المغرب.. Six Weeks يفوز بجائزة مهرجان سلا لأفلام المرأة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: فاز الفيلم المجري Six Weeks، للمخرجة نويمي فيرونيكا ساكوني، بالجائزة الكبرى لأفضل فيلم روائي طويل، في الدورة السادسة عشر للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، والتي أسدل الستار عليها، السبت، في المملكة المغربية، بعد 6 أيام عرض فيها 30 فيلماً.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم Blackbird Blackbird Blackberry للمخرجة الجورجية إلين نافرياني كما منحت جائزة العمل الأول للفيلم الأمريكي (رقصة فانسي) إخراج إريكا تريمبلاي.
وقدمت اللجنة تنويها خاصا بالفيلم المغربي “مطلقات الدار البيضاء” للمخرج محمد عهد بنسوده.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، فاز بالجائزة الكبرى فيلم Seven Winters In Tehran، للمخرجة الألمانية ستيفي نيدرزول، فيما نوهت لجنة التحكيم بالفيلم الكندي Koromousso-Big Sister من إخراج حبيباتا أورامي وجيم دونوفاني.
ونال فيلم “قرعة دمريكان” للمخرج هشام ركراكي جائزة الجمهور للفيلم المغربي الطويل.
وقال مدير المهرجان عبد اللطيف العصادي في حفل الختام الذي أقيم بسينما هوليوود “نودع هذه الدورة بعدما راكمنا الكثير من الخبرات والتجارب، وحققنا مكتسبات وإضافات جديدة من أجل دعم حرية التعبير والتنوع الثقافي وقضية المناصفة في السينما”.
وأضاف “استضفنا هذه السنة السينما المكسيكية المعاصرة، سينما تجدد نفسها باستمرار، دعما للهوية المكسيكية لتخليصها من الخضوع لإغراق الثقافة الأميركية”.
وتابع قائلا “عرفت هذه الدورة كسابقاتها، لكن بنفس مضاعف، توطيد وتكريس البعد الثقافي لمهرجاننا المتمثل في توقيع الكتب المهتمة بسينما المرأة والقضايا الجمالية، وبالندوات واللقاءات والورشات الخاصة لتكوين الشباب وتحفيزه على الاهتمام بقضايا وحقوق المرأة بشكل عام”.
main 2023-11-21 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان محمد رضا، الذي يعد أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح المصري، والذي استطاع أن يضفي على الشاشة روحًا فريدة تجمع بين الدعابة والإنسانية، تاركًا بصمة خالدة في قلوب الجماهير بأدواره المميزة وشخصيته المحبوبة.
بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماسفي الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1921 ولد محمد رضا في بيئة بسيطة بمدينة أسيوط، حيث نما في أجواء تنضح بالثقافة الشعبية والتراث المصري، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهها في طفولته، حملته شغفه بالفن إلى السعي وراء تحقيق أحلامه، فكانت بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماس والتصميم على الوصول إلى القمة.
درس محمد رضا الهندسة في البداية قبل أن يتحول إلى عالم التمثيل، فلم يكن الطريق إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ مسيرته بتجارب فنية متعددة قبل أن يتجه رسميًا إلى عالم المسرح والسينما، التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان خطوة فاصلة، حيث تدرب وتعلم أصول الأداء المسرحي الذي مهد له الفرصة لتطوير أسلوبه الفريد، فقد استغل كل فرصة صغيرة ليثبت موهبته، ما أكسبه ثقة مخرجي الأفلام والمسارح في تلك الحقبة الذهبية للفن المصري.
فيلم 30 يوم في السجنانتقل محمد رضا إلى الشاشة الكبيرة في فترة ازدهار السينما المصرية، وسرعان ما أصبح رمزًا للكوميديا الراقية، فقد شارك في أكثر من 300 عمل فني، منها أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما مثل: «30 يوم في السجن»، الذي جمعه مع كبار نجوم عصره أمثال فريد شوقي، أبو بكر عزت، نوال أبو الفتوح، مديحة كامل، ميمي شكيب، وثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، والعمل من إخراج نيازي مصطفى، «حكاية بنت اسمها محمود»، «سفاح النساء»، «البحث عن فضيحة»، «رضا بوند» و«السكرية»، حيث برع في تقديم الأدوار التي جمعت بين الفكاهة والدراما، كما أبدع على خشبة المسرح في أعمال مثل «زقاق المدق» التي خلدت صورة الممثل الماهر والمرح.
اشتهر محمد رضا بأداء شخصية «المعلم» في العديد من الأفلام والمسرحيات، حتى أصبحت أيقونة راسخة في ذاكرة الجمهور، فلم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل امتلك قدرة على تقديم الكوميديا الراقية الممزوجة بالعمق الإنساني، ما جعله واحدًا من أكثر الممثلين شعبية في السينما المصرية.
لم يكن محمد رضا فقط فنانًا على الشاشة، بل كان شخصية ذات حضور كاريزمي استثنائي، فقد امتلك حسًا فكاهيًا يعتمد على السخرية الراقية والذكاء في المواقف، مما جعله محبوبًا من قبل جماهير واسعة، إضافة إلى قدرته على التفاعل مع المواقف الاجتماعية والسياسية في عصره، دون المساس بجوهر الكوميديا، أكسبته احترام وإعجاب مختلف فئات المجتمع، فكان يتميز بإيماءاته المميزة، وتوقيته الكوميدي الذي خلق له مكانة خاصة بين زملائه وفي قلوب محبيه.
فيلم البحث عن فضيحةتجاوز تقدير محمد رضا كونه مجرد ممثل، فقد أصبح رمزًا ثقافيًا يمثل روح الدعابة المصرية وقدرتها على تخطي صعوبات الحياة بابتسامة، وقد عبر الكثير من الفنانين والمثقفين عن امتنانهم لمساهماته التي فتحت آفاقًا جديدة في تقديم الفن الكوميدي بطريقة راقية وإنسانية، فكانت لمساته الفنية تعكس حالة اجتماعية واجتماعية مر عليها المجتمع المصري، مما جعل أعماله وثائق ثقافية تعبر عن روح عصرها.
على الرغم من رحيل الفنان محمد رضا في 21 فبراير عام 1995، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيًا، فقد ترك خلفه مجموعة ضخمة من الأعمال التي تدرس في معاهد الفنون ويستشهد بها في حلقات النقاش السينمائي، لذا يعد دوره في تشكيل الوجدان الجماهيري وابتكار صيغة الكوميديا المصرية من العوامل التي أسهمت في استمرار تأثيره على الأجيال الجديدة، وتعاد عرض أعماله القديمة في قنوات التلفزيون السينمائي والمهرجانات الفنية، ما يؤكد مكانته كواحد من أعمدة الكوميديا في مصر والعالم العربي.