وحش طويل الأظافر يجلس على صدرك.. اكتشف سر ظاهرة شلل النوم| هل شعرت به ؟
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
شلل النوم.. واحد من أكثر الأشياء المرعبة التي يمكن أن يمر بها إنسان، عادة ما تنطوي ظاهرة النوم الغريبة - وهي شكل من أشكال الباراسومنيا - على عدم القدرة على الحركة أثناء مشاهدة شخصيات مرعبة تحوم فوق جسد الشخص - على الرغم من الاستيقاظ.
في معظم الحالات، تكون الهلوسة البصرية المروعة مصحوبة بشعور محسس مثل الضغط على الصدر، مما يؤدي غالبًا إلى شعورك كأن شخص يدفع الجزء العلوي من الجسم.
لحسن الحظ، عادة ما تستمر هذه المواجهات المرعبة أقل من بضع دقائق ولا تترك أي ضرر دائم بمجرد زوالها، ولكنها قد تكون مزعجة للغاية. إذن ما الذي يحدث ؟
يتعرض شلل النوم لتفسيرات ثقافية عديدة، بين مجتمعات الإنويت، على سبيل المثال، تم ربط هذه التجربة بالهجمات الروحية من الشامان الأشرار الذين يحاولون سرقة عنصر من روح الشخص المعروف باسم الطارنيق .
وفي أجزاء من البرازيل، ترتبط هذه الظاهرة بالحكايات الشعبية حول وحش طويل الأظافر يُدعى بيساديرا، يجلس على صدور الناس أثناء نومهم.
الغريب أن شلل النوم يرتبط باضطراب ما بعد الصدمة، وغالبًا ما يتم تجربته على أنه إعادة تمثيل للصدمة التي تعرض لها الشخص.
وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة في كمبوديا أن الناجين من الإبادة الجماعية التي ارتكبها الخمير الحمر لديهم معدلات عالية بشكل خاص من شلل النوم ويميلون إلى النظر إلى المهاجم الغامض على أنه شبح يشبه الكلاب يرتدي زي الخمير الحمر.
لكن التفسير العلمي، يصنف الطب شلل النوم كشكل من أشكال التخدير، والذي يشير إلى عدم قدرة الدماغ على التحكم في دورات النوم والاستيقاظ. يمكن أن تصيب هذه التجربة أيضًا الأشخاص غير المصابين، وتميل إلى الحدوث أثناء فترات اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أو التوتر الشديد أو قلة النوم.
سبب شلل النوم؟يحدث شلل النوم عادةً عندما ينتقل الشخص من مرحلة حركة العين السريعة (REM) أثناء النوم، عندما يكون الدماغ نشطًا للغاية وتحدث غالبية الأحلام. عادة، يتم إطلاق الناقلات العصبية GABA والجليسين أثناء نوم حركة العين السريعة من أجل تثبيط الخلايا العصبية الحركية في الحبل الشوكي وشل الجسم بشكل أساسي.
ويُعتقد أن هذا يحدث لمنعنا من تحقيق أحلامنا وإيذاء أنفسنا، وعندما نستيقظ، تنخفض مستويات GABA والجليسين ويتم استبدالهما بالنورإبينفرين والهيستامين والكولين والسيروتونين، وكلها تعمل على تعزيز الإثارة في الدماغ والجسم.
وبالتالي، يحدث شلل النوم عندما لا يتم تنظيم هذه الببتيدات العصبية المختلفة بشكل صحيح، مما يعني أن أدمغتنا تستيقظ ولكن العضلات تظل في حالة من الوهن، من غير الواضح لماذا يصاحب هذه الهلوسة كوابيس، على الرغم من أن شلل عضلات الصدر والحنجرة قد يفسر سبب شعور الناس وكأن شيئًا ما يجلس فوقهم.
لماذا يعاني الناس من شلل النوم؟وجدت دراسة شملت مشاركين من 35 دولة مختلفة أن شلل النوم يؤثر على حوالي 8% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم ، على الرغم من أن بعض المجموعات السكانية الفرعية تبدو معرضة بشكل خاص لكوابيس الاستيقاظ هذه.
على سبيل المثال، وصف ما يقرب من 40% من طلاب الجامعات الآسيويين وأكثر من 40% من المرضى النفسيين من أصل أفريقي أنهم تعرضوا لشلل النوم مرة واحدة على الأقل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اضطراب اضطراب ما بعد الصدمة اختطاف
إقرأ أيضاً:
وأذون .. عادة رمضانية تسترجع الذكريات القديمة بولاية صور
تُعد ولاية صور من الولايات العمانية التي تتميز بعادات وتقاليد رمضانية فريدة، ومن أبرز هذه العادات القديمة عادة "وأذون"، التي كانت ولا تزال تقام في أيام شهر رمضان، وترسخت في ذاكرة الأجيال السابقة، ورغم أن هذه العادة قد تراجعت مع مرور الزمن، إلا أنها لا تزال حاضرة في ذاكرة أهل الولاية وتذكّرهم بجمال تلك اللحظات.
وتتميز عادة "وأذون" بأن الأطفال يخرجون قبل أذان المغرب حاملين الأطباق التقليدية التي تشتهر بها الولاية، مثل "الفتة"، و"الأرز"، و"الشوربة"، وغيرها، ويجتمع الأطفال في مكان قريب من المنازل، وعند سماع صوت الأذان، يبدأون في إنشاد الأهازيج المميزة، موجهة للمنازل التي قد لا يصلها صوت الأذان، حيث يقولون: "وأذون وأذون شمبوعة بنت خويدم فطروا فطروا يا صايمين باكر بتصبحوا نايمين".
وفي حديثه، ذكر عبدالرحمن المخيني، أحد أبناء الولاية، أن الأطفال يخرجون من منازلهم ويجتمعون في الطرقات القريبة، حيث يتشاركون الأطباق التقليدية مثل "الفتة"، و"الكستر" (المهلبية)، و"الهريس"، و"السمك المقلي"، وغيرها، مضيفًا إن هذه العادة تضفي أجواءً من الفرح والمشاركة بين الأطفال، وتوجد أجواء من البهجة والود بينهم.
وأشار عبدالرحمن إلى أن الفئة العمرية التي تشارك في هذه العادة تتراوح بين الخمس والعشر سنوات، حيث لا يُلزم الأطفال بالصيام، مما يسمح لهم بالاستمتاع بالإفطار بعيدًا عن ضجيج الأطفال الأكبر سنًا، كما أكد أهمية توعية الأطفال بروحانية هذا الشهر الفضيل.
من جهتها، لفتت سالمة العلوية، إحدى نساء ولاية صور، إلى أن هذه العادة كانت تحمل لحظات من الألفة والود، وكانت من التقاليد التي حرص الأجداد على تنفيذها، إلا أنه مع مرور الزمن، بدأت هذه العادة الجميلة في الاندثار نتيجة للتغيرات الاجتماعية والتطورات الحياتية التي طرأت على المجتمع، مضيفة إن هذه العادة كانت توفر فرصة للراحة في جو من البساطة، حيث تتجمع النساء في "البرزة" وقت الفطور بعيدًا عن صخب الأطفال.
وأضافت سالمة العلوية: إن الأطفال كانوا يرددون عند سماع صوت الأذان الأهازيج المميزة، مثل: "وأذون وأذون شمبوعة بنت خويدم فطروا فطروا يا صايمين باكر بتصبحوا نايمين"، مما كان يضفي على هذه اللحظات سحرًا خاصًا يعبر عن الترابط الاجتماعي والروحانية في شهر رمضان.