في الذكرى الـ10 لبدايتها.. نتائج أحداث "الميدان" في العاصمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
علق رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين على ذكرى مرور 10 سنوات على انطلاق الاحتجاجات في وسط كييف في 21 نوفمبر 2013، والتي انتهت بإسقاط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عام 2014.
وكتب فولودين عبر "تلغرام" اليوم الثلاثاء أن "الأحداث التي جرت قبل 10 سنوات لتصبح بداية لانقلاب دموي في فبراير 2014، تحولت إلى مأساة للأوكرانيين".
وأشار فولودين إلى أهم تداعيات الميدان التي شهدتها أوكرانيا "في عهد نظام كييف الإجرامي"، وكتب:
فقدت أوكرانيا خمس أراضيها و53.7% من سكانها، وفر أكثر من 10.5 مليون شخص من البلاد، فيما "اختار 11.2 مليون آخرون أن يكونوا مع روسيا".يرسل نظام كييف، مئات الآلاف من المواطنين للذبح بأوامر من الولايات المتحدةتعرض اقتصاد أوكرانيا للتدمير وانخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة قياسية بلغت 30.4% العام الماضي. ولا تفي السلطلات بالالتزامات الاجتماعية تجاه المواطنين، حيث لا يتم دفع المعونات والمعاشات التقاعدية. "الاستقلال المالي مفقود. أوكرانيا مفلسة".القيم التقليدية الحقيقية للأوكرانيين باتت مداسة، كتب التاريخ تم تزييفها، والإيمان مغدور، اللغة الروسية، اللغة التي تعتبر اللغة الأم للعديد من المواطنين الأوكرانيين تم حظرها. وبدلا من ذلك، يجري نشر القيم الأوروبية الزائفة، والترويج للمثلية الجنسية، وشرعنة المخدرات. إقرأ المزيدوخلص فولودين إلى أن "نظام كييف العميل قاد البلاد إلى طريق مسدود، وحرم الأوكرانيين من مستقبلهم من خلال خيانة المصالح الوطنية وبيع السيادة لواشنطن".
واعتبر رئيس الدوما الروسي، أنه ليس من المستبعد حدوث ميدان جديد في أوكرانيا، وكتب: "يقول (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي إنه يخشى حدوث ميدان جديد. خوفا من المستقبل، يتمسك بالسلطة الشخصية. وبعد أن فقد تأييد الشعب الأوكراني، ألغى الانتخابات من أجل البقاء (في كرسيه)، مما لا يؤدي سوى لتعجيل حتمية حتمية ميدان جديد".
بدوره، قال رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيكولاي أزاروف إن المهمة الرئيسية للغرب وراء تدبير ما يسمى "الميدان الأوروبي" تمثلت في تحويل أوكرانيا إلى "روسيا المضادة"، و"قد نجحوا في ذلك".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أشارت في بيان أمس الاثنين إلى أن أوكرانيا بعد أحداث الميدان فقدت استقلالها كدولة وتحولت إلى "منطقة فقيرة ومهددة بالانقراض".
إقرأ المزيديذكر أن "الميدان الأوروبي" هو احتجاج ضخم استمر لعدة أشهر في وسط كييف ومدن أخرى في أوكرانيا، وبدأ في 21 نوفمبر 2013 ردا على قيام حكومة البلاد بقيادة أزاروف، بتعليق الاستعدادات لتوقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، مبررة هذه الخطوة بضرورة إجراء دراسة أكثر تفصيلا واتخاذ مجموعة من التدابير، لا سيما على ضوء ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا ورابطة الدول المستقلة.
وفور الإعلان عن قرار السلطات بدأ متظاهرون بالخروج إلى ميدان الاستقلال في وسط كييف، واستقروا هناك في احتجاج أصبحت تتخلله مع مر الأسابيع مواجهات مع قوات الأمن، قبل أن تتمكن حشود المحتجين بدعم عناصر متطرفة مسلحة في صفوفهم وبدعم سياسي ومعنوي من الدول الغربية، من الإطاحة بالحكومة الشرعية في فبراير 2014.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات ازمة الاقتصاد الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اللغة الروسية الميدان الأوروبي حقوق الانسان فلاديمير زيلينسكي كييف مجلس الدوما مخدرات
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار في الأمم المتحدة لدعم أوكرانيا قبل الذكرى السنوية للحرب
فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025
المستقلة/- قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لرويترز إن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار للأمم المتحدة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على غزو موسكو لأوكرانيا والذي يدعم سلامة أراضي أوكرانيا ويطالب روسيا مرة أخرى بسحب قواتها، في تحول صارخ محتمل من جانب أقوى حليف غربي لأوكرانيا.
وقال مصدران آخران لرويترز إن واشنطن اعترضت أيضا على عبارة في بيان كانت مجموعة الدول السبع تخطط لإصداره الأسبوع المقبل من شأنها أن تدين العدوان الروسي.
يأتي رفض الولايات المتحدة الموافقة على اللغة التي تستخدمها الأمم المتحدة ومجموعة الدول السبع بانتظام منذ فبراير 2022 وسط خلاف متزايد بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يحاول ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وأرسل فريقًا لإجراء محادثات مع روسيا هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية دون مشاركة كييف.
استخدم حلفاء أوكرانيا الذكرى السنوية السابقة للحرب في 24 فبراير لتكرار إدانتهم للغزو الروسي ولكن هذا العام ليس من الواضح كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع الأمر.
وفي الأمم المتحدة، يمكن للدول أن تقرر المشاركة في رعاية القرار حتى التصويت عليه. وقال دبلوماسيون إن الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً من المقرر أن تصوت يوم الاثنين. وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة لكنها تحمل ثقل سياسي، وتعكس وجهة نظر عالمية بشأن الحرب.
وقال أحد المصادر، الذي طلب مثل الآخرين عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور حساسة، يوم الخميس: “في السنوات السابقة، شاركت الولايات المتحدة باستمرار في رعاية مثل هذه القرارات لدعم السلام العادل في أوكرانيا”.
وقال المصدر الدبلوماسي الأول لرويترز إن القرار ترعاه أكثر من 50 دولة، رافضًا تحديد هوياتها.
وقال مصدر دبلوماسي ثان طلب عدم الكشف عن هويته: “في الوقت الحالي، فإن الوضع هو أنهم (الولايات المتحدة) لن يوقعوا عليه”. وأضاف المصدر أن الجهود جارية لطلب الدعم من دول أخرى بدلا من ذلك، بما في ذلك الجنوب العالمي.
وتخطط مجموعة السبع لعقد مكالمة هاتفية يوم الاثنين، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر لرويترز، لكن الولايات المتحدة تعترض حتى الآن على اللغة المستخدمة في الحديث عن “العدوان الروسي”. ولم يتضمن بيان صادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع الأسبوع الماضي أي ذكر للعدوان الروسي لكنه أشار إلى “الحرب المدمرة التي تشنها روسيا في أوكرانيا”.
ويشكل الخلاف أزمة سياسية كبرى بالنسبة لأوكرانيا، التي استخدمت عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية الأميركية المتفق عليها في عهد الإدارة الأميركية السابقة لمقاومة الغزو الروسي واستفادت أيضا من الدعم الدبلوماسي.
ويدعو مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز إلى “خفض التصعيد ووقف الأعمال العدائية في وقت مبكر وإيجاد حل سلمي للحرب ضد أوكرانيا… بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”. كما “يذكر القرار بضرورة التنفيذ الكامل لقراراته ذات الصلة التي اتخذت ردا على العدوان على أوكرانيا، وخاصة مطالبتها بسحب الاتحاد الروسي على الفور وبشكل كامل ودون شروط جميع قواته العسكرية من أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا”.
استولت روسيا على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، وهي تكتسب ببطء ولكن بثبات المزيد من الأراضي في الشرق. وقالت موسكو إن “عمليتها العسكرية الخاصة” جاءت رداً على التهديد الوجودي الذي تشكله مساعي كييف للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي. وتصف أوكرانيا والغرب تحرك روسيا بأنه استيلاء إمبريالي على الأراضي.