تركيا ليست صديقة ولا عدوة لروسيا
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب مدير "مركز دراسة تركيا الجديدة" يوري مواشيف، في "فزغلياد"، حول ضرورة إيجاد مصلحة لروسيا في توجهات أنقرة الحالية.
وجاء في المقال: يمكن مقارنة خيبة الأمل بالسياسة الغربية في بلدينا ولدى شعبينا. ولم يكن ممكنا التعبير عن ذلك بشكل أكثر دقة مما عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة مجموعة العشرين، في سبتمبر 2023.
ومع ذلك، فهل يمكن الحديث عن علاقات جيدة بين روسيا وتركيا؟
إن محاولات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تدمير العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة تسير جنباً إلى جنب مع التعاون العسكري التقني بين تركيا وأوكرانيا؛
وتدعم أنقرة بقوة رغبة كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنتقد صراحة انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في العام 2014.
وفي حين يبدو كأن من غير الممكن، مع مثل هذا الموقف التركي، الحديث عن تعاون طويل الأمد على الإطلاق، فقد تضاعفت حركة الشحن عبر تركيا إلى روسيا ثلاث مرات في الأشهر الستة الأولى من العام 2022، وقفزت الصادرات التركية إلى روسيا أكثر من 60% في العام 2022، مقارنة بالعام السابق. علاوة على ذلك، يشير مركز كارنيغي إلى أن جزءًا من هذه الشحنات يشمل قطعا وأشباه موصلات يستخدمها الجيش الروسي. وهو ما دفع واشنطن إلى إرسال وفد من مسؤولي وزارة الخزانة لإقناع أنقرة بقطع تدفق هذه البضائع.
وبالتالي، فإن التوترات الملحوظة بين الولايات المتحدة وحلفائها، من جهة، وتركيا، من جهة أخرى، يمكن بل يجب استغلالها. وروسيا لديها كل الأدوات اللازمة لذلك. وثمة حاجة إلى القوة الناعمة، فهناك ما يسمى بمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا- العالم الإسلامي".
يؤكد تحليل العقدين الماضيين أن تركيا لا تتبع مسارًا مؤيدًا لروسيا أو أوكرانيا أو الغرب. وبالتالي، فعند تقويم أي خطوة من خطواتها، بما في ذلك المسار الأوكراني، يجب علينا أن ننطلق من احتياجاتها الوطنية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
للمساعدة في التصدي لروسيا.واشنطن تدعم ميزانية أوكرانيا بـ 3.4 مليارات دولار
أنفقت وزارة الخزانة الأمريكية 3.4 مليارات دولار دعماً مباشراً للميزانية في أوكرانيا.
وهذه الدفعة هي الأخيرة من حزمة التمويلات التي تضمنها قانون المخصصات الإضافية للأمن في أوكرانيا 2024 الذي أقره الكونغرس الأمريكي في وقت سابق، لصرفها بالتنسيق مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووزارة الخارجية.وقالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية في بيان: "دعمنا المباشر للميزانية في أوكرانيا لا يزال مشروطاً بالإصلاحات لتعزيز تطبيق القانون، وتحسين الشفافية، وكفاءة المؤسسات الحكومية، ودعم قواعد مكافحة الفساد". خوفاً من ترامب..بايدن يعلن مساعدات جديدة لأوكرانيا بـ 6 مليارات دولار - موقع 24كشفت واشنطن الإثنين حزمة مساعدات أمنية واقتصادية جديدة لكييف بـ6 مليارات دولار، مع سعي الولايات المتحدة إلى تزويد أوكرانيا بما أمكن من الدعم قبل تنصيب دونالد ترامب رئيساً في الشهر المقبل.
ويأتي الدعم المباشر للميزانية في أوكرانيا في وقت حرج مع تكثيف روسيا لهجماتها على منشآت البنية التحتية الحيوية والمدنية في أوكرانيا. وقالت يلين: "المساعدة الاقتصادية من الولايات المتحدة وحلفائنا حيوية لدعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن سيادتها، وتحقيق السلام العادل بالمحافظة على الخدمات الحكومية الحيوية التي تدعم معركة الدولة الشجاعة" ضد الغزو الروسي.
وجاء صرف هذه الدفعة بعد سداد الولايات المتحدة لحصتها من مبادرة قرض تسريع الإيرادات الاستثنائية لمجموعة السبع، بـ 50 مليار دولار لأوكرانيا، والتي تمول من عائدات أصول روسيا المجمدة.
وقالت يلين: "نرسل في المجمل رسالة واضحة إلى روسيا مفادها أنها ستتحمل بشكل متزايد تكاليف حربها غير القانونية وليس دافعي الضرائب في أمريكا وحلفائها".