حرب غزة – انهيار مستشفيات وقصف مدرسة تؤوي نازحين شمال القطاع
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
توشك المنظومة الصحية في قطاع غزة على الانهيار الكامل، إذ خرج حتى الثلاثاء 28 مستشفى عن الخدمة من إجمالي 35 مستشفى وفق أرقام رسمية، إما بسبب القصف الجوي الإسرائيلي أو اقتحامها وإخلائها أو جراء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةلكن الضرر الأكبر على المستشفيات يتركز بمحافظتي غزة وشمال غزة، المحاصرتين بعملية عسكرية برية، أطلقها الجيش الإسرائيلي في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي خرجت أغلبها من الخدمة أو أنها على وشك إغلاق أبوابها في وجه المرضى والمصابين.
أما المحافظات الثلاث الجنوبية فليست أفضل بكثير، حيث تعرضت الكثير من مستشفياتها لقصف جوي، وعانت من نفاد الوقود والمستلزمات الطبية والاكتظاظ الشديد بفعل النزوح من الشمال، والحصار الإسرائيلي المطبق منذ 7 أكتوبر، ما أدى إلى خروج الكثير منها عن الخدمة.
محافظة شمال غزة
يوجد بها ستة مستشفيات رئيسية، وكانت من أولى النقاط الطبية التي واجهت تهديدات بالإخلاء، خاصة مع بداية العملية البرية، التي تعرضت فيها المحافظة لهجوم من محورين من أصل ثلاثة محاور.
لكن محور شمالي الشرق كان الأعنف، نظرا لانتشار المستشفيات وتواجد كثافة سكانية أكبر، مقارنة بمحور شمالي الغرب (الساحلي)، والذي يغلب عليه مساحات زراعية وفارغة.
وتتركز أغلب المستشفيات في محافظة شمال غزة ببلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، وأيضا بمخيم جباليا، وأبرز هذه المستشفيات:
1 ـ المستشفى الإندونيسي (شرق): ويقع في مخيم جباليا، وافتتح في 2015 بتبرّع مواطنين إندونيسيين، ويتسع لـ140 سريرا، لذلك يعد الأكبر في المحافظة.
بات المستشفى الأهم في مناطق مدينة غزة وشمال القطاع بعد توقف مجمع الشفاء الطبي عن العمل إثر اجتياحه من القوات الإسرائيلية بعد 9 أيام من الحصار وإخلائه من الجرحى والمرضى والأطقم الطبية بشكل شبه كامل.
وفي أحدث التطورات تحاصر القوات الإسرائيلية المستشفى الإندونيسي منذ صباح الاثنين وقصفت عددا من المباني فيه.
مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، قال إن القوات الإسرائيلية تفرض حصارا على "الإندونيسي" منذ صباح الاثنين.
وأضاف البرش، في تصريح للأناضول: "الاحتلال دمر بعض مباني المستشفى الإندونيسي والمباني الأخرى خاضعة لنيران القناصة".
وأشار البرش إلى وجود 650 جريحا في المستشفى رغم أن طاقته الاستيعابية 140 سريرا فقط، وإلى وجود أكثر من 100 مريض يحتاجون لجراحات عاجلة والطواقم الطبية محدودة.
وذكر أن القوات الإسرائيلية قصفت طابق العيادات والجراحات بالمستشفى ودمرت الأجهزة، والجثث مكدسة في المستشفى وساحتها.
واعتبر أن استهداف "الإندونيسي" يعني توقف كل الخدمات الصحية في مناطق الشمال.
وذكر أن القناصة الإسرائيليين يعتلون كل المباني المحيطة بالمستشفى ويطلقون النار على كل من يتحرك حوله.
2ـ مستشفى بيت حانون: ويقع في بلدة بيت حانون في الشمال الشرقي للمحافظة، ويتسع لنحو 65 سريرا، افتتح في العام 2006.
لكن وزارة الصحة في غزة أعلنت في 9 أكتوبر الماضي، توقف الخدمات الطبية والصحية فيه نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر والمباشر له، ما أثر سلبًا على قدرة الطواقم العاملة من الوصول إلى المستشفى وخروجها منه.
