CNN طردت مارك لامونت هيل بسببه.. قصة الشعار الفلسطيني من النهر إلى البحر
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
بعد أيام من انطلاقة عملية طوفان الأقصى، بدأت الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين تخرج في مختلف دول العالم، حمل الكثير من الحشود خلالها شعار "من النهر إلى البحر"، في إشارة إلى مطالب بتحرير كامل دولة فلسطين، في حين اعتبر مسؤولون غربيون هذا الشعار معادياً للسامية، فما قصة هذا الشعار؟
قصة شعار من النهر إلى البحر
يقول الشعار الكامل: "من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر"، أو كما يُقال بالعامية الفلسطينية أيضاً "من الميّ للمي" – في إشارة إلى كامل فلسطين الواقعة ما بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.
كانت الحركة الوطنية الفلسطينية التي ظهرت عقب إعلان وعد بلفور عام 1917، أول من استخدم هذا الشعار منذ ستينيات القرن الماضي، ليصبح بعدها تحت المجهر الدولي لاستخدامه من قِبل الكثير من المجموعات والأشخاص.
في الستينيات أيضاً استخدمت حركة فتح الشعار في دعوة إلى إقامة دولة علمانية ديمقراطية تشمل كامل فلسطين بسكانها الفلسطينيين واليهود الذين كانوا يعيشون في البلاد قبل الموجة الأولى من الهجرة اليهودية، وله أيضاً أصول في ميثاق المجلس الوطني الفلسطيني ولكن منظمة التحرير سحبته من ميثاق أوسلو.
وفي القرن الحديث استخدمت حركة المقاومة الإسلامية حماس هذا الشعار تاكيداً على أن تحرير كامل دولة فلسطين. الحرية أم معاداة السامية؟
على الرغم من أن المعنى من الشعار واضح كوضوح الشمس، فإن الكثير من قادة العالم المؤيدين لإسرائيل حاولوا تحريف معنى الشعار وادعوا أنه دعوة لتدمير إسرائيل.
سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية في بريطانيا، غرّدت بعد الاحتجاجات الأخيرة في المملكة المتحدة -التي هتف فيها الآلاف "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"- بأن الشعار "فُهم على نطاق واسع على أنه مطلب لتدمير إسرائيل".
وأضافت: "إن محاولات التظاهر بغير ذلك هي مخادعة".
وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم تعليق عضو البرلمان البريطاني آندي ماكدونالد من حزب العمل بعد أن قال في خطاب حاشد مؤيد لفلسطين: "لن نرتاح حتى نحصل على العدالة، حتى يكون جميع الناس، بين النهر والضفة والبحر، أن يعيشوا بحرية سلمية".
كما وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في نوفمبر/تشرين الثاني الأندية الإنجليزية بإبلاغ لاعبيها بعدم استخدام عبارة فلسطين حرة من النهر إلى البحر.
وقد ذكر متحدث باسم الاتحاد أنه في حال استخدام أحد المشاركين في كرة القدم هذه العبارة "فسنطلب تدخل الشرطة".
في حين اتخذت شرطة فيينا في النمسا موقفاً مماثلاً عندما منعت احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين على أساس إدراج عبارة "من النهر إلى البحر" في دعواتهم، ووصفته بأنه دعوة إلى العنف، مما يوحي بأنه يعني ضمناً محو إسرائيل من الخريطة.
بينما قال جيرهارد بورستل، قائد قوة شرطة المدينة: "شعار من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر، وهو شعار منظمة التحرير الفلسطينية الذي تبنته حماس".
في حين أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الشعار للنيران المهاجمة.
ففي عام 2018، طردت شبكة CNN الأمريكية مارك لامونت هيل، وهو مؤلف وناشط أمريكي من أصل أفريقي، بعد تعليقاته في جلسة عامة للأمم المتحدة في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي أنهاه بجملة: "لدينا فرصة لتقديم التضامن للفلسطينيين ليس بالكلمات فقط، بل بالالتزام السياسي والعمل على المستوى المحلي والدولي، الأمر الذي سيمنح العدالة.. وفلسطين حرة من النهر إلى البحر".
وقد اتهمت جماعات ومنظمات داعمة لإسرائيل هيل بمعاداة السامية، فيما ادَّعت رابطة مكافحة التشهير قول هيل بأنه دعوة لمحو إسرائيل من الخارطة.
الشعار قديم بقدم المقاومة الفلسطينية ضد الصهيونية
في مقال نشرته المؤرخة مها نصار المتخصصة بالتاريخ الفلسطيني على موقع The Forward الموجه ليهود أمريكا في عام 2018، شرحت خلاله الجذور التاريخية لهذا الشعار.
وقالت نصار إن جذور هذا الشعار تمتد إلى ما هو أبعد من تأسيس حركة حماس، وهو قديم قدم المقاومة الفلسطينية ضد الحركة الصهيونية.
