السفينة الإسرائيلية المختطفة شهدت محطات مختلفة بدايةً من إعلان اختطافها من جماعة الحوثيين واقتيادها إلى السواحل اليمنية كعملية عسكرية ضد إسرائيل، وصولا إلى تضارب التصريحات الإسرائيلية  فضلا عن رفع العلم الفلسطيني في وسط البحر الأحمر. 

القصة الكاملة للسفينة الإسرائيلية المختطفة

وضمت قصة السفينة الإسرائيلية المختطفة، العديد من التفاصيل التي انطلقت مع إعلان الحوثيين، الأحد الماضي، اختطاف سفينة إسرائيلية واقتيادها إلى السواحل اليمنية، مؤكدين استمرارهم في شن عمليات عسكرية ضد إسرائيل لحين توقف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة؛ ليوضحوا وفقا لقناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يهدد أمن واستقرار المنطقة؛ لذلك عملياتهم العسكرية لا تستهدف سوى سفن الاحتلال المملوكة للإسرائيليين فقط.

بعد ساعات من إعلان الحوثيين، حدث تضارب في تصريحات الجانب الإسرائيلي؛ إذ أكد أفيخاي أدرعي، متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي الواقعة لكنه نفى أن تكون إسرائيل بينما بريطانية مؤجرة لشركة يابانية، متابعا أن السفينة كانت غادرت تركيا وفي طريقها إلى الهند وعلى متنها طاقم مدني دولي ولم يكن بين أفرادها أي مواطن إسرائيلي.

السفينة ملك لرجل أعمال إسرائيلي 

بعد ذلك خرجت إسرائيل معلنة أن السفينة ملك لرجل أعمال إسرائيلي؛ ولكن لا يوجد على متنها إسرائيليين، بل العديد من الجنسيات الأخرى، وهي التصريحات التي نفاها الحوثيون، معلنين أن السفينة كان بها إسرائيليون لكنهم يحملون جنسيات أخرى، ولهذا يتنصل جيش الاحتلال من وجود أي إسرائيليين على السفينة.

فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد ساعات من الحادث أنه يدين الهجوم الذي وصفه بانه «إيرانيا» على سفينة «دولية»، وكما اعتبر البيان هذا عملا إرهابيا إيرانيا، ويخلق تداعيات دولية تتعلق بأمن الملاحة في الممرات العالمية.

رفع علم فلسطين على السفينة 

وفي المقابل، رفع الحوثيون علم دولة فلسطين بجانب علم دولة اليمن، على السفينة المحتجزة في البحر الأحمر التي كانت ترفع علم إسرائيل، والمملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي، رامي أنجر مع ترديد عبارات حماسية حيث قال أحد الملثمين « الله أكبر.. الموت لإسرائيل.. لبيك يا غزة».

واقتاد الحوثيون السفينة الإسرائيلية إلى السواحل اليمنية بعد أن سيطروا عليها جنوبي البحر الأحمر وهي في طريقها إلى الهند آتيةً من تركيا، فيما أفاد مصدر ملاحي في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، في تصريحات لـ«فرانس برس»، أنّ "الحوثيين اقتادوا السفينة إلى ميناء الصليف بالحديدة".

ونشر جماعة الحوثيين المسيطرة على مضيق باب المندب الذي تطل عليه دولة اليمن، فيديو احتجازهم للسفينة حيث استخدموا طائرة بدون طيار «درون» لتصوير هبوط طائرة حربية عليها علمي اليمن وفلسطين وبها نحو 10 ملثمين يرتدون زيا عسكريا وفي أيديهم أسلحة آلية، هبطوا على سطح السفينة في ظهر أمس الأحد كما يتضح من الفيديو حيث تسطع الشمس بشدة وتتواجد السفينة في وسط البحر.

موقف أمريكا 

وحرصت الولايات المتحدة الأمريكية على التنديد باحتجاز الحوثيين سفينة شحن في البحر الأحمر، واصفة ذلك بأنه انتهاك للقانون الدولي، مطالبة بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها، وأشار ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحافي:« نطالب بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها وسنتشاور مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية المناسبة».