3ـ مستشفى الكرامة: خرج عن الخدمة في 17 أكتوبر نتيجة القصف الإسرائيلي.
وبحسب بيان سابق لوزارة الصحة بغزة، فقد تعرض المستشفى لـ"أضرار بالغة أدت لخروجه عن الخدمة"، جراء استهداف القوات الإسرائيلية "للمباني المجاورة وسقوطها باتجاهه".
4ـ مستشفى كمال عدوان: خرج المستشفى عن الخدمة قبل نحو أسبوع بعد أن نفدت كميات الوقود فيه وتوقف تماما عن العمل، وفق تصريحات متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة للأناضول.
5 – مستشفى العودة في بلدة جباليا وهو متوقف عن استقبال أي جرحى أو مرضى جدد حاليا حيث وصلت القوات الإسرائيلية لمنطقة قريبة من محيطه.
محافظة غزة
تضم ما لا يقل عن 13 مستشفى رئيسي، وفيها أكبر تجمع للمستشفيات نظرا لكثافتها السكانية، التي تبلغ نحو نصف سكان القطاع، وخرجت جميعها عن الخدمة باستثناء المستشفى المعمداني، الذي يقدم الحد الأدنى من الخدمات الطبية، ومهدد بأي لحظة.
1ـ مجمع الشفاء الطبي (غرب): يقع في حي الرمال على الساحل الغربي لمدينة غزة، يتسع لـ700 سرير، بحسب منظمة الصحة العالمية، لذلك يعتبر أكبر مستشفى بالقطاع، وربما الأقدم حيث يعتقد أنه تم بناؤه عام 1946 إبان الانتداب البريطاني لفلسطين.
خرج عن الخدمة بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي له في الساعات الأولى من 15 نوفمبر، حيث كان يحتمي به نحو 7 آلاف نازح بالإضافة إلى مئات الأطقم الطبية والمرضى والجرحى بينهم أطفال خدج.
مدير عام مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية قال للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي أخلى المستشفى بشكل شبه كامل السبت الماضي، من المرضى والجرحى والنازحين بعد نحو 9 أيام من محاصرته.
وذكر أنه بقي في المستشفى نحو 250 من المرضى والجرحى بينهم 25 من الأطقم الطبية ويتم التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لإخراجهم.
2ـ مستشفى القدس (جنوب): ويقع بحي تل الهوى، ويتسع لنحو 100 سرير، لذلك يعد ثاني أكبر مستشفى في محافظة غزة.
خرج من الخدمة في 12 نوفمبر، بعدما نفد احتياطي الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تديره، والتي أعلنت إجلاء 6 آلاف من الكوادر الطبية والمرضى والنازحين الذين كانوا يحتمون به اعتقادا منهم أنه مكان آمن، لكن محيطه تعرض لقصف جوي إسرائيلي في 18 أكتوبر.
وكان المستشفى يضم قبل الإجلاء 400 مريض وجريح، ولجأ إليه منذ بداية الحرب نحو 14 ألف.
3ـ الأهلي العربي (المعمداني): المستشفى الوحيد في مدينة غزة الذي يقدم خدمات طبية محدودة، لكنه محاصر بالدبابات الإسرائيلية ووفق تصريح صحفي لطبيب جراح بالمستشفى الأهلي المعمداني فإنه "آخر مستشفى موجود في مدينة غزة، والقدرات والإمكانيات الصحية فيه قليلة جدا".
وسبق وأن تعرض المستشفى المعمداني في 17 أكتوبر لقصف جوي إسرائيلي أدى لاستشهاد 471 فلسطينيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، غالبيتهم نساء وأطفال لجؤوا إلى المستشفى للاحتماء به.
كما تعرضت مستشفيات أخرى في المدينة للإخلاء مثل مستشفى الرنتيسي للأطفال، ومستشفى النصر للأطفال، ومستشفى محمد الدرة، بينما دمرت عيادة السويدي في غارة جوية.
محافظة دير البلح (الوسطى)
تضم محافظة الوسطى مستشفيين رئيسيين فقط وهما "شهداء الأقصى"، ويافا، وباتت المحافظة مهددة باجتياح بري جديد، في حال توسيع العملية البرية الإسرائيلية جنوبا.
