ما مصير الطالبة الأردنية تارا الطراونة الموقوفة في أمريكا بتهمة سرقة علم إسرائيل؟

أوقفت شرطة ولاية بنسلفينيا الأمريكية طالبة أردنية تدعى تارا الطراونة بتهمة سرقة علم دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد أيام من مشاركتها في مظاهرة طلابية داخل حرم جامعة بنسلفانيا تنديدًا بالعدوان الغاشم على قطاع غزة والذي ارتقى إلى إبادة جماعية وتطهير عرقي.

ووفقًا لوسائل إعلام أردنية، فقد تم إطلاق سراح الطالبة الأردنية الطراونة بعد ساعات من إيقافها في المركز الأمني وجرى تحويلها للمحكمة تمهيدًا لمقاضاتها، وجرى التواصل مع عائلتها من قبل مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.

A student from UPenn is seen speaking fondly about the “joyful” images of butchered Israelis from the “glorious October 7th.”

She felt “happy” upon hearing the news of dead Jews in Israel.

In what appears to be a call for violence, she tells the crowd to “hold that feeling in… pic.twitter.com/pdygANFmtY

— Ritchie Torres (@RitchieTorres) November 6, 2023

في المقابل، لم تتوقف وسائل الإعلام الغربية ولو للحظة عن التحريض ضد الطالبة الأردنية، ولم تنكف عن تلفيق التهم لها وتويجه اتهامات باطلة بحقها وتعمد إساءة سمعتها فقد لمشاركتها في مظاهرة طلابية منددة بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة من السابع من أكتوبر الماضي.

واتهمت وسائل الإعلام الغربية الطالبة الأردنية الطروانة بأنها سرقت علم دولة الاحتلال الإسرائيلي من أمام منزل في الحرم الجامعي بالقرب من حرم الجامعة الشهر الماضي. وكشفت وثائق المحكمة أنه تم القبض عليها في 4 نوفمبر ووجهت إليها فيما بعد تهمة السرقة واستلام ممتلكات مسروقة.

وقالت نائبة الرئيس للسلامة العامة كاثلين شيلدز أندرسون إن شرطة بنسلفانيا استجابت لمكالمة بشأن سرقة العقار، وبدأت تحقيقًا، وتمكنت من التعرف على الطراونة باعتبارها المشتبه به.

وكتبت شرطة الولاية في بيان رسمي: "عند تقديم نتائج التحقيق إلى مكتب المدعي العام للمنطقة، تمت الموافقة على تهم السرقة واستلام ممتلكات مسروقة ضد المشتبه بها، التي تم استدعاؤها للمحاكمة في 5 نوفمبر".

ولم تستجب الطراونة ولا محاميها لطلب التعليق عن طريق النشر.

تعمّدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر مقطع فيديو من مشاركة الطراونة في المظاهرة الطلابية، حيث هتفت فيها بعبارات مؤيدة وداعمة لعملية طوفان الأقصى، وقالت إنها شعرت "بالتمكين والسعادة" عندما هاجمت حماس إسرائيل .

وتُسمع الطراونة في الفيديو وهي تقول: “ماذا عن صور الجرافة التي تخترق الحدود القاتلة؟ هل تتذكر تلك الصورة؟ والعديد من الصور المبهجة والقوية الأخرى التي جاءت من يوم 7 أكتوبر المجيد؟”

وأحيلت القضية إلى المحكمة البلدية في مقاطعة فيلادلفيا، حيث استمعت المحكمة إلى التهمتين الموجهتين ضد الطراونة وحددت كفالة قدرها صفر دولار، بحسب لائحة المحكمة. 

وفقًا لقانون ولاية بنسلفانيا، لا يتم تصنيف السرقة على أنها جريمة كراهية ولا يمكن مقاضاتها على هذا النحو، فيما ينص القانون الجنائي في بنسلفانيا على أن جرائم الكراهية تصنف على أنها أي حالة من حالات "الترهيب العرقي" التي تتعلق بـ "الحرق العمد والأذى الإجرامي وغير ذلك من تدمير الممتلكات" أو "التخريب المؤسسي" أو "التعدي الإجرامي".

ومع ذلك، يمكن تصنيف السرقة على أنها جريمة كراهية بموجب قانون كليري، وهو القانون الفيدرالي الذي يتطلب من الكليات والجامعات نشر تقارير عن بيانات الجرائم داخل الحرم الجامعي.

 

المصدر: البوابة