أسباب تأجيل الرحلة الأولى لمركبة "أوريول" الفضائية الروسية المأهولة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تم تأجيل موعد إطلاق مركبة "أوريول" الفضائية المأهولة الجديدة، بسبب عدم جاهزية البنية التحتية في مطار "فوستوتشني" الفضائي.
أعلن ذلك المدير التنفيذي لمؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية لشؤون البرامج المستقبلية الواعدة ألكسندر بلوشينكو. وقال إن هذا المشروع قابل للتطوير وسيتم تحقيقه حتما. جاء ذلك على لسانه على هامش مؤتمر "العلم في محطة الفضاء الدولية" الذي عقد بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على تشغيل المحطة.
وأوضح أن أي مركبة فضائية لا يمكن أن تصنع انفصالا عن مجمع فضائي صاروخي لأن تجاربها واختباراتها تتوقف على جاهزية هذا المجمع. وحسب بلوشينكو فمن الضروري إنشاء مجمع التجارب والتجميع في مطار "فوستوتشني" الفضائي وكذلك نشر وسائل للبحث عن الطواقم العائدة إلى الأرض وإنقاذها، وأضاف أن صاروخ "أنغارا" الذي سيطلق مركبة "أوريول" لا يزال قيد الاختبارات.
يذكر أن مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية تقوم بتصميم وتصنيع مركبة الفضاء المأهولة من جيل جديد لإطلاقها إلى محطة الفضاء المدارية الروسية الجديدة وكذلك إلى خارج مدار الأرض المنخفض، وكان كبير مصممي الأنظمة الفضائية المأهولة وكبير مصممي شركة "إينيرغيا" الروسية فلاديمير سولوفيوف قد أعلن في نوفمبر الماضي، أن مركبة الفضاء المأهولة الجديدة ستقوم بأول رحلة فضائية لها في عامي 2028 – 2029.
أما كبير مصممي محطة الفضاء الروسية المدارية (روس) فلاديمير كوجيفنيكوف فقال إن عام 2024 سيشهد ترشيح أول دفعة من رواد الفضاء الذين سيقودون مركبة الفضاء الجديدة، ويتم الآن تصنيع أجهزة ومعدات التدريب على قيادتها وأشار إلى أن المركبة، شأنها شأن وحدة الطاقة للمحطة، يجب أن تكون جاهزة للإطلاق بحلول عام 2027.
يذكر أن مؤتمر "العلم في محطة الفضاء الدولية" الدولي يعقد في 20–23 ديسمبر الجاري بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على تشغيل المحطة في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء المحطة الفضائية الدولية محطة الفضاء
إقرأ أيضاً:
محطة الفضاء الدولية على حافة الهاوية.. تحذيرات من كارثة محتملة قبل تقاعدها
#سواليف
بعد أكثر من ربع قرن من الدوران حول الأرض على ارتفاع 400 كم، دخلت #محطة_الفضاء_الدولية #مرحلة_حرجة تهدد سلامتها وسلامة طاقمها، بحسب تقرير لجنة السلامة الفضائية التابعة لوكالة #ناسا.
وهذه المحطة التي كانت يوما ما رمزا للتعاون الدولي في مجال الفضاء، تواجه الآن سلسلة من التحديات التقنية واللوجستية التي تضع علامات استفهام كبيرة حول قدرتها على الاستمرار حتى موعد تقاعدها المقرر في 2030.
ومن أبرز هذه التحديات هو التسرب الهوائي الغامض في الوحدة الروسية “زفيزدا”، الذي تحول من مشكلة بسيطة إلى أزمة تهدد استقرار المحطة. فقد تضاعف معدل فقدان الهواء أربع مرات منذ اكتشافه أول مرة في 2019، حيث يقدر الخبراء الآن أن المحطة تفقد نحو كيلوغرام من الهواء يوميا. ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها كل من ناسا ووكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) لتحديد مصدر التسرب، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل حتى الآن.
لكن التسرب الهوائي ليس المشكلة الوحيدة التي تؤرق خبراء الفضاء. فالمحطة تفتقر حاليا إلى خطة طوارئ لإخراج المحطة من المدار بشكل آمن في حال تعرضت لأعطال كارثية قبل الموعد المحدد.
وتعمل ناسا حاليا على تطوير مركبة خاصة لمساعدة المحطة على الخروج من المدار بشكل منظم بحلول 2030، حيث من المخطط أن تحترق معظم أجزائها في الغلاف الجوي بينما تسقط البقايا في منطقة معزولة في المحيط الهادئ. ولكن في حال اضطروا لتنفيذ هذه العملية قبل الأوان، فإن خطر سقوط حطام على مناطق مأهولة يصبح كبيرا جدا.
هذا إلى جانب مشكلة نقص قطع الغيار لأنظمة دعم الحياة، وتأخر وصول الإمدادات بسبب نقص التمويل. وهذه المشاكل مجتمعة تضع المحطة وطاقمها في موقف بالغ الخطورة، خاصة مع تقدم عمر المحطة وتآكل أنظمتها المختلفة.
ويحذر الخبراء من أن تقليل الميزانية في هذه المرحلة الحرجة قد يكون قرارا كارثيا، ويؤكدون على ضرورة توفير الدعم الكامل للمحطة حتى إتمام عملية الخروج الآمن.