1 - مستشفى شهداء الأقصى: مستشفى حكومي بمدينة دير البلح، مهدد بالتوقف عن الخدمة بأي لحظة إذا لم يصله وقود لتشغيل الكهرباء، مقابل اكتظاظ شديد من الجرحى والمرضى.
"المخزون الإستراتيجي من الأدوية واللوازم الطبية نفد" من المستشفى في 19 أكتوبر، وفق مدير المستشفى إياد الجعبري، وسبق أن تعرض محيطه لغارة جوية في ذات الشهر، لكن طاقمه الطبي رفض إخلاءه.
2 -مستشفى يافا: كان يسمى "مركز يافا الطبي" وهو مستشفى خاص، ويتبع "جمعية الصلاح الإسلامية الخيرية"، ويوجد به عدة تخصصات وأقسام لجراحة العيون، والأنف والأذن والحنجرة، وقسم أمراض النساء والولادة، لكنه لا يعمل في ظل الحرب والنقص الحاد بالموارد الطبية والوقود.
محافظة خان يونس
تقع المحافظة جنوب قطاع غزة، ويوجد بها ستة مستشفيات رئيسية، لكنها مهددة بالتوقف بسبب نقص الوقود، وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان شرق المحافظة إخلاء مناطقهم:
1ـ المستشفى الجزائري العسكري: يقع بمنطقة عبسان بمدينة خان يونس، وكانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ترسل قوافل الإغاثة المحملة بالأدوية والمستلزمات الطبية، وأحيانا وفود من الأطباء الجزائريين للقيام بعمليات جراحية ومعاينات طبية، لكن المستشفى خرج عن الخدمة، وفق وزارة الصحة بغزة.
2ـ مجمع ناصر الطبي: ثاني أكبر مستشفى بالقطاع بعد مستشفى الشفاء، تعرض لأضرار جانبية بعد قصف الجيش الإسرائيلي لمسجد قرب منه، ما أدى إلى انهيار سقف بقسم الأشعة في أكتوبر الماضي، لكنه يواصل عمله.
3ـ مستشفى غزة الأوروبي: حكومي، شيّد بفضل منحة من الاتحاد الأوروبي عام 1989 بواسطة وكالة " الأونروا "، وافتتح في 15 أكتوبر 2000.
تضررت أجزاء من المستشفى في قصف إسرائيلي لكنه ما زال يواصل عمله، بحسب وزارة الصحة في غزة.
محافظة رفح
تقع المحافظة جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وبها معبر بري يعد المنفذ الوحيد نحو العالم الخارجي بعيدا عن الرقابة الإسرائيلية المباشرة، ومنه تدخل المساعدات الدولية.
وعلى غرار مستشفيات خان يونس، تعاني نظيراتها في رفح من نقص الوقود والمستلزمات الطبية والاكتظاظ بالجرحى والمرضى والتهديد بالقصف.
وأبرزها؛ مستشفى أبو يوسف النجار، الذي يعد الأكبر في المحافظة، بالإضافة إلى مستشفى الكويت التخصصي، ومستشفى الهلال الإماراتي للنساء والتوليد.
ورغم قرب المستشفيات الثلاثة من معبر رفح ووضعها أفضل من مستشفيات شمالي القطاع، إلا أنها مهددة هي الأخرى بالخروج من الخدمة إن لم تصلها المساعدات الدولية سريعا.
قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين بالفالوجا
في اليوم الـ 46 للحرب على غزة سقط قتلى وجرحى في قصف للطائرات الحربية الإسرائيلية، الثلاثاء، على نازحين في مدرسة حفصة بمنطقة الفالوجا شمالي قطاع غزة.
ووفق ما أورد تليفزيون فلسطين في نبأ عاجل: "قصف إسرائيلي يستهدف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة".
فيما قالت مصادر محلية "إن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مدرسة تأوي نازحين في مدرسة حفصة بمنطقة الفالوجا غرب جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من النازحين بينهم أطفال ونساء".
