نوفمبر 21, 2023آخر تحديث: نوفمبر 21, 2023

المستقلة/- في إطار جهود الحكومة العراقية لتعزيز الأمن في العاصمة بغداد، أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الثلاثاء، عن إضافة ألف كاميرا ذكية إلى شبكة الكاميرات الموجودة في المدينة.

قال الشمري في تصريح لصحيفة “الصباح” ، تابعته المستقلة ، إن الكاميرات الجديدة تتمتع بقدرات عالية على الرصد والمراقبة، ويمكنها مساعدة الأجهزة الأمنية على ضبط المخالفات المرورية ومنع الجريمة.

وأضاف أن الوزارة تعمل أيضًا على تشكيل لجنة عليا لحصر السلاح بيد الدولة، حيث ستشرف اللجنة على تنفيذ استراتيجية أقرها مجلس الأمن الوطني.

وتتضمن الاستراتيجية مراحل متعددة تمتد من 5 إلى 10 سنوات، وتستهدف حصر جميع الأسلحة الموجودة في العراق، بما في ذلك أسلحة المواطنين وأسلحة العشائر.

وأوضح الشمري أن الاستراتيجية تتضمن أيضًا ترميز السلاح الموجود لدى الأجهزة الأمنية، وتسجيل السلاح لدى المواطنين في مراكز الشرطة، وإغلاق محال بيع الأسلحة النارية.

وأضاف أن التعليمات تتضمن أيضًا تسليم الأسلحة الموجودة لدى الدوائر الحكومية إلى وزارة الداخلية.

وأكد الشمري أن الحكومة ستشجع المواطنين على تسليم السلاح من خلال تقديم مقترحات إلى مجلس الوزراء، تتضمن تخصيص مبالغ مالية أو توفير فرص عمل وتعيينات في حال تسليم السلاح.

تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الحكومة العراقية لتعزيز الأمن في بغداد، حيث تشهد المدينة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الجريمة في الآونة الأخيرة.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

من النفط إلى الأمن الإقليمي.. تحديات تنتظر العراق في 2025

يشهد العراق مسيرة تحوُّل ديمقراطي، إلا أن موقعه الجيوسياسي يجعله عرضةً لضغوطٍ إقليمية دائمة، وفق جيمس دورسو، مُعلِّق مختص بقضايا السياسة الخارجية والأمن القومي.

من الممكن لنتائج الانتخابات أن تعيد رسم المشهد السياسي

وقال دورسو، الذي خدمَ في البحرية الأمريكية وعمل في الكويت والسعودية والعراق، في مقاله بموقع صحيفة "ذا هيل" التابعة للكونغرس الأمريكي: "تنوّعت التحديات التي عصفت به عام 2024 بين تهديدات أمنية متواصلة، من بينها اعتداءات الجماعات المسلحة على القواعد الأمريكية، وتغيّرات سياسية وجدل حول بقاء القوات الأمريكية، وحالة الاضطراب التي خلَّفتها الحرب في غزة وتدهور الوضع في سوريا إثر الإطاحة بنظام الأسد".

وفي إطار التعامل مع هذه التحديات، زارَ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني واشنطن لتوقيع اتفاقيات اقتصادية والترويج لشراكةٍ أقوى بين العراق والولايات المتحدة تشمل إلى جانب الأمن مجالات الطاقة والتعليم والاستثمار.

وحرصَ السوداني على تجنب التورط في النزاعات الإقليمية، ووجَّهَ اهتمامه نحو تطوير البنية التحتية المحلية والنهوض بالاقتصاد.  

Iraq is in for a rough ride in 2025 https://t.co/wNWYSosJLH

— TheHillOpinion (@TheHillOpinion) January 16, 2025

وفاقمت حدةُ النزاعات الإقليمية، وخاصة التوتر بين إسرائيل وإيران، وتزايدُ حالة عدم الاستقرار في المنطقة، صعوبة معالجة القضايا المتعلقة بالنازحين وعودة اللاجئين من المخيمات السورية. وأنجزَت بغداد أول تعداد سكاني شامل منذ أربعة عقود، وهو ما يُنذر بتغيرات في موازين القوى داخل النظام الطائفي، ويُحتمَل أن يُؤجّج الصراعات الداخلية. 

ألمانيا تتهم قيادياً داعشياً بارتكاب جرائم حرب في سوريا - موقع 24أعلن ممثلو الادعاء العام في ألمانيا اتهام قيادي في تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لأسباب من بينها ما يتردد عن تورطه في إبادة جماعية بحق الإيزيديين.

