موقع 24:
2025-02-04@00:36:57 GMT

إسرائيل لم تعد تقنع الغرب.. حرب الجنون الجماعي في غزة

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

إسرائيل لم تعد تقنع الغرب.. حرب الجنون الجماعي في غزة

كتب شون رايمَنت، المراسل العسكري الذي غطى عدداً من النزاعات والقائد الأسبق في فوج المظليين البريطانيين في أواخر الثمانينات، أن جميع الجنرالات يخططون للعمليات العسكرية على أساس المبادئ العشرة للحرب، أي القواعد التي ستوفر أفضل فرصة للنجاح عند الالتزام بها، وأهمها حسب رايمنت في مجلة "سبكتيتور" هو اختيار الهدف والحفاظ عليه.

يبدو أن المرحلة التالية من العملية العسكرية الإسرائيلية ستكون استهداف مدينة خان يونس في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.

يجب أن يكون الهدف دائماً واحداً لا لبس فيه، وسهل الفهم، مثل تدمير العدو على تلة معينة. يعقب ذلك أن يعرف جميع العسكريين، من أكبر ضابط إلى أدنى جندي رتبة، ما يجب فعله وبناء خططهم التكتيكية حول هذا الهدف الوحيد القابل للتحقيق. صبر الغرب ينفد

أما القضية عند الإسرائيليين فهي أن هدفهم في غزة، أي القضاء الكامل على حماس، غامض في أفضل تقدير، وهو يعرض الآن كامل الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية لخطر التقويض. بدل تدمير حماس، تسببت تصرفات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في كارثة إنسانية، وتشير كل المؤشرات إلى أن صبر الغرب بدأ ينفد الآن.
كانت رسالة إدارة بايدن واضحة عندما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أخيراً: "قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين" في غزة. وذهب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبعد من ذلك حين قال في مقابلة  معه أخيراً إن  على إسرائيل أن تتوقف عن قتل النساء والأطفال.

Can Israel go on like this? https://t.co/gIsZrrHpuH

— The Spectator (@spectator) November 20, 2023

والخلل الرئيسي في هدف نتانياهو هو أن قيادة حماس موجودة بشكل أساسي خارج غزة. تمول حماس وتجهز من شبكة عالمية من الجمعيات والدول الصديقة التي تستخدم العملات المشفرة والنقود الصعبة لشراء الأسلحة والتي تهرب إلى المنطقة من خلال شبكة من الأنفاق طولها نحو 500 كيلومتر. لذلك،فإن حجم المهمة أمام الجيش الإسرائيلي كان ولا يزال هائلاً. حتى لو قُتل أو أسر كل عنصر من حماس في غزة، سيكون هناك شك في تدمير الجماعة بالفعل.

مشكلة هائلة

مع ذلك، وضع الجيش الإسرائيلي هدفه المتمثل في تدمير حماس بسحق أجزاء كبيرة من غزة، مخلفاً آلاف القتلى والمزيد من الجرحى، ومن ضمنهم عدد مروع من الأطفال، والرضع. تنشر أرقام الضحايا من وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس، ولكنها مقبولة إلى حد كبير لدى معظم الدول الغربية.
إضافة إلى ذلك، هجر أكثر من مليون شخص وشرد عشرات الآلاف والعديد من الفلسطينيين الآن على حافة المجاعة، أو الموت عطشاً. يحدث هذا بعد أن بدأ القتال للتو وقد يستمر عدة أشهر ما يعرض المدنيين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين المتورطين في قتال الشوارع الدموي للصدمة.

قال النائب السابق لقائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي أمير أفيفي، إنه يعتقد أن القتال يمكن أن يستمر مدة عام على الأقل. من وجهة نظر عسكرية بحتة، إن خلق كارثة إنسانية في خضم عملية عسكرية يمثل مشكلة هائلة.