كما استشهد العديد من المواطنين إثر قصف طال 9 منازل على الأقل في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وانقطعت الاتصالات كليا فجر الثلاثاء عن مدينة غزة وشمالي القطاع إثر قصف إسرائيلي استهدف أبراج الاتصالات.
المصدر : وكالة سوا - الاناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: والمستلزمات الطبیة القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی قصف إسرائیلی وزارة الصحة عن الخدمة مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المجدلاوي: العمل على إنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة في قطاع غزة
قال مدير عام جمعية العودة الصحية والمجتمعية، رأفت المجدلاوي، اليوم الخميس، 23 يناير 2025، إنه يتم العمل على إنشاء مستشفى ثاني في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة ، بالتعاون مع المؤسسات الدولية بالإضافة إلى 5 مراكز صحية أولية شمالي القطاع، و6 مراكز أخرى في محافظة غزة.
وأضاف المجدلاوي في مؤتمر صحفي: "سنعمل على إنشاء مستشفى ميداني في دير البلح و5 مراكز صحية إضافية في خان يونس ومحافظة الوسطى".
وتابع، "كما نُخطط لإنشاء مدرسة تعليمية في منطقة النصيرات".
وفيما يلي نص كلمة "المجدلاوي" خلال المؤتمر الصحفي:
كلمة مدير عام جمعية العودة الصحية والمجتمعية
الاستاذ رأفت المجدلاوي
التاريخ: 23/1/2025
السيدات والسادة/ ممثلي الفضائيات ووسائل الإعلام ووكالات الأنباء المرئية والمسموعة ...
أهلًا وسهلًا بكم في رحاب مستشفى العودة – النصيرات ... وصباح الخير لكم/ن جميعًا ... ونشكركم/ن على تلبيتكم/ن الدعوة لتغطية هذا البيان الصحفي الذي يستعرض أداء جمعية العودة الصحية والمجتمعية خلال فترة العدوان التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 ...
• دخل وقف إطلاق النار يوم الأحد الموافق 19/1/2025 حيز التنفيذ بعد (471) يومًا من العدوان المستمر على قطاع غزة، ووصل عدد الضحايا إلى (158,000) ضحية؛ منهم
(111,000) جريح ومصاب، وحوالي (47,000) شهيد، منهم (15,000) طفل و(8000) سيدة.
• منذ اللحظات الأولى للعدوان؛ تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنظومة الصحية الفلسطينية في قطاع غزة، حيث شنّت حوالي (520) هجومًا على المرافق الصحية العاملة في قطاع غزة
و(148) هجومًا على سيارات الإسعاف، و(1000) هجمة على العاملين الإنسانيين في الحقل الصحي؛ الأمر الذي أدّى إلى استشهاد (860) عامل في الحقل الصحي، واعتقال (262) كادرًا صحيًا، بالإضافة إلى اعتقال (89) مريضًا من داخل المستشفيات.
• في مخالفة واضحة للأعراف والمواثيق الدولية، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المستشفيات العاملة في قطاع غزة؛ الأمر الذي أدّى إلى تدمير وإخراج (50%) منها عن الخدمة والبالغ عددها
(36) مستشفى، بينما أصبحت المستشفيات الباقية تعمل بشكلٍ جزئي بسبب الأضرار البليغة والكبيرة التي أصابتها، بالإضافة إلى حرمانها من الإمدادات اللوجستية والطبية التي تُمكّنها من القيام بواجباتها.
• منذ بداية العدوان، والتزامًا منها بوظيفتها الإنسانية والوطنية؛ سخّرت جمعية العودة الصحية والمجتمعية كافة مواردها البشرية والمادية ومراكزها الصحية والمجتمعية ومستشفياتها في تقديم الخدمات الصحية والمجتمعية للمرضى والجرحى والمصابين، والتزمت أثناء تأديتها لأنشطتها الصحية والمجتمعية والإنسانية بإجراءات العمل الواجب اتّباعها في أوقات النزاعات والحروب وفقًا للمعايير والمواثيق الدولية والإنسانية، إلاّ أن هذا الالتزام لم يُوفّر الحماية للطواقم البشرية العاملة في مرافق العودة ولم يُوفّر الحماية لمراكز ومستشفيات العودة باعتبارها أعيان مدنية، يتوجب حمايتها في أوقات النزاعات والحروب، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف وتدمير (5) مراكز رعاية صحية أولية ومجتمعية تابعة
لجمعية العودة تدميرًا تامًا، كما تضررت (3) مراكز أخرى بشكلٍ بليغ.
