الفجوة الخفية فـي تجارب أدوية السرطان!
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن الفجوة الخفية فـي تجارب أدوية السرطان!، في وقت ما ليس بالبعيد، تمَّ تشخيص أحد المرضى بسرطان الرئة وكان في المرحلة الثالثة. فتمَّ وصف عقار له، ولعلَّه كان الأوَّل الذي جرَّبه وأدَّى إلى .،بحسب ما نشر جريدة الوطن، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الفجوة الخفية فـي تجارب أدوية السرطان!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
في وقت ما ليس بالبعيد، تمَّ تشخيص أحد المرضى بسرطان الرئة وكان في المرحلة الثالثة. فتمَّ وصف عقار له، ولعلَّه كان الأوَّل الذي جرَّبه وأدَّى إلى خلل في توازنه، لذلك قام طبيبه بخفض الجرعة إلى النصف لتقليل هذه الآثار الجانبيَّة. بالإضافة إلى ذلك، أوصى طبيبه بِدَوْرة علاجيَّة تشمل العلاج الكيميائي والإشعاعي ودواء يستهدف طفرة جينيَّة محدَّدة. وهنا ربَّما يُمكِن أن يكُونَ هذا المزيج فعَّالًا للغاية ـ على الأقلِّ لدى الشَّباب ـ ولكنَّه قَدْ يكُونُ أيضًا سامًّا بشكلٍ ما عند كبار السِّن والمرضى الضعفاء! فغالبًا ما يكُونُ تمثيل المرضى الأكبر سنًّا ناقصًا في التجارب السريريَّة لعلاجات السرطان الجديدة، وتحديدًا ما أعنيه هنا ـ في هذا المقال ـ أنَّ النَّقص في البيانات الخاصَّة بالعمر له آثار عميقة على الرِّعاية السريريَّة، لأنَّ كبار السِّن هم أكثر عرضة من الشَّباب للإصابة بالسرطان. ومع ذلك سندرك أنَّهم يُشكِّلون أقلَّ ربَّما من ربع الأشخاص في التجارب السريريَّة لاختبار علاجات جديدة للسرطان، خصوصًا وأنَّه لعقود من الزمان، سنجد أنَّ التجارب السريريَّة تميل إلى استبعاد المشاركين الأكبر سنًّا لأسبابٍ تشمل مخاوف بشأن الحالات الموجودة مسبقًا والأدوية الأخرى. نتيجةً لذلك، لا يُمكِن للأطباء التأكُّد من أنَّ أدوية السرطان المعتمدة ستعمل كما هو متوقَّع في التجارب السريريَّة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان. وحقيقة هذا النَّقص في البيانات يعني أنَّه يجِبُ على مرضى السرطان الأكبر سنًّا أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون متابعة علاج قَدْ ينتج عنه فوائد أقلُّ ـ ويسبِّب آثارًا جانبيَّة أكثر ـ ممَّا فعل بالنسبة للأشخاص الأصغر سنًّا في التجارب السريريَّة. وبالتالي هذا يدعو صدقًا للتساؤل عن كيفيَّة إجراء تلك الأبحاث الطبيَّة المرتبطة، بل وربَّما مضاعفة إجراء المزيد من الأبحاث التي تشمل المرضى الأكبر سنًّا! خصوصًا وأنَّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن (٦٥) عامًا لا يتعاملون بشكلٍ جيِّد مع الأنواع الأخرى من علاجات السرطان، حيث يعاني حوالي نصف المرضى الأكبر سنًّا المصابين بالسرطان المتقدِّم من آثار جانبيَّة شديدة وربَّما تهدِّد الحياة مع العلاج الكيميائي، والتي يُمكِن أن تؤدِّيَ بأطباء الأورام إلى خفض جرعات الأدوية. بطبيعة الحال، يعاني كبار السِّن من المزيد من الآثار الجانبيَّة، وأحيانًا تكُونُ شديدة لدرجة أنَّ العلاج ينافس المرض. فعندما نرجع لعددٍ من الأبحاث، سندرك أنَّه وفي ظلِّ عدم وجود أدلَّة من التجارب السريريَّة، فقَدْ حاول الأطبَّاء والمرضى إيجاد طُرُق أخرى للتنبؤ بكيفيَّة تأثير عمر المريض على استجابته للعلاج. من ناحية أخرى، وبالنسبة للآخرين الذين يحاولون موازنة خياراتهم، تذكُر إحدى الدراسات: بأنَّ الباحثين يعملون على تطوير أدوات يُمكِنها إنشاء صورة أكثر اكتمالًا من خلال حساب العمر الفسيولوجي للشخص. بمعنى تقييم الشيخوخة، وبالتالي الآثار الجانبيَّة والسميَّة لعلاجات السرطان. وربَّما هذا النَّوع من التقييم يُمكِن أن يساعدَ في تجنُّب كُلٍّ من عدم معالجة الأشخاص الذين قد يستفيدون من العلاج الكيميائي والإفراط في العلاج لأولئك المعرَّضين لخطر الآثار الجانبيَّة الخطيرة. ما أودُّ أن أشيرَ إليه، أنَّه بتلك الأدوات مِثل تقييم الشيخوخة، سيساعد حتمًا ومستقبلًا الأطباء والمرضى والعائلات على اتِّخاذ خيارات مستنيرة بشكلٍ أفضل! ختامًا، نعي جميعًا بأنَّ عِلم الأورام السريري قَدْ أوصى باستخدام تقييم الشيخوخة لتوجيه رعاية مرضى السرطان للمرضى الأكبر سنًّا. لكنَّ الأطباء قد يكونون بطيئين في متابعة ممارساتهم، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى أنَّ التقييم لا يظهر بالضرورة أيَّ فوائد خاصَّة بالسرطان، مِثل تقلُّص الأورام والعيش لفترة أطول. بدلًا من ذلك، يتمثل الغرض الرئيسي للأداة في تحسين جودة الحياة. وأعتقد هنا أنَّنا وتلك المؤسَّسات البحثيَّة، بل والشركات المصنِّعة بحاجة إلى المزيد من التجارب العلاجيَّة المستقبليَّة على كبار السِّن!
د. يوسف بن علي الملَّا طبيب ـ مبتكر وكاتب طبي [email protected]
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مناقشات معمّقة.. "السعودي للإعلام" يستعرض تجارب وزراء وسفراء وخبراء
كشف المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام، عن جدول فعاليات نسخته الرابعة لهذا العام 2025، خلال الفترة 19 - 21 فبراير 2025م بالعاصمة الرياض، التي تتضمن مناقشات معمّقة وثرية في عدة مسارات تلبي اهتمامات العاملين والمستثمرين في القطاع الإعلامي، بمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي، والسفراء المُعتمدين لدى المملكة، إضافة للخبراء والمتخصصين في مجال الابتكار الإعلامي.
وبحسب القائمين على المنتدى، خصصت 5 أنواع من الجلسات في المسارح والمنصات، صممت بعناية خاصة، ليستعرض من خلالها المتحدثون تجاربهم مع الإعلام، إضافة لعدد من الورش التي يقدمها المتخصصون، وجلسات تبادل المعرفة، التي يركز المنتدى عليها بصفتها منصةً رئيسةً لإعادة تعريف المشهد الإعلامي، من خلال التركيز على الابتكار، والتحول الرقمي، والإبداع غير المحدود.
أخبار متعلقة طقس السعودية.. هطول أمطار على منطقة القصيمصور | وصول قوافل إغاثية سعودية جديدة إلى جنوب قطاع غزة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المنتدى السعودي للإعلام - حساب المنتدى بـ "إكس"المنتدى السعودي للإعلاموتُستضاف الجلسة الأولى على "مسرح التحول" أو "مسرح صُنّاع التغيير"، وهو المسرح الرئيس برعاية شركة أرامكو السعودية، ويتميز هذا المسرح باستضافة الجلسات الرئيسة التي تتناول القضايا الكبرى، والتوجهات المستقبلية، إضافة لتلك التي تركز على موضوعات مهمة، وكذلك استعراض جانب من التراث والثقافة السعودية.
أما الجلسة الثانية، فستكون على مسرح "حديث المنتدى" وهو مسرح فرعي، يُعد بمثابة منصة حوارية تفاعلية، تجمع الخبراء مع ضيوف المنتدى في أجواء غير رسمية، لمناقشة أبرز قضايا الإعلام والتحولات التي يشهدها، لتبادل الآراء والخبرات بين المشاركين، لتعزيز الفهم العميق للتحديات والفرص التي تواجه القطاع الإعلامي اليوم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جائزة المنتدى السعودي للإعلام - واس (أرشيفية)الإعلام في العصر الرقميوخصصت الجلسة الثالثة: "حوار في العمق" للنقاشات العميقة والمتخصصة حول أهم قضايا الابتكارات في المجال الإعلامي، وتتيح هذه الطاولة المستديرة للمشاركين فرصة الغوص في التفاصيل واستكشاف وجهات النظر المختلفة، مع التركيز على الحلول المبتكرة والمستدامة التي تلبي احتياجات الإعلام المتغير في العصر الرقمي, إضافة لاستعراض بعض التجارب الناجحة لمنصات إعلامية، أو شخصيات بارزة لإلهام الجيل الجديد من الإعلامين ورواد الأعمال.
وفي "منصة الاستثمار" تقام الجلسة الرابعة، وتجسد الدور الأساس للمعرفة في ترسيخ إعلام واعٍ وقوي، حيث تتيح مساحة لتبادل الأفكار والخبرات، ما يسهم في تعميق فهم القضايا المعاصرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المنتدى السعودي للإعلام - أرشيفية
وأخيرًا منصة: "التبادل المعرفي"، التي من خلالها يبرز منتدى الإعلام السعودي أهمية الاستثمار في التقنية والمواهب والشراكات، التي تدعم نمو القطاع الإعلامي، وكيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة.
ويمكن للجمهور الاطلاع على جدول أعمال المنتدى، والالتقاء مع قادة مجال الإعلام من خلال التسجيل من هنا.