تيك توك مجدداً.. أكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
,سط الحرب المستعرة بين إسرائيل وحماس، أعاد انتشار محتوى معادٍ لإسرائيل على تيك توك إحياء الجدل على السماح باستخدام هذا التطبيق على الأراضي الأمريكية. وبعد فشل الكونغرس في إقرار تشريع لحظره قسس العام الماضي، بات من الضروري أن يدرك المشرعون المخاطر الوجودية التي يفرضها تيك توك على مصالح الأمن الوطني الأمريكي، حسب جاكوب هيلبرغ، مفوض لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية .
سيخضع تطبيق تيك توك للمراقبة العامة المستمرة التي يستحقها
وقال هيلبرغ، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار أول للسياسات للرئيس التنفيذي لشركة بلانتير تكنولوجيز، حيث يقود الجهود لاستكشاف اتجاهات الأمن القومي، والتغيرات في المشهد الأمني العالمي، في مقال بموقع "ناشونال إنترست": "لم يسبق في تاريخ الولايات المتحدة أن استحوذت جهة أجنبية على منصة بمثل هذه القدرة غير المسبوقة على نشر الدعاية الموجهة بفعالية وجمع بيانات المستخدمين الأمريكيين الخاصة. وتملك منصة تيك توك جميع الخصائص التي تميز أكبر عملية استخباراتية تديرها قوة أجنبية ضد الولايات المتحدة على الإطلاق".أصدرت لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية تقريرها السنوي للكونغرس في الأسبوع الماضي. وجاء فيه "يعتمد عدد متزايد من الأمريكيين على وسائل الإعلام الجديدة، مثل تيك توك، للحصول على أخبارهم. وتوفر المنصة التي تملكها شركة صينية خاصة لبكين طريقاً محتملاً للوصول إلى أكثر من 150 مليون مستخدم في الولايات المتحدة".
Outlined my thoughts on
Why TikTok is a National Security Threat
in @TheNatlInterest.https://t.co/GIczGABCl7
ووفق تقرير لمركز بيو للأبحاث في العام الماضي، فإن 33% من مستخدمي التطبيق الأمريكيين يتلقون أخبارهم بانتظام من المنصة. ويستخدم أكثر من 50% من الجيل الموالي لجيل الألفية المنصة محركاً للبحث المفضل.
ويمكن للحكومة الصينية تحريف المعلومات التي يراها المستخدمون على التطبيق بطريقتين. أولاً، يمكنها الاستفادة من نفوذها على الشركة لضمان ترويج خوارزمية التلاعب بالتوجهات الحزبية، ما يؤدي إلى تضخيم مصادر أو وجهات نظر أو مواضيع معينة وطمس أخرى.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مارك وارنر: "رأينا أن تيك توك يميل إلى استخدام خوارزمية تضخم المواقف المتطرفة".
في الأيام القليلة الماضية فقط، انتشر "خطاب أسامة بن لادن إلى أمريكا" وظهرت مقاطع فيديو بها أكثر من 14.2 مليون مشاهدة. وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى دعم حليفتها إسرائيل، يُظهر تحليل للوسمين الأكثر استخداماً المرتبطين بالحرب أن 96.5% من محتوى إسرائيل الذي يعرضه تيك توك على المستخدمين، هو محتوى #FreePalestine مقارنة مع 3.5% لـ #StandWithIsrael.
وقال الكاتب: "بغض النظر عن الموضوع، فإن تيك توك ينحاز دائماً ضد المصالح الأمنية الأمريكية، ويعكس باستمرار نقاط حوار الحزب الشيوعي الصيني بينما يروج لسلوكيات مدمرة للذات بين شباب أمريكا". ووجدت تقارير أخرى أن تيك توك يراقب ويقمع المحتوى عن شينغ يانغ، والتبت، وأحداث ساحة تيان ان مين، وغيرها من المواضيع التي يعتبرها الحزب الشيوعي الصيني حساسة.
Why TikTok is a National Security Threat to the USA.#TikTok #USA @SayNoToSino @GermsofCCP @IndoPac_Info @SolomonYue @247ChinaNews @That_isChinahttps://t.co/crqv08woqH
— Xue Lei Zhong (@XueLeiZhon) November 21, 2023ثانياً، يمكن للحزب الشيوعي الصيني تشويه المعلومات على تيك توك وممارسة الرقابة بطريقة "إطفاء الحريق"، "فالحكومات الأجنبية الخبيثة تضخ الكثير من المعلومات على الإنترنت لدرجة أنها تطمس كل شيء آخر".
وتابع الكاتب "بحسب ما ذكرت في كتابي، يضاهي "إطفاء الحريق" الرقابة بوسائل أخرى، إذ تتنافس المعلومات التي تنشرها الأبواق الحكومية المدعومة مع المعلومات التي ترغب الحكومات المُستبدة في التستر عليها عن طريق تشتيتها"
وثمة نمط مماثل على تيك توك. فقد أفاد خطاب مفتوح مشترك وقّعته إيمي شومر وجيسون بيغس وغيرهما من المشاهير بأن "المبدعين اليهود، الذين يضفون حيوية على صفحة For You بانتظام بمقاطع فيديو للرقص والطبخ والغناء والإيجابية من جميع الأنواع، يتعرضون لعاصفة وحشية غير إنسانية فقط بسبب هويتهم العرقية والدينية".