وأضافت في مقالها أن الدعوة إلى الحرية من خلال شعار "من النهر إلى البحر" واضحة تماماً، ويمكن إرجاعها إلى الجهود السابقة لإقامة دولة يهودية في الأراضي الفلسطينية سابقاً، موضحة أن الفلسطينيين ينظرون من خلال شعار "من النهر إلى البحر" على أنه وطن لا يتجزأ، وأنه يجب على سكانه أن يعيشوا كمواطنين أحرار دون مواجهة التمييز الإسرائيلي اليومي. من جهته قال الكاتب الفلسطيني الأمريكي يوسف منير في عام 2021 إن أولئك الذين رأوا طموحاً للإبادة الجماعية في هذه العبارة، أو في الواقع رغبة لا لبس فيها في تدمير إسرائيل، فعلوا ذلك بسبب رهابهم من الإسلام.وأضاف وفقاً لما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية: "هذا الشعار مجرد وسيلة للتعبير عن الرغبة في دولة يستطيع فيها الفلسطينيون العيش في وطنهم كمواطنين أحرار ومتساوين، لا يهيمن عليهم الآخرون ولا يهيمنون عليهم".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: من النهر إلى البحر هذا الشعار شعار من
إقرأ أيضاً:
هوس غريب يشغل عقل مبابي.. تسول وبكى لوالدته بسببه!
يعيش النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد، حالة من عدم الاستقرار الفني والنفسي داخل جدران سانتياجو برنابيو، ورغم الآمال الكبيرة التي عقدتها جماهير النادي، بعد سنوات من انتظار الصفقة، فإنه لم يقدم المردود المنتظر حتى الآن.
وخاض مبابي 16 مباراة مع ريال مدريد هذا الموسم، وسجل 8 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين فقط، وما يزيد التأكيد على تراجع مردوده التهديفي، أنه سدد 55 مرة على المرمى في كافة المسابقات، وأصاب الشباك 8 مرات فقط.
وربما يظهر تأثر النجم الفرنسي بالجدل المثار منذ واقعة رحلته إلى ستوكهولم في السويد، وقضاء بعض الوقت في ملهى ليلي، حيث تعرض لاتهام من امرأة هناك بأنه أقدم على اغتصابها.
واستمرت الصدمات تتوالى على مبابي، بعدما قرر ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، استبعاد كيليان من القائمة في آخر توقفين، دون أن يفسر قراره.
رياضة منذ الطفولة
بعيدًا عن أزمات مبابي خلال رحلته الأخيرة إلى ريال مدريد، في تجربة تبدو حتى الآن محفوفة بالمخاطر، فإنه ليده الكثير من الخبايا والخفايا، في حياته الخاصة، بعيدًا عن الملعب.
وينحدر كيليان من عائلة فرنسية من المهاجرين، إذ تعود أصول والده ويلفريد مبابي، إلى الكاميروني، وهو كذلك وكيل أعماله، ومدرب كرة قدم لم يسبق له أي تجارب ناجحة على المستوى الاحترافي.
بينما مارست والدته فايزة العماري، التي ترجع أصولها إلى دولة الجزائر، لعبة كرة اليد في الصغر، لذلك عاش مبابي طفولة مليئة بحب الرياضة، وكرة القدم بالتحديد، حتى أنه لديه أخ أصغر، هو إيثان مبابي، يمارس كرة القدم ولعب لفترة طويلة في باريس سان جيرمان.
هوس غريب
بما أن كيليان مبابي عاش طفولة قريبة للغاية من الحياة الرياضية في كل الأوقات، فإنه كان لديه حب كبير لأدوات رياضية كثيرة، وأكثرها بالتأكيد هي المنتجات الخاصة بكرة القدم.
ولا يمكن لشخص ما أن يعيش في باريس دون أن يتأثر بالموضة، ومبابي ليس هو الاستثناء في ذلك الأمر، فهو ملوع بالأزياء والملابس، لكنه يحب الأحذية الرياضية لدرجة الهوس، ويقول إنه يشبه “الطفل الذي لديه لعبة جديدة” عندما يحصل على زوج من الأحذية الرياضية الجديدة.
وفي مقابلة مع Hypebeast، تحدث مبابي عن البكاء لوالدته فايزة العماري كثيرًا من قبل للحصول على أحدث الأحذية الرياضية في طفولته، لكنها كانت باهظة الثمن، وقال إنه كان يضطر غالبًا إلى التسول من أجل شرائها.
وبالتأكيد تبدل الحال الآن، وأصبح الصبي الفقير كيليان، الذي يمكن أن يتسول ويبكي لوالدته من أجل شراء زوج من الأحذية الرياضية، رجلا كبيرًا ونجمًا عظيما في عالم كرة القدم، يمكنه أن يواصل هوسه بنفسه وبات قادرًا على شراء الأحذية بأريحية.
ولكل عشاق ممارسة التمارين الرياضية وخاصة الركض، نرشح لكم هذا الحذاء الرائع من بوما، الذي يأتي ضمن سلسلة أحذية الجري الرياضية “وايرد”، وهي مزيج مثالي من الأداء والأناقة بتصميم نعل “ايميفا” متموج مع جزء علوي شبكي جيد التهوية.
ويتميز هذا الحذاء بقطعة مرنة مثلثة وسط الجزء الأمامي تتزين بلوجو بوما القوي لمظهر جذاب ودعم أمثل.
ويضمن النعل الداخلي سوفت فوم، بالإضافة إلى النعل الأوسط المُصَنع من مادة ايفا توسيدًا فائقًا وملاءمة مريحة للغاية، بغض النظر عن المكان الذي يأخذك إليه يومك أو تمرينك.
كورررة
إنضم لقناة النيلين على واتساب