ويطرح الكاتب أسئلة عدة: أين يدفن المدنيون القتلى وسط الصراع؟ كيف يتكون العناية بالجرحى؟ كيف يمكن منع مجاعة محلية عندما لا يستطيع مئات الآلاف الحصول على الغذاء والماء؟

كولن باول وجورج بوش حاول نتناياهو مراراً إلقاء لوم الكارثة الإنسانية على حماس، فهو يزعم أنهم  بدأوا هذه الكارثة على أي حال. لكن هذه الحجة بدأت تضعف في العواصم الغربية، التي قدمت حتى وقت قريب دعماً كاملاً لإسرائيل. والسؤال الكبير الذي يواجه إسرائيل الآن هو عن بعد توقف القتال في نهاية المطاف، ومن سيكون المسؤول عما سيحدث ؟
كان رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزير الخارجية الأمريكية الراحل كولن باول على علم بالقضية عندما قال للرئيس الأمريكي جورج بوش قبل بداية حرب العراق: "سيدي الرئيس، إنها ليست مجرد مسألة ذهاب إلى بغداد. أنا أعرف كيف نفعل ذلك. ما الذي يحدث تالياً؟ عليك أن تفهم، إذا أطحتَ بحكومة، وأطحت بنظام، من يُصبح الحكومة والنظام ومن يكون مسؤولاً عن البلاد؟ أنت. لذلك إذا كسرتها، فأنت تتحمل المسؤولية عنها. عليك أن تفهم أن 28 مليون عراقي سيقفون هناك وينظرون إلينا، ولم أسمع ما يكفي عن التخطيط لهذا الاحتمال".
ليس صعباً تصور مناقشة مماثلة من كبار أعضاء الجيش الإسرائيلي مع نتانياهو، إن لم يكن قبل الغزو البري مباشرة، فمن المؤكد الآن. الصمت سيكون صعباً يبدو أن المرحلة التالية من العملية العسكرية الإسرائيلية ستكون استهداف مدينة خان يونس في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، بعدما طالب الجيش الإسرائيلي السكان بضرورة إخلاء المنطقة. المشكلة عند الفلسطينيين، وفي نهاية المطاف الجيش الإسرائيلي، هي المكان الذي سيتوجهون إليه بعد ذلك، بالنظر إلى أن العديد منهم بحث عن ملاذ في المدينة معتقداً أنها آمنة نسبياً. إذا شرع الجيش الإسرائيلي في قصف خان يونس بنفس الشراسة التي هاجم بها مدينة غزة في الشمال، فمن الصعب تصور بقاء الولايات المتحدة صامتة عندئذ. جنون جماعي انتقد اللواء تشارلي هربرت، وهو ضابط بريطاني كبير سابق، النهج العسكري الإسرائيلي واصفاً الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، بـ "جنون جماعي". وأضاف "كيف يمكن للعالم أن يراقب، عاجزاً، متواطئاً أو ببساطة غير مهتم بالمذبحة اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. ماذا بعد؟ هل سيُسمح لإسرائيل بذلك في النصف الجنوبي من قطاع غزة، والذي أصبح الآن أكثر اكتظاظاً سكانياً، في المرة المقبلة؟ يؤيد الجميع ضرورة هزيمة حماس. بالطبع نفعل. لكن من الفاسد وغير الأخلاقي فعل ذلك بطريقة تقتل وتشوه الكثير من المدنيين، خاصةً الأطفال، عندما تكون هناك خيارات أخرى متاحة".
وفي إشارة إلى العملية العسكرية حول مستشفى الشفاء الذي يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه يضم مقراً تحت الأرض لحماس، أضاف هربرت أن لا يشك في أن الحركة كانت تستخدم المستشفى لأغراض عسكرية، لكنه أشار إلى أن ذلك لا يقوض انتقاداته الأوسع لسلوك الإسرائيليين التكتيكي والعملياتي في هذه الحرب، واصفاً إياه بغير أخلاقي وسيلحق بهم هزيمة ذاتية. حتى لو صدقت إسرائيل

يبدو، حسب الكاتب، أن شكوك اللواء هربرت تأكدت بعدما نشر الجيش الإسرائيلي لقطات قال إنها تظهر أول دليل قوي على وجود شبكة أنفاق متطورة لحماس أسفل مجمع المستشفى.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على شاحنة صغيرة مفخخة في مرأب داخل المجمع الطبي. وعندما دمرت السيارة في تفجير محكم، كُشف نفق تحت المرأب.
لكن بغض النظر عما يجده الجيش الإسرائيلي في مستشفى الشفاء، فإن السؤال حول كيفية استمرار إسرائيل في هذه الحرب سيكون أكثر صعوبة في الإجابة عليه، يختم رايمنت.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي (صور)

#سواليف

استثمرت حركة ” #حماس ” أدق تفاصيل #عمليات_تبادل_الأسرى و #المحتجزين مع إسرائيل، حيث تعمدت إخراج مشاهد إطلاق سراح المحتجزين كرسالة واضحة تهدف إلى كسر جانب من #هيبة_الجيش_الإسرائيلي.

