الانحياز الأعمى يهبط بأسهم أمريكا بالمنطقة|ماذا فعل وزراء الخارجية العرب في بكين
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تتحرك الدول العربية في اتجاهات عدة (تنفيذا لآليات ومخرجات القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض يوم 11 نوفمبر الجاري) بهدف إيجاد حل عادل وسريع للأزمة المشتعلة داخل قطاع غزة منذ 46 يوما بعد فشل الموقف الغربي للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
وتبحث الدول العربية والإسلامية عن شريك جديد ولاعب قوي على الساحة الدولية يمكن أن يمارس بعض الضغوط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها داخل قطاع غزة بعد أن أظهرت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية تعطفها ودعمها لإسرائيل بالرغم مما تقوم به من أفعال إجرامية ضد الفلسطينيين ويرفضها العرب، حيث طالب المجتمعون في قمة الرياض بضرورة وقفها فورا وقرار هدنة إنسانية وهو ما لم يحدث.
وفشلت كل الجهود الإنسانية لوقف العدوان الإسرائيلي داخل قطاع غزة وإدخال المساعدات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع مما أدى الي سقوط 5600 طفل و3550 امرأة بغزة منذ 7 أكتوبر، وارتفاع شهداء العدوان على غزة لأكثر من 13300.
وبدورها قامت اللجنة العربية المنبثقة بزيارة إلى الصين وأجرت مباحثات في بكين مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
ودعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما دعا المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية في وقف ما تقوم به إسرائيل.
كما قال وزير الخارجية المصري السفير سامح شكري، إن تهجير الفلسطينيين من غزة سيهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
فيما قال وزير الخارجية الصيني، إن بكين تؤيد بالكامل الدعوة إلى حل الدولتين الصادرة عن القمة الإسلامية العربية، وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاءِ الكارثة الإنسانية في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الإثنين، عن اجتماع وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظرائه العرب في بكين إن الولايات المتحدة "ترحب بلعب الصين دورا بناءا في الشرق الأوسط".
وشدد المتحدث على أن "أحد الأشياء التي سمعناها مرارا وتكرارا من كل الأطراف التي تعاملنا معها في الرحلة الأخيرة للمنطقة هو أنه لا غنى عن الولايات المتحدة في كل جانب من جوانب هذا الصراع، سواء كان الأمر يتعلق بالحصول على المساعدات الإنسانية أو ما إذا كان يتعلق بالأزمة لمنع اتساع نطاق الصراع".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي "التي تمكنت من التفاوض على اتفاق لبدء تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة" بعد هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وتابع أن بلاده "كانت قادرة على المضي قدما، وتحقيق هدنة إنسانية" للسماح للمدنيين في غزة بالتنقل، وذكر أن الولايات المتحدة هي "أكبر مانح للفلسطينيين".
وفي هذا الصدد، قال جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن تبدأ اللجنة الوزارية المشكلة بقرار من القمة العربية الإسلامية جولتها من الصين له دلالة مهمة أن الكتلة العربية الإسلامية تريد أن تمنح مساحة مناسبة للقوة الشرقية وخاصة الصين وأيضا روسيا وبعد الدول الشرقية الأخرى للعب دور إقليمي ودولي مهم لإعادة ربما الاتزان الي المشهد الدولي.
وأوضح رائف ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن ذلك يتيح للصين أيضا المزيد من الفعلية والتأثير على صعيد لعب دور إيجابي في هذه القضية، فالصين في الحقيقة خلال الفترة الماضية نجحت في ان تتواجد في المشهد الإقليمي والدولي بشكل أكثر تأثيرا وأصبحت لاعب سياسي مؤثر على صعيد العلاقات أو على صعيد إيجاد حلحلة لبعض القضايا في المنطقة، وهذا ظهر فيما أنجزته الصين من نجاح في الوساطة السعودية الإيرانية، وبالتالي أيضا هناك ربما فرصة للصين لأثبات وجودها الدبلوماسي والسياسي الدولي والإقليمي من خلال الانخراط الإيجابي لإيجاد حلحلة للتصعيد الراهن في قطاع غزة.
