كى لا يقع الجميع فى مصيدة ومستنقع مايو ون .. والعودة الى النقطة صفر وصفر ...
.
حقيقة أن مايو ون أصبحت مصطلحا سياسيا ..
مايو ون .. هى إنقلاب الجنرال جعفر نميرى .. فى مايو 1969 ..
اخطر إنقلاب مر على السودان ضد الديمقراطية التى اعقبت ثورة اكتوبر المجيدة ... ويزلزل كيان الدولة..
السودانية ...
. ما هى
مكونات مايو ون ؟؟؟
الحزب الشيوعى .

. القوميون العرب .. الحزب الجمهورى .. وضم المكون اخطر شخصيتين .. هما د.منصور خالد .. و رئيس القضاء .. بابكر عوض الله .. الذى حكى لاحقا انه قابل الضابطين .. هاشم العطا .. وفاروق حمدالله .. وانهم اختاروا جعفر النميرى قائدا للانقلاب ..
رئيس قضاء يعطى شرعية لإنقلاب ..؟؟؟..

خطاب مهم تلاه النميرى فى ضاحية برى .. يوضح بجلاء ملامح السياسات حيث يقول .. جعفر النميرى ..
إن احزاب الامة والاتحادى الديمقراطى .. وما تابعهم من الاخوان المسلمين هم أعداء هذة الامة ..
تم إغتيال الزعيم الازهرى فى الزنزانة .. واستهزاء من تاريخه السياسي وسيرته الناصعة فى نشر خبر وفاته .. وسجن د. حسن الترابى لاكثر من ثمانية سنوات وهو نجم اكتوبر ...
. تم تسوية وضع الصادق المهدى بعد السجن والمطاردة بلقاء بورتسودان.. ودخوله الاتحاد الاشتراكى ..
ردود الافعال الاولى لمايو ون ..
تم الهجوم على مسجد الانصار فى ودنوباوى والهجوم على الجزيرة ابا .. وإختفاء ومقتل الأمام الهادى المهدى فى الكرمك وفى معيته الاستاذ .. محمد صالح عمر قطب التيار الاسلامى .. وظل الشريف حسين الهندى مطاردا ووفيا للامام الهادى .. ومصادما للصادق المهدي .

تم تأميم الحزبين الكبيرين.. وتاميم البنوك والشركات الاجنبية وبيوت الخبرة .. كذلك شركات العوائل عثمان صالح والبربرى ..وابوالعلا.وغيرهم ..
صياغة السودان سياسيا واقتصاديا من مجموعات متنافرة لا حظ لها فى الديمقراطية ..
هذة الأيديولوجيات .. أصابت السودان فى مقتل .. واقعدته وأصبح السودان بلا هوية اقتصادية .. حيث أخرجته الدول من حساباتها .. تتوجس من ردود افعاله .. هذة المكونات المتنافرة صفت بعضها بعنف واغتيالات ومحاكم وضعت نهاية لزعيم الحزب الشيوعى الاستاذ عبدالخالق محجوب .. ولجنته المركزية . . محكمة عسكرية .. رفضها لأن من يقودها قومى عربي .؟؟..

وكان الضابط هاشم العطا .. سمى حركته حركة تصحيحية لمسار مايو .. أى تكون خالصة للحزب الشيوعى .. رايات حمراء فى ميدان ابوجنزير ..
كذاك تم التخلص واعدام الاستاذ محمود محمد طه ..
د.حسن الترابي .. تم سجنه مرة اخرى .. انقذته انتفاضة 85 من الإعدام ..

هل أدركتم التوالى السياسي لمايو ون بعد ثورة الشباب ...؟؟. تناسوا العصف الذى حدث بينهم .. وقاموا بغسيل مواقفهم فى مياة ثورة الشباب واللذين ولدوا فى عهد البشير وتخرجوا من جامعاته ..
ظهر الأستاذ صديق يوسف .. من الحزب الشيوعي ..و الاستاذ ..الريح السنهورى حزب البعث .. يقفان خلف حميدتى يوقع الوثيقة الدستورية ...؟؟.
ويدخل حمدوك بيت محمود محمد طه و تعزية ابنته اسماء ..
كون د.حمدوك شيوعى سابق حكومة على نسق حكومة مايو ون ..
وظهر د.اكرم التوم من اسرة شيوعية .. ود. سعيد يعقوب .. زوج ابنة الضابط بابكر النور .. ما زالت تتبوأ منصبا فى السلك الدبلوماسى .. وظهور وجدى صالح البعثي فى لجنة التمكين .. وناطق رسمى جمهورى فى الامم المتحدة ..
وفيصل محمد صالح ناصرى وزيرا للاعلام .. وكثير من المناصب فى عصب الخدمة المدنية ..

لكن ثمة سؤال يطرح نفسة .. كيف ادرج اسم د.البدوى وزير المالية ود.صلاح مناع من حزب الامة .. وتسنمت د. مريم الصادق المهدى .. ووضعت حزب الامة فى حقيبة يدها..
وكيف منح الامام الصادق المهدى صك البراءة لقائد الدعم السريع ..حميدتي .. الدرع الواقى للبشبر ..
وقال عنه ما فعله حميدتى افرحه ويغفر له ..
حقيقة أدهش الصادق المهدى الجميع بهذا التصريح .. وهو رئيس الوزراء المنتخب .. والكل يصرخ مدنايااااا..
الكل يعرف ان الصادق المهدى هو عراب فكرة المراحيل .. نواة الدعم السريع وأصبح ملف خاص به ومرجعية فى الديموقرافيا ..
كذلك الشىء الأخطر الذى لا يعرفه السودانيون .. ان الصادق المهدى هو من قاد انشقاق حزب الامة ضد عمه الامام المهدى وتتعثر خطواته لقيادة الديمقراطية..
اخطر قنبلة فجرها .. قطب حزب الامة القانونى الاستاذ .. كمال الدين حسين .. فى مكتب الأستاذ .. عمر عبدالعاطى وزير العدل فى حكومة انتفاضة 85..إن الصادق المهدى كان من ضمن منتخب مايو ون .. وبعد نجاح انقلاب مايو .. إختلف مع النميري فى الموقع الذى منح له
وقال له ليس هذا ما اتفقنا عليه ..
أربك الصادق المهدى المشهد السياسي .. وهل إنقلاب حسن حسين .. الفاشل قبس من إنقلاب هاشم العطا ..
اما د.منصور خالد الذى لعب دورا حيويا فى مايو ون .. وهو من قاد إتفاقية اديس ابابا مع جوزيف لاقو .. وقال اخذنا نصف مطالبنا ..
وذات د.منصور خالد أصبح مستشارا لقرنق فى إتفاقية نيفاشا .. وحصلوا على النصف الاخر مع البترول .. حيث هذا مطلبهم منذ محادثات جوبا 1947
وانتقد د.الترابي .. اتفاقية نيفاشا .. ووبخ
تلميذه على عثمان انه ارتكب خطأ فادحا فى اتفاقية نيفاشا .. وإن دارفور لن توافق وقد كانت دولة ..
وهذا ما قاله نائب ميناوى .. حاكم دارفور .. كنا دولة ولنا علم ونقود .. الله يهدى ناس الخرطوم .. وهذا الحديث قبيل الهجوم على الخرطوم من قبل حميدتى.. لاستلام السلطة من الجيش ..
يدهشنا الصادق المهدى هو من قدم د. منصور خالد لوالده الامام الصديق المهدى .. بان يكون د. منصور خالد .. من ضمن طاقم عبدالله خليل الذى سلم السلطة للفريق عبود وهو وزير الدفاع ..
تتداعى متوالية مواقف الصادق المهدي ..
إبنته د.مريم الصادق المهدي فى دار لجنة المحاميين التسيرية بؤرة.. يتقاطر عليها السفراء والأجانب .. لصياغة بما يعرف الاتفاق الاطارى والمضى به الى منصة الامم المتحدة .. توالت زياراتها المتكررة للامارات حيث توفى والدها ..
د. مريم الصادق كانت قد زارت من قبل رام الله .. وإحتج قادة فتح وحماس.. وإتهمت بالتطبيع مع إسرائيل باكرا ..
وتذكرنا رسم الكاريكاتير لهاشم كارورى .. تتأمركون
.. وليس تهتدون ..
وهل شاهدتم شقيقها يقبض عليه فى مطار اديس أبابا.. فى تهريب الذهب .. وتقوم شركة الفاخر .. والجنيد .. تحت بصر د.البدوى وزير المالية ود. حمدوك بنقل الذهب الى الامارات التى لعبت دورا فى دعم تمرد حميدتى بل اعانته بموجات بشرية قادمة من الفضاء الافريقى ...
.
عرفتم كيف أطلت مايو ون .. وأصبحت قحط حاضنة الجنجويد بشهادة د.محمد جلال ..قطب اليسار
.. لتصل بنا الى مرحلة الزلزلة التى يقودها الغرب .. ونجد أنفسنا جميعا فى ملف المناطق المقفلة داخل عاصمتنا الخرطوم ..

tahagasim@yahoo.com
////////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: منصور خالد حزب الامة مایو ون

إقرأ أيضاً:

موسيقى رؤوس الجبال

كم هي عالية، كم تلاحق السحب صعوداً، وتملأ الوديان هبوطاً، إنها تجيء من رؤوس الجبال كما تجيء الأغنيات النابضات بالأفراح، هي الموسيقى إذاً.. مرايا الناس وثقافاتهم، نغمٌ جامعٌ للبهجات في الأعراس. هي الموسيقى إذاً.. في صورة الغلاف، في ذاكرة عدسة المصور الفوتوغرافي سالم الصوافي، وهي توثق جانباً من تقاليد الأعراس لقبيلة الشحوح، في لحظة اكتمال المائدة المبسوطة على أرض طيبة، في دعوة مفتوحة للتشارك، في مشهد مبارك.. أليس «كل مشروك مبروك».
هي الموسيقى إذاً.. هنا في صمت المشهد تقودنا نغماتها إلى جوهر ملف هذا العدد الذي نضيء من خلاله على مشروع «استكشاف التقاليد الموسيقية للشحوح»، مشروع استثنائي تشير مقدمته إلى أهدافه الثمينة بـ «التوصل إلى فهم أفضل للممارسات الموسيقية القبلية في دولة الإمارات وعلاقاتها بين الثقافات»، وكذلك «تطوير منهجية لتسجيل التقاليد الموسيقية لدولة الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي بأبعادها المتعددة، مع إنتاج محتوى سمعي بصري عالي الجودة يمكن استخدامه لأغراض الأرشفة، ونشر هذه التقاليد للجمهور على نطاق أوسع».
في الصورة، كما في الملف الخاص، ثمة تفاصيل كثيرة تضج بالحياة، بالزمن، بأصالة المكان وأهله. مشهد تليق به النغمات العميقة القادمة من قلوب الناس، ومن رؤوس الجبال. مشهدٌ لا تمر معانيه إلينا إلا عبر النغمات، ألم يقل الفيلسوف الصيني القديم لاوتزو: «الموسيقى تأتي في المرتبة الثانية بعد الصمت، عندما يتعلق الأمر بما لا يوصف».

أخبار ذات صلة مريم الشحي: «أصوات من رأس الخيمة» رحلة في نغم الموروث «الشارقة للتراث» يدشّن نصباً تذكارياً في كوريا الجنوبية

مقالات مشابهة

  • ‏هتان النجار: اليوم أول ركلة جزاء شاهدناها تحسب ضد الهلال منذ مايو 2023.. فيديو
  • موسيقى رؤوس الجبال
  • «القومى للمرأة» بأسوان يُنظم سلسلة ندوات توعوية ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • وزير الإسكان يتابع استعدادات فصل الشتاء بمدن 15 مايو والعاشر والصالحية والنوبارية الجديدة والشروق
  • تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء بـ15 مايو
  • ضمن الحملة التي أطلقها محافظ ميسان الاستاذ “حبيب ظاهر الفرطوسي” لإغاثة الشعب اللبناني الصابر المجاهد
  • المخرج عصام السيد: المسرح يعاني نقصا في الدعاية ودور العرض
  • منصور بن زايد يقدم واجب العزاء في شهداء الوطن
  • معلومات عن الفنان الراحل حمادة عبد الحليم.. 80 عملا فنيا ودور رجل الشرطة الأبرز
  • الصادق: معادلة وحدة الساحات انتهت