يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدمر على قطاع غزة في يوم جديد من «السيوف الحديدية»، والتي أطلقتها حكومة بنيامين نتنياهو ردا على «طوفان الأقصى»، واستمر القوات في حملة الاعتقالات بالضفة الغربية.

واستشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، صباح اليوم في غارات شنتها الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، طالت «مدرسة حفصة» تأوي نازحين غرب جباليا ومنازل في مشروع بيت لاهيا، كما استدف القصف، أبراج الاتصالات، ما أسفر عن انقطاع الاتصالات كليا عن مدينة غزة وشمالي القطاع، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

 

وفي وقت سابق، استشهد 20 فلسطينيا بينهم صحفيين جراء قصف إسرائيلي على منازل في مخيم النصيرات ومدينة غزة وبيت لاهيا.

وقالت مصادر صحية إن نحو 100 جريح جرى إجلاؤهم من المستشفى الإندونيسي، إلى مستشفى ناصر بخان يونس، بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، فيما لا يزال هناك 500 مريض في المستشفى.

وفي الضفة الغربية المحتلة أصيب شاب عمره 19 عاما بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين مع قوات الاحتلال في بلدة الدوحة غرب بيت لحم، كما أصيب فلسطينيا بالرصاص الحي خلال اقتحام القوات، لمخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة.

مداهمات لعدد من منازل الفلسطينيين في مخيم الدهيشة

وداهم الجنود عددا من منازل الفلسطينيين في مخيم الدهيشة، واعتقلت 3 فلسطينيين: أحمد عمر الاطرش، ومحمد ماهر عمارنة، 34 عاما، وأكرم عمران الأطرش، 28 عاما، كما اعتقلت القوات 3 فلسطينيين، وهم: هشام حسام أبو مسلم، أحمد صفوت العاصي، ونجله فارس، عقب اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس.

تواصل حملة الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة

واعتقلت القوات الإسرائيلية 8 فلسطينيين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما أشارت مصادر أمنية ومحلية، إلى اقتحام مستشفى الميزان واعتقلت فلسطينيا يدعى محمد حازم القواسمي.

وفجر اليوم اعتقلت القوات الاسرائيلية، 12 فلسطينيا من جنين، وقباطية ومثلث الشهداء واليامون، وسط اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والجنود، كما اعتقلت القوات شابا فلسطينيا يدعى ضياء معطان، 23 عاما خلال مروره بمركبته على حاجز عسكري عند مدخل  قرية برقة شرق رام الله.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة حرب غزة السيوف الحديدية طوفان الأقصى قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابلس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصده تسلل مسلحين وإطلاق النار باتجاههم قرب مستوطنة حرشة شمال غربي مدينة رام الله، في حين قتلت قواته شابا فلسطينيا شرقي نابلس، في ظل استمرار عدوانه للأسبوع الثامن شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن قواته رصدت مساء أمس الجمعة تسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة حيث أطلقت النار عليهم، مما أدى إلى فرارهم.

وأشار المتحدث إلى أن القوات رصدت المسلحين خارج المستوطنة، معلنا عن "انتهاء الحدث الأمني".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقد دوت صفارات الإنذار في المستوطنة المذكورة جراء الحادث الأمني.

ولم يتحدث الجيش عن وجود إصابات جراء إطلاق النار.

والأربعاء الماضي، قالت "يديعوت أحرونوت" إن الجبهة الداخلية تحدثت عن وجود شبهات بتسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة، مشيرة إلى أنه يجري فحص هذه الشبهات.

وفي اليوم نفسه، أصيب إسرائيلي بجروح متوسطة في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة أرئيل شمالي الضفة.

الاحتلال قتل عشرات الفلسطينيين في طولكرم وجنين (الفرنسية) اقتحامات وشهيد بنابلس

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر مدينة قلقيلية شمالي الضفة.

إعلان

كما اقتحمت قوات إسرائيلية قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، وسط تحليق عدد من طائرات الاستطلاع.

وفي نابلس استشهد شاب متأثرا بإصابته الحرجة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة خلال اقتحام بلدة سالم شرقي المدينة.

وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشاب عمر عبد الحكيم داود اشتية (21 عاما) عقب إطلاق الاحتلال الرصاص عليه خلال اقتحام البلدة، مما أدى إلى إصابته بالرأس، ووصفت إصابته بالحرجة، ونقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يعلن عن استشهاده.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والغاز السام المدمع بكثافة، كما احتجزوا طفلا في المنطقة.

وأصيب أيضا شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوبي نابلس.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابا (18 عاما) أصيب برصاص الاحتلال الحي بالفخذ في بلدة بيتا، ونُقل إلى المستشفى.

فلسطينيون يشيعون شهيدا قتله الاحتلال مؤخرا في مخيم بلاطة بنابلس (رويترز) عدوان مستمر

وفي شمالي الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال الفلسطينيون يُهجّرون، كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وفي جنين، تكثف عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من 3 أحياء في الجزء الشرقي من المدينة في الأيام الأخيرة، وفقا للبلدية.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني 2025 يواصل الاحتلال عدوانه في شمالي الضفة، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرا.

الاحتلال يحاصر الضفة بأكثر من ألف حاجز عسكري وبوابة (الفرنسية)

كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ47 على التوالي، ولليوم الـ34 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة.

إعلان

ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه طولكرم ومخيميها، ونشر فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

وأسفر العدوان المستمر على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس ومثلهم من مخيم طولكرم.

كما خلّف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس أوعز لقوات الجيش بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة حتى نهاية العام الجاري.

الاحتلال يفرض قيودا مشددة على الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك (الفرنسية) قيود على الأقصى

وفي القدس المحتلة أدى نحو 80 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى.

ويعتبر هذا العدد أقل من المعتاد في مثل هذا الوقت من شهر رمضان، بسبب القيود الإسرائيلية التي حالت دون تمكن عشرات آلاف من الوصول إلى المسجد من الضفة الغربية المحتلة، إذ قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد المصلين بنحو 250 ألفا في اليوم نفسه من العام 2023، في حين بلغ العام الماضي 120 ألفا.

قوات الاحتلال دفعت بدباباتها إلى الضفة الغربية (الأناضول) عنف المستوطنين

في غضون ذلك، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة الغربية، مما يسبب خسائر بشرية وأضرارا في الممتلكات ويعرّض المجتمعات لخطر التهجير.

وأشار المكتب في تقريره اليومي إلى أن عائلتين -بينهما رضيع وطفل صغير- تم تهجيرهما في منطقة نابلس بعد أن أشعل مستوطنون النار في منزليهما.

وقال المكتب إنه وعلى مدار العامين الماضيين وثق تهجير أكثر من ألفي فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على غزة صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف شخص واعتقال 15 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

إعلان

وارتكب الاحتلال بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل تعزيز تواجده العسكري في جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية
  • من بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل جرائمه على غزة و 14 شهيداً فلسطينياً جديداً و51 إصابة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في طولكرم: اعتقال فلسطيني وإحراق منازل ومداهمات
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • لليوم الـ48.. الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير طولكرم في الضفة الغربية
  • الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابلس
  • اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في الضفة الغربية