ولم تقتصر “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، على مشاهد الاحتفاء بإطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات بصورة أنيقة والوقوف على المنصة وتقديم الهدايا والتذكارات لهن، فضلا عن بزات المقاتلين النظيفة والسيارات المتينة غير المتسخة بغبار القصف المهول، ليقولوا من خلال ذلك إن الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بغزة لم يحقق النتائج المرجوة منه.

رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي

كما أن ظهور الأسرى الإسرائيليين بهذه الصورة يسجل النقاط لصالح “حماس” أمام الرأي العام والشارع الإسرائيلي وربما الدولي الإنساني بأن هؤلاء هم الناجين من القصف الإسرائيلي الكثيف بحماية “حماس” وأيضا لم ينقصهم طعام أو شراب رغم الحصار المطبق الذي كان مفروضا على كامل القطاع الفلسطيني.

مقالات ذات صلة الشوبكي ..رفضنا تهجير الفلسطينيين قد يكلفنا اقتصادنا ويضعنا تحت رحمة الاحتلال!” .. المطلوب خطة استباقية 2025/02/01 رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي

واليوم، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة “طوفان الأحرار”، أطلقت “كتائب القسام” سراح أسيرين إسرائيليين باستخدام مركبة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها من مستوطنات غلاف غزة خلال عملية “طوفان الأقصى”.

رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي

كما حمل عناصر “كتائب القسام” بنادق “الغول” التي اشتهرت بدورها الفعال في عمليات قنص الجنود الإسرائيليين خلال القتال البري الذي استمر لعدة أشهر.

إضافة إلى ذلك، رفع عناصر الكتائب لافتة تحمل اسم مستوطنة “رعيم”، التي اقتحموها في السابع من أكتوبر الماضي.

قائد “كتيبة الشاطئ” هيثم الحواجري في إعلان إسرائيلي سابق أنها اغتالته

كما ظهر الرشاش الإسرائيلي “التافور” بأيدي مقاتلي “القسام” خلال عملية تسليم الأسيرين في خان يونس، وهو سلاح تم الاستيلاء عليه من جنود الجيش الإسرائيلي.

ولم تتوقف الاستعراضات عند العتاد والمركبات، حيث من المقرر ظهور قائد “كتيبة الشاطئ”، هيثم الحواجري، شخصيا لتسليم أحد الأسرى الإسرائيليين في مدينة غزة إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي. ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل أعلنت مرتين سابقا عن اغتيال الحواجري خلال الحرب على غزة. ويندرج هذا الظهور ضمن التأكيد على جانب ولو كان ضيقا من الفشل الاستخباراتي لإسرائيل علما أنها نجحت في اغتيال كبار القادة في الحركة.

واحتلت الشعارات المرفوعة على اللافتات حيزاً كبيراً في استعراض القوة، حيث ظهرت عبارات مثل “الصهيونية لن تنتصر”، بالإضافة إلى شعارات لوحدات عسكرية إسرائيلية تكبدت خسائر فادحة خلال الحرب وجمبعها ظهرت على منصة تسليم أحد الأسرى الإسرائيليين في منطقة ميناء غزة.

يُذكر أنه تم مؤخراً إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين من أمام منزل القائد السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، في خان يونس جنوب قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام سورية: الجيش الإسرائيلي ينسحب من بعض النقاط العسكرية
  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن تفجير عدة مبان في جنين في إطار عملياته بالضفة الغربية
  • إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن؟
  • حماس تدعو إلى نفير عام لمواجهة الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يفجر 3 منازل في مخيم جنين
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بـ "فشله" باغتيال قائد كتيبة الشاطئ لدى حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بفشله في اغتيال قائد كتيبة الشاطئ بحماس
  • رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي (صور)
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم اثنين من المحتجزين بعد الإفراج عنهما من قبل حماس