تعليق مالك السفينة 

فيما خرج مالك السفينة التجارية المختطفة  جالاكسي ليدر، يؤكد في بيان رسمي أن بعض العسكريين صعدوا على متن السفينة بشكل غير قانوني باستخدام طائرة هليكوبتر، في 19 نوفمبر الجاري، وهي موجودة الآن في منطقة ميناء الحديدة في اليمن، مؤكدا أنها تابعة لشركة شحن، ولا علاقة لها بالسياسة، وأنه لن يعلق أكثر على الوضع السياسي أو الجيوسياسي.

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السفينة الإسرائيلية المختطفة السفينة الإسرائيلية الحوثيون إسرائيل السواحل اليمنية الإسرائیلیة المختطفة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين

كشف صندوق النقد الدولي عن فقدان مصر 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس التي تعد مصدرا رئيسا للعملة الأجنبية للبلاد اثر توترات البحر الأحمر.

 

وقال الصندوق -في بيان حديث له- إن الهجمات في البحر الأحمر وانقطاعات التجارة ما تزال تؤثر سلبا وتتسبب في انخفاضات كبيرة تصل إلى 70 بالمئة في عائدات قناة السويس.

 

وأضاف "مع استمرار التوترات الجيوسياسية المتعددة في المنطقة، "تظل التوقعات الاقتصادية للمنطقة، بما في ذلك مصر، صعبة".

 

وفي وقت سابق اليوم أعلنت هيئة التجارة البحرية البريطانية، الخميس، عن حادث بحري وقع جنوب غرب مدينة عدن.

 

وقالت الهيئة في بيان مقتضب نشرته عبر منصة (إكس) إنها تلقت تقريرا يفيد بحادث وقع على بعد 74 ميلا قرب سفينة قبالة خليج عدن.

 

وتسببت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تغيير العديد من سفن الشحن مسارها من البحر الأحمر عبر طريق رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكلفة.

 

وتضامنا مع غزة التي تتعرض لإبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، يهاجم الحوثيون في اليمن بصواريخ ومسيّرات، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.

 

وكانت المنظمة البحرية الدولية قد شددت على ضرورة وقف فوري لهجمات الحوثين ضد السفن التجارية والبحارة في البحر الأحمر والمستمرة منذ عام.

 

وقال الأمين العام للمنظمة "أرسينيو دومينغيز" في كلمة خلال اجتماع للمنظمة، إن الهجمات التي تستهدف البحارة مدانة وغير مقبولة، مشيرا إلى أنها لا تهدد سلامة البحارة فحسب، بل تخلف آثارًا كبيرة على استقرار الشحن الدولي.

 

وحث جميع الأطراف على تكثيف جهودهم من خلال كل القنوات المتاحة للإفراج الفوري عن السفينة "جالكسي ليدر" وطاقمها الذين مر عام على احتجازهم.

 

ويوم أمس الأول أعلنت واشنطن عن قلقها بشأن تصميم الحوثيين على مواصلة استهداف السفن الحربية الأمريكية والأوربية.

 

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ لموقع "بيزنس إنسايدر" إن أحد المخاوف الرئيسية هو محاولة روسيا مساعدة الحوثيين عسكريا.

 


مقالات مشابهة

  • شحوط سفينة شحن أمام سواحل القصير بالبحر الأحمر
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • إصابة 30 فتاة في انقلاب أتوبيس أثناء توجهه إلى دير بالبحر الأحمر
  • أنقرة تدين استهداف الحوثيين سفينة تركية في البحر الأحمر
  • النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين
  • النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين
  • كيف علقت تركيا على استهداف الحوثيين لإحدى سفنها في البحر الأحمر؟
  • أنقرة تندد باستهداف الحوثيين سفينة تركية بالبحر الأحمر
  • تحليل: أخطاء استراتيجية أوروبية شجعت الحوثيين على عسكرة البحر الأحمر
  • واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن