شولتس يؤكد عزم ألمانيا إنجاز عملية المصالحة مع ناميبيا
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن بلاده تعمل مع ناميبيا لحل مسألة التعويضات التي تعهدت ألمانيا بدفعها لأحفاد ضحايا الاستعمار من خلال اعتماد "إعلان المصالحة" في عام 2021.
وأضاف شولتس، في مقابلة مع مجلة Jeune Afrique: "نعمل حاليا مع ويندهوك (عاصمة ناميبيا)... لتهيئة الظروف اللازمة للمصالحة وفتح فصل جديد في شراكتنا".
وأشار رئيس الحكومة الألمانية إلى أن "الوجود الاستعماري الألماني في إفريقيا انتهى قبل عقود من حصول الدول الإفريقية على استقلالها"، وأن ألمانيا تنظر الآن إلى تلك البلدان التي كانت مستعمرات ألمانية سابقة على أنها شركاء متساوين، وليس "كمنفذ للمصالح الألمانية في القارة [الإفريقية]".
في مايو 2021، وبعد خمس سنوات من المفاوضات المكثفة، وقعت ألمانيا وناميبيا بالأحرف الأولى على مسودة إعلان مشترك، تعترف بموجبه ألمانيا بأنه في الفترة من 1904 إلى 1908، ارتكبت السلطات الاستعمارية الألمانية على أراضي ناميبيا المعاصرة، إبادة جماعية ضد شعبي الهيريرو والناما. ووفقا لهذا الإعلان، تعهدت برلين بإطلاق برنامج خاص بقيمة 1.1 مليار يورو لتحسين البنية التحتية الريفية وإمدادات المياه والتعليم المهني في ناميبيا. وفي أكتوبر 2022، طالبت الحكومة الناميبية ألمانيا بإعادة النظر في نص الوثيقة.
وفي وقت سابق، اعتذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير رسميا لشعب تنزانيا عن الجرائم التي ارتكبتها القوات الاستعمارية في أوائل القرن العشرين.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولاف شولتس إفريقيا
إقرأ أيضاً:
ناميبيا تصوت في أصعب انتخابات تواجه الحزب الحاكم
يدلي الناخبون في ناميبيا بأصواتهم يوم الأربعاء في انتخابات من المتوقع أن تكون الأكثر تنافسية حتى الآن بالنسبة لحزب سوابو الذي يحكم الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي منذ 34 عاما.
وإذا فازت مرشحة حزب سوابو، نيتومبو ناندي-ندايتواه، فإنها ستصبح أول رئيسة للبلاد، أما إذا خسر الحزب فإن ذلك سيكون أول انتقال للسلطة إلى حزب جديد منذ استقلال ناميبيا عن نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في عام 1990.
وقد أدى ارتفاع معدلات البطالة ومزاعم الفساد وعدم المساواة إلى تآكل شعبية حزب سوابو، التي انخفضت إلى 56% في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 من 87% في عام 2014.
ويحتاج أي مرشح للرئاسة الفوز بأكثر من 50% من الأصوات.
ولا توجد استطلاعات رأي موثوقة حول مدى نجاح المعارضة هذه المرة. وقال مراقبو الانتخابات بشكل عام إن الانتخابات السابقة في ناميبيا كانت نزيهة وذات مصداقية.
ويبدو المرشح الأوفر حظا من بين 14 مرشحا للمعارضة هو باندوليني إيتولا، وهو طبيب أسنان سابق حصل على 29% من الأصوات عام 2019 بعد انفصاله عن حزب سوابو ويقود الآن حزبا سياسيا جديدا يسمى "الوطنيون المستقلون من أجل التغيير".
ويصوت الناميبيون بشكل منفصل لانتخاب أعضاء البرلمان.
وقال روي تيتيندي، المحاضر في جامعة ناميبيا، إن "هذه ستكون الانتخابات الأكثر تحديا وأهمية بعد الانتخابات الأولى عام 1989".
وأوضح أن النتيجة ستتوقف إلى حد كبير على إقبال الناخبين الشباب، الذين يشكلون أكثر من نصف الناخبين، ومن المرجح أن يدعموا المعارضة. وأضاف "يتأثر الشباب بالبطالة والفقر ويغمرهم شعور عميق باليأس. إذا لم يشاركوا بكثافة، فإن حزب سوابو سيفوز".
ويقود ناميبيا حاليا الرئيس المؤقت نانجولو مبومبا، الذي تولى السلطة في فبراير/شباط بعد وفاة الرئيس السابق حاج جينجوب.
وناميبيا هي دولة ذات دخل متوسط ولديها مستويات عالية من الفقر وعدم المساواة، وفقا للبنك الدولي.
وخلص تقرير حكومي صدر عام 2021 إلى أن 43% من السكان يعيشون في "فقر متعدد الأبعاد"، وهو مقياس يأخذ في الاعتبار الدخل وكذلك الوصول إلى التعليم والخدمات العامة من بين عوامل أخرى.