وتابع: الولايات المتحدة الأمريكية في الحقيقة ربما رحبت بهذا الدور الصيني عبر التصريحات الرسمية خاصة وأن الصين لديها ثقل دولي لا يمكن ان يستهان به، بجانب أن هناك نوعا ما تقارب دبلوماسي يحدث الآن بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وهذا ظهر عقب لقاء بايدن بنظيرة الصيني على هامش "قمة التعاون الاقتصادي".
وواصل: هناك أيضا تغير في موازين القوة الدولية يجب أيضا أن يسمح فيه لكافة الأطراف بلعب دور سياسي ودبلوماسي دولي بما يحفظ مصالح كافة الأطراف، فبالتالي الصين شريك مهم للغاية وهو بالمناسبة ليس شريك جديدا فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية بل طوال التاريخ ربما كان الموقف الصيني موقفا جيدا للغاية تجاه القضية الفلسطينية وكان له ثوابت واضحة وكان يترك طوال الوقت داعما للرؤية العربية في حلحلة القضية الفلسطينية.
واختتم حديثه قائلا: وحتى الموقف الصيني في مجلس الأمن دائما أيضا يكون في صالح الكتلة العربية والإسلامية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تحديدا، وبالتالي التعويل على الموقف الصيني امر مهم للغاية لإيجاد اتزان في المواقف الدولية يخدم القضية الفلسطينية.
وكان وانغ وزير الخارجية الصيني التقى، الاثنين، بنظرائه من السعودية والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية وإندونيسيا، بالإضافة إلى رئيس منظمة التعاون الإسلامي في بكين لإجراء محادثات حول "تهدئة" الصراع بين إسرائيل و"حماس".
أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمام وفد يضم وزراء خارجية السلطة الفلسطينية و4 دول عربية ومسلمة، أن الصين تريد العمل على "استعادة السلام" في الشرق الأوسط.
وقال وانغ، في كلمته الافتتاحية في بكين: "فلنعمل معا لتهدئة الوضع في غزة سريعا ولاستعادة السلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت".
وأضاف وانغ أن بكين تؤيد بالكامل الدعوة إلى حل الدولتين الصادرة عن القمة الإسلامية العربية التي عقدت في الآونة الأخيرة في الرياض لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
كما اقترح وانغ وزير الخارجية الصيني أنه من الضروري التنفيذ الكامل للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ووقف إطلاق النار على الفور وإنهاء الصراع، كما دعا أيضا إلى الالتزام الجاد بالقانون الدولي، خاصة القانون الإنساني الدولي.
وقال إن أي ترتيب يتعلق بمستقبل ومصير فلسطين يجب أن يحصل على موافقة الشعب الفلسطيني وأن يأخذ في الاعتبار الشواغل المشروعة لدول المنطقة، مضيفا أن الصين، باعتبارها الرئيس الدوري لمجلس الأمن، ستواصل تعزيز التنسيق مع الدول العربية والإسلامية، وبناء التوافق، ودفع مجلس الأمن نحو اتخاذ المزيد من الإجراءات الهادفة بشأن الوضع في غزة.
وقال وانغ "تدعو الصين إلى عقد مؤتمر سلام دولي أكبر وأوسع وأكثر فعالية في أقرب وقت ممكن، وصياغة جدول زمني وخارطة طريق لهذا الغرض"، مضيفا أن الصين ستواصل بذل جهود نشطة لتعزيز السلام بين فلسطين وإسرائيل، والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ومن جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الصيني ووزراء دول عربية وإسلامية، إن على المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية لوقف ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ودعا وزير خارجية السعودية من بكين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية.
أما وزير خارجية فلسطين فقال إن "إسرائيل تدعو إلى تصفية الفلسطينيين وسلب حقوقنا وهذا ينتهك حل الدولتين".
وأضاف الوزير الفلسطيني "جئنا إلى بكين لمناقشة الجرائم "الوحشية" التي يرتكبها الإسرائيليون بحق الشعب الفلسطيني".
وفي الوقت نفسه، دعا ممثلو الدول العربية والإسلامية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات مسؤولة في أسرع وقت ممكن للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الصراع، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، ومنع التهجير القسري لأهالي غزة
وقالوا أيضا إن الدول العربية والإسلامية تتطلع إلى تنسيق أوثق مع الصين للحيلولة دون انتشار الأزمة، واستئناف عملية محادثات السلام، وتعزيز إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين، وتجنب السقوط مرة أخرى في الحلقة المفرغة المتمثلة في الرد على العنف بالعنف.
