لبنان ٢٤:
2025-04-08@13:59:54 GMT

هل يغيّر صاروخ بركان مسار الحرب؟

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

هل يغيّر صاروخ بركان مسار الحرب؟

ما وعد به الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في آخر طّلة له منذ اندلاع الحرب على غزة قد أصبح واقعًا على أرض المعركة. فالطائرات المسيّرة الانقضاضية، وكذلك صواريخ "بركان" دخلت في موازين قوى الردع في المناوشات المتصاعدة، التي تحصل على الحدود الجنوبية بين عناصر "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، والتي تنذر بإدخال لبنان، ولو غصبًا عنه، في حرب يُقال عنها بأنها ستكون شاملة، وقد تتخطّى الحدود التقليدية لتصل شظاياها إلى الداخل اللبناني كما إلى الداخل الإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع ما يشهده قطاع غزة من حرب إبادة غير مسبوقة.

 
وما إدخال "حزب الله" هذين السلاحين الجديدين في معركة المساندة سوى للايحاء للعدو بأن لديه الكثير من المفاجآت، التي من شأنها أن تبقيه في حيرة من أمره، خصوصًا لجهة عدم تيقنّه من جدّية احتمال دخول "الحزب" في حرب شاملة أو عدم جدّيته. وفي هذه السياسة، التي يتبعها "الحزب" بعض من عناصر القوة، كما يقول المقرّبون منه.  
فهل هذه السياسة الجديدة التي يعتمدها "حزب الله" هي نوع من التحرّر التدريجي من "قواعد الاشتباك" وانخراط فعلي في أي تطّور عسكري لن يكون، كما تؤكده المعطيات الميدانية، إلاّ متناغمًا مع تطوّر المعركة الغزاوية؟ 
عن هذا السؤال لا أحد يستطيع الإجابة في شكل دقيق ومحدّد، لأن "حزب الله" لا يفصح عادة عن مخططاته مسبقًا، ولا يكشف عمّا يسعى إليه، وذلك حفاظًا أولًا على قوة عامل المفاجآت، وثانيًا لإبقاء العدو في حال مستدامة من الترّقب وانتظار ما هو آتٍ، الذي قد يكون مفاجئًا للجميع، من حيث توقيته أو فاعليته، خصوصًا إذا شعر بأن حركة "حماس" قد أصبحت في وضع صعب وحرج. وعند هذا الحدّ سيكون الوضع مغايرًا عمّا كان عليه طيلة الأيام السبعة والأربعين الماضية، وسيجد "الحزب" نفسه مضطّرًا إلى التعامل مع هذا الواقع الجديد بكثير من الحزم، ولكن مع حرصه الشديد على عدم اقحام لبنان في مواجهة قد تكون نتائجها كارثية كما هي الحال في قطاع غزة، الذي أصبح أرضًا محروقة وغير مؤهل للسكن.  
 ما هو مؤكد حتى الآن، وفق ما يُنقل عن مسؤولي "حزب الله" أن المواجهة في الجبهة الشمالية لإسرائيل، وإن كانت آخذة إلى التصعيد، ستبقى تحت سقف التقيد بقواعد الاشتباك التي تتعرض لخروق من حين لآخر، لكنها تبقى تحت السيطرة إلى حدود معينة بحسب التطور الميداني في غزة، ومدى قدرة إسرائيل على تغيير ما هو مرسوم في دوائر القرار الدولي بالنسبة إلى إعادة رسم جديد لخارطة المنطقة، ومن ضمنها لبنان كونه الحلقة الأضعف. 
فالمواجهة في الجنوب اللبناني، وإن كانت تأتي في سياق ما يعتبره "حزب الله" إشغالًا لإسرائيل إلى حدود كبيرة، للتخفيف من ضغطها على حركة "حماس" في قطاع غزة، لا تزال محكومة بما يهدف إليه "الحزب" لجهة استنزاف الجيش الإسرائيلي تحت سقف الاحتكام إلى معادلة توازن الرعب، من دون أن يلوح في الأفق السياسي ما يفتح الباب أمام اتساع رقعة الحرب الدائرة في غزة لتشمل الجبهة الشمالية، خصوصاً أن إيران ليست في وارد الانجرار إلى توسعة الحرب، وإلا لكانت قد بادرت إلى التدخل في الوقت المناسب، بدلاً من أن تنتظر طويلاً، ما سمح لإسرائيل بالمضي في استباحة غزة وأهلها بكل الوسائل غير الإنسانية والمحرّمة دوليًا. 
