تم تأجيل موعد إطلاق مركبة "أوريول" الفضائية المأهولة الجديدة، بسبب عدم جاهزية البنية التحتية في مطار "فوستوتشني" الفضائي.

أعلن ذلك المدير التنفيذي لمؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية لشؤون البرامج المستقبلية الواعدة ألكسندر بلوشينكو. وقال إن هذا المشروع قابل للتطوير وسيتم تحقيقه حتما. جاء ذلك على لسانه على هامش مؤتمر "العلم في محطة الفضاء الدولية" الذي عقد بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على تشغيل المحطة.

إقرأ المزيد روسيا تختبر جيلا جديدا من صواريخ الفضاء

وأوضح أن أي مركبة فضائية لا يمكن أن تصنع انفصالا عن مجمع فضائي صاروخي لأن تجاربها واختباراتها تتوقف على جاهزية هذا المجمع. وحسب بلوشينكو فمن الضروري إنشاء مجمع التجارب والتجميع في مطار "فوستوتشني" الفضائي وكذلك نشر وسائل للبحث عن الطواقم العائدة إلى الأرض وإنقاذها، وأضاف أن صاروخ "أنغارا" الذي سيطلق مركبة "أوريول" لا يزال قيد الاختبارات.

يذكر أن مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية تقوم بتصميم وتصنيع مركبة الفضاء المأهولة من جيل جديد لإطلاقها إلى محطة الفضاء المدارية الروسية الجديدة وكذلك إلى خارج مدار الأرض المنخفض، وكان كبير مصممي الأنظمة الفضائية المأهولة وكبير مصممي شركة "إينيرغيا" الروسية فلاديمير سولوفيوف قد أعلن في نوفمبر الماضي، أن مركبة الفضاء المأهولة الجديدة ستقوم بأول رحلة فضائية لها في عامي 2028 – 2029.

أما كبير مصممي محطة الفضاء الروسية المدارية (روس) فلاديمير كوجيفنيكوف فقال إن عام 2024 سيشهد ترشيح أول دفعة من رواد الفضاء الذين سيقودون مركبة الفضاء الجديدة، ويتم الآن تصنيع أجهزة ومعدات التدريب على قيادتها وأشار إلى أن المركبة، شأنها شأن وحدة الطاقة للمحطة، يجب أن تكون جاهزة للإطلاق بحلول عام 2027.

يذكر أن مؤتمر "العلم في محطة الفضاء الدولية" الدولي يعقد في 20–23 ديسمبر الجاري بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على تشغيل المحطة في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء المحطة الفضائية الدولية محطة الفضاء

إقرأ أيضاً:

"أسيران في الفضاء" لا يوجد سبيل لإعادتهما إلى الأرض بعد تعطل "ستارلاينر"

لم تنطلق مركبة "ستارلاينر" الاختبارية التابعة لشركة بوينغ إلى الفضاء حتى تعطلت عند وصولها إلى محطة الفضاء الدولية، ويبدو أنها تعطلت نهائيا.

اثنان من رواد الفضاء الشجعان، وهما سونيتا ويليامز وباري ويلمور، تحولا إلى سجينين في محطة الفضاء الدولية، بعد أن وصلا إلى محطة الفضاء على متن المركبة الفضائية "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ" والتي تأجل إطلاقها عدة مرات، قبل أن تطلق في 5 يونيو الجاري، ولكن في الطريق بدأت المركبة في التحطم. وكان من الضروري بذل جهود جبارة من أجل أن تلتحم بسلام في نهاية المطاف مع محطة الفضاء في مدار الأرض.

وفقا لبرنامجها كان من المفترض أن يبقى الطاقم في محطة الفضاء الدولية لمدة أسبوع تقريبا، ثم يعود إلى الأرض على متن نفس المركبة، لكن ليس لديهما الآن ما يعودان به، بينما تبحث شركة "بوينغ" عن سبب التحطم.

إقرأ المزيد تأجيل عودة مركبة ستارلاينر إلى أجل غير مسمى

وتفكر وكالة "ناسا "في إحضار كبسولة تابعة لإيلون ماسك لإجلاء الطاقم من المحطة. وقد يطلب الأمريكيون المساعدة من روسيا.

كان من المخطط أن تتبع الرحلة الفضائية المأهولة رحلة أخرى غير مأهولة، لكن الجميع فهموا أن هذا جنون، ومع ذلك، تمكنت وكالة "ناسا" وشركة "بوينغ" من جمع الملايين اللازمة من الدولارات لتحقيق الرحلة، لكن ظهرت صعوبات أخرى، حيث تم العثور على مشكلات متتالية على متن المركبة، وفي نهاية المطاف تم إطلاقها في عام 2022، وهذه المرة التحمت مع محطة الفضاء الدولية، وبدا أن الأمور تسير على ما يرام على الرغم من فشل بعض الأنظمة.

وأخيرا استعدوا لإرسال رواد الفضاء، ولكن في 6 مايو الماضي، قبل ساعتين من الإطلاق، تم إلغاء الإطلاق. وتكرر ذلك في 17 مايو، و1 يونيو، و2 يونيو، وأخيرا انطلقت المركبة في 5 يونيو.

فلماذا كانوا يؤجلون الإطلاق؟ - أولا، سمع رواد الفضاء أن صمام الأكسجين في نظام الوقود لصاروخ "أطلس" كان يهتز، وكانت هناك بالفعل قصة مع هذا الصمام. وتم تطويره بواسطة شركة ValveTech، وهي شريك قديم لشركة Boeing وNASA، لكن "ناسا" قررت توفير المال. وبعد الاطلاع على رسومات الصمامات، استغنت ناسا عن خدمات شركة ValveTech، وطُلب من جهة أخرى مجهولة إنتاج الصمامات. ووجهت شركة ValveTech رسالة إلى وكالة "ناسا" مفادها أن التحليق اعتمادا على قطع غيار "رمادية" أمر خطير، وفي الوقت نفسه رفعت دعوى قضائية بشأن سرقة الملكية الفكرية وخسرتها. وعندما نقرأ أن "ستارلاينر" فقدت اتجاهها يعني ذلك أن السبب هو الصمامات "الرمادية" المشؤومة.

ولكن بعد ذلك تم اكتشاف وجود تسرب للهيليوم من المركبة نفسها. والهيليوم هو غاز ضروري للتوجيه في الفضاء وتعديل المسار. وبعد فحص مصدر التسرب اتخذ المتخصصون قرارا غريبا مفاده عدم إصلاح أي شيء وإبقاء كل شيء كما هو، وقالوا إن "الثقب صغير ولن يؤثر على التحليق"، لكن أثناء التحليق فقدت ستارلاينر السيطرة مرة أخرى. وبدأت المشاكل مع محركات نظام التحكم النفاث. وفشلت المحاولة الأولى للالتحام، ولم تستجب المركبة. وفشل ما مجموعه خمسة محركات، بينما تمكنوا من إصلاح أربعة. وهكذا، بدون محرك واحد، التحمت المركبة مع المحطة.

 كانت هناك بعض الأخطاء في الأنظمة الأخرى. وفي حقيقة الأمر هي رحلة تجريبية تهدف إلى كشف جميع أوجه القصور في ظروف الفضاء الحقيقية. ولسوء الحظ، كان هناك الكثير منها. والآن، من خلال تمديد الرحلة، يحاولون معرفة الأسباب. ويجري العمل على إيجاد حلول تسمح باستخدام المركبة في المستقبل.

والآن تقول وسائل الإعلام إن رواد الفضاء "عالقون"، لكن الخبراء يحاولون عدم إثارة هذه المشكلة. وأعلنت كل من "ناسا" و"بوينغ" رسميا أنهما جندتا رواد الفضاء لحل المشاكل العالقة، لكنهم يعترفون بشكل غير رسمي بأن الصورة أكثر خطورة إلى حد ما. ويبدو أنهم لن يخاطروا بإعادة رواد الفضاء على متن نفس المركبة التي وصلوا عليها. وإنهم يريدون إشراك كبسولة "التنين" (دراغون) الخاصة بـ إيلون ماسك، ولكن ما العمل مع ستارلاينر؟. من غير المستبعد أن تخسر "بوينغ" تلك اللعبة الباهظة الثمن، حيث يتوقع الخبراء نهاية مأساوية لهذه المركبة.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

مقالات مشابهة

  • اليابان تطلق صاروخ H3 مع قمر صناعي إلى الفضاء (فيديو)
  • الدفاع الروسية: تدمير 36 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات
  • حطام قمر صناعي روسي يدفع روّاد فضاء إلى الاختباء بكبسولاتهم الفضائية
  • بوينج ستارلاينر لا تزال غير محددة موعدًا للهبوط
  • ناسا تكشف مصير رواد فضاء ستارلاينر في محطة الفضاء الدولية
  • 843 مليون دولار تكلفة إعادة محطة الفضاء الدولية إلى الأرض
  • إعلان من ناسا عن رائدي الفضاء "العالقَين" في المحطة الدولية
  • "أسيران في الفضاء" لا يوجد سبيل لإعادتهما إلى الأرض بعد تعطل "ستارلاينر"
  • ناسا تؤجل السير في الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية حتى نهاية يوليو
  • مختبر «الياه سات».. ريادة إماراتية في تأهيل الكوادر الوطنية للقطاع الفضائي