الجيش اللبناني يتحرك سريعا باتجاه الجنوب.. ونداء عاجل من القائد
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة “القوات” اللبنانية أنّ الجيش اللبناني يبحث القيام بالدور المنوط به بموجب القرار 1701، والذي يقضي بنشر 12 ألف جندي في المنطقة الواقعة بين “الخط الأزرق” جنوباً ونهر الليطاني شمالاً، ولكن الجيش ينشر حالياً في تلك المنطقة 4 آلاف جندي فقط بسبب نقص عدده.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنه يجري البحث في تطويع 8 آلاف جندي لسد النقص.
من جانبه؛ تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون، قائد الجيش، الوحدات العسكرية المنتشرة في طرابلس، حيث قال: “لن نسمح لأي كان بالمس بأمن المدينة”.
ووجه قائد الجيش نداءًّ إلى العسكريين عشية عيد الاستقلال الثمانين قائلا لهم: “حافظوا على جهوزية المؤسسة العسكرية لتبقى حاضرة في مواجهة المخاطر التي تهدد لبنان”، بحسب ما ذكرت إذاعة “النور” اللبنانية.
وأضاف في رسالته: “في الذكرى الثمانين للاستقلال، نستحضر معاني التضحية والحرية، ونعود بوجداننا إلى محطات لامعة، تروي للأجيال قصة وطن حفر اسمه في أعماق التاريخ، ونضال خاضه أجدادنا الذين رأوا في لبنان وطنا نهائيا يحتضن أحلامهم ومستقبل أبنائهم، فبذلوا الغالي والنفيس من أجل حمايته والحفاظ عليه”.
وتابع: “قُدّر لوطننا أن يواجه التحدي تلو التحدي على مدى تاريخه الحديث، في منطقة تعاني من الاضطرابات والنزاعات الدامية والمتلاحقة. واليوم، نقف أمام مشهد شديد الخطورة، إذ يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب أفظع المجازر وأشدها دموية على نحو غير مسبوق في حق الشعب الفلسطيني، ويكرر اعتداءاته على سيادة وطننا وأهلنا في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية، مستخدما ذخائر محرمة دوليا، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية”.
وأردف: “في الوقت نفسه، يواجه لبنان تحديات جسيمة على مختلف الصعد، تنعكس سلبا على مؤسسات الدولة، ومن بينها المؤسسة العسكرية، التي تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحساسة في ظل التجاذبات السياسية، في حين تقتضي المصلحة الوطنية العليا عدم المساس بها، وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكرييها”.
وزاد: “إزاء هذه الصعوبات، تبقى الآمال معلقة عليكم، والأنظار شاخصة إلى ما حققتموه من إنجازات. لم يعرف اليأس طريقا إليكم لأنكم بقيتم متسلحين بمعنويات عالية، وإرادة لا تنكسر، وعزم لا يلين. تقفون في مواجهة العدو الإسرائيلي في الجنوب، حيث تعملون بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وتبذلون أقصى طاقاتكم لمنع الوضع من التدهور، وما قد ينجم عنه من تداعيات على أهالي المناطق الحدودية. كما تنتشرون على طول الحدود، وتكافحون التهريب والتسلل غير الشرعي للنازحين، الذي يشكل خطرا وجوديا على الكيان اللبناني، وتنفذون مهمات معقدة لملاحقة الخلايا الإرهابية والجريمة المنظمة، وتوقيف تجار المخدرات والمخلين بالأمن. تحافظون على الاستقرار والسلم الأهلي والعيش المشترك، غير آبهين بحملات التشكيك والاتهامات، لأنها واهية تسقط أمام تضحياتكم. ولا بد في هذا السياق من أن نستذكر شهداءنا الأبرار وجرحانا الأبطال، الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن”.
وأتم قائلا: "صمودكم وتضحياتكم هي من أهم عوامل قوة اللبنانيين، فثابروا على القيام بواجبكم، وحافظوا على جهوزية المؤسسة العسكرية، كي تبقى حاضرة لمواجهة التحديات والتطورات في هذه المرحلة الصعبة، والأخطار التي تهدد لبنان وعلى رأسها العدو الإسرائيلي. تمسكوا بقدسية مهمتكم لأن في ذلك خلاص بلدنا. سنظل درع الوطن وسياجه، نذود عن أهلنا ونرد عنهم شر الأعداء، حتى يظل علمنا الشامخ عنوانا لإرثنا المشرق".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
شهيد من الجيش اللبناني بغارة إسرائيلية.. وأنباء عن إطلاق نار على اليونيفيل
أفاد مصدر أمني لبناني، بسقوط شهيد وعدد من الجرحى من جنود الجيش اللبناني في غارة إسرائيلية على بلدة الماري في جنوب لبنان، وفق ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية وفلسطينية.
وأكدت وسائل إعلام لبنانية حدوث إصابات في صفوف الجيش اللبناني بعد استهداف الاحتلال موقعه عند أطراف بلدة الماري في قضاء حاصبيا.
وذكرت مصادر لشبكة العربية أنه سقط شهداء وجرحى من الجيش اللبناني إثر استهداف إسرائيلي من دبابة في الماري.
كما وقعت غارة إسرائيلية على بلدة دبين في جنوب لبنان بينما أغارت طائرة مسيرة للاحتلال على مركز الدفاع المدني في الهيئة الصحية في بلدة حناوية ما ادى إلى استشهاد مسعف وإصابة مسعفين اثنين بجروح.
ويضاف إلى ذلك ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد 3 أشخاص بينهم طفلتان توأم وإصابة آخر بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة ماري بقضاء حاصبيا جنوبي البلاد.
وشن الاحتلال كذلك غارة على الطريق بين بلدتي أنصار والبابلية في جنوب لبنان.
في هذا السياق، أفادت قوات الأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" بأن قوة تابعة لها تعرضت لإطلاق نار في بلدة معركة جنوبي لبنان دون تسجيل إصابات تذكر.
وسبق وحدثت اصابات وخسائر في صفوف اليونيفيل بسبب الاستهداف الاسرائيلي.