صحيفة: توتر العلاقة بين بايدن ونتنياهو
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – تصاعد الخلاف بين الرئيس جو بايدن وبنيامين نتنياهو في الأسابيع الأخيرة بسبب الكم الكبير من الضحايا المدنيين في غزة وعنف المستوطنين بالضفة الغربية وبعض القضايا المرتبطة بالحرب.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين إن المحادثات الأخيرة بين الرئيس جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، جعلت العلاقة بين الحليفين “متوترة”.
وبحسبما نقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين فإن “بايدن يكافح لإقناع نتنياهو باتخاذ خطوات يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنها يمكن أن تساعد في منع تصعيد الصراع في غزة، مما يؤدي إلى توتر العلاقة بينهما”.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين ضغط بايدن على نتنياهو بشأن قضايا مختلفة تتراوح بين الحد من الخسائر في صفوف المدنيين إلى الموافقة على وقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن، وفق الصحيفة.
وأضافت “وول ستريت جورنال” أن “إدارة بايدن فشلت في إقناع نتنياهو بالموافقة على هدنة إنسانية قد تؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن”.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المحادثات الأخيرة بين الزعيمين “أصبحت أكثر توترا مع استمرار نتنياهو في مقاومة فترة توقف أطول للقتال”.
وفي تقريرها ذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر أنه “بينما كان هناك اتفاق في بعض المجالات، مثل قبول القادة العسكريين الإسرائيليين النصيحة الأمريكية بعدم التوغل البري إلى غزة على الفور، لا يزال المسؤولون الأمريكيون يشعرون بالقلق إزاء خطط إسرائيل النهائية لغزة، بما في ذلك أي نوع من الاحتلال الممتد”.
وأوضحت أيضا أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بقلق إزاء عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين الذين سقطوا جراء الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة.
وبينت “وول ستريت جورنال” أن المسؤولين الأمريكيين ضغطوا لأسابيع على إسرائيل لتجنب الأهداف التي من شأنها تعريض أعداد كبيرة من المدنيين للخطر، أو التي قد تثير اعتراضات على انتهاك القانون الدولي، كما حدث في الضربات الأخيرة على مخيمات اللاجئين والمستشفيات.
وأكدت الصحيفة أن هذه المحادثات لم تسفر إلا عن نجاح متباين وأعربت واشنطن عن “إحباطها” للحكومة الإسرائيلية إزاء عدد القتلى المدنيين.
من جهتها قالت صحيفة “غارديان” البريطانية أن نتنياهو بات يشكل عبئا على بايدن، وهو ما يضر بفرص إعادة انتخابه رئيسا لأمريكا، كما أن نيران حرب غزة قد تلتهم كل حظوظه في الاحتفاظ بكرسي الرئاسة.
وترى الصحيفة البريطانية أنه طالما بقي نتنياهو في السلطة سيواجه بايدن والقادة الغربيون جدارا مستمرا من التحدي.
وسواء كان السؤال بشأن مستقبل غزة أو الدولة الفلسطينية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بحسب الصحيفة، يشكل عائقا الآن أكثر مما كان عليه الحال، قبل الحرب.
المصدر: “وول ستريت جورنال” + “غارديان”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
تفاؤل إسرائيلي بزيارة ويتكوف ونتنياهو يرفض الذهاب للمرحلة الثانية
نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي مشارك في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قوله إن زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ المفاوضات، في وقت يرفض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال المسؤول الإسرائيلي -الذي لم تسمه الصحيفة- إن الزيارة يمكن أن تحقق اختراقا خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه بمجرد موافقة حركة حماس على المقترح الأميركي سيكون بالإمكان بدء المفاوضات، وأن المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية في حال فشل المحادثات.
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية قولها إن الوسطاء طلبوا الانتظار بضعة أيام أخرى قبل استئناف القتال.
وأضافت المصادر ذاتها للصحيفة أن القيادة السياسية في إسرائيل تراعي الزيارة المرتقبة لويتكوف علّها تسهم في إحراز تقدم، وترغب في إتاحة الفرصة لرئيس الأركان المقبل لتولي منصبه وترسيخ نفسه.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر إسرائيلية قولها إنه إذا لم تطلق حماس مزيدا من "الرهائن" فإن إسرائيل ستقطع الماء والكهرباء عن القطاع.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل تبحث إمكانية وقف إمداد قطاع غزة بالمياه كجزء من إجراءات إضافية قيد البحث، كما نقلت هيئة البث عن مقربين من نتنياهو قولهم إن رئيس الوزراء لا يعتقد أن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن.
إعلانوكان رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض المضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق التبادل الذي أبرمه مع حماس، وقال إنه يتمسك بخطة المبعوث الأميركي ويتكوف، وقال إنها تشمل إطلاق سراح نصف "المختطفين" فورا، وتمديد وقف إطلاق النار 50 يوما.
واعتبر نتنياهو أنه تم إيقاف إدخال البضائع لأن حماس لم تلتزم بخطة وقف إطلاق النار.
في هذه الأثناء، أفادت القناة الثالثة الإسرائيلية بأن خلافا تحوّل إلى تبادل للإهانات بين مسؤولين كبار خلال اجتماع بحضور قادة الأجهزة الأمنية والوزراء في مكتب رئيس الوزراء.
وذكرت أن رئيس الشاباك قال إن الخيار الأفضل هو الانتقال للمرحلة الثانية ويمكن بسهولة العودة إلى الحرب، وأن نتنياهو رد عليه بحدة وغضب متحدثا عن السعي مرة أخرى لتضليل الجمهور وإيهامه بأنه يمكن إيقاف الحرب ثم العودة إليها لأن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر.
وأضافت القناة أن مسؤول ملف الرهائن في الجيش قال إنه يجب التحدث عن مطالب حماس ومنحهم إحساسا بوجود أفق ما، وإن الأميركيين يخبرون الوسطاء بأنهم سيضغطون على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وكشفت القناة أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر رفع صوته، وقال إن مهمة مسؤول ملف الرهائن تقديم معلومات استخباراتية وليس تحليل موقف الولايات المتحدة، وطلب منه أن يترك رئيس الوزراء يدير الأمر مباشرة مع ترامب.
مفاوضات مع الوسطاءوفي غمرة الحديث عن جولات تفاوض مع الوسطاء، كشفت مصادر للجزيرة تفاصيل ما جرى خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية بين وفد التفاوض الإسرائيلي والوسطاء.
وقالت المصادر للجزيرة إن إسرائيل طلبت مقابل تمديد المرحلة الأولى لمدة أسبوع أن تفرج حماس عن أسرى أحياء وجثثٍ للتمهيد للمرحلة الثانية.
وطلبت إسرائيل أن تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين وزيادة المساعدات.
وذكرت المصادر أن إسرائيل طلبت عبر الوسطاء رد حماس على هذا المقترح قبل منتصف ليل الجمعة الماضية.
إعلانلكن حماس أبلغت الوسطاء برفضها المقترحات الإسرائيلية، واعتبرتها مخالفة لما تم الاتفاق عليه، وأبدت تمسكها بتنفيذ ما اتُفق عليه وتوقيعه عبر الوسطاء.
مظاهراتفي الأثناء، اشتبك متظاهرون مؤيدون لعائلات الأسرى المحتجزين وقوات من الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس، بعد أن حاول المتظاهرون إغلاق أحد الشوارع واقتحام حواجز نصبتها الشرطة في محيط مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن متظاهرا واحدا اعتقل على الأقل.
وكان مئات المتظاهرين قد نظموا احتجاجات صاخبة قبالة مبنى الكنيست بالقدس الغربية ومقر إقامة نتنياهو للمطالبة بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين دفعة واحدة.
وقال عدد من ممثلي العائلات إن من يعارض هذا الاتفاق ويفشله يتحمل المسؤولية عن حياة هؤلاء الأسرى.
واتهمت عيناف تسنغاوكر والدة الجندي الأسير متان رئيس الوزراء نتنياهو بخرق الاتفاق والدفع إلى حرب لا طائل منها وتتناقض مع إرادة الإسرائيليين، حسب تعبيرها.