعات قحت في دول لايثق فيها الشعب ولا قيمة مضافة لزيارة جنرال لايثق فيه الشعب!!.
طيف أخير: the countdown
#لا_للحرب
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
???? حميدتي (مات ومدفون) في قبر يـَبعُد 2 كيلومتراً شرق العيلفون !!
■ أعرب الكاتب الصحفي السوداني الأستاذ إسحق أحمد فضل الله عن إعجابه الشديد بالفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني وقال إسحق في حوار صحفي أجراه معه الأستاذ عبدالماجد عبد الحميد بمدينة كسلا إن الطريقة التي أدار بها الفريق البرهان الحرب ضد مليشيات التمرد مدهشةوكشفت عن حنكة وشجاعة البرهان الذي يستحق الشعبية الجارفة التي يحيطه بها الشعب السوداني في الوقت الراهن ..
■ وأضاف إسحق أنه حذّر قبل سنوات من 3 أحداث قبل وقوعها ولم ينتبه إليه أحد بل هنالك من وصف إسحق بالجنون والأحداث هي مقتل قرنق وماتلاه من تخريب وقتل ودخول قوات خليل إبراهيم إلي الخرطوم وحرب مليشيا حميدتي الحالية ضد الشعب والجيش السوداني ..
■ وأعرب إسحق عن دهشته للنهاية الدراماتيكية لحرب المليشيا قياساً علي التسليح والإعداد المذهل للتمرد وقال إن الجيش السوداني أثبت بياناً بالعمل أنه من أقوي الجيوش في العالم المعاصر ..
■ وجزم إسحق فضل الله في الحوار الذي سيتم نشره غداً علي صفحة عبدالماجد عبد الحميد بالفيس بوك .. جزم بموت زعيم عصابة المليشيا حميدتي بعد إصابته بطلقة قاتلة منذ الأيام الأولي للحرب وقد تم دفنه وفقاً لحديث إسحق في مكان يبعد 2 كيلو متر شرق مدينة العيلفون الواقعة جنوب شرق مدينة الخرطوم ..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب