"الأهرام": الحرب في غزة تسلط الضوء على 3 مستخلصات للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الحرب في قطاع غزة تسلط الضوء على ثلاثة مستخلصات للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر العقود.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بعنوان "على هوامش الحرب في غزة"- أن هذه المستخلصات الثلاثة هي ما يلي:
المستخلص الأول، أنه كلما برز الوجه الإنساني للقضية الفلسطينية، فإن ذلك يسهم أكثر في بناء موقف عالمي ضد الاحتلال، ولا يمكن بناء هذا الموقف الإنساني من دون توظيف ماكينة إعلامية توازي الماكينة السياسية والعسكرية، حيث إن الذي يمتلك هذه الماكينة لا يتمكن فقط من تقديم ذاته في صورة الضحية، وإنما يستطيع أيضا أن يفرض الصورة السلبية على خصمه، وعلى مدى تاريخ الصراع، واجهت إسرائيل نكبات أقل ومارست جرائم أبشع، لكنها حاولت تحسين صورتها بصورة دولية أفضل بسبب الدعاية الإسرائيلية والغربية، بينما تعرض الفلسطينيون لنكبات كثيرة، لكن تغلف موقفهم بصورة إنسانية أقل، ولذلك فإن حرب غزة ومشاهد قتل الأطفال والنساء أسهمت في تحسين الصورة الفلسطينية مقابل قبح الصورة الإسرائيلية.
المستخلص الثاني، أن المنتصر في المواجهة العسكرية لا يكسب فقط التعاطف الدولي، وإنما يستطيع أيضا أن يفرض صورة الإرهابي على الآخر، وذلك أحد أسس ودروس الحياة الدولية، منذ انتصار الحلفاء على المحور في الحرب العالمية الثانية، ولقد تصححت صورة الفيتناميين بعد انتصارهم على الولايات المتحدة، وتصححت صورة الأفغان بعد الانسحاب الأمريكي، وسوف تتحدد صورة روسيا وأوكرانيا بنتائج الحرب الحالية، ولذلك فبقدر تماسك الوضع الفلسطيني الراهن، بقدر تصحيح الصورة العالمية للقضية الفلسطينية.
أما المستخلص الثالث -وفقًا للأهرام- هو أن التحليلات العسكرية والسياسية لمواقف الأطراف تتغير وفقا للقدرة على الحسم العسكري، وتتغير الأفكار والعقول داخل كل طرف بمقدار القدرة على إحداث التغيير على الأرض، لذلك فالمنتصر يحقق كل المكاسب، بينما يجرى تحميل الخاسر المسئولية عن كل شيء، لذلك تسعى إسرائيل للانتصار لأسباب عملياتية ومبدئية وليس فقط لترميم عقيدة الردع العسكري، لكن على أرض الواقع، فإنها تتعثر في تحقيق أهدافها في ظل الصمود الفلسطيني.
الحرب الراهنة تكسر القواعد التي حكمت الحروب السابقةورجحت صحيفة "الأهرام" أن تكسر الحرب الراهنة القواعد التي حكمت الحروب السابقة، أنها جميعها أصبحت معروفة لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، لكن الأهم أن الطرف الفلسطيني أصبح فاقد الثقة بأي وعود بعملية سلام بعد الحرب، وفي الحقيقة، آن لإسرائيل بدلا من أن تنشغل بتغيير الوعي الفلسطيني بالحرب، أن تعمل على تصحيح وعيها حول قيمة السلام.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر
حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من وفاة مزيد من المرضى والجرحى شمال قطاع غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي للأسبوع السابع على التوالي.
وأكد الهلال الأحمر أن الاحتلال اجتاح معظم المحاور الرئيسية شمال القطاع ومنع دخول المساعدات الغذائية والأدوية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يرفض كل النداءات الإنسانية لفتح ممرات آمنة لنقل الشهداء والجرحى.قطاع غزةمن جانبها أكدت مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال القطاع، عن تردي الأوضاع الصحية داخل مرافق المستشفى التي تتعرض بين الحين والآخر للقصف الإسرائيلي.
أخبار متعلقة قتلى وعشرات المصابين في غارات إسرائيلية وسط بيروتلبنان تحت القصف.. مقتل 11 شخصًا في غارة إسرائيلية على بيروتوأشارت إلى رفض الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول الدواء والغذاء والوقود، لافتة النظر إلى أن الاحتلال دمر مولد الكهرباء الوحيد داخل المستشفى.