أسرار أولى تجارب يوسف شاهين الإخراجية في «بابا أمين».. فانتازيا عمرها 73 عاما
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
بالأبيض والأسود ونجوم الصف الأول حينها، تم عرض فيلم «بابا أمين» كأول تجارب يوسف شاهين في الإخراج عام 1950، فوقف أمام عدسته فاتن حمامة وحسين رياض وكمال الشناوي وماري منيب وفريد شوقي وهند رستم، واعتمد الفيلم على الفانتازيا التي كانت غريبة على السينما المصرية، حيث يتحدث عن شخص بعد الموت.
يوسف شاهين يحرص دائما منذ بداية عمله بالإخراج بفيلم «بابا أمين» وحتى نهاية مسيرته الفنية بوفاته، على أت تضم أعماله نجوم الصف الأول، على عكس بعض المخرجين الذين يحرصون على وجود ممثلين مناسبين للدور بعيدا عن كونهم نجوما، وهو ما دفعه للسعي ليكون نجيب الريحاني وفاتن حمامة أبطال أول أعماله، بحسب الناقد الفني محمد شوقي.
وفاة نجيب الريحاني أسندت الدور إلى حسين رياض وفقا لـ«شوقي» في حديثه لـ«الوطن»، مشيرا إلى أن الفيلم شهد لأول مرة بطولة الأب بعيدا عن البطل الشاب المتعارف عليه بالسينما العربية.
أول فيلم للفانتازيا الواقعية«بابا أمين» هو أول فيلم عربي «فانتازيا» صنع بجودة جيدة، حيث اقتصرت أفلام الفانتازيا قبل هذا الفيلم على الكوميديا مثل فيلم سي عمر لنجيب الريحاني عندما قام بدورين، ليقدم يوسف شاهين أولى تجاربه بالإخراج «فانتازيا» واقعية لأول مرة والتي تمثلت في حلم البطل وهو نائم، بحسب الناقد الفني.
أسلوب إخراج جديدشهدت السينما العربية تقطيع مشاهد بصورة مختلفة بدخول المخرج يوسف شاهين إلى عالم الإخراج بفيلم «بابا أمين»، وفقا لـ«شوقي»، لافتا إلى أن الفيلم قدم ماري منيب لأول مرة بالميلودراما.
فاتن حمامة تقدم استعراضات لأول مرةفاتن حمامة كانت البطلة الشابة الأولى في هذه الفترة قبل صعود نجم فنانات مثل ماجدة ومريم فخر الدين، وهو ما رشحها بقوة لبطولة فيلم بابا أمين، إضافة لكونها بطلة الميلودراما الأولى بعدد كبير من أدوار مأساوية مثل أفلام: «اليتيمتين، أنا بنت ناس، أسرار الناس»، ليقدمها يوسف شاهين بفيلمه الأول تغني وترقص وتقدم استعراضات لأول مرة، وهو ما أتاح لها الفرصة بعد ذلك لتقديم العديد من الأدوار المتنوعة بعيدا عن أدوار الميلودراما بحسب الناقد الفني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوسف شاهين السينما العربية الإخراج یوسف شاهین لأول مرة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مقبرة عمرها 3900 عام في أسيوط
اكتشف عالم المصريات الألماني يواخيم كال، مع فريق من الباحثين بقيادته الصيف الماضي مقبرة لكاهنة مصرية قديمة عمرها ما يقرب من 3900 عام ومحفوظة جيدا في أسيوط بصعيد مصر.
وتقع المقبرة في جبل من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه حوالي 200 متر، ودفن فيه حوالي 10 آلاف شخص في عصر الفراعنة، بحسب تقديرات كال. وهناك كان يجرى دفن الأثرياء على وجه الخصوص. وقد أغفل الباحثون قبر الكاهنة إيدي لعدة قرون. واعتبر كال هذا الاكتشاف ضربة حظ بحتة، حيث قال: "من النادر العثور على مقبرة في مصر اليوم بكامل محتوياتها نسبيا".
ويذكر أن إيدي كانت كاهنة للإلهة حتحور، وحملت لقب "سيدة البيت"، وهو ما يثبت أنها امرأة من عائلة ثرية. ويقدر العلماء أنها عاشت حوالي 40 عاما.
وأوضح عالم المصريات كال: "هذه أكبر مقبرة غير ملكية في عصرها في مصر".
وأضاف: يعمل حوالي 20 عالما وما بين 40 إلى 80 عامل تنقيب مصري في أسيوط كل عام في الفترة من منتصف أغسطس( آب) إلى منتصف أكتوبر (تشرين الأول) وتجرى أعمال التنقيب بالتعاون مع جامعة سوهاج (مصر) وجامعة كانازاوا (اليابان) والأكاديمية البولندية للعلوم.
وذكر: "نحن نعيد بناء تاريخ هذه المدينة القديمة، بالاستعانة بكل ما نجده على الجبل"، موضحا أن أعمال البحث مستمرة منذ 21 عاما، فالأمر يتعلق بحوالي 6 آلاف عام من التاريخ، منذ 4 آلاف عام قبل الميلاد حتى اليوم، مشيرا إلى أن مدينة أسيوط نفسها مبنية بالكامل فوق أطلال، ما يجعلها عصية على التنقيب والبحث، موضحاً أنه يتم لذلك التنقيب في جبل في أسيوط، الذي لم يكن مجرد مقبرة للناس فحسب، بل كان أيضا مدفنا للحيوانات، وكان مقصدا للزيارات وموقعا للأديرة، مضيفا في المقابل أنه أصبح اليوم منطقة عسكرية، وقال: "لذلك نحن نعمل طوال الوقت تحت حماية الشرطة وبتواجد جنود على الجبل".
وقال: أن أسيوط لعبت دورا كبيرا في الذاكرة الثقافية لمصر القديمة، قائلا "هذا الاكتشاف ليس أكثر ولا أقل من مجرد لبنة صغيرة لفهم تاريخ أسيوط بشكل أفضل"، موضحا في المقابل أن ما أثر فيه هو الصبغة الشخصية التي منحتها إيدي للاكتشاف، حيث قدمت النقوش والرسومات الكثير من المعلومات عنها، مضيفا أن أكثر ما يبهره في عمله هو استيعاب حضارة المصريين القدماء في مجملها.
ولاحقاً سيجرى فحص اكتشافات غرفة الدفن من قبل خبراء في تحليل المواد الخشبية وعلماء آثار وعلماء أنثروبولوجيا ومصورين وفنيي تنقيب وعلماء مصريات. وعن مصير إيدي بعد اكتمال الفحوص، قال كال: "ستتم إعادتها إلى الجبل".