سرايا القدس تعلن استهداف 3 آليات للاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، عن استهداف آليات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك ضمن تصديها لعمليات التوغل المتواصل منذ نحو شهر.
وقالت "سرايا القدس" في بيان مقتضب، إن مقاتليها استهدفوا 3 آليات عسكرية في حيي الشيخ رضوان والنصر بقذائف "تاندوم" و"عبوات العمل الفدائي".
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة على محاور مختلفة، مكبدة جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والآليات.
واعترف جيش الاحتلال بمقتل اثنين من جنوده وإصابة خمسة آخرين في المعارك الجارية مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه إلى 70 جنديا وضابطا من بدء التوغل البري في 27 تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وكانت المقاومة شددت في وقت سابق أن خسائر الاحتلال تفوق ما يُعلن عن رسميا بأضعاف.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنود له في عدة حالات منذ بداية العدوان البري على قطاع غزة، بما وصفه بـ"نيران صديقة"، وذلك عقب إعلان المقاومة قصف الاحتلال جنوده على الأرض.
والاثنين، ذكر أبو عبيدة متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن المقاومة ترجح "أن العدو قصف قوات له على الأرض ظنا منه أنه تم أسر عدد من جنوده في عملية نفذناها ضد ناقلة جند في مدينة غزة".
وأعلن عن تدمير 60 آلية عسكرية إسرائيلية منها 10 ناقلات جند في غزة، إضافة إلى تنفيذ هجوم ضد قوات الاحتلال التي تمركزت داخل مستشفى الرنتيسي، وذلك خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سرايا القدس الاحتلال الإسرائيلي غزة القسام حماس حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي القسام سرايا القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: العدوان الجوي للاحتلال على غزة لن يتحول لعمل بري.. هذه الأسباب
أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن عودة العدوان على قطاع غزة، وفور إعلانه قصف جيش الاحتلال فجر الثلاثاء عدة مناطق في القطاع، كما هدد بتوسيع حرب الإبادة عبر الاستعداد لقصف مكثف وعدم استبعاد الخيار البري.
وقال نتنياهو إن القصف الجوي والغارات التي بدأت فجر الثلاثاء ما هو إلا البداية، وأكد أن "الحرب ستتواصل حتى تحرير جميع المختطفين، والقضاء على حماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل".
من جهتها قالت حركة حماس إن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، وطالبت الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.
كما حملت الحركة في بيانها نتنياهو وحكومته "النازية" المسؤولية الكاملة عن "تداعيات العدوان الغادر على قطاع غزة وعلى المدنيين العزل والشعب الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرض لحرب وحشية وسياسة تجويع ممنهجة".
ولم يظهر رد عسكري من الحركة ذو قوة إلى الان، بالمقابل الاحتلال ألمح الاحتلال إلى تنفيذ عمليات برية وبحرية، ما يثير تساؤلات عن كيف سيكون شكل هذه المعركة، وهل ستطول؟.
خيارات محدودة
الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، قال إن "خيارات جيش الاحتلال فيما يتعلق بالعمليات العسكرية التقليدية البرية محدودة، حيث لن يستطيع العودة للقتال بالشكل الذي كان موجودا في قطاع غزة طيلة الـ 471 يوم من العمليات العسكرية".
وأرجع أبو زيد في حديث لـ"عربي21"، رأيه هذا إلى أن "الاحتلال لم يعد يملك ترف الخيارات العسكرية، وليس لديه الوحدات الكافية، كذلك لديه مشاكل في الاحتياط والقوى البشرية، وقد أعلن عن ذلك صراحة، أيضا هناك حالة من الاضطراب عند جنود الاحتلال من العودة للقتال البري".
ويعتقد أن "أنسب الخيارات التي وجدها الاحتلال للعودة للقتال في قطاع غزة هو خيار العملية العسكرية الجوية، وتحديدا العمليات الانتقائية، بمعنى أن يتم جمع المعلومات عن أهداف معينة وتغذية بنك الأهداف، وبعد ذلك استخدام سلاح الجو أو المدفعية للقيام بعمليات القصف".
وتابع أبو زيد، "أما العودة لعمليات اجتياح بري تقليدي لن تحدث وإن حدثت لن تكون حسب المؤشرات العسكرية، ولو حدثت سيكون ذلك مغامرة عسكرية".
تصدير الأزمة الإسرائيلية الداخلية
وربط الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد العملية العسكرية الجارية "بنقطتين رئيستين، أولا، أن هذه العملية قد تكون المخرج لنتنياهو من مأزقه السياسي، وإسرائيل تحترف وتمتهن تصدير الأزمات".
وأضاف، "ثانيا، هذه العملية قد تكون مخرجا لنتنياهو من الاصطدام بسموتريتش الذي يهدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم يعد القتال في قطاع غزة".
ويكمل، "كذلك هي خطوة من شأنها ترطيب العلاقة مع بن غفير لإعادته إلى الحكومة، خاصة أن نتنياهو يريد ترميم شكل حكومته قبل الانتخابات القادمة، وبالتالي هناك حراك انتخابي قد بدأ بين الأحزاب الإسرائيلية، ونتنياهو يريد ترميم وضع ائتلافه الحكومي بعودة بن غفير من خلال هذه العمليات العسكرية".