إلاّ أن إدخال "حزب الله" عناصر جديدة وموجعة في مواجهته للاعتداءات الإسرائيلية الاستفزازية، ومن ضمن هذه العناصر استهداف مواقع إسرائيلية عسكرية استخدام صواريخ "بركان"، التي أوقعت خسائر كبيرة في ثكنة "برانيت"، قد يعيد عقارب الساعة إلى مواقيت غير مقيدّة بما يسمى "قواعد الاشتباك"، الأمر الذي من شأنه أن يطرح على بساط البحث مسألة توسعة الحرب انطلاقًا من الانتقال من مرحلة "وحدة الساحات" إلى مبدأ جديد يعتمد على خيار "تكامل الساحات"، وذلك بالتنسيق القائم بين قيادتي "حماس" و"حزب الله" وبإشراف طهران، التي لا تزال تمسك العصا من وسطها، على رغم ما شهدته منطقة البحر الأحمر من تطورات نوعية في الساعات الماضية، وما تواجهه القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة من هجومات منظّمة تحمل بصمات إيرانية واضحة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لقاء ترامب – نتنياهو يُطلق إشارة الحسم؟

كتب طوني عيسى في" الجمهورية"؛ زيارة مورغان أورتاغوس الثانية لبيروت كانت أخطر من الأولى. فصحيح أنّها هذه المرّة تجنّبت إحراج الدولة علناً بالضغط عليها لنزع السلاح عاجلاً، ولو بالقوة، لكنها في الاجتماعات المغلقة - وفق ما تردّد- كانت أكثر تشدّداً وحزماً لتحقيق هذا الهدف ضمن مهلة معينة. واللافت هو تبلور مفهوم أميركي جديد ل »المهلة ». فهي لم تعد محدّدة زمنياً على الأرجح، وإنما تبقى رهناً بإنضاج الظروف الملائمة للتنفيذ.  بالتجربة، وبمعرفتها بخصوصيات الوضع اللبناني، تدرك واشنطن أنّ الدولة لن تغامر بنزع سلاح «حزب الله » بالقوة، أياً كانت الظروف والعواقب، وأنّ أركان الحكم يفضّلون أن يصل «الحزب » نفسه إلى لحظة يشعر فيها بأنّ سلاحه لم يعد مجدياً له، وأنّ الاحتماء بالدولة هو الأفضل، فيضع هذا السلاح في تصرفها.  
وفي الواقع، جميع المعنيين بهذا الملف يتصرفون بباطنية واضحة. ف «الحزب » وقع اتفاقاً لوقف النار ينص على نزع السلاح، لكنه يرفض الالتزام ضمناً كما فعل في مقاربته للقرار 1701 بعد حرب 2006 . وأوكل «الحزب » إلى الدولة مهمّة يعرف أنّها شبه مستحيلة، وهي سحب إسرائيل من كل النقاط التي تحتلها وإجبارها على وقف ضرباتها العسكرية. 
فقدرات الدولة لا تسمح لها بذلك، ولا الدعم الأميركي المفتوح لإسرائيل. لكن الدولة، من جهتها، أطلقت وعداً للأميركيين بأنّها ستأخذ على عاتقها سحب سلاح «الحزب »، لكنها في الواقع لا تنوي إطلاقاً القيام بذلك.  
وأما الأميركيون فيعرفون كل شيء عن الجميع، و »يتفهمون » ظروف الدولة، لكنهم يراهنون على أنّها و »الحزب » سيجدان طريقة للوفاء بالالتزامات، تحت الضغط السياسي والمالي الذي يمارسونه وضربات إسرائيل التي تبدو وحدها غير مضطرة إلى إخفاء موقفها الحقيقي، وهي تقوم بترجمته عسكرياً.  
هذه المواقف، على رغم من التناقض، تتقاطع عند نقطة معينة، وهي أنّ «حزب الله » سيجد نفسه في النهاية مضطراً إلى حسم ملف السلاح في أي اتجاه، خصوصاً إذا حُسم ملف النزاع بين إيران والولايات المتحدة، سواء بالضربة العسكرية أو بإبرام صفقة جديدة على أنقاض اتفاق فيينا 2015 . لكن «الحزب » يطمح إلى تحصيل أثمانٍ سياسية مقابل التخلّي عن هذا السلاح، ما يضعه أمام أحد خيارين: هل يسارع إلى التسوية الداخلية الآن، فيستفيد من الأوراق المتبقية بين يديه؟ أم يمضي في الرهان حتى نهاية النزاع الذي يخوضه محور طهران بكامله، لعله يقطف الثمار المترجاة؟ وإذ يعتقد البعض أنّ «الحزب » سيلتزم القتال مع المحور حتى النهاية، فإنّ آخرين يتوقعون أن ينخرط في التسوية الداخلية إذا طالت المعركة الإقليمية، وبات صعباً التكهن بمدى الإفادة منها. 
ويعتقد هؤلاء أنّ الوقت يضيق أكثر فأكثر أمام الجميع لحسم الخيارات. فالشرق الأوسط يعيش لحظات حاسمة ستقرّر مصير المواجهة التي بلغت ذروتها بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل. ولقاء بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب في واشنطن سيكون على الأرجح نقطة انطلاق تنفيذية لقرار سيتمّ اتخاذه بين الطرفين حول هذا الملف وملفات أخرى حيوية، كالتدخّل التركي الذي تخشاه إسرائيل في سوريا. مواضيع ذات صلة لقاء عون وبري اليوم لحسم التعيينات و"الثنائي لن يتساهل" Lebanon 24 لقاء عون وبري اليوم لحسم التعيينات و"الثنائي لن يتساهل" 08/04/2025 05:55:34 08/04/2025 05:55:34 Lebanon 24 Lebanon 24 تعيين حاكم المصرف ينتظر الحسم الداخلي والخارجي Lebanon 24 تعيين حاكم المصرف ينتظر الحسم الداخلي والخارجي 08/04/2025 05:55:34 08/04/2025 05:55:34 Lebanon 24 Lebanon 24 العاهل الأردني خلال لقاء ترامب: سندعم ترامب لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة Lebanon 24 العاهل الأردني خلال لقاء ترامب: سندعم ترامب لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة 08/04/2025 05:55:34 08/04/2025 05:55:34 Lebanon 24 Lebanon 24 أكسيوس: ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيسين الفرنسي والمصري وملك الأردن قبل لقائه نتنياهو Lebanon 24 أكسيوس: ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيسين الفرنسي والمصري وملك الأردن قبل لقائه نتنياهو 08/04/2025 05:55:34 08/04/2025 05:55:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً عون تلقى رسالة دعم اميركية جديدة: سنبدأ قريبًا بصياغة استراتيجية الأمن الوطني Lebanon 24 عون تلقى رسالة دعم اميركية جديدة: سنبدأ قريبًا بصياغة استراتيجية الأمن الوطني 22:04 | 2025-04-07 07/04/2025 10:04:00 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام يحضّر لزيارة دمشق قريباً والحكومة تستكمل مناقشة مشروع إصلاح المصارف Lebanon 24 سلام يحضّر لزيارة دمشق قريباً والحكومة تستكمل مناقشة مشروع إصلاح المصارف 22:07 | 2025-04-07 07/04/2025 10:07:00 Lebanon 24 Lebanon 24 استنفار سياسي وروحي لحفظ المناصفة في المجلس البلدي في بيروت Lebanon 24 استنفار سياسي وروحي لحفظ المناصفة في المجلس البلدي في بيروت 22:22 | 2025-04-07 07/04/2025 10:22:59 Lebanon 24 Lebanon 24 مهلة سماح محدَّدة للبنان قبل إجراءات أميركية حاسمة Lebanon 24 مهلة سماح محدَّدة للبنان قبل إجراءات أميركية حاسمة 22:47 | 2025-04-07 07/04/2025 10:47:29 Lebanon 24 Lebanon 24 أورتاغوس بين الشراكة والتكيّف في لبنان Lebanon 24 أورتاغوس بين الشراكة والتكيّف في لبنان 22:46 | 2025-04-07 07/04/2025 10:46:16 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة فئة الـ 500 ألف ليرة قريبا في الأسواق Lebanon 24 فئة الـ 500 ألف ليرة قريبا في الأسواق 03:45 | 2025-04-07 07/04/2025 03:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة.. إخراج القيد بـ60 دولاراً! Lebanon 24 مفاجأة.. إخراج القيد بـ60 دولاراً! 15:29 | 2025-04-07 07/04/2025 03:29:33 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تذكرون الحلاق رأس عصابة "التيك توكرز"؟ إليكم صورته داخل السجن Lebanon 24 هل تذكرون الحلاق رأس عصابة "التيك توكرز"؟ إليكم صورته داخل السجن 15:45 | 2025-04-07 07/04/2025 03:45:41 Lebanon 24 Lebanon 24 يصغرها بـ 12 عاماً.. فيديو جديد لنسرين طافش برفقة زوجها الثالث طليق ابنة أصالة Lebanon 24 يصغرها بـ 12 عاماً.. فيديو جديد لنسرين طافش برفقة زوجها الثالث طليق ابنة أصالة 00:24 | 2025-04-07 07/04/2025 12:24:51 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد أن نفّذ جريمته في عين الرمانة.. هذا ما حصل خلال 24 ساعة Lebanon 24 بعد أن نفّذ جريمته في عين الرمانة.. هذا ما حصل خلال 24 ساعة 07:04 | 2025-04-07 07/04/2025 07:04:44 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:04 | 2025-04-07 عون تلقى رسالة دعم اميركية جديدة: سنبدأ قريبًا بصياغة استراتيجية الأمن الوطني 22:07 | 2025-04-07 سلام يحضّر لزيارة دمشق قريباً والحكومة تستكمل مناقشة مشروع إصلاح المصارف 22:22 | 2025-04-07 استنفار سياسي وروحي لحفظ المناصفة في المجلس البلدي في بيروت 22:47 | 2025-04-07 مهلة سماح محدَّدة للبنان قبل إجراءات أميركية حاسمة 22:46 | 2025-04-07 أورتاغوس بين الشراكة والتكيّف في لبنان 22:26 | 2025-04-07 لا حماسة كتائبية للوائح المقفلة فيديو "لست ملاكا ولن أسكت بعد اليوم".. ماغي بو غصن بأجرأ حواراتها: أنا النجمة الأولى في لبنان وهذا عمري (فيديو) Lebanon 24 "لست ملاكا ولن أسكت بعد اليوم".. ماغي بو غصن بأجرأ حواراتها: أنا النجمة الأولى في لبنان وهذا عمري (فيديو) 02:07 | 2025-04-05 08/04/2025 05:55:34 Lebanon 24 Lebanon 24 حمل نعشها طوال الوقت ولم يتركه.. لحظة انهيار الفنان المصري الشهير أثناء جنازة زوجته وهذا أول تعليق له (فيديو) Lebanon 24 حمل نعشها طوال الوقت ولم يتركه.. لحظة انهيار الفنان المصري الشهير أثناء جنازة زوجته وهذا أول تعليق له (فيديو) 23:15 | 2025-04-04 08/04/2025 05:55:34 Lebanon 24 Lebanon 24 صراخ وتدافع.. أسد يُهاجم مدربه خلال عرض سيرك في مصر وما حصل مرعب (فيديو) Lebanon 24 صراخ وتدافع.. أسد يُهاجم مدربه خلال عرض سيرك في مصر وما حصل مرعب (فيديو) 23:31 | 2025-04-01 08/04/2025 05:55:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها
  • استجابةً للتحديات التي تواجه صناعتها... إطلاق تجمّع منتجي الدراما في لبنان
  • التهديدات لم تعد كافية.. إسرائيل تنتقل للتنفيذ وترسم حربها
  • لقاء ترامب – نتنياهو يُطلق إشارة الحسم؟
  • عون عن نزع سلاح الحزب: نحتاج للجوء إلى الحوار
  • المصري الديمقراطي يطالب بمحاكمة ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • واشنطن تحاول دفع لبنان إلى القبول باللجان المدنية... الجنوب ضفة غربية أخرى؟
  • حزب الله حاضر دائمًا في الميدان
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • قنبلة الشرق الأوسط الموقوتة تهدد بالانفجار