ورغم إعلان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا عام 2019، ما تزال بقايا التنظيم وجماعات مُسلَّحَة أخرى تمثل خطراً قائماً، إذا من الممكن أن تنبعث من رقادها بقوةٍ إذا استمرّ تجاهل المطالب السياسية والاقتصادية.

وتُعدُّ قضايا أمن الحدود ومكافحة التهريب من التحديات الكبرى التي تتفاقم بسبب خطر الجماعات الإرهابية.

تحول في الهيكل الأمني

وتابع الكاتب: "مع اقتراب موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2025، ستشهد المنطقة تحولاً في هيكلها الأمني نحو اتفاقيات ثنائية بين الدول. وقد يؤدي هذا التغيير إما إلى استقرار البيئة الأمنية في العراق وإما إلى زيادة تعقيدها".

وفي الوقت ذاته، يرتكز الاقتصاد العراقي في الأساس على عائدات النفط، التي تشكل 95% من الميزانية الاتحادية، ما يجعل البلد عرضةً لتقلبات السوق.

ويُصَدِّر العراق نحو 35% من صادراته إلى الصين، مما يجعله عرضةً لتبعات التباطؤ الاقتصادي في الصين وسياسات واشنطن المناهضة للصين.

في زيارة رسمية.. رئيس وزراء العراق يتوجه إلى لندن - موقع 24يلتقي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، نظيره البريطاني كير ستارمر والملك تشارلز الثالث في أول زيارة له للمملكة المتحدة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والأمن ومكافحة الهجرة غير النظامية، وهي مسألة بالغة الأهمية بالنسبة للندن.

ورغم تحقيق بعض النمو الاقتصادي، تواجه القطاعات غير النفطية صعوبات، ويُتوقَع ارتفاع التضخم ارتفاعاً طفيفاً ليصل إلى 3.5% نتيجةً للضغوط المالية والتحديات الاقتصادية الداخلية.

وتحاول بغداد تقليل اعتمادها على النفط وبناء اقتصاد أقوى بتشجيع القطاع الخاص وتقليل الإنفاق الحكومي. وتخطط لجعل دور الحكومة أقل بكثير مقارنةً بالشركات الخاصة، بحيث يكون حجم الوظائف والخدمات الحكومية 1-2% فقط من حجم القطاع الخاص خلال السنوات العشرة القادمة.

وستُكلّف عملية إعادة إعمار ما خلّفته الحرب ضد تنظيم داعش ما يُقدّر بـ 88 مليار دولار، إضافةً إلى مشاريع تطوير البنية التحتية القائمة، كـمشروع طريق التنمية الذي يهدف إلى ربط غرب آسيا بأوروبا مروراً بتركيا.

العراق قد يواجه توترات مع ترامب

وتابع الكاتب: قد يواجه العراق توترات مع إدارة ترامب القادمة، المعروفة بدعمها المعلن لإسرائيل، وربما يعدُّ العراق جزءاً من النفوذ الإيراني. وقد يُنفِّذ ترامب إجراءات عقابية من الممكن أن تُلحق ضرراً باستقرار العراق. 

وترى الولايات المتحدة أن الإصلاح السياسي وتقويض النفوذ الإيراني وتعزيز سلطة الدولة على السلاح تشكِّل كلها ركائز أساسية لكي يتمكن العراق من تأكيد سيادته واستقلاله.  

Iraq Is In For A Rough 2025 – Analysis https://t.co/hYBT0bkKmj

— Eurasia Review (@EurasiaReview) January 17, 2025

وتتهيأ الدولة للانتخابات البرلمانية المزمع عقدها هذه السنة، إذ من الممكن لنتائجها أن تعيد رسم المشهد السياسي. فضلاً عن ذلك، تُوجد مساعٍ لإجراء إصلاحات في النظام الانتخابي بهدف ضمان تمثيل أوسع والحد من تهميش الأحزاب السياسية الأصغر، وهو أمرٌ يُثير تخوّفات في الإقليم الكرديّ الذي يسيطر عليه حزبان عائليان.