وأضافوا أنهم يتطلعون إلى أن تلعب الصين دورا أكبر في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية وتحقيق الإنصاف والعدالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدول العربية القمة العربية الإسلامية الصين سامح شكري بكين وزير الخارجية الصيني الدول العربیة والإسلامیة وزیر الخارجیة الصینی المساعدات الإنسانیة القضیة الفلسطینیة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط المجتمع الدولی الموقف الصینی حل الدولتین مجلس الأمن قطاع غزة أن الصین مع الدول فی بکین فی غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا توضّح حقيقة قائمة الدول «الممنوع دخولهم إلى أراضيها»
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس إنه “لا توجد قائمة بالدول التي يتم تقييد أو منع دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة”.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة “فوكس نيوز ديجيتال”: “إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن فرض حظر سفر محتمل على أكثر من 40 دولة، من بينها روسيا وبيلاروس”.
وأفادت التقارير أن “مواطني أفغانستان وإيران وكوبا وبوتان وليبيا وكوريا الشمالية والصومال وسوريا والسودان وفنزويلا واليمن لن يسمح لهم بدخول الولايات المتحدة بموجب هذا الاقتراح، وستصنف هذه الدول الـ11 ضمن المستوى “الأحمر” في النظام المرمز بالألوان”.
ووفقا لتقارير من وكالة “رويترز” وصحيفة “نيويورك تايمز”، “قد تواجه هذه الدول قيودا شديدة أو كلية على السفر تفرضها الولايات المتحدة”.
وأوضحت بروس، “أنه لا توجد قائمة محددة، ولكن هناك مراجعة جارية”، وقالت: “أولا وقبل كل شيء، لا توجد قائمة، ما ينظر إليه الناس خلال الأيام القليلة الماضية ليس قائمة موجودة هنا ويتم العمل عليها، هناك مراجعة، كما نعلم من خلال الأمر التنفيذي للرئيس، لبحث ما يمكن أن يساعد في جعل أمريكا أكثر أمانا عند التعامل مع قضية التأشيرات ومن يسمح لهم بدخول البلاد، ولكن ما يتم الترويج له على أنه شيء صادر عن وزارة الخارجية ببساطة ليس صحيحا”.
وأضافت: “ستظل دول أخرى، مثل روسيا وباكستان، مسموحا لها بالسفر، على عكس الحظر الكلي، ولكنها ستواجه عقبات عندما يتعلق الأمر بالحصول على تأشيرة، ويعتبر هذا المستوى ضمن الفئة “البرتقالية”.
وبحسب وكالة رويترز، “هناك دولا مختلفة، بما في ذلك العديد من الدول الإفريقية، تراقب أيضا لفرض قيود محتملة عليها ضمن المستوى “الأصفر”، وسيكون لديها ما يقرب من شهرين لإجراء تغييرات لتجنب وضعها في المستوى “البرتقالي” أو “الأحمر”، ويشمل المستوى الأصفر دولا كاريبية، بما في ذلك سانت لوسيا وسانت كيتس ونيفيس، وكذلك أنتيغوا وباربودا”، وحسب “رويترز”، “فإن 41 دولة ستتأثر بهذا الإجراء بشكل ما، بينما تذكر “نيويورك تايمز” أن العدد يصل إلى 43 دولة”.
I hope someone at @StateDept reviews this list and notices that any kind of #travelban on Bhutan, a peaceful, landlocked Himalayan Buddhist kingdom (population: ~800,000) wedged between India and China, is utterly insane. pic.twitter.com/XCQSlrremO
— Sadanand Dhume (@dhume) March 15, 2025Trunp set to issue travel ban for people from 43 countries.
All travel banned:
Afghanistan
Bhutan
Cuba
Iran
Libya
North Korea
Somalia
Sudan
Syria
Venezuela
Yemen
Visas sharply restricted:
Belarus
Eritrea
Haiti
Laos
Myanmar
Pakistan
Russia
Sierra Leone
South Sudan… pic.twitter.com/V6mcWjPhTY
وقبل أيام، نقلت وسائل إعلامية، أن “إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تدرس “فرض قيود سفر شاملة على مواطني عشرات الدول”.
آخر تحديث: 18 مارس 2025 - 19:24