إن تطبيق تيك توك أشبه "بمكبر صوت للحزب الشيوعي الصيني". ومنذ عقود، أُثيرت مخاوف الأمن القومي نفسها من تأثير الحكومات الأجنبية المعادية على محطات الإعلام الأمريكية الحكومة الأمريكية لتقييد الملكية الأجنبية للتلفزيون والإذاعة. واليوم، تتمتع وسائل التواصل الاجتماعي بنفوذ أكبر بكثير من أشكال الوسائط التقليدية على الإطلاق.
في الواقع، تمكنت بكين بالفعل من الوصول إلى بيانات تيك توك في عدة مناسبات. وفق تقرير لمجلة "فوربس" في وقت سابق من هذا الشهر، أُجرِي "فحص شامل" لتطبيق ByteDance الذي يخزن كل بيانات تيك توك الداخلية تقريباً قبل المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في العام الماضي. وشمل الفحص مراجعة "أمن شبكة منتجات الشركة وأمن البيانات والمعلومات الشخصية والعمليات اليومية"، من بين المعلومات الحساسة للغاية الأخرى. قيود على شركات التواصل يقول الكاتب: "التقيت بأكثر من 100 مشرع في مبنى الكونغرس الأمريكي. وهم يتفقون جميعاً على أن تيك توك تهديد واضح وملموس للأمن القومي الأمريكي. على الكونغرس النظر بشكل عاجل في القيود التشريعية على شركات التواصل الاجتماعي الصينية. بدءاً من أوائل العام المقبل، ستعقد لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية سلسلة جلسات استماع، سأشارك شخصياً في رئاستها، لتدقيق استخدام التقنيات الصينية في الولايات المتحدة. وسيخضع تطبيق تيك توك للمراقبة العامة المستمرة التي يستحقها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل تيك توك الولایات المتحدة الشیوعی الصینی تیک توک
إقرأ أيضاً:
ترامب يشكل تهديدًا على موازنة العراق
بغداد اليوم - بغداد
قال الخبير في الشأن المالي نبيل المرسومي، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024)، ان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سيشكل تهديدًا على موازنة العراق.
وأوضح المرسومي، لـ"بغداد اليوم"، ان "ترامب يريد خلال فترة حكمة العمل على تخفيض أسعار النفط الى النصف وسيعمل على ذلك من خلال تخفيض سعر النفط الأمريكي، وهذا ما سيدفع الى انخفاض أسعار النفط عالميا وحتى قلة الطلب عليها في السوق".
وبين، ان "هذا الامر سوف يضر العراق كثيراً، كونه يعتمد بشكل رئيسي على تمويل موازنته السنوية على بيع النفط واي انخفاض في تلك الأسعار سوف يؤثر على توفير الأموال الى الموازنات الاستثمارية او التشغيلية، ولهذا فأن وصول ترامب الى البيت الأبيض يشكل خطرًا حقيقيًا على موازنة العراق بسبب توجه نحو خفض أسعار النفط".
وأعلنت فوكس نيوز، يوم أمس الاربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وتعرف الولايات المتحدة نظامًا خاصًا يتعلق بانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث لا تعتمد نتائج الانتخابات على التصويت الشعبي بل على نظام المجمع الانتخابي المكون من 538 صوتًا، حيث يلزم حصول الفائز على 270 صوتًا على الأقل في المجمع الانتخابي (نسبة الـ"50%+1")، كي يفوز برئاسة الولايات المتحدة.
ويقول مراقبون إن هناك عاملان سيؤديان إلى هبوط أسعار النفط بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، أولهما تعهده باستئناف التنقيب عن النفط والغاز على كامل الأراضي الأمريكية والحرب التجارية المتوقعة مع الصين ستخفض من الطلب على النفط بفعل قوة الدولار.
واستقبلت أسواق النفط العالمية خبر فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، بتراجع زاد عن 2٪، قبل أن تتقلص الخسائر قليلا يوم أمس، الأربعاء.
وفي ختام جلسة الأربعاء، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم كانون ثاني/ يناير، بنسبة 1.5٪ إلى 74.3 دولارا للبرميل، مقارنة مع إغلاق جلسة الثلاثاء.
إلا أن عاملين اثنين أثرا على أسعار النفط، ويتوقع أن يستمرا خلال الشهور الأولى لولاية الرئيس الأمريكي الجديد، ترقبا لخطوات عملية أعلن عنها بشأن صناعة النفط في الولايات المتحدة.
ففي خطاب أمام مؤيديه، الأربعاء، أكد ترامب أن السنوات الأربع المقبلة ستكون عصرا ذهبيا اقتصاديا للولايات المتحدة قائلاً: "سنغلق الحدود ولن نسمح باستمرار الهجرة غير الشرعية".
وقال ترامب في خطاب أمام مؤيدين له بولاية فلوريدا: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة“.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي خرج ترامب أمام حشد من مؤيديه وتطرق إلى موضوع النفط، ولخص سياسته في مجال الطاقة بعبارة "احفروا يا بُني، احفروا"، في إشارة إلى مزيد من الحفر والتنقيب والاستكشاف.
وتتضمن هذه السياسة استئنافا واسع النطاق لتراخيص النفط والغاز ووقف مشاريع طاقة الرياح البحرية، التي يزعم أنها "تقتل" الحيتان والطيور، "منذ اليوم الأول" في البيت الأبيض.
كما تعهد ترامب بإنهاء الاعتمادات الضريبية الخضراء والإعانات المتعلقة بالطاقة الخضراء، في استكمال لسياسته القائمة على الطاقة التقليدية، منذ أن كان رئيسا قبل 8 سنوات.