وأردف، "وبالتالي أستطيع القول بأن الشكل الحالي للعمليات العسكرية لن يتجاوز العمليات الجوية لأن الجنرالات في جيش الاحتلال يدركون مدى المغامرة العسكرية إن ذهبوا إلى عملية تقليدية برية".
وأوضح سبب توقعه هذا "أنه كما أن جيش الاحتلال يحاول إعادة ترميم وحداته، هناك تقرير نشر الأثنين مفاده أن المقاومة أعادت ترميم نفسها، وأشار التقرير ذاته إلى أن المقاومة جندت 25 ألف مقاتل في القسام وكذلك سرايا القدس جندت 5 آلاف مقاتل، بالإضافة للقيادات الجديدة".
لهذا وفقا للخبير العسكري أبو زيد، "لن يذهب الاحتلال لمحاولة الاصطدام البري"، مضيفا: "لكن كما قلت نتنياهو يحاول من هذه العملية ترميم ائتلافه الحكومي، والخروج من مأزق إقالة رئيس الشاباك رونين بار وتصدير الأزمات الداخلية إلى عملية عسكرية على قطاع غزة".
كما أن أبو زيد "لا يعتقد أن العملية الجوية قد تنتهي قبل أن يتم الانتهاء من ملف إقالة رونين بار، لأن نتنياهو يريد الاستمرار بإشغال الشارع الإسرائيلي بالعملية الجوية والمحتجزين بدلا من انشغالهم بإقالة بار، خاصة أن هناك تهديدات بالتظاهر ضدها".
ويكمل، "اعتقد بحسب ما نشر بأنه سيتم الإعلان رسميا الثلاثاء عن إقالة بار، وبالتالي العملية الجوية ضد قطاع غزة قد تستمر خلال الـ 24- 48 ساعة القادمة لكن أكثر من ذلك لن يستطيع السلاح الجوي الاستمرار بالعملية لأنه لا يحسم معركة أو الأرض".
تريث المقاومة
وحول كيف سيكون موقف المقاومة وما هي احتمالات ردها على هذا العدوان عسكريا، قال أبو زيد، "قد نسمع في الساعات القادمة تصريحات من المقاومة أو مقاطع تبثها لأسرى إما تم قتلهم بسبب العملية الجوية، وهذا سيحد من الاندفاعة الإسرائيلية نحو العملية الجوية ويشوش الإسرائيليين فيما يتعلق بها".
ويعتقد أن "المقاومة لن تتسرع في ردها، فهي تريد الاستمرار في التفاوض، ولكنها تريد مفاوضات بمقاسات عادلة وليس بفرض إرادة إسرائيلية على هذه المفاوضات، لذلك لن تستعجل بالرد وستنتظر خلال الـ 48 ساعة القادمة".
والسيناريو المتوقع حدوثه خلال الـ 48 ساعة القادمة وفقا لأبو زيد، "هو تصعيد المقاومة إعلاميا، والقول بأن العملية الجوية والقصف استهدف أحد المحتجزين الموجودين لديها".
وأضاف، "الأمر الأخر أنها ستلوح بالخيار العسكري لكنها لن تستخدمه لأنها تريد اشتباكا مباشر بري، والاحتلال لا يريده، ليس لأنه لا يريد ذلك بل لأنه لا يملك القدرة على الاشتباك البري المباشر".
وأوضح "إن استمرت العملية العسكرية أكثر من 48 ساعة فإن المقاومة سترد بخيارات متعددة، ومن المبكر أن نحكم على هذه الخيارات، وقد يكون إحداها أن تقوم المقاومة بشن عملية أو ما يعرف بالعمل العسكري المعاكس أو الهجمات المعاكسة".
وتابع، "لكن لا اعتقد أن ذلك قد يستمر في ظل وجود المبعوث الأمريكي ويتكوف والذي يريد ضبط المسار التفاوضي ضمن التفاوض بالقوة من خلال العملية الجوية".
وأكد أبو زيد أن "هناك نقطة جديرة بالاهتمام، وهي أن المفاوضات لا تزال جارية، والوفد الإسرائيلي لا يزال في القاهرة ووفد المقاومة لا زال في الدوحة، وبالتالي لو أن نتنياهو لا يريد الاستمرار بالتفاوض لسحب وفده، ولكن هو يريد بقاء المسار التفاوضي لأنه يدرك أنه أفضل الخيارات".
ولفت إلى أن "الإدارة الأمريكية ومبعوثها ويتكوف يدركون أن أفضل الخيارات هو الخيار الدبلوماسي، ولكن نتنياهو بدعم من ترامب يريد التصعيد حتى يجبر المقاومة على التفاوض بالقوة وبالتالي تقديمها تنازلات".
وحول تعمد الاحتلال اغتيال قيادات حكومية ومدنية، قال أبو زيد، "القيادات التي تم اغتيالها هي قيادات مدنية، وبالتالي هذا يعيدنا إلى بداية عملية البيجر واستهداف قيادات حزب الله".
وتابع، "بمعنى أن الاحتلال عندما فقد القدرة الاستحواذية على الوصول إلى قيادات ميدانية قام بهذه العملية من الاستهداف المكثف تجاه 5 قيادات مدنية لعل وعسى يحقق ما يسمى بالعرف العسكري بعامل الصدمة والترويع".