بالإضافة إلى أن مستشفيات العودة التي تعمل منذ بداية العدوان، والتي رفضت كافة أشكال التهديد بإخراجها عن الخدمة؛ لم تسلم من الاستهدافات المباشرة والمتكررة، حيث تضررت معظم أقسام ومرافق مستشفى العودة – تل الزعتر التي تقع في شمال قطاع غزة بأضرار بليغة وجسيمة، بالإضافة إلى الأضرار التي أصابت مستشفى العودة – النصيرات جرّاء الاستهداف المتكرر من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
• علاوة على الاستهدافات المباشرة والمتكررة؛ عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء العدوان حصار مستشفى العودة – تل الزعتر (3) مرات، وفقد (6) من العاملين حياتهم داخل المستشفى، وهم على رأس عملهم، وما زالت تلك الكلمات الخالدة التي نقشها الشهيد الدكتور/ محمود أبو نجيلة "من سيبقى
سيروي الحكاية" تُذكّرنا بتلك الجريمة البشعة التي ارتكبت في مستشفى العودة – تل الزعتر، وراحها ضحيتها الشهيد/ محمود أبو نجيلة واثنين من زملائه الأطباء، بالإضافة إلى استشهاد مريض وإصابة (2) من الكوادر التمريضية اللذان ما زالا بحاجة للعلاج خارج الوطن، كما تم اعتقال (8) من المرضى، و(4) من العاملين في مستشفى العودة – تل الزعتر، من بينهم مدير المستشفى الدكتور/ أحمد مهنا الذي ما زال رهن الاعتقال هو وزملاؤه منذ (390) يومًا.
• لقد فقدت العودة خلال هذا العدوان (28) من الكوادر العاملة فيها، بالإضافة إلى أن هناك
(36) كادرًا طبيًا وإداريًا قد أُصيبوا إصابات مباشرة وهم يؤدون مهامهم الصحية والإنسانية والوظيفية داخل مرافق العودة.
• أثناء العدوان؛ تعرضت طواقم الإسعاف التابعة لمستشفيات العودة للاستهدافات المباشرة والمتكررة
(31) مرة، أُصيب خلالها (4) من ضبّاط الإسعاف، وتضررت (11) مركبة إسعاف بشكلٍ جزئي، ودُمّرت (3) مركبات إسعاف بشكلٍ كلي، إحداهما بسبب القصف المباشر لمركبة الإسعاف، والتي راح ضحيتها سيدة ومرافقتها أثناء نقلها من مستشفى العودة – تل الزعتر إلى منزلها، وأخرى أثناء اجتياح
مستشفى كمال عدوان، والثالثة أبّان استهداف باحات مستشفى العودة – تل الزعتر.
• بالرغم من الصعوبات الكبيرة، والتحديات المُعقّدة والمُركّبة، وارتفاع مستويات المخاطرة؛ إلاّ أن العودة عملت مع شبكة كبيرة من الشركاء الاستراتيجيين تضم: وزارة الصحة الفلسطينية (MOH)،
والصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة (oPt-HF)، والإغاثة الدولية (RI)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، والنداء الإنساني (Human Appeal)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، ومؤسسة التعاون، وMedglobal، ومؤسسة العون الطبي الفلسطيني (MAP)، وتمكنت من تحقيق الإنجازات التالية:
1) بالشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين ومؤسسة MECA ومؤسسة أطفال الزيتون (Olive Kids) ومؤسسة الكرامة ومؤسسة Action Aid ومؤسسة MDM- فرنسا والنداء الفلسطيني الموحد (UPA) وF.T.C.R واتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في النمسا؛ استطاعت فرق الاستقبال والطوارئ التابعة لمستشفيات العودة تقديم الخدمة لعدد (22,500) مصاب/ة بما نسبته (22.5%) من عدد المصابين
الإجمالي، حُوّل منها إلى المستشفيات الحكومية (2479) حالة بما نسبته (11%) من إجمالي عدد الحالات التي تم استقبالها، واستقبلت (2811) شهيد، وقدّمت خدمات الطب العام والاستقبال والطوارئ لعدد (168,000) مستفيد.
2) بالشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين وأطباء العالم سويسرا MDM؛ استطاعت فرق العودة في
مراكز ومستشفيات العودة تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية لعدد (126,516) سيدة، حيث بلغ عدد الاستشارات الطبية (110,593) استشارة، وبلغ عدد الولادات الطبيعية والقيصرية
(13,805) ولادة، بالإضافة إلى إجراء (2118) عملية جراحية نسائية.
3) بالشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين والجمعية الكويتية للإغاثة ومؤسسة رحمة حول العالم وغزة دستك؛ تمكنت فرق العودة من تقديم خدمات الجراحة العامة والتخصصية لعدد (6073) مستفيد.
4) بالشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين؛ قدّمت فرق العودة الصحية (236,086) استشارة طبية، و(68,404) خدمة غيار عادي ومُعقّد للمرضى والمصابين والجرحى، و(218,266) خدمة
مختبر وأشعة.
5) بالشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين ومؤسسة رحمة حول العالم والهلال الأحمر المصري والفلسطيني والإماراتي والصليب الأحمر الدولي ومنظمة أطباء بلا حدود - بلجيكا وأطباء العالم تركيا وفرنسا وسويسرا؛ تمكنت العودة من توفير (375,737) وصفة علاجية، منها (169,757) وصفة علاجية قُدّمت بشكلٍ مجاني كامل، و(205,980) وصفة علاجية قُدّمت بشكلٍ شبه مجاني.
6) بالشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين؛ استطاعت العودة إنشاء (9) مراكز رعاية صحية أولية مُؤقّتة في كافة محافظات قطاع غزة بديلة عن مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تم تدميرها.
7) بالشراكة مع أصدقاء العودة في كافة أنحاء المعمورة، ومن خلال الحملات التي نُظّمت من مؤسسات PAZ وViva Salud وباجوركا ((Bajourka وAECID واتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في النمسا ومؤسسة الكرامة وحركة صحة الشعوب وهيئة الإغاثة الإنسانية ومجموعة الريان وجمعية رحمة
وجمعية تكافل بالنمسا تمكنت العودة من إنشاء مستشفى العودة الميداني (1)، الذي يضم (3)
أقسام مبيت بسعة (72) سرير، وقسم عيادات خارجية بسعة (12) عيادة خارجية وقسم استقبال وطوارئ بسعة (24) سرير.
8) بالشراكة مع Medglobal وUNFPA؛ تعمل العودة على إنشاء مستشفى العودة الميداني (2) الذي سيُخصص لخدمات الصحة الجنسية والانجابية والذي سيضم قسم عيادة خارجية
وكشك ولادة بسعة (5) أسرّة وغرفتي عمليات وقسم إقامة بسعة (24) سرير.
9) بسبب ظروف التجويع التي تعرض لها سكان قطاع غزة وبالشراكة مع مؤسسة الإغاثة الدولية RI تمكنت العودة من إنشاء قسم مخصص لتقديم خدمات التغذية العلاجية للأطفال في
مستشفى العودة – النصيرات.
10) بالشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين ومؤسسة التحالف من أجل التضامن APS ومؤسسة السلام مع الكرامة PAZ ومؤسسة Tdh وائتلاف الكنائس المُوحّد ومؤسسة أطفالنا للصم وجمعية عايشة ومؤسسة UN-Trust وAACID وAECID وFONS وECHO وValencia؛ تمكنت فرق الحماية المجتمعية من تقديم خدمات الحماية في قطاع الطفولة لعدد (56,862) طفل، وتقديم خدمات الحماية في
قطاع المرأة لعدد (61,683) سيدة، وتقديم خدمات الحماية في قطاع الشباب لعدد (2956) شاب.
