ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الحرب في قطاع غزة تسلط الضوء على ثلاثة مستخلصات للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر العقود.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بعنوان "على هوامش الحرب في غزة"- أن هذه المستخلصات الثلاثة هي ما يلي:

المستخلص الأول، أنه كلما برز الوجه الإنساني للقضية الفلسطينية، فإن ذلك يسهم أكثر في بناء موقف عالمي ضد الاحتلال، ولا يمكن بناء هذا الموقف الإنساني من دون توظيف ماكينة إعلامية توازي الماكينة السياسية والعسكرية، حيث إن الذي يمتلك هذه الماكينة لا يتمكن فقط من تقديم ذاته في صورة الضحية، وإنما يستطيع أيضا أن يفرض الصورة السلبية على خصمه، وعلى مدى تاريخ الصراع، واجهت إسرائيل نكبات أقل ومارست جرائم أبشع، لكنها حاولت تحسين صورتها بصورة دولية أفضل بسبب الدعاية الإسرائيلية والغربية، بينما تعرض الفلسطينيون لنكبات كثيرة، لكن تغلف موقفهم بصورة إنسانية أقل، ولذلك فإن حرب غزة ومشاهد قتل الأطفال والنساء أسهمت في تحسين الصورة الفلسطينية مقابل قبح الصورة الإسرائيلية.

المستخلص الثاني، أن المنتصر في المواجهة العسكرية لا يكسب فقط التعاطف الدولي، وإنما يستطيع أيضا أن يفرض صورة الإرهابي على الآخر، وذلك أحد أسس ودروس الحياة الدولية، منذ انتصار الحلفاء على المحور في الحرب العالمية الثانية، ولقد تصححت صورة الفيتناميين بعد انتصارهم على الولايات المتحدة، وتصححت صورة الأفغان بعد الانسحاب الأمريكي، وسوف تتحدد صورة روسيا وأوكرانيا بنتائج الحرب الحالية، ولذلك فبقدر تماسك الوضع الفلسطيني الراهن، بقدر تصحيح الصورة العالمية للقضية الفلسطينية.

أما المستخلص الثالث -وفقًا للأهرام- هو أن التحليلات العسكرية والسياسية لمواقف الأطراف تتغير وفقا للقدرة على الحسم العسكري، وتتغير الأفكار والعقول داخل كل طرف بمقدار القدرة على إحداث التغيير على الأرض، لذلك فالمنتصر يحقق كل المكاسب، بينما يجرى تحميل الخاسر المسئولية عن كل شيء، لذلك تسعى إسرائيل للانتصار لأسباب عملياتية ومبدئية وليس فقط لترميم عقيدة الردع العسكري، لكن على أرض الواقع، فإنها تتعثر في تحقيق أهدافها في ظل الصمود الفلسطيني.

الحرب الراهنة تكسر القواعد التي حكمت الحروب السابقة

ورجحت صحيفة "الأهرام" أن تكسر الحرب الراهنة القواعد التي حكمت الحروب السابقة، أنها جميعها أصبحت معروفة لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، لكن الأهم أن الطرف الفلسطيني أصبح فاقد الثقة بأي وعود بعملية سلام بعد الحرب، وفي الحقيقة، آن لإسرائيل بدلا من أن تنشغل بتغيير الوعي الفلسطيني بالحرب، أن تعمل على تصحيح وعيها حول قيمة السلام.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تكثيف استهدافه للمنظومة الصحية في شمال القطاع، من خلال حصار المستشفيات واستهدافها المباشر، مما يؤدي إلى إخراجها عن الخدمة. 

وأوضحت الوزارة في بيان عبر قناتها على تطبيق "تليجرام" أن قوات الاحتلال تجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة، وتستهدف بشكل مستمر مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة.

وأشار البيان إلى أن القصف المتواصل يستهدف جميع أقسام مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به، حيث تتناثر الشظايا داخل ساحات المستشفى، مما يتسبب في أضرار جسيمة وأصوات مرعبة تؤثر على المرضى والعاملين في المستشفى.

وطالبت الوزارة كافة المؤسسات الدولية والأممية بضرورة التدخل العاجل لحماية المنظومة الصحية في غزة، في ظل الهجمة الشرسة من الاحتلال الإسرائيلي على هذه المنشآت الحيوية.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة.. أم درمان تستعيد عافيتها.. ناشط سوداني يلتقط صورة معبرة من أمام أشهر شوارع المدينة العريقة والجمهور يتفاعل: (أم در يا حبيبة يا منى يا قصيدة)
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • حظيت بانتشار عالمي.. الصور الأكثر لفتاً للانتباه في 2024
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45361 شهيدًا
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تسلط الضوء على أهم مشاريعها ومبادراتها المبتكرة في الاستدامة والطاقة المتجددة
  • “واشنطن بوست” تسلط الضوء على مقابر جماعية قرب دمشق
  • جامعة نزوى تسلط الضوء على "تقنيات أشباه الموصلات" بمشاركة خبراء من تايوان
  • صورة في مدرسة تثير الجدل في تركيا
  • دراسة أكاديمية حديثة تسلط الضوء على واقع الإصلاح السياسي في الأردن
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة