شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، في الاجتماع السنوي للجنة الدولية رفيعة المستوى لتحقيق التغطية الصحية الشاملة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يُعقد بمشاركة القادة الدوليين السياسيين والصحيين وراسمي السياسات والنماذج المشرفة في التغطية الصحية الشاملة للدعوة إلى تحقيق تمتع الجميع بالصحة.

وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أنّ المجتمع الدولي يشيد بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في تحسين الرعاية الصحية وتعزيز التغطية الصحية الشاملة من خلال إطلاق مشروع التأمين الصحي الشامل، فيما شارك كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الافتراضي السنوي للجنة الدولية رفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة 2023، والتي انطلقت بعنوان «الحركة نحو التغطية الصحية الشاملة 2030».

واستعرض السبكي، خلال اجتماع اللجنة الدولية، جهود الإصلاح الصحي الشامل التي تم تنفيذها في قطاع الصحة في مصر، بما في ذلك تحسين البنية التحتية الصحية، وتطوير القدرات البشرية، وتعزيز التكنولوجيا الطبية، وغيرهم الكثير، وتأثيرها على تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، وتعزيز التغطية الصحية الشاملة، والاستدامة الصحية، فضلًا عن الاهتمام البالغ الذي توليه مصر لمواجهة الطوارئ والكوارث الصحية وعلى سبيل المثال إدارتها لأزمة كورونا باحترافية.

تحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر

وتابع السبكي، أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولي قطاع الرعاية الصحية أهمية كبيرة، وعلى أجندة أولويات الدولة المصرية، ويؤكد دائمًا ضمان توفير خدمات ذات جودة عالية للمواطنين وتحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر، مشيرًا إلى أنّ الحق في الرعاية الصحية المتكاملة حق لكل مواطن والصحة مهمة للجميع، وأنّ مصر لديها خطة طموحة لاستكمال الإصلاح الصحي الشامل وتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، وتنمية الاستثمارات الصحية.

واستكمل أنّ التطوير الشامل للنظام الصحي ركيزة أساسية لتنمية العديد من القطاعات الأخرى، وأنّ التحوُّل الذي أحدثته مصر في نظام الرعاية الصحية لم يُمهِّد الطريق أمام التغطية الصحية الشاملة فحسب، بل ضرب مثلاً يمكن أن تحتذي به البلدان الأخرى، كما اقترح السبكي خلال الجلسة إعادة صياغة المؤشر الدولي للتغطية الصحية الشاملة ليتضمن جهود الدول لتعزيز الصحة الرقمية باعتبارها أداة مهمة للوصول للخدمات في الحاضر والمستقبل.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، أنّ مصر ترحب بتبادل الخبرات والعمل بشكل جماعي لتعزيز النظم الصحية والشراكات الدولية من أجل تسريع وتيرة التقدم المحرز نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة 2030 في جميع أنحاء العالم، مثمنًا جهود الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار دعم التزام البلدان باتخاذ إجراء لإحراز تقدم نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ودفع الإصلاحات المناسبة للنظم الصحية، ودعم الحق في الصحة باعتباره من حقوق الإنسان، منوهًا إلى أن بناء نظم صحية منصفة ضروريًا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان القدرة على الصمود ولاستدامة.

وتابع السبكي: أنّ اجتماعات اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة تتيح للقادة السياسيين والصحيين وراسمي السياسات من جميع أنحاء العالم فرصة تاريخية لتبادل الخبرات والعمل بشكل جماعي لتعزيز النظم الصحية وعقد الشراكات الدولية من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة 2030، موجهًا دعوته إلى اللجنة الدولية للأمم المتحدة لانعقاد اجتماعها القادم في مصر لإبراز الدور الريادي الذي تلعبه مصر في دعم إصلاح النظم الصحية إقليميًا ودوليًا.

وتجدر الإشارة، إلى توقيع بلدان إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط على اتفاق عالمي بشأن التغطية الصحية الشاملة لعام 2030، خلال الاجتماع الوزاري حول الطريق نحو التغطية الصحية الشاملة، الذي انعقد في صلالة بسلطنة عُمان في سبتمبر عام 2018، ووافق وزراء الصحة ورؤساء الوفود موافقةً جماعية على الوثيقة التاريخية، ما جعل إقليم شرق المتوسط هو الإقليم الأول الذي يوقّع الوثيقة بين الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أنحاء العالم البنية التحتية التأمين الصحي التابعة للأمم المتحدة الجلسة الافتتاحية الجمعية العامة للأمم المتحدة الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي الرعاية الصحية أجندة الرعایة الصحیة للأمم المتحدة الصحی الشامل مصر فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: 13% من مستشفيات لبنان توُقِف عملياتها أو تُقلِص خدماتها

الثورة نت/..

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، أن 13 في المائة من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها، مما أدى إلى الحد بشكل كبير من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.

وفي بيان لها أكدت المنظمة وقوع 136 هجومًا على المرافق الصحية منذ أكتوبر الماضي، أسفر عنها استشهاد 212 شخصًا من العاملين في مجال الصحة، مع استشهاد 70 شخصًا الأسبوع الماضي.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بأن المدنيين وعمال الإغاثة والعاملين في مجال الصحة بلبنان لا يزالون يتأثرون بتكثيف الهجمات الصهيونية على جميع أنحائها، مع استمرار الهجمات على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية “بيروت”، وتعرضها لغارات جوية، مما تسبب في فرار مزيد من الناس من منازلهم.

ويواصل شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بلبنان دعم الاستجابة التي تقودها الحكومة، وتلقى أكثر من 300 مركز صحي حتى الـ14 من نوفمبر الجاري أدوية لدعم النازحين.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسيف” وشركاؤها أن مليون شخص في حاجة ماسة إلى دعم المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء البلاد، حيث ساعدت ” اليونيسيف” منذ منتصف سبتمبر الماضي في إصلاح مرافق المياه التي وصلت إلى 1.5 مليون شخص.

من جهتها، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوزيع أكثر من 428 ألف مادة إغاثية على نحو 230 ألف نازح في مختلف أنحاء لبنان منذ سبتمبر من هذا العام.

ويتعرض لبنان منذ أكثر من عام لعدوان صهيوني، زادت وتيرته منذ نهاية سبتمبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • تحقيق العدالة الطبية| جهود كبيرة لتطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا
  • الأمم المتحدة تبحث التحديات والفرص في دعم جهود نزع السلاح والتسريح في ليبيا
  • عاجل - كوريا الجنوبية تعدل سياسات الرعاية الصحية لمواجهة أزمة الإضراب الطبي
  • لقاء في عدن يناقش سير إعداد مسودة استراتيجية خدمات الرعاية الصحية
  • مؤتمر "تمكين المجتمع من رفض العنف" يستعرض نموذج الإمارات في التسامح
  • الصحة العالمية: 13% من مستشفيات لبنان توُقِف عملياتها أو تُقلِص خدماتها
  • استعدادا لمنظومة التأمين الصحي الشامل.. محافظ أسوان يشدد على استمرار تقديم الخدمات
  • تقرير صادم من الأمم المتحدة حول ميناء الحديدة: ما الذي يحدث؟
  • هيئة الرعاية الصحية تطلق حملة "بديل الدواء بأمان" لتعزيز الوعي الدوائي بمحافظات التأمين الصحي الشامل