طاقم السفينة المحتجزة لدى الحوثيين يضم بحارة من خمس دول بينها بلغاريا والمكسيك
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت السلطات الرومانية إن بحارًا رومانياً كان من بين طاقم سفينة الشحن جالاكسي ليدر ، التي استولى عليها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن بينما كانت في طريقها إلى الهند.
“السفينة “جالاكسي ليدر” التي ترفع علم جزر البهاما وكانت تبحر في البحر الأحمر، استولت عليها جماعة الحوثي بالقرب من سواحل اليمن”.
وقالت وزارة الخارجية في بوخارست: “وفقا للمعلومات… كان هناك مواطن روماني بين أفراد الطاقم”.
ويتكون طاقم السفينة من 25 بحاراً. وبالإضافة إلى الروماني الذي أسره المتمردون، قد يكون على متن السفينة أيضًا بحاران بلغاريان.
من جانبه قال وزير الداخلية البلغاري كالين ستويانوف يوم الأحد على قناة نوفا تي في إن هناك معلومات غير مؤكدة تفيد بوجود مواطنين بلغاريين لم يذكر اسمهما ضمن الطاقم، أحدهما كان القبطان.
ولم تكن هناك عمليات اختطاف سابقة للسفن من قبل حركة الحوثي اليمنية. وقال نائب الأميرال البلغاري بلامين مانوشيف، إنه منذ أن أعلنوا أنهم سيتخذون إجراءات ضد السفن الإسرائيلية، فمن المرجح أن تكون مطالبهم سياسية.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي إن استيلاء الحوثيين على السفينة جالاكسي ليدر في البحر الأحمر يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي. وأضاف: “نطالب بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها وسنتشاور مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية المناسبة”.
وقالت جالاكسي ماريتايم إن طاقم السفينة جالاكسي ليدر التي ترفع علم الباهاما يتكون من مواطنين من بلغاريا وأوكرانيا والفلبين والمكسيك ورومانيا. والسفينة مستأجرة من قبل شركة نيبون يوسن اليابانية.
وقالت شركة جالاكسي ماريتايم: “يعتقد المالكون والمديرون أن الاستيلاء على هذه السفينة يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية مرور الأسطول العالمي وتهديدًا خطيرًا للتجارة الدولية”.
وأضافت أن “الشاغل الرئيسي في هذا الوقت هو سلامة وأمن أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 المحتجزين حاليا لدى مرتكبي هذا العمل الإجرامي”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثي اليمن جالاکسی لیدر
إقرأ أيضاً:
جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
وسط صحراء البحر الأحمر الهادئة، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، يرقد "جبل الدخان" شامخًا، حاملاً بين جنباته أسرار حضارات تعاقبت على أرضه منذ ما يزيد عن 1700 عام. ورغم قيمته التاريخية والبيئية، لا يزال هذا الموقع خارج خريطة السياحة المصرية، ينتظر من يزيح عنه غبار النسيان ويعيده إلى الحياة.
في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز المجهولة في ربوع محافظة البحر الأحمر، نظّمت إدارة السياحة بالمحافظة، برعاية اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، رحلة استكشافية فريدة إلى منطقة جبل الدخان وبئر بديع، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في الآثار والسياحة.
موقع فريد يحمل عبق الإمبراطورية الرومانيةيُعد جبل الدخان أحد المواقع الأثرية النادرة التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتحديدًا إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وتشير الدلائل إلى أن الرومان استخدموا الموقع كمحجر لاستخراج حجر السماق الإمبراطوري، المميز بلونه البنفسجي العميق، والذي كان يُستخدم في تزيين القصور والمعابد الإمبراطورية.
ولخدمة هذا النشاط، أنشأ الرومان مدينة كاملة للعمال، تضم مساكن ومقابر ومعبداً صغيراً، وكانت الأحجار تُنقل إلى ميناء صغير يُعرف باسم "حصن أبو شعر"، تمهيدًا لشحنها إلى سائر أنحاء الإمبراطورية.
بيئة طبيعية غنية وتنوع بيولوجي نادربعيدًا عن القيمة التاريخية، تتمتع منطقة جبل الدخان بثراء بيئي لافت، إذ تنتشر بها أنواع عديدة من النباتات الطبية، إلى جانب وجود طيور وحيوانات نادرة، ما يجعلها بيئة مثالية لأنشطة السياحة البيئية والرحلات الاستكشافية. هذا التنوع الطبيعي يعزز من إمكانية تطوير الموقع ليكون أحد مقاصد السياحة المستدامة في مصر.
خبراء الآثار والسياحة: الموقع مؤهل ليكون وجهة سياحية واعدةوشارك في هذه الرحلة عدد من الشخصيات المعنية بالشأن السياحي والأثري، من بينهم مدير مكتب آثار البحر الأحمر التابع لوزارة السياحة والآثار، ومندوب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب نقيب المرشدين السياحيين ومجموعة من أبرز المرشدين العاملين بشركات السياحة الكبرى. وقد أجمع المشاركون على أن المنطقة تمتلك مقومات جذب سياحي قوية، وتُعد مؤهلة لاحتضان رحلات السفاري والمغامرات التاريخية التي يبحث عنها الزائرون الأجانب.
أوصى المشاركون في الرحلة بضرورة إرسال بعثة أثرية متخصصة لترميم المعبد الروماني ودراسة المدينة القديمة، تمهيدًا لإعداد الموقع لاستقبال الزائرين.
كما طالبوا بإدراج المنطقة ضمن برامج الشركات السياحية، لتكون وجهة جديدة تسهم في تنويع المنتج السياحي المصري وزيادة العائدات القومية.
"جبل الدخان" ليس مجرد موقع أثري منسي، بل هو شاهد حي على جزء مهم من التاريخ الروماني في مصر، وبوابة محتملة لفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة، شريطة أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.