11) بموجب الشراكة مع مجموعة غزة في ألمانيا اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في النمسا
والشركة الأهلية للتأمين؛ تمكنت العودة من تغطية مكافآت لأكثر من ستمائة متطوع تطوعوا مع العودة أثناء العدوان.
12) بموجب الشراكة مع المطبخ المركزي العالمي ومنظمة العمل ضد الجوع وصندوق الاستثمار الفلسطيني والشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (آبيك)؛ تمكنت العودة من توفير عشرات الوجبات الغذائية الطازجة وغير الطازجة للمرضى والمستفيدين/ات والموظفين/ات المنومين/ات داخل مرافق جمعية العودة، كما تتوجه بالشكر الجزيل إلى مئات الأصدقاء وممثلي الشركات الطبية وشركات الأدوية الذين قدّموا تبرعات ساعدت العودة على إنجاز مهامها أثناء فترة العدوان.
13) وفي النهاية مرة أخرى نتوجه بالشكر الى كل الصحفيين والمؤسسات الصحفية التي شاركتنا الألم والأوجاع لحظة بلحظة وغطت معم أنشطة العودة وهده التغطية ساهمت في تعزيز مكانة العودة أما أولئك الصحفيين الذين سقطوا واستشهدوا من اجل ازدهار لصورة فهم غائبون عنا بأسجادهم وارواحهم تحيط بنا وسنبقى علة عهدهم لتحقيق كافة الأهداف النبيلة التي سقطوا بأجسادنا.
التوجهات والتدخلات التي ستعمل عليها العودة خلال مرحلة وقف إطلاق النار:
1. ستعمل العودة على إنشاء (5) مراكز رعاية صحية أولية في شمال قطاع غزة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للنازحين العائدين والصامدين في شمال قطاع غزة.
2. ستعمل العودة على ترميم مستشفى العودة – تل الزعتر، وهي المستشفى الوحيدة التي استمرت في تقديم خدماتها منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اللحظة، لكي تستطيع تقديم خدماتها الصحية والطبية كما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر 2023.
3. ستعمل العودة على إنشاء (6) مراكز رعاية صحية أولية في محافظة غزة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للنازحين العائدين والصامدين في محافظة غزة، ليُصبح عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تُشرف عليها جمعية العودة في مدينة غزة (9) مراكز.
4. بالشراكة مع شركة الحياة؛ ستعمل العودة على إعادة تشغيل مستشفى الحياة التخصصي باسم "مستشفى العودة – مدينة غزة" وستُقدّم المستشفى رزمة من خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والتخصصية.
5. ستعمل العودة على إنشاء مستشفى ميداني مخصص للولادة وخدمات الصحية الجنسية والإنجابية في دير البلح في المحافظة الوسطى.
6. بشكلٍ عاجل؛ ستعمل العودة على إنشاء مركز رعاية صحية أولية في محافظة رفح.
7. ستعمل العودة على إنشاء (5) مراكز رعاية صحية أولية في محافظتي الوسطى وخانيونس، ليُصبح عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تُشرف عليها جمعية العودة في محافظات الوسطى وخانيونس ورفح (10) مراكز.
8. ستعمل العودة على دمج خدمات الحماية المجتمعية في كافة مرافق المستشفيات والمراكز الصحية والتي تهدف إلى تقديم خدمات الحماية للطفل والمرأة والشباب.
9. ستعمل العودة على إنشاء مساحة تعليمية تستهدف طلاّب الثانوية العامة في منطقة النصيرات.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية انتشال جثامين 9 شهداء جُدد جنوب قطاع غزة قائد كتيبة بيت حانون بكتائب القسام حسين فياض يظهر حيًّا في غزة رابط تسجيل الغاز في مدينة غزة وشمالها الأكثر قراءة العفو الدولية: وقف إطلاق النار في غزة لا يكفي لإصلاح حياة الفلسطينيين صحة غزة تنشر إحصائية شهداء العدوان الإسرائيلي السلطات الإسرائيلية تهدم منزلا في بلدة صفورية بالناصرة الحكومة تبحث سبل دعم خطة الاستجابة السريعة والطارئة فور توقف العدوان على غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025