“فاو”: أسعار الأرز العالمية في أعلى مستوياتها منذ 13 عاما
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
روما – بلغت أسعار الأرزّ في العالم أعلى مستوياتها منذ 13 عامًا في أيلول/سبتمبر على خلفية المخاوف من تأثير ظاهرة “إل نينيو” المناخية على المحاصيل في تايلاند والهند، حسبما أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، امس.
كما ارتفع مؤشر أسعار السكر الذي تحتسبه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بنسبة 9,8% خلال شهر واحد
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن هذه الزيادة “تعود بشكل أساسي إلى المخاوف المتزايدة بشأن تقلّص العرض العالمي خلال الحملة المقبلة (2023-2024).
وتشير التوقعات الأوّلية إلى تراجع الإنتاج في تايلاند والهند، وكلاهما من البلدان المنتجة الرئيسية، ويرتبط ذلك بظاهرة “إل نينيو”، وفق المنظمة.
وترتبط ظاهرة “إل نينيو” عمومًا بزيادة المتساقطات في بعض مناطق جنوب أميركا اللاتينية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى. وقد تسبب جفافًا شديدًا في أستراليا وإندونيسيا وفي بعض مناطق جنوب آسيا وأميركا الوسطى.
وتشير المنظمة أيضًا إلى الارتفاع الأخير في أسعار النفط، إذ إن ارتفاع سعر النفط يدفع المنتجين إلى تحويل جزء من محصولهم إلى الإيثانول، ما يقلّل كمية السكر في السوق ويرفع الأسعار.
غير أن “المحاصيل الوافرة الجاري حصادها حاليًا في البرازيل، وسط ظروف جوية مواتية، أدّت إلى الحدّ من الزيادة في الأسعار العالمية للسكّر من شهر إلى آخر”، وفق المنظمة الأممية.
وأفادت المنظمة بأنّ المقياس العام للأسعار الدولية للسلع الغذائية كان مستقرًا بشكل عام خلال شهر أيلول/سبتمبر، “مع انخفاض في أسعار الزيوت النباتية (-3,9%) ومنتجات الألبان (-2,3%) واللحوم (-1%) قابلته زيادة ملحوظة في أسعار السكّر والذرة”.
وأضافت “انخفض مؤشر المنظمة لأسعار جميع أنواع الأرزّ بنسبة 0,5 في المئة وسط انخفاض الطلب على الواردات بوجه عام”.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
زلزال ميانمار المدمر.. "نداء عاجل" من منظمة الصحة العالمية
صنّفت منظمة الصحة العالمية زلزال ميانمار حالة طوارئ من أعلى مستوى، وطالبت بتمويل عاجل قدره 8 ملايين دولار لإنقاذ أرواح ومنع تفشي الأمراض خلال الأيام الثلاثين المقبلة.
وحذّرت المنظمة من مخاطر تفاقم الإصابات بسبب محدودية القدرات الجراحية في البلاد، لافتة إلى أن الظروف التي كانت تواجهها ميانمار قبل الزلزال تجعل ذلك مرجّحا.
وقالت المنظمة في ندائها العاجل لجمع التمويل إنها "صنّفت هذه الأزمة على أنها حالة طوارئ من الدرجة الثالثة"، في إشارة إلى المستوى الأعلى لتفعيل الاستجابة للطوارئ.
وضرب زلزال بقوة 7.7 درجات مدينة ماندالاي في وسط ميانمار، الجمعة، أعقبته بعد دقائق هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجات.
وحصد الزلزال أرواح أكثر من 1700 شخص في بورما و18 شخصا على الأقل في تايلاند.
وفق المنظمة "تشير عمليات التقييم الأولية إلى أعداد كبيرة من المصابين والإصابات المتّصلة بالصدمات، مع احتياجات عاجلة للرعاية الطارئة. إمدادات الكهرباء والمياه ما زالت مقطوعة، ما يزيد من صعوبة الحصول على خدمات رعاية صحية ويفاقم مخاطر تفشي أمراض تنتقل بالمياه أو بالغذاء".
ولفتت المنظمة إلى "ارتفاع مخاطر العدوى والمضاعفات في حالات الإصابات المتّصلة بالصدمة، بما في ذلك الكسور والجروح ومتلازمة السحق بسبب محدودية القدرات الجراحية وعدم كفاية الوقاية من العدوى ومكافحتها".
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها بحاجة إلى 8 ملايين دولار للاستجابة للاحتياجات الصحية العاجلة على مدى الأيام الثلاثين المقبلة "لإنقاذ الأرواح والوقاية من الأمراض وتحقيق الاستقرار واستعادة الخدمات الصحية الأساسية".
وأضافت: "بدون تمويل فوري، سنفقد أرواحا وستتعثر الأنظمة الصحية الهشة".
وقالت المنظمة إن المستشفيات مكتظّة في حين أن حصيلة الوفيات والإصابات والأضرار التي لحقت بالمنشآت الصحية "لم يتم جمعها بالكامل بعد".
وأشارت إلى أن اكتظاظ مراكز الإيواء والدمار اللاحق بأنظمة المياه والبنى التحتية للصرف الصحي، يزيدان بشكل حاد خطر تفشي الأمراض المعدية.
وقالت إن "هذا الزلزال يأتي في خضم سياق إنساني مترد أصلا يتّسم بنزوح واسع النطاق وأنظمة صحية هشة وتفشي أمراض بما في ذلك الكوليرا".
ولفتت إلى أن الاحتياجات تشمل توفير الرعاية الصحية والجراحية و"مستلزمات نقل الدم والتخدير والأدوية الأساسية".
وشدّدت على "وجوب تعزيز مراقبة الأمراض بشكل عاجل لمنع تفشي الكوليرا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض المعدية".