أشعلت اتهامات بين بغداد وأربيل.. "أزمة الرواتب" تطل مجدداً في العراق - موقع 24أطلت أزمة رواتب إقليم كردستان العراق برأسها مجدداً لتشعل موجة بيانات واتهامات متبادلة بين بغداد وأربيل. هذه الأزمة القديمة المتجددة، والمستمرة منذ أكثر من 10 أعوام، دفعت وزارة المالية الاتحادية، في وقت سابق، إلى الإعلان عن أنها أكملت تمويل رواتب موظفي الإقليم، متهمةً أربيل بـ"عدم ...

ومن المحتمل أن تُفضي نتائج التعداد السكاني لعام 2024 إلى تصاعد التوتر بين بغداد والقيادات الكردية التي تخشى تراجع دورها في النظام الطائفيّ بالعراق، بينما ما تزال النزاعات الدستورية بين بغداد وأربيل قائمة دون حل. 

فضلاً عن ذلك، فالعراق يُواجه تحدّياً وجودياً يتمثل في التغيّرات المناخيّة؛ إذ إنّ التصدّي لمشكلة شُحّ المياه وتكرار موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، وما يترتب على ذلك من آثار وخيمة على القطاع الزراعي وظروف الحياة في المُدن، سيُثقِل كاهل الدولة على المدى البعيد.

ولم تُعطِ الحكومات العراقية المتعاقبة اهتماماً كافياً لتحسين إدارة الموارد المائية وإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه وتطوير القطاع الزراعي.

وشهدَ تدفق المياه في دجلة والفرات انخفاضاً بنسبة 30% منذ الثمانينات، ومن المحتمل أن يشهدا انخفاضاً إضافياً قد يصل إلى 50% قبل حلول عام 2030. ويُشكّل تدهور الموارد الطبيعية تهديداً للأمن الغذائي، ومن الممكن أن يُفضي إلى هجرة سكان الأرياف نحو المدن بحثاً عن فرص العمل، كما قد يُؤدّي إلى اضطرابات اجتماعية في حال تجاوز معدل البطالة نسبته الحالية البالغة 15.5%.

وما تزال الولايات المتحدة تُمارس نفوذها على العراق إذ تشترط الحصول على إعفاء من العقوبات على مشتريات العراق من الكهرباء الإيرانية، كما حظرت مؤخراً جميع التعاملات الأجنبية باليوان الصيني. وتتحكم واشنطن في عملية صرف إيرادات النفط العراقية بالدولار من حساب مصرفي في بنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك.

أهمية صون الدولة

ورغم وجود تحديات عديدة كالحد من الاعتماد على النفط وتأمين الاستقرار السياسي في ظل الانقسامات الطائفية ومعالجة الأزمات البيئية، يتعين على حكومة السوداني أن تُركّز جهودها على صون الدولة.

العراق يتحرك لإقناع فصائل متحالفة مع إيران بترك السلاح - موقع 24قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بغداد تحاول إقناع فصائل مسلحة عراقية قوية خاضت قتالاً ضد القوات الأمريكية وأطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل بالتخلي عن سلاحها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية.

وقال الكاتب: من المحتمل أن تنظر إدارة ترامب المتشددة إلى العراق كجزء من المجال الإيراني، بينما ستسعى إيران لتعويض خسائرها في سوريا ولبنان بتعزيز نفوذها في العراق. ورغم ذلك، تعلم بغداد أن مصيرها ومصير طهران هو "الجوار الأبدي". وعليه، ينبغي عليها أن تُصرّ على بناء علاقات تقوم على الاحترام والمصلحة المتبادلين.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة عن شاي الكومبوتشا.. يقضي على الدهون دون أي جهد
  • لجنة عليا لحصر الأضرار الناجمة عن انتهاكات المليشيا المتمردة بمشروع الجزيرة
  • وزيرة التنمية المحلية: تعزيز التعاون مع المتحدة لخدمة المواطنين بالمحافظات
  • من النفط إلى الأمن الإقليمي.. تحديات تنتظر العراق في 2025
  • تشكيل لجنة لحصر المباني الآيلة للسقوط بحي شرق المنصورة
  • محمد بن زايد ورئيس وزراء هولندا يؤكدان أهمية تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • وزير الثقافة يلتقي رئيس لجنة حقوق الإنسان بالنواب لمناقشة تعزيز الحقوق الثقافية
  • صدارة عالمية.. أبوظبي مدينة ذكية وأكثر أماناً للعيش
  • السلاح الأبيض يعكر صباح بغداد
  • مقتل طفل بمشاجرة مسلحة في بغداد