وكيل أول محافظة تعز: مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إستراتيجية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
(عدن الغد) متابعات
وصف وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي زيارة الوفد السعودي من المسؤولين في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى محافظة تعز بالمهمة بهذا التوقيت باعتبارها تضع آفاقا واعدة للمحافظة المحاصرة للعام التاسع على التوالي وتفتح الباب أمام تعزيز مجالات التعاون مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية عبر برنامج تنمية وإعمار اليمن بما ينفذه من مشاريع استراتيجية وحيوية في عموم اليمن.
وأضاف المخلافي في تصريح خاص لصحيفة «عكاظ» أن زيارة وفد البرنامج لمدينة تعز إضافة إلى ما تمثله من أهمية كبيرة فهي أيضا تحمل الكثير من الدلالات والمعاني لتجسيد أواصر الأخوة التي تربط البلدين اليمن والمملكة، والتي ظلت خلالها المملكة تقدم الدعم المستمر على مدى عقود من التعاون والشراكة والأخوة والمصير الواحد الذي يربط البلدين.
وقال إن محافظة تعز تعطي هذه الزيارة من قبل الأشقاء في المملكة من خلال وفد البرنامج السعودي أهمية كبيرة كونها تعكس اهتمام الأشقاء بالمحافظة كي تحظى بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والحيوية، وتضع المسؤولين في البرنامج أمام صورة حية عن أوضاع تعز عن قرب وحاجتها لتنفيذ المشاريع الحيوية والإستراتيجية.
ولفت إلى أن هناك خصوصية كبيرة لمحافظة تعز التي وقفت منذ البداية في وجه المشروع الحوثي وأفشلت جميع مخططاته في السيطرة على عموم أرجاء اليمن، وشكل الدعم العسكري والإنساني للسعودية الأهمية الكبيرة في دعم تعز منذ البداية وجسد أواصر الإخاء والتعاون المستمر.
وقال: الإخوة الأشقاء السعوديون نكن لهم كل الشكر والتقدير والامتنان لجهودهم وحضورهم وإسهاماتهم على مختلف الجوانب في تعز وبقية المحافظات والمناطق، خصوصا في ما يتعلق بالجانب الخدمي والتنموي والإنساني والمشاريع المستدامة التي تأتي عبر البرنامج السعودي..
مجدداً التأكيد أن لزيارة الإخوة في البرنامج السعودي إلى مدينة تعز دلالة بالغة الأثر لما تمثله من أهمية ودافع كبير لتعزيز أطر التعاون والإسهام في استمرار العمل على بعض المشاريع المهمة خصوصا في الوقت الراهن، وهذا يعطي انطباعا عن ما تحمله تعز من اهتمام ملحوظ من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
مفيدا بأن تعز تعطي أهمية للبرنامج السعودي، وتتطلع إلى حضور واسع وكبير لنشاطات البرنامج السعودي لاستكمال تنفيذ بعض المشاريع المستدامة والخدمية لصالح تعز، وكذا العمل على توسع نطاق التدخلات والمشاريع وفق الاحتياج بما يتوافق مع معطيات الواقع والمصلحة العامة لهذه المدينة المكتظة بالسكان، التي تعيش واقع الحرب والحصار منذ 9 سنوات..
هذا وكان قد افتتح وكيل أول محافظه تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي في وقت سابق نهاية الأسبوع الماضي ومعه نائب مدير مكتب البرنامج السعودي محمد اليحيا، ومدير عام مديرية مشرعة وحدنان جمال النقيب مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية بمنطقة الكشار في مديرية مشرعة وحدنان بتمويل من البرنامج السعودي لإعادة الإعمار والمكونة من 10 فصول دراسية مع ملحقاتها.
وخلال حفل الافتتاح الذي حضره وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد المحمودي، ومدير عام الشؤون الفنية بالمحافظة المهندس بشير العليمي وعدد من القيادات السياسية والوجاهات الاجتماعية في المديرية، رحب وكيل أول المحافظة في كلمته باسم السلطة المحلية بالإخوة الأشقاء في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن برئاسة المهندس طارق بن مقبول الزائدي مدير المحفظة الصحية والتعليمية، ومحمد اليحيا نائب مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة تعز التي لمست دور البرنامج وإسهاماته في الكثير من المشاريع التنموية والمستدامة... ناقلا للجميع تحيات محافظ محافظة تعز نبيل شمسان بهذه المناسبة.
وقال الوكيل المخلافي: إننا ندشن اليوم افتتاح مجمع ومدرسة عمر بن الخطاب النموذجية في الكشار مديرية مشرعة وحدنان، ودشنا في الأمس استلام مدرسة ومجمع الوحدة في جبل حبشي بتمويل من البرنامج السعودي.
وقدم وكيل أول المحافظة باسم السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة نبيل شمسان الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ولسفير المملكة في اليمن محمد آل جابر، وللإخوة في البرنامج، على ما يقومون به من جهود في الكثير من المشاريع على مستوى تأهيل وصيانة طريق هيجة العبد، وتأهيل مباني كلية الطب ومركز علاج الأورام والعديد من المشاريع التنموية والإنسانية في المحافظة.
كما ثمن دور وجهود البرنامج وبمتابعة حثيثة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الدكتور رشاد العليمي في تزويد الـ30 ميجا الخاصة بكهرباء تعز التي بدأ المهندسون المختصون من البرنامج في تحديد موقعها إلى جانب محطة كهرباء عصيفرة.
من جانبه، أوضح نائب مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن أن افتتاح المدرسة يأتي ضمن مشروع دعم التعليم والتعلم عبر 52 مشروعا ومبادرة تعليمية في مختلف المحافظات اليمنية، إضافة إلى 226 مشروعا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: البرنامج السعودی لتنمیة وإعمار الیمن فی البرنامج من المشاریع الأشقاء فی محافظة تعز وکیل أول
إقرأ أيضاً:
اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
يمانيون/ تقارير
أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.
مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.
وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.
بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.
لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.
